ماذا دار في اتصال مناوي بحميدتي

علاءالدين بابكر
أصبحت أفعال وأقوال مني اركو مناوي بالرغم من غرابتها عادية نسبة لتكرارها.
كثيرون لا يعيرون تصريحات مناوي أي إهتمام لأنها موغلة في (الشتارة) والغرابة ؛مناوي يتخذ الموقف وضده في آن واحد ؛داعم لاعتصام الموز الذي قاد إلى الانقلاب على الحكومة المدنية وفي نفس الوقت جزء من الحكومة المدنية المنقلب عليها؛ يدعو إلى المصالحة مع الاسلاميين وفي ذات الوقت يطرح نفسه مقاوم لسياسات الإسلام السياسي.
لخص جعفر حسن القيادي الاتحادي شخصية مناوي بقوله (مناوي لا يعي ما يقول مناوي بتكلم ساكت)
مناوي الذي أعلن قتال قوات الدعم السريع من كورنيش البحر الأحمر في بورتسودان حفاظاً على وحدة السودان ورفضاً لانتهاكات الدعم السريع حسب المبررات التي أوردها في البيان.
كشف عن تواصله مع قائد قوات الدعم السريع الذي يتهم قواته بالانتهاكات وتهديد وحدة السودان وتحدث معه بالتلفون قبل يومين ؛ كلام الليل يمحوه النهار .
هذا الاتصال يدفعنا لطرح تساؤلات ضد من أعلن مناوي الحرب من بورتسودان وما مصير وحدة السودان وانتهاكات الدعم السريع التي ذكرها في البيان؟.
يتعامل مع السياسة باعتبارها خشبة مسرح والمواقف أدوار علي المسرح لذلك يفعل الشي وضده.
درجت العادة والشفافية أن يصدر المسؤولون بياناً أو تصريح صحفي حول ما دار في اتصالاتهم بالشخصيات العامة اكتفي مناوي بمعلومة أنه اتصل على حميدتي دون أن يوضح ماذا دار في الاتصال بينهما؟ لأن مناوي يعشق الحديث تحت التربيزة.
ربما أراد مناوي أن يضع حداً لقصة موت حميدتي وينهي جدل الذكاء الاصطناعي حسب رواية البلابسة.
بعد أن أعلن الحرب ضد الدعم السريع وتحدث عن الانتهاكات ما هي الحجة التي يذكرها لأنصاره ومن دعموا خيار الحرب الذي اختاره.
مناوي كما هو معروف عنه يحب السلطة للدرجة التي شارك فيها نظام الإنقاذ مساعداً للمخلوع الذي كان السبب في نزوح ولجوء الملايين من الدارفوريين وقتل ثلاثمائة ألف مواطن ؛طبيعي أن يستجيب لتهديدات (ياسر العطا) التي خاطبه فيها صراحة بالخروج من الحياد قال له (أنت جزء من الدولة وهذه قوات تمردت علي الدولة ) أعتقد خوفاً على الكرسي لم يرد مناوي علي العطا (مناوي) معروف عنه برده على كل شيء لكنه انحنى للعطا بل نفذ ما طلبه منه بخروجه من الحياد وانحيازه لأحد أطراف الصراع قبل أن يتراجع من اديس ويعلن موقف مع وضد الحياد .
اعتقد حب مناوي للسلطة هو الذي دفعه للاتصال بحميدتي لأن قوات الأخير تسيطر على أربعة ولايات بينما يتقاسم طرفي النزاع النفوذ في ولاية شمال دارفور بالتالي حبه للسلطة دفعه للتواصل مع حميدتي ليظل حاكم الاقليم من برلين أو من بورتسودان أو تركيا لا فرق المهم يسمي حاكم إقليم دار فور يتمتع بالمخصصات ويلتقي الرؤساء و يستلم حصة دارفور من الإغاثة ويتحدث عن أزمة النازحين واللاجئين في حالة إعفائه.
ويبقى مناوي حالة خاصة في السياسية السودانية يجمع بين الشي وضده في آن واحد.
بزكرني الزول الاشتر ف الكورة البشوت ضفاري….هداكم الله انظروا للشخصيات التي تتصدر المشهد الان وتأمل في كل شخصية علي حدا: البرهان..حميدتي….عبدالرحيم دقلو…العطا..اردول…هجو….عسكوري…مناوي…فكي جبريل…انس عمر…بتاع داعش داك ….وووووو الخ
تقول لي شنو وتقول لي منو السودان الي الهاوية
كل السياسيين السودانيين يحب السلطة عن طريق الانقلاب او السرقة او الاستهبال و يكرهون الانتخابات و الديمقراطية لا يوجد واحد يملك عمل عبارة عن عواطلية لذلك ليس منياوي وحده الذي يحب السلطة اين مريم بنت الصادق الذي اصبحت وزيرة خارجية في شهرين زارت ثلاثون دولة و السياسي المحترم في كل دول العالم لا يتولى منصب إلا بالانتخابات.
السودان بلد الفساد الاولى في العالم لانه السياسيين يتولون المناصب بالسوقة و الانقلاب.
صدقتم ليس مناوي وحده وان كان مناوي ذايدها حبتين.