الحرباء

د. زاهد زيد
ظن كثيرون ، وأنا منهم ، أن هذه الحرب فرصة لمراجعة النفس ، وإعادة تموضع الناس حولك وانزالهم منازلهم من حيث أن الشدائد تظهر معادن الناس . وإن كانت فرصة للعامة فهي للخاصة من السياسيين لن تعوض لاظهار مواقفهم بكل وضوح وبلا رياء او كذب تماما كالوالي المغدور خميس أبكر ، ذلك الرجل الذي فضح بجلاء جرائم الجنجويد في الجنينة ، وفضح موقف بعض قيادات الحركات المسلحة وخزلانهم للناس الذين قتلوا بدم بارد في كثير من المناطق مما حدا بالولايات المتحدة والامم المتحدة للتنديد بل فرض عقوبات على قيادة الدعم السريع .
لكن وللأسف هناك من لم يفهم ، وظل يكابر ويمارس ضلاله القديم وكأن لا دماء سفكت ولا أبرياء قتلوا ، متنصلين من مسؤولياتهم ومنهم الطاهر حجر الذي ظل يشتكي لطوب الأرض عندما أقيل من عضوية المجلس السيادي ، ليس حرصا على مصالح دارفور وانما تباكيا على المنصب ،أما مناوي فله قصة أقل ما توصف به قول طرفة بن العبد :
وَظُلمُ ذَوي القُربى أَشَدُّ مَضاضَةً عَلى المَرءِ مِن وَقعِ الحُسامِ المُهَنَّدِ
فمناوي هذا لا تعرف له يمينا من يسار ، متقلب كالحرباء ، كذوب كمن يشرب الماء ، كل ذلك ممكن أن يبتلع كما نبتلع مواقف المتخازلين والمرتشين والعملاء ، لكنه حاكم دارفور ، هل لك أن تتخيل حاكما لدارفور في غرب السودان يعقد مؤتمرا للكذب والتلون والانبطاح في اقصى شرق السودان و في أثيوبيا خارج بلده ، وموقعه الطبيعي ان يكون بين أهله في حاضرة ولايته التي يحاصرها الجنجويد ، ولا يستبعد أن يدخلوها اليوم أوغدا .
لا يكتفي الحرباء ( مناوي ) بالهروب من جحيم دارفور بل يصرح بما هو أسوأ :
يقول مناوي في ذلك اللقاء : أن الاتصلات لم تنقطع بينه و بين الدعم السريع ، ولنا أن نتساءل ماذا اثمرت تلك الاتصالات ؟ هل أوقفت الجنجويد عن مهاجمة نيالا ودخولها عنوة ؟ هل منعت من قبل استباحة الجنينة وقتل الناس ونهبهم ؟ أم منعت دفن الناس أحياء في أردمتا حيث قتل ألفا شخص كما قال محامو دارفور .
تخيل حاكما يقتل من شعبه في منطقة واحدة ألفا شخص دفن أكثرهم وهم أحياء ويقول أن المفاوضات مع القتلة لم تنقطع ؟
ثم يردف مناوي كلامه بكذبة كبرى تخبرك أن الرجل غير واع لما يقول ، ويضخم نفسه كالهر يحكي صولة الأسد ، فيقول أن آخر اتصال له مع الهالك حميدتي كان بالأمس القريب ، ليس قبل أسبوع أو شهر ، ولكنه كان أمس !
هذه الكذبة لم يتجرأ عليها مسيلمة يوسف عزت نفسه ، الذي ظل يردد بلا حياء أن حميدتي بخير ووسط قواته الهوجاء .
فإذا كذبنا كل الأخبار عن موت حميدتي ، فالسؤال الذي هرب منه مناوي هو : فيم كان يتكلم مع حميدتي ؟
لن يستطيع مناوي الحرباء ان يتجاوز هذا السؤال ؟ والغريب أن لا أحد أعطى أي أهمية لزعمه هذا ، حتى الدعامة لم يعلقوا عليه ، والسبب أن مناوي بالنسبة أليهم لا يمثل إلا خطرا على جيوبهم فالرجل مستعد أن يتلون ويتقلب لمن يدفع له . وحالما تواتيه الفرصة يلوح بالانقلاب على آخر الراشين له ، ودونك مواقفه من أيام البشير ، فلما قبض الثمن من الكيزان عرد بعيدا ليغازل المتمردين ويرفع راية الهامش حتى عاد باموال حميدتي ليتبوأ حاكم دارفور ، وفي وجود حميدتي ظل يأكل من خيره في صمت ولا يستطيع أن يتنفس إلا بأوهامه التي لا تفرق بين عبد الفتاح السيسي وعبد الفتاح البرهان .
فلو كان مناوي كحميدتي او عبد الرحيم دقلو لاحترمه عدوه وإن اختلف معه ، فأخطر من العدو المباشر هم المنافقون والكذابون وذوو المواقف الرمادية :
فلو كان عبدالله مولى هجوتُهُ ولكنّ عبدالله مولى مواليا
وتجده أحيانا يظهر بمظهر الهبالة أو السطحية ، ولا أظن أنه يتصف بهما ، بل هي مظاهر لتلونه وعدم ثباته على مبدأ واحد .
لكنه بكل تأكيد لا يمثل إنسان دارفور وليس أمينا على مصالح أهلها .
الجو السياسي الذي تمر به البلاد هو المناسب للصيد لمن لا يستطيعون العيش في النور واتخاذ المواقف والمبادئ الوطنية .
وهو الجو المناسب لأمثال أركو مني للعب على الحبال ، وهي في نظره فرصة ليناور لتحقيق أكبر قدر من المكاسب المادية ، ليشبع نهمه منه .
وهذه المواقف عادة ما تنكشف ويذهب بريقها ، و الآن مناوي حقيقة أصبح مكشوفا ، فلا الدعم السريع يقبل به ولا الجيش يقبل به ، ولا أحد يأخذ مواقفه بجدية .
من الممكن أن يوظف من هنا أو هناك لتحقيق مكاسب معينة ، لكنه ليس بالرجل الذي يعتمد عليه خاصة وأن كل المواقف باتت واضحة وضوح الشمس .
موقف من التراث :
ذكَر المَيْدانيّ في مَجمع الأمثال مثلا للمترديين أصحاب المواقف الرمادية فقال المثل قالَ المثلُ : إنّي أراكَ تُقدِّمُ رِجْلاً وتُؤخّرُ أخرى .
يُضْربُ للحائر المتردِّدِ، يَشرَعُ في الأمر ثمَّ يَنسحبُ منه ثم يَعودُ ثمَّ يَذهبُ، فهو بين جيئةٍ وذهابٍ، وإقْبالٍ وإدْبارٍ، فإذا خَشيَ انكشافَ تردُّدِه قدّمَ الرجلَ وأخّر الأخرى خُفيةً. و”انتعلَ من الأحذيةِ” ما لا يَطرقُ الأسماعَ. فشُبِّه حالُ المتردِّد في فعل أمر، بحال قاصدِ مَكانٍ، فيقدم رجلا ثم يَرجعها تارَةً أخرى إلى مَكانها، فلا يَبرحُ مكانَه .
وقد ضربه سيدنا على كرم الله وجهه فقال لأحد ولاته الذين يشبهون مناوي هذا ، وكان ذلك الوالي يراوغ بين موقفه من سيدنا على وسيدنا معاوية ، فكتب إليه سيدنا على :
إني أراك تقدم رجلا وتؤخر أخرى ، فاعتمد أيهما شئت … والسلام
ونقول لمناوي أنت أيضا تقدم رجلا نحو الجنجويد وتؤخر أخرى للجيش فاعتمد أيهما شئت والسلام .
وأعود فأردد قول طرفة بن العبد :
سَتُبدي لَكَ الأَيّامُ ما كُنتَ جاهِلاً وَيَأتيكَ بِالأَخبارِ مَن لَم تُزَوِّدِ
يا دكتور زاهد زيد البلد نصفها حَرَابِيُّ
مقال ممتع صراحة و اللغة رصينة و الاقتباس الأدبي اطربنا . أما حرباوية مناوي كما زعمت ، و انت على حق، لو تلونت هذه الحرباء بلون عتاة المنافقين اهل النظام البائد و خوازيقه عسكر لجنته الامنية الأوغاد بالصورة الصريحة، لكان هذا المناوي في نظرك مالكوم اكس. و الحقيقة ان مناوي سيظل واحد من نفايات انقلاب البرهان الاخرق ، مجموعة الصم البكم الذين لا يعقلون و العنوان المعبر للجهل و التخلف و الدمار
اين الامتاع في هذا وماهو الجديد في حربائة مناوي وغير مناوي من مرتزقة المليشيات ولكنه وضعها كواجهة لوضع السم في الدسم وتمرير اكاذيب الكيزان اولا قال (الوالي المغدور خميس أبكر) وهذه كذبة مؤكدة وليس دفاعا عن الجنجويد وانما خميس ابكر وسلطان المساليت ضالعين في مشكلة الجنينية من اعلى راسهم الى اخمص قدميهم وهم من تسبب بها حيث حشدوا لهذه المعركة حتى الدبابات والمصفحات وتوزيع الاسلحة على المدنيين وتجيشهم ضد مواطني عرب دارفور وليس الجنجويد ودعاء لاخراجهم من الجنينة فلا تحاول تسويق الوالي كضحية فقد اشعل نار الفتنة وهو الاولى بها اما الكذبة الثانية (فإذا كذبنا كل الأخبار عن موت حميدتي) و دكتور زاهد زيد يعلم بأنها جزء من الحرب النفسية ضد الجنجويد ولا ترتقي ان تكون أخبار ومنذ متى كانت الاخبار كانت تغني عن الحقيقة والبحث عنها. الكثير من امثال الدكتور ينفون عن انفسهم الكيزانية و كل ما يفعلونه هو دعم خط الكيزان و بنفس طريقة الكيزان بالكذب والتدليس يطلق بعضهم الاشاعات ويأتي ليستند عليها امثال دكتور زاهد وكانها الحقيقة الكاملة
مشاكل اسرية بين خدم الفكي المجبورات علي الصلاة في حضرة الاسياد المهزومين …
مشاكل في تُكُل كرتي … لا شأن لنا بها ؟؟
الفلنقاي كاتب المقال يقوم بالجلد الطقوسي لفنلقاي آخر مناوي لارضاء اسياده واسياد مناوي الكيزان، ولاشباع رغبة هؤلاء الاسياد المرضية في الترويح عن انفسهم في ظل زنقة الجنجويد بالقليل من مسرحيات مهاوشات خدم المعبد الاسلاماسوني …
حرباء تلعق حرباء … فبأس الجالد والمجلود !!
هون عليك وجقق دمعك الغالي يا يجمع الله يين حرباء ومحتال !!
“خليك مع الزمن” !! -رحم الله المبدع رمضان زايد-
يا قلنقاي القصة دي خلاص صفرجت وعلي ابواب النهاية وفي القصل الاخير … وسوف يقتلع اسيادك ايها الفلنقاي من ارض السودان اقتلاعاً !!
سبحان الله .. محمد معانا ما تغشانا … صمت دهرا !!وكيف تستثني نفسك !! يا زاهد عبد البين زايد !!
فعلاً اثبت أنك حرباء من فصيلة الدم البارد مثلك مثل مناوي لا تختلف عنه في شئ الخالق الناطق فلنقيات ومجرد ابواق ولاعقي بوت بلا مبادئ …
المصيبة مع الدربكة الحاصلة دي … هذه الايام امثالكم تكاثر تكاثر الذباب في بورتكوزان، نوعك دا عادى فى سوق الخياسة والسياسة والدياثة يُباع ويُشترى !!
رجعت تانى فى غيك أيها الكوز صاحب الدكتوراه المزيفة المضروبة, ان كان مناوى حرباء فأنت أيضا حرباء بجدارة تدعى ما ليس لك و فيك غواصة كيزانية ومحرض على الحرب و الكراهية و التشفى Warmonger بلبوس بألعبارة السائدة فلا لوم عليكم فهذه نتائج اختلالاتكم النفسية.
الظاهر عليكم كلكم شبه مناوي.. الراجل قال رأيه في مناوي فلماذا اللف والدوران حول شخصه بدل اقناعنا ان رايه خطأ ام صواب في مناوي.
أمثال صلاح عبد المعم الفادني ويحي ابراهم من المعلقين مدفوعي الاجر مثلهم مثل احمد الضى و الربيع كل تعليق له ثمن .
وهم كأرزقية ينتهجون نفس نهج الكيزان الذين رضعوا من ثيديهم ثلاثين عاما فلما وجدوه قد جف او كاد تحولوا للخصم الذي لازال بقرة حلوب .
هؤلاء عار على البلد ان يكونوا سودانيين قبل ان يكونوا تلوثا للراكوبة التي ترحب بكل الآراء دون حرج مادامت تطرح بموضوعية ودون اسفاف .
وقد فلت هؤلاء من غربال الوطنية وسقطوا في ميزان الاخلاق دون ان ترف لهم اجفان . مجرد قذى في عيون القراء يغسل القارئ لهم عينيه بعدها حتى لا يصاب بالرمد.
لا يتشرف بهما معارض ولا يعدهما في صفوفه لانهما مصدر عطب وخلل ومنهما يتسرب القيح والعفونة واهلنا قالوا البصلة العفنة بتعفن الشوال .