
رحم الله شهداء السودان ورفع الظلم والغدر عن سودانهم كله.
تنبيه : الرسالة هنا واضحة وإلى من اعتادوا رمي اتهامات الكوزنة والفلول والتنظير والتبخيس والتطاول في التعليق أو التحقير وحتى من يُسجِّلون الشتائم في رسائلهم أن “سلام عليكم” وطلب : إرجعوا دائماً إلى قديم الكاتب قبل الحكم على الكتابة؛ فالكاتب يظل مجهولاً يشهد عليه ما كتب.
*
في غزة -كان الله في عونهم و دفع عنهم – عصابة الصهاينة جيشها يحارب حركة لمقاومة و يُدمِّر يُقتِّل كل الحياة أمامه بدعوى اجتثاث الحركة. لأنهم -الصهاينة- وعهدنا عنهم عصابات جُمِّعت من شتات لمجموعة من المغتصبين القتلة مجرمة. رحمة الله على شهداء فلسطين الأبية.
وفي السودان تشابه أمر التهجير والتدمير وعصابة المغتصبين من القتلة! .
وقلنا أن الصهاينة الحق هم الخونة منا.
*
لنتفق -نظرياً-
بعيداً عن الأنظمة التي تحكم الدول ومُجرَّداً منها -تلك الأنظمة- ؛ على الجيش في أي دولة أن يكون محفوظاً محايداً وطنياً متفقاً عليه “خطاً أحمراً”.
وإلا سقوط الدولة! .
نعود إلى الواقع أنَّ الجيوش في أكثر الدول -كبيرها وصغيرها- تم إخضاعها للأنظمة حتى “تُمحَق” تذوب -الجيوش- وتتلاشى فيها -في الأنظمة-! .
إلا في الدول التي فعلاً حافظت على الدستور والتشريع والديمقراطية فسلامة الجيوش فالشعوب فيها.
والكل هنا قادر على ذكر أمثلة.
*
يومها “حميدتيه” انتقص من رجال السودان -طعن في رجولتهم- كلهم لأن من جاؤوا به ورفعوا من شأنه وقدره وكانوا يقودون السودان وجيشه وشعبه مجموعة من أشباه الرجال و“أنصاصهم”!
يومها أيضاً افتقد السودان وشعبه الرجل “ابن المره” الذي كان واجباً لزاماً عليه أن يتصدى لذاك “الدقلوان” قاطعاً له لسانه قبل أن يفصل منه أمام شعب السودان كله رأسه! .
والتراكمات من تنازلات حزب الكيزان الحاكم جعلت من “صبي البشير” يطمع ويتكبر ويتجبَّر! .
لكن الحق يبقى أن الثورة في السودان جاء بها شباب السودان “رجاله” و “أبناء نساءه” الشجعان والفرسان الحق.
الذين أرهبوا وأرعبوا نظام المؤتمر الوطني وداعميه حتى زلزلوا الأرض تحته والسماء من فوقه.
الرجال الحق الذي تصدوا لهمجيَّة قوات الشرطة و“الطيرة” والأمن وسعارهم والتي تلاشت -تلك القوّات- كالأشباح أو السراب أمام عصابات دقلو! .
*
ونتذكر رسالة الفريق أول “بحق” عصمت عبد الرحمن بصفته وزيراً للداخلية إلى قيادة الدولة والجيش عن مليشيات دقلو. الجميع وقتها في قوات الشعب المسلحة كان شاهداً! وظلوا كذلك والجنجويد البشير يرفع من شأنهم وقدرهم على حساب جيش السودان قبل شعبه! .
وصعد حميدتي في ظهر الثورة ورحَّب قادة الجيش قبل قوى الحريّة والتغيير به بينهم! وتكتمل حلقة المؤامرة كما شهدناها جمعيا تاريخاً أن كيف قادة قوات الشعب المسلحة هم من عظموا شأن قائد مليشياتهم من قطاع الطرق المسلحة! .
كلمات البرهان والعطا وكباشي في مدح وحب مليشيات الدعم سُجلِّت كإدانات الغباء أو النفاق أو هي الخيانة شاهدة عليهم! .
*
ليبشرنا بعدها ناطق الجيش بدقه لناقوس الخطر عن فقدان الجيش سيطرته على الدعم! .
ثم أدخل قادة الجيش السودان في مهزلة “عركتهم” مع عصابة دقلو في حرب تقتيل وتبشيع وتهجير للشعب السوداني العفيف الكريم لا معنى لها غير صراعهم على السلطة ومن منهم سيقود الآخر إلى المشنقة بعد أن تأكدوا جميعاً من أن مشانق الثورة في ساحات مجازر الإعتصام -التي إرتكبوها هم في حق رجال ونساء وشباب وأطفال السودان – معدة منصوبة مشروعة لإستقبال رقابهم.
نعم كلهم ببرهانهم وحميدتيهم يعلمون مصيرهم. وما أحدثوه ومازالوا من حرب وقتل لن يوقف ذاك المصير ولن يؤخره عنهم . فالموت آتيهم وهم من يُساقون طوعاً وغصباً إليه.
حتماً ووعداً لن تكون مجرّد قذيفة ساقطة أو قنص رصاصة! .
هو عذاب الدنيا قبل جحيم الآخرة.
وأبشر يا شهيد