مقالات وآراء

لابد من الاقصاء ، والاستثناء،وأن طال المسير،. طريق الخلاص اتجاه واحد 

حسن بشير هارون

لابد من الاقصاء ، والاستثناء،وأن طال المسير،. طريق الخلاص اتجاه واحد 

*** ***

  الدراس لتاريخ الأمم والشعوب وسيرة الرسل والمصلحين يجد ان التغير والإصلاح لا يتم بالأمانى والترجي انما يصحبه قدر من التضحيات والثبات على المبادئ مهما غلا الثمن وعظمت التضحيات .

 ما يمر به السودان ليس استثناء من تلك السيره . فقد عانى السودان كثير،من التخلف والصراعات والنزاعات المتراكمة وأصبح طلب التغير،والإصلاح حاجه ملحه وضروريه . فالماضى بكل ارثه وقدسياته الرمزية والمؤسسيه لم يقدم ما يجعل البلد يخطو نحو التطور ومجاراة العصر او حتى منافسة الأقطار التى كانت دونه  نموا وتطورا سواء فى محيطه العربى او الافريقى او العالمى .

  لهذا لازما ان يمضى التغير إلى غاياته باستثناء، واقصاء أدوات  واساليب وسكوكيات وقدسيات الماضى المورث.،

  وقطعا لا يتم ذلك الا بدفع قيمة فاتورة التغير، بالتضحيات وبذل المهر المكافئ للتغير الغالى . وما الحرب الحاليه الا ضريبة لذلك التغير مهما كانت سواءاتها واضرارها ومخرجاتها .

فالعودة للوراء،غير ممكنه بعد كل تلك التضحيات والدماء.،

  فعبارة لا استثناء لاحد ولا اقصاء،لاحد مضلله وخائبه وجبانه وعقبة فى طريق الإصلاح والتغير،.

يجب إقصاء واستثناء جماعة الوصاية وفكر الوصاية وجماعة احتكار الحقيقيه المطلقه لمورث او عقيده مهما كانت قدسيتها . فعالم  اليوم غير مقيد بثابت مقدس فالكل متحرك وقابل للحوار والتحديث . هذا هو الركيزة للمنافسه الحره . من لا يلتزم بهذا المعيار لا مكان له و الا فليجرب،القوة الماديه ان استطاع .

  المشروع المطروح ليس،ملك لاحد الا بقدر الالتزام باهداف التغير والإصلاح بقيم الحرية والعدالة والسلام التى نادت بها وتبنتها قوى التغير، وساندتها فيه قوى كانت فى الاتجاه المعاكس. لكن يحمد لها توفيق اوضاعها بالاصطفاف فى جانب الحق فكانت القوة الماديه لدعم أهداف التغير،بعد كانت أدوات التغير،نظريه دون سند وقوى ماديه..

  سنة الكون ان يمضى للأمام ولا يعود للخلف الا بالعبره لسرديات الماضى .

  واهم ومخطئ من يعتقد ان السودان سيعود لما قبل الحرب،او يمكن ان تعود الجماعات والمؤسسات النمطيه القديمة التى اورثته التيه والخيبات والانهيار …

   الجديد ليس مثل القديم مهما  طال الخداع والتضليل الماثل اليوم باسم الكرامة او حماية مؤسسات ورمزيات الماضى الاسمية القاصره عن روح العصر ومسايرة حركة عالم اليوم وانسان اليوم .

تعليق واحد

  1. كلامك ده ينفع تقولوا داخل بيتك او مزرعتك او مصنعك لكن ان كان الكلام عن الوطن فهناك من يشاركك فيه فإن غلبته اليوم فسيغلبك غدا فمن الحكمة ان نتواضع على برنامج توافقي يضمن التداول السلمي لمقاليد الحكم في البلاد (ما كل ما يتمناه المرؤ يدركه) .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..