أخبار مختارة

مركز بيانات سوداتيل، هل يصبح ساحة حرب جديدة في الخرطوم

يحتوي على معلومات تتعلق بوزارات وبنوك وهيئات حكومية

خبير في تقنية المعلومات: من يسيطر على المركز ليس بالضرورة أن يسيطر على البيانات المخزنة فيه

تقرير / عمر عبدالعزيز

أثار إعلان قوات الدعم السريع سيطرتها على مركز قاعدة البيانات التابع لشركة سوداتيل (الشركة السودانية للإتصالات) الكثير من الأسئلة عن  أهمية هذا المركز وما يعنيه هذا التطور.

واعلنت قوات الدعم السريع في فيديو بثته على صفحتها في موقع اكس (تويتر) سابقا أنها سيطرت على المركز الواقع جنوب غربي العاصمة السودانية الخرطوم.

“مخاوف”

ومنذ نشر هذا الفيديو على موقع (اكس) مساء أمس الثلاثاء، بدا عدد كبير من المواطنين في التساؤل عن أهمية هذه الخطوة على مواقع التواصل الاجتماعي ومجموعات الواتساب، وأشار بعضهم إلى أن هذه الخطوة ربما تمنح تفوقا لقوات الدعم بعد سيطرتها على معلومات حساسة تتعلق ببعض مؤسسات الدولة.

لكن الخبير في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات، المهندس محمد حسن قلل من إمكانية حدوث هذا الامر.

وقال حسن، في اتصال مع راديو دبنقا، إن سيطرة جهة ما على مركز بيانات سوداتيل لا يعني بالضرورة إمكانية الحصول على المعلومات المتوفرة به، مشيرا إلى أن “كل السيرفرات (المخدمات) محمية ومؤمنة”.

وتابع قائلا أن هناك أنظمة حماية لهذه المعلومات المخزنة في قاعدة البيانات، مضيفا أنه “ليس من السهل على أحد أن يخترق تلك المعلومات”.

وشدد على أنه “ليس من السهولة اتلاف المعلومات المخزنة إلا أن يكون إتلافا ماديا”، في إشارة إلى إمكانية تخريب ا لأجهزة التي تحتوي على هذه المعلومات.

وتابع قائلا “إمكانية الدخول إلى المعلومات المخزنة ليست متاحة لكل العاملين في المركز، هناك من لهم فقط حق التشغيل والمراقبة والعمل على استمرار الإمداد الكهربائي والتبريد والتكييف وضمان عمل المخدمات”.

“التزام الدعم السريع”

وكانت قوات الدعم السريع اعلنت، في الفيديو الذي بثته على موقع اكس، التزامها بتأمين المركز وحمايته من “كل الظروف والمظاهر المصاحبة للحرب” على حد وصف أحد المتحدثين في الفيديو.

وأضاف، المتحدث الذي كان يرتدي زي الدعم السريع، أنهم سيأمنون المركز “حتى لا يفقد الشعب السوداني قاعدة البيانات التي تدير شؤون هذه البلاد الكترونيا” حسب وصفه.

“سعة تخزينية عالية”

وتعتبر قاعدة بيانات سوداتيل من القواعد “ذات السعات التخزينية العالية”، حسبما وصفها المهندس محمد حسن، مضيفا أنها “بنية اساسية
حتى تمضي الحكومات إلى التحول الرقمي الحديث”.

وتابع قائلا “هذه منشأة مدنية تخدم كل السودانيين بمختلف منشآتهم من شركات وبنوك ومؤسسات حكومية وتعليمية ومنظمات المجتمع المدني،
كلها تستفيد من مركز بيانات سوداتيل”.

واعتبر مراكز البيانات رصيد “ضمن ثروات الشعوب” على حد وصفه، مقدرا تكلفة انشائه بملايين الدولارات.

“موسيقى وطنية”

وذكر متحدث ثان، في فيديو الدعم السريع على موقع اكس، معلومات عن مساحة المركز وأهميته، بينما بثت موسيقى وطنية لاغنية “أعز مكان” في خلفية الفيديو.

وقال المتحدث الثاني إن المركز يحتوي على مساحة تخزينية كبيرة للمعلومات، مضيفا المزيد من المعلومات عن الجهات والوزارات التي تخزن
معلوماتها في المركز، مشيرا بصورة خاصة إلى وزارة الداخلية والسجل المدني والبنوك.

وشدد على أن المبنى تعرض لمحاولات لقصفه، لكن قوات الدعم السريع تصدت لها.

“بنوك ووزارات ومؤسسات”

وعن أهمية المعلومات المخزنة في المركز، اعرب حسن عن اعتقاده بأن حوالي 75 في المئة من مؤسسات القطاعين الحومي والخاص مشتركة في
مركز معلومات سوداتيل “بمختلف قطاعاتها من وزارات ومؤسسات حكومية ومؤسسات غير حكومية والقطاع الخاص وعدد كبير من البنوك
إن لم تكن كلها”. واشار إلى أن بعض البنوك “لديها نسخ احتياطية من بياناتها في مركز بيانات سوداتيل”.

“غير مقصرين”

كما تحدث في الفيديو، الذي بثته قوات الدعم السريع، أشخاص بدا أنهم عاملون في المركز، حيث ظهروا وهم يرتدون زيا أزرق مميزا.

وقال إحدهم إن “الأخوان في الدعم السريع غير مقصرين فيما يتعلق بحماية الموقع والدعم اللوجستي”، مضيفا أنهم “يوفرون الوقود والحماية وكل شىء نحتاجه يدخلوه إلى الموقع”. وتابع قائلا “نجد منهم كل تعامل طيب والأمور تمضي على قدم وساق”. كما قال متحدث آخر، عرف نفسه على أنه مهندس في مجال الكهرباء، إن العمل في المركز يسير بصورة جيدة.

“هدف عسكري”

لكن على الرغم من هذه التطمينات التي احتوى عليها الفيديو، اعرب عدد من المعلقين عليه في موقع تويتر عن مخاوفهم من فقدان السودان لهذه المعلومات الهامة أو أن يتحول المركز إلى هدف عسكري.

وناشد خبير تقنية المعلومات، الذي تحدث إلى راديو دبنقا، الأطراف المتحاربة في السودان أن تضمن سلامة العاملين في مركز البيانات، مضيفا “هؤلاء الأشخاص عاملون في هذا المركز وليست لهم يد في هذا الصراع”.

وقال المهندس محمد حسن إن سلامة العاملين في هذا المركز وسهولة وصولهم إلى المركز وعودتهم منه هي مسؤولية “المسيطرين على الأرض”، مضيفا أن عليهم “بموجب القانون والمسؤولية الأخلاقية أن يحموا الطواقم العاملة”.

وتمنى أن يحافظ طرفا الصراع على هذا المركز، الذي وصفه بأنه “الذاكرة الجمعية للسودان”.

وشدد على أن مركز البيانات “ليس هدفا عسكريا ولا يجب أن يكون هدفا عسكريا بأي حال من الأحوال”، محذرا من أن استهدافه “يدمر ذاكرة الشعب السوداني”.

واشار إلى أن مركز بيانات سوداتيل واحد من اكبر المراكز في افريقيا، مشيرا إلى أنه حصل على واحدة من جوائز التميز الإقليمية.

دبنقا

‫17 تعليقات

  1. بعيدا من كوز وكذب قادة الدعم يعملون للامارات واسرائيل بدون فزاعة كوز ولا جك هؤلاء يمارسون العمالة لا مبرر لشخص ياخذ بيانات سرية يمنحها لدولة هذا عيب ومعيب ياجهل ياحقد خيانه والتاريخ سوف يكون شاهد

    1. خلاص صدقناك يا الما كوز
      غايتو الكيزان ديل عليهم جنس طلس وقوة عين وبلاهة غريبة خلاص

      لكن فعلا وزى مابيقول المثل …
      هل بعد الكوزنة ذنب او عار او خطيئة؟؟
      لا اظن
      فلايوجد في الدنيا كلها من هو اسؤا واقذر واحقر واحط وكذب واجرم والعن من الكوز

    2. لمعلومات ايها الغافل ( عابد ) فانه عند التطبيع مع اسرائيل في عهد برهان تم تمكينهم من كل ارشيف جهاز المخابرات و الامن الا الملفات التي تم اتلافها حين سقوط البشير

  2. عشان كده يا سودانيين بنقول ليكم هؤلاء الجنجويد لا علاقة لهم بالديمقرطيه ومحاربة الكيزان والاسطوانه المشروخة البرددو فيها ليل ونهار اين الديمقراطيه في احتلال جهاز مدني واين الكيزان والفلول في مركز بيانات سوداتيل .ام هو هدف عسكري. الجنجويد راح ليهم الدرب وهم أدوات لاطماع خارجيه ولتدمير السودان وبنيته التحتيه

    1. «صلاح قوش» باعتباره أحد أركان «الحركة الإسلامية الاستخبارية» وبسبب منصبه على رأس جهاز المخابرات السودانية المتشابك مع قطاعات واسعة من قوى التطرف وجماعات العنف التي كان السودان موئلاً لبعضها، تمكن الرجل من بناء علاقة خاصة مع «وكالة المخابرات المركزية الأميركية (CIA)» لكنه وظف معلوماته لتعضيد العلاقة مع الـ«سي آي إي». إلى حد اتهامه من قبل مناوئيه بأنه «غدر بحلفائه المتطرفين، وسلم ملفاتهم كاملة للوكالة الأميركية»، لا عجب هؤلاء هم المتأسلمون “الكيزان” شيمتهم الخيانة والغدر والعمالة وهذا المجرم القاتل خير مثال.

  3. سيتم إضافة ريزيقات تشاد ،افريفيا الوسطي ،النيجر،مالي الي بيانات سوداتل وعبرها يتحلصوا على الرقم الوطني ،ويصبحوا الاغلبيه في بلادنا تمتلئ بلادنا ب أولاد ابوك،امات قرون،وتصبح اسماء بازوم،مادبو،حميدان،حمدان،فضيل ،حواية،بريمه هي الشائعه في بلادنا.

    …فصل دارفور اصبح ضرورة قصوي، غير ذلك سيضيع ارثنا وتصبح حضاراتنا الضاربه في جذور التاريخ نسيا منسيا.

    1. السلام عليكم ورحمة الله. والله ياشباب نحن الأفضل أن نتخلى عن العداوة المفرطة بيناتنا والتي لاتخدم غير الأجندة الخارجية من غير مانحس والواجب ان نبحث عن التحدي الحقيقي الخارجي الذي يواجهنا ونبحث عن حلها بكل شجاعة وتحدي ونتنازل ونتسامح. الكبير فينا هو من يضحي يتنازل ويقرب ويجمع حوله اخوانه حوله ولو انه على حق وأخواته على باطل بالله كدي جربو تخفضو من لغة الحوار العدائي ولو مره واحدة وكل واحد ياخد وقتو ويقلب في عقله كلام اخوه قبل مايرد وشوفو النتائج فالحرب بدايته كلام.

  4. لم لا يعرفون ابعاد اي قضية يجب التمييز بين معارضة نظام وتدمير الاوطان الموساد مشغلة دول اقليمة لكي تصل لاكثر معلومات من انشطة حماس وانشطة ما يسمون بالاخوان المسلمون من العار والمعيب ان يصل خصومة المواطن لاخيه المواطن ويمنح اسرار وطن تحت مسمى فلول وكوز الكيزان املاكهم اصولهم بالامارات يبقى ما المبرر من افشاء سر دولة لوطن اخر انتهت ضحكة فلول كيزان الشغلة واضحة يااما هؤلاء غير ناضجين ياخيانه بالعلن

  5. الكوز غبي وعنصري والغباء مغفلوا عن اشياء كان بيفعلها ويفعلها حتى الان، اذكرك يا عابد يا غابي ، طه ( الدلاهه) ودا اسرار القصر الجمهوري كلها للسعوديه، كذلك سربت اسرار من وزارة الخارجيه السودانيه لصالح سفارة دوله عظمى مقابل الفين دولار لكل عميل سرب هذه المعلومات واواكد طعبا انو هم من الكيزان الفسده الفشله الفجره.

  6. «صلاح قوش» باعتباره أحد أركان «الحركة الإسلامية الاستخبارية» وبسبب منصبه على رأس جهاز المخابرات السودانية المتشابك مع قطاعات واسعة من قوى التطرف وجماعات العنف التي كان السودان موئلاً لبعضها، تمكن الرجل من بناء علاقة خاصة مع «وكالة المخابرات المركزية الأميركية (CIA)» لكنه وظف معلوماته لتعضيد العلاقة مع الـ«سي آي إي». إلى حد اتهامه من قبل مناوئيه بأنه «غدر بحلفائه المتطرفين، وسلم ملفاتهم كاملة للوكالة الأميركية»، لا عجب هؤلاء هم المتأسلمون “الكيزان” شيمتهم الخيانة والغدر والعمالة وهذا المجرم القاتل خير مثال.

  7. رعاوية ساكت! مافيهم ولا واحد يعرف النطق بلغة عربية صحيحة! القاف غين ولغة عفن تشاد والنايجر . قال عرب قال !!!! قرود من عبيد بقارة تشاد والنايجر والضعين والمسيرية والمجلد وهوام الأرض من قطاع الطرق والقتلة واللصوص والمرتزقة ، حين تضع الحرب أوزارها سوف تعودون لحرق بعر الأبقار لطبخ طعامكم من فطائس بهائمكم يا آكلة الفطائس يامن لم ترتقوا بعد إلى مصاف البشر. وحين تضع الحرب أوزارها لن يكون لكم موطيء قدم على تراب كل بلاد السودان يامن لاتعرفون معنى كلمة العيب ويامن تؤجرون نساءكم وأخواتكم وأمهاتكم لطالبي البذة السريعة من الغرباء ، تصنيفكم في خلق الله مع الصراصير والجرذان وخانفس الروث يا أقذر وأعفن وأدنى ماخلق الله في الكون.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..