مقالات وآراء

حمدوك يتأهب !!

 

أطياف

صباح محمد الحسن
حمدوك يتأهب !!

عندما أعلنت منصة الحل الخارجي والدول الغربية والعربية والإفريقية عدم إعترافها بحكومة على كرتي، كان ذلك مؤشرًا واضحًا أنها تعمل على إعادة الشرعية في السودان وحكومة الثورة التي كانت بدأت خطواتها في طريق الحكم المدني لكن إمتدت أيادي الفلول الغادرة وقطعت الطريق عندما أقدم البرهان على انقلاب ٢٥ أكتوبر
فالحكومة الكيزانية التي يصدر فيها الفريق البرهان قرارات تعين وإعفاء الولاة والوزراء هي حكومة بلا مهام، هذه القرارات العشوائية هي التي ألقت الضوء على انها حكومة تسعى لخدمة نفسها لا لخدمة المواطن
وفي ذات الوقت تجدد الدول ثقتها في حكومة حمدوك الحكومة التي أخذت الشرعية من ثورة ديسمبر المجيدة ذلك التواصل تستخدمه دول الحل كوقود حتى تصل لوقف الحرب وإستعادة الديمقراطية المسروقه

وعندما إستقال حمدوك طرحنا سؤالا في هذه الزاوية عن (هل يعود حمدوك مجددا للساحة السياسية)
لتأتي الإجابة الآن على هذا السؤال واضحة منذ ميلاد تنسيقية الجبهة المدنية (تقدم)، أي بالأحرى منذ أن تقدم حمدوك إلى صفوف الحل الأمامية فالرجل الآن تجاوز حدود الدور الذي يلعبه في عملية وقف إطلاق النار وبدأ فعليا يكشف عن ملامح القادم السياسي وبرز نجمه يلوح على سماء السودان الجديد.

إذن هل يأتي حمدوك رئيسا للسودان بكافة الصلاحيات ليحكم سودان بلا كيزان بحكومة كفاءات بدستور انتقالي وبرلمان للمقاومة فيه نصيب الأسد!!
وهل عندما قطعت الوساطة التواصل مع حكومة السودان وخارجية على كرتي ومنعتهم حتى من الإشراف على دخول المساعدات الإنسانية واستعانت بعبد الله حمدوك هل كانت تقصد أنه لابد من نهاية دولة الفساد، فحكومة لا تؤتمن على (لبن بدرة) كيف لها أن تؤتمن على دولة كاملة!!
والفلول تنادي بإنهاء عمل البعثة الأممية وحمدوك يطالب بعودتها فالرجل هو صاحب خطاب طلبها ودخولها منذ البداية الخطاب الذي وقع عليه البرهان وندم عليه

وفي جلسة قادمة هل تستجيب الأمم المتحدة لطلب حمدوك ام أنها ستذهب للفقرة الثانية من ذات الخطاب التي تشير إلى (إنه في حال عرقلة البعثة لكي لاتكمل عملها فلا مانع من الإتجاه للحلول الأخرى)
فهل يطالب حمدوك الآن ببعثة سياسية ام انه يذكر الأمم المتحدة بما يحتويه الخطاب من الموافقة المسبقة على خيارات بديلة ولماذا جاء الطلب في هذا التوقيت!!
الا يعني هذا أن حمدوك يتأهب الآن إلى دخول حلبة القرار السياسي السوداني في سودان مابعد الحرب بقرار مصيري
فحتى الفعاليات الأفريقية ومنابرها ومنصاتها بدأت في تقديم الدعوات له للحضور بصفته رئيسا شرعيا نزع منه البرهان الحكم بقوة السلاح السلاح الذي بدلا من أن ينهي الحكومة المدنية أنهى دولة كاملة وقتل شعبها
فهل يأتي حمدوك الآن لينزع الحكم من البرهان وفلوله بيده البيضاء وعقليته السياسية والدبلوماسية وحضوره الدولي، كل هذه الميزات التي يفتقرها البرهان وفلوله، ويتأهب حمدوك لعملية سباق (نظيف) في ميدان أبطاله لوثت أياديهم بالدماء وأكل مال الشعب!!.
طيف أخير:
#لا_ للحرب
ندوة إسفيرية لمبادرة الأعلام البيضاء الثامنة من مساء الجمعة علي كلوب هاوس عن وحدة قوى الثورة وتأثيرها على وقف الحرب دعوة للمشاركة والحضور
الجريدة

 

‫13 تعليقات

  1. مع احترامى لرأيك الا اننى اختلف معك ، حمدوك لن يصلح رئيسا للبلاد ، لقد جربناه وكان ضعيفا امام الفلول وامام العساكر ، ولنكن واضحين أن حمدوك لم يكن قدر قامة الثورة العظيمة ، فهو لم يعرفه السودانيون طيلة حكم الانقاذيين والمتأسلمين فى مدة الثلاثين سنة ، لم يعرفوا عنه اى معارضة لها ان كان بالكلمة والكتابة او غيرها ، بل الادهى والامر لم يعرفه السودانيون الا عندما رشحه المؤتمر الوطنى ليشغل حقيبة وزارة المالية فى اواخر ايام الانقاذ ، هذه هى الفترة التى سمعوا به ن ثم انه ليست اى شخص يحمل الدال امام اسمه ويعمل فى منظمة دولية فهو جدير بحكم البلاد ، الحكم له مواصفات مختلفة ، خاصة بعد ثورة عظيمة التى قادها الشباب والمرأة ومهروها بدماءهم واجسادهم وتضحيات جمة ، لقد فشل حمدوك ولقد خذل الشعب خاصة بعد اتفاقه مع العساكر بعد انقلابهم الثانى وبعد اخراجه من الحبس ( حتى الآن لم يتحدث عن حبسه وملابساته ، ولم تعرف الحقيقة بعد ) حمدوك جاءت به قوى الحرية والتغيير للحكم الا انه فى فترات كثيرة كان يخدم فى اجندة غير معروفة ، مثلا عندما زار السعودية والتقى بالجالية السودانية فى اول ايامه انكر انه تسلم برنامج من قوى الحرية والتغيير الا انه بعد ذلك اتضح ان قوى الحرية والتغيير سلمته برنامج ، كذلك خالف البرنامج الاقتصادى الذى اقرته اللجنة الاقتصادية واصبح يعمل مع البدوى فى برنامج مختلف تماما ، كذلك مكن العسكريين الذين فى مجلس السيادة بانهم يعملوا عمل تنفيذى خارج عن اختصاصهم ، لم يحتج ابدا وحتى المدنيين فى مجلس السيادة ساعدوا فى ذلك فعملوا على ملفات هى من صميم عمل رئيس الوزراء ولكنه لم يجابههم بالشجاعة والقوة اللازمة التى تحفظ للثورة حقها ، وهناك الكثير المجال لا يسع لذكره ن الخلاصة ان حمدوك لن ينفع ان ياتينا مرة اخرى رئيسا للوزراء كأن حواء السودان عقرت من غيره ، هناك من هم أكفأ منه ولهم باع فى مناهضة الكيزان والعساكر .

    1. هل نعيب علي حمدوك انه رجل مهذب يري ان الإصلاح يبدأ من الخارج الذي نستورد منه كل شيء حتي الصلصة؟ ام الداخل لو ان العسكر تفرغو لمهامهم بتهيءة المناخ والحد من عصابة الكيزان والحركات الانتهازية ؟

      1. انت وحمدوك الى مذبلة التاريخ
        ناقص الدين واليقين
        والعمل السليم
        هذا اوسخ ماجاء للسودان
        عميل ارتجالي مرتزق يرهن كل شي للأمم المتحدة
        وراحت عليه

    2. إذا عندك شخصيه محترمه وكفائه غير حمدوك خليه يحضر ويفرض سياسيته ويحلحل الواقع التحت الحضيض.
      حمدوك لو كان ضعيف فعلا ما كان العساكر قلبوه وبعد الانقلاب تمنو لو يعمل معهم ولكن اخزهم حسب جهلهم اتخارج من المعتقل وخارج الوزراء المعاه واستقال.
      حمدوك شخصيه عظيمه المصريين قالو ماعايزنه . وياريت يتوفق في كفاحه الان ويعمل حاجه ضد الفلول والمتاسلمين وجهلاء السودان الذين لايعترفو ببعضهم وعايزين السيسي يكون ربهم .
      باختصار العقل الرعوي وملة بني حاسد وعبيد العرب تجار المرتزقه الرخيصين للخليج براطيش المصريين…
      شكرا حمدوك ربنا يوفقك

    3. كان ضعيفا أمام الفلول و العساكر دي ليها أبعاد يصعب شرحها و يصعب استيعابها للعامة.
      لن تجد من هو أفضل من حمدوك بغض النظر يوجد من هو أكثر كفاءة او غير ذلك، إنما لسبب واحد و لن تجده في شخص آخر غير حمدوك و هو أن حمدوك هو العلامة التجارية للثورة و ليس اي شخص آخر. أما العنقالية و النقنقة و هما صفتان توجد في اي سوداني من اي طبقة او خامة كان، لن يفهم هذا الكلام و للأسف لذلك حظ السودان يظل ضعيف في خروجه من دائرة التخلف

    4. من انت لتحكم على حمدوك ثم ان ماتقوله يبين انك لاتعرف الحكمة وجدلية توازن القوة والرجل كان يحكم بشجاعته فقط لايملك اى قوة نظامية فى صفه لذلك الاجدر ان تعرف انه لم يمر على السودان حاكم ناجح كحمدوك والكيزان فقط هم من يرفضون حمدوك لاغيرهم

    5. من انت لتحكم على حمدوك ثم ان ماتقوله يبين انك لاتعرف الحكمة وجدلية توازن القوة والرجل كان يحكم بشجاعته فقط لايملك اى قوة نظامية فى صفه لذلك الاجدر ان تعرف انه لم يمر على السودان حاكم ناجح كحمدوك والكيزان فقط هم من يرفضون حمدوك لاغيرهم

  2. بكل بساطة و دون تعقيد, عبدالله حمدوك هو الشخص الوحيد الذى يستطيع أن ينقذ هذا البلد من وهدته و كارثته التى هو فيها نقطة على السطر.

  3. حمدوك مستقبل السودان القادم ولو كره الفلول لما يحظى به من علم وفهم وحكمة واحترام وتقدير في الداخل والخارج وعلاقات دولية قوية.

  4. Dr.hamdok was never a planner all the posts he worked was executivrs that is executing the strategy that others has formulated this was the case in the Afrucan Develpoment Bank, Internatiobal IDEA and the UN Commission for Africa Economic

  5. في السودان فقط الرجل الفاشل يمنح فرصة أخرى إرضاء لغرور معجبيه..بختك يا حمدوك أصبحت شيخ طريقة فى السودان سميها الطريقة الحمدوكية القحاطية لعموم أفريقيا.

  6. يا اخواني الكراااام , ياخي العنو الشيطان وخلونا نعطي حمدوك فرصة سنتين او ثلاث والتي ستمر كالبرق الخاطف ، فلو عنده برنامج يقدر ينقذ لنا به بلدنا من هذه الحفرة العميقة فألف كتر خيره واذا ما استطاع بنهاية الفترة يأتي غيره بما عنده . يا اخواني لقد ضاع مننا 67 عاما ما حققنا فيها شيء بل خسرنا جزء من بلدنا العزيز وارض الاجداد ، وها نحن قاب قوسين او ادني من خسارة جديدة فختو الرحمن في قلوبكم فقد ضاع مننا من 2019 الي 2023 م أربع سنوات فقدنا فيها آلاف الأنفس البريئة وافلاس نصف السودان وتشريد 10 ملايين و24 مليون ينتظرون الاغاثة والتعليم تعطل و 25% من المساحات الزراعية بلا زراعة والمجاعة على الأبواب ! كل هذه الكوارث في 7 شهور فقط بعد إسقاط حكومة حمدوك فكم كانت الخسارة عظيمة وفوق الخيال ولو كنا صبرنا على ما تبقى لحكومة حمدوك من فترة لما خسرنا كل هذه الخسائر . دعونا نغير استراتيجيتنا هذه المرة ونتحلي بالصبر بجميع اشكالنا السياسية وغير السياسية فحتما عودة حمدوك لا يكلفنا مثل هذه التكلفة الباهظة وأرجو الا يتحول إلى هستيريا وبعبع يخيفنا .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..