اللاجئون في تشاد معاناة متفاقمة وسط تجاهل المسؤولين

خارج السياق
مديحة عبدالله
قررت السلطات التشادية ومنظمة الأمم المتحدة لشئون اللاجئين إنشاء معسكر جديد في منطقة ألاشا القريبة من معسكرات أركوم بشرق تشاد وذلك عقب استمرار تدفقات كبيرة للسودانيين لدولة تشاد ليصبح جملة عدد المخيمات الجديدة ثماني معسكرات وفي الاثناء يواجه معسكر أب تنقي الجديد القريب من الحدودية السودانية الذي يأوي أكثر من أربعين ألف من اللاجئين السودانيين ازمة حادة في مياه الشرب. وأفاد مصدر لراديو دبنقا إن اللاجئين بالمعسكر يعانون من العطش بعد ان فشلت كل الجهود المبذولة من أجل توفير المياه لسكان المعسكر(29 /11 /2023).
وظلت الامم المتحدة ومنظمات الاغاثة الدولية تحذر من تدهور الاوضاع الانسانية بمراكز اللجؤ بتشاد،وذكرت منظمة إغاثة دولية أغسطس الماضى وصول (2000) لاجئ يوميا الى تشاد،اغلبهم من المواطنين بولايات دارفور.
الملفت فى الخبر ان قرار انشاء مراكز اللجؤ للسودانيين الفارين من القتال فى بلادهم يأتى من السلطات التشادية والامم المتحدة ، اما السلطات فى السودان فهى معنية فقط بمواصلة شن الحرب على السودانيين وقتلهم وتشرديهم وحرمانهم من ابسط الحقوق الانسانية ،مفارقة سيسجلها التاريخ فى سجل الدكتاتوريات والفظائع ضد المدنيين فى السودان ، ويتوافق الموقف السلبى والا مبالاة من قبل السلطات تجاه اللاجئين من الموقف والتعامل مع النازحين داخل البلاد، فهو لايتسم بعدم الاهتمام فقط أنما بالعنف ومحاولات اجبارهم على إخلاء مراكز الايواء فى المدارس بدعوى أستئناف الدراسة دون تقديم بديل، مع التضييق على المنظمات المدنية العاملة فى الشأن الانسانى الراغبة فى تقديم العون العذائى والعينى للنازحين والنازحات فى تلك المراكز المنتشرة فى ولايات السودان .
ويبقى وضع النساء والاطفال فى مراكز اللجؤ والنزوح شاهدا على زيف الدعاوى التى يطلقها طرفا الحرب من انها (حرب كرامة، ومن اجل المدنية والديمقراطية ) انه تشويه متعمد للمبادئ الانسانية وقيم واهداف ثورة ديمسبر المجيدة، فاى كرامة والمواطنين يُحرمون من حق الحياة بقصف الطيران والمدافع الثقيلة ؟واى ديمقراطية والمدنيين يعانون الجوع ويفرون من وطنهم بحثا عن ملاذ آمن فى دول الجوار؟ أن الحرب ستقف بفضل مقاومة شعب السودان لها بشتى الطرق، فهو قد افلح فى عدم منحها اى شرعية ويعمل على مقاومتها بطرقه المجربة والمبتكرة من واقع تجربته المريرة الان مع الحرب اللعينة وستتم محاسبة من يرتكبون الجرائم ضده.