
*أحمد محمود احمد*
يتمثل عقل الأسطورة ويتجسد في الفلول واتباعهم والذين افقدهم ضياع السلطة مرتكز نقطة التفكير الواعي والعقلاني ، وبدلاً من الإقرار برفض الشارع لهم فقد خرجوا إلينا عبر بشاعة الحرب من أجل أسطرة الواقع وتزييفه ولقد مثلوا عقل الأسطورة المرتبط بالخرافة..
إذن ما هي الأسطورة وكيف تجسدت؟ لقد تجسدت الأسطورة وعبر التاريخ بكونها تعبر عن مكنون الوعي المنفصل عن الواقع والمندغم مع التصورات الغير متحققة فعلا والمتعالية علي العقل والتفكير العلمي ، والتي إحتاجتها الشعوب وعبر مسيرتها المعقدة مع جدل الحياة والموت وبالذات عبر المرحلة البدائية لمواجهة ثلاثة حالات :
أولا : حالة الخوف من الطبيعة وعدم القدرة علي تفسير الظواهر وبالتالي الحاجة الي صورة ذهنية تقع خارج الزمان والمكان لمواجهة عنف الطبيعة وتقلباتها ومن ثم احداث نوعا من التوازن داخل المجموعات البشرية ..
ثانيا : التحديات المكانية والزمانية التي تواجهها تلك المجموعات سواءً كانت عبر أعداء حقيقيين أو متخيلين مما يدفع بعض المجموعات للإتجاه حول خلق صور ة لأبطال في المخيلة الجماعية ونسج قصص خيالية حول هؤلاء الأبطال ومن أجل تماسك الجماعة والإلتفاف حول فكرة هؤلاء الأبطال ..
ثالثا : ترتبط الأسطورة بالحلم كما يقول علماء النفس ومن ثم التطلع نحو شيء مفقود يتم التعويض عنه بفتح الذهن الشعبي علي تصورات يتحقق فيها الحلم عبر نسج الحكايات .. وبهذا المعني فإننا يمكن وصف عقل الأسطورة بكونه ذلك العقل الذي لم يتحقق في الواقع المادي وليس مشروطاً بشرطي الزمان والمكان والأهم إنه ليس واقعياً وهي الجزئية التي تنقلنا لمناقشة عقل الأسطورة داخل المجال السوداني والذي مارس تكراراً ومراراً قتل حميدتي ضمن سردية لا تقبل إلا بالمنطق الذي داخلها وهي الموت المؤكد لحميدتي ، ولكن ماذا عن التقارير المؤكدة بأن الرجل لم يقتل حيث لم يصرح الجيش والذي يحارب حميدتي بذلك ، وهنا يتم إظهار اسطورة أخرى وهي اسطورة (البعاتي) وهنا يتم تحويل حميدتي إلي شخص خارق عبر الوعي المفقود لهذه الجماعة او عبر حالة اللاوعي والذي يتحدى موته ويعود في صورة أخرى غير متحققة مادياً لكنها تحوم وتجول حول عقل الأسطورة … والبعاتي وحسب الثقافة السودانية يعبر عن حالة شخص قد مات ومن ثم بعث من جديد لكن ضمن شروط غير إنسانية ، وقد استخدم في المجال السوداني كأسطورة لتخويف الأطفال إذا ما جنحوا لعدم سماع أوامر الوالدين ، اي إنه مرتبط بالعقل الطفولي .. والعقل الذي نناقشه هنا يرتبط بهذه الرؤية الطفولية ، ومن زاوية اخري يرتبط بالخوف والحلم والتحدي .. الذين يقولون بمقتل حميدتي هم معظمهم من الفلول وأتباعهم وهؤلاء وضمن تكوينهم يمثلون ذلك العقل الطفولي الأسطوري غير المتحرك في التاريخ حيث إعتقدوا إن حميدتي هو فرع من اصل وإنهم هم من يمثل ذلك الأصل والذي تفرع منه حميدتي ، وكان هذا الإعتقاد في بداية الحرب قوياً وبأن لديهم القابلية لقطع ذلك الفرع وفي ظرف ايام نتيجة لأنهم هم من صنعوه ، لكن ضمن صيرورة هذه الحرب فقد تحول حميدتي إلى وحش (فيكتور فرانكنشتاين) في رواية الأديبة الإنجليزية ماري شيلي(١٧٩٧-١٨٥١) (استخدم البعض قبلي هذا المثال) .. وحسب الرواية فقد قام فيكتور بصناعة هذا الوحش والذي فقد السيطرة عليه وعاد هذا الوحش ليهدد فيكتور نفسه وكل من يمت إليه بصلة ويقتل بعض أفراد اسرته ويدخله في مأزق يقلب حياته عاليها سافلها ، وهذه القصة تماثل ما فعله الإسلاميون من خلال صناعة حميدتي ، ولقد تحول الي ذلك الوحش الذي لا يمكن السيطرة عليه ، وللخروج من ذلك المأزق وضمن الإطار النفسي وعبر مسارات هذه الحرب فكان لابد من خلق أسطورة ما من أجل تشكيل عقلاً جمعياً وسط الفلول وأتباعهم وهي أسطورة مقتل حميدتي .. لقد تمت إقامة هذه الأسطورة عبر نسج أوهام متعددة حتي اصبح موت حميدتي حقيقة لدي هؤلاء لا يمكن معارضتها .. وعندما تناقش أحدهم بالقول إن حميدتي ما زال حياً ووفق الوقائع والبراهين وعبر ظهوره المتكرر ، سيقول لك ذلك الشخص الغيبي والمؤمن بتلك الأسطورة مباشرة (انت ماك عارف حاجة ساكت) .. وتتحول الحالة هنا من مجال الأسطورة الي مجال العرفان ، حيث يصبح الذين يعاينون ظهور حميدتي ويعتقدون في وجوده هم أهل الظاهر، بينما يتحول قتلة حميدتي الي أهل الباطن والذين يدركون دبيب النمل وبالتالي فهم أدري بالأشياء ، وهذا المذهب العرفاني حين وضعه في إطار الأسطورة فإنه ينتج العقل المفارق للواقع والذي يوظف الأسطورة نتيجة للأسباب التي تم ذكرها وهي : اولاً الخوف من حميدتي لأن عقل الفلول عقل مرتعد ، وثانياً فان هذا الخوف يؤدي وضمن المجال النفسي للأسطورة الي التحدي الذي يمثله حميدتي امام هذا العقل الفصامي ، ولأن عقل الأسطورة ليس متحقق علي الأرض فأنه ثالثاً يحاول ان يخلق الحلم الذي يرتبط بقتل حميدتي حتي يشعر بالإطمئنان في حركته دون ما مساءلة لما يحدث في الواقع من تقدم قوات حميدتي في الميدان و التي وبالضرورة لا تستطيع فعل ذلك وبهذه القوة في حال غياب حميدتي وهذا غير مهم لأن ما يراه عقل الظاهر هو عكس ما يراه عقل الباطن حيث إن سقوط حاميات الجيش لا يعتبر سقوطاً ، أنما يرتبط كل ذلك بإنسحاب تكتيكي للجيش الأسطورة حتي يضع قوات الدعم السريع في(كماشة) ومن ثم القضاء التام عليها .. هكذا أنتجت هذه الحرب عقل الأسطورة وهو عقل اصلاً مرتبط بالغيبيات قبل هذه الحرب ، لكن لقد غيبت هذه الحرب هذا العقل تماماً وجعلته مرتبطاً بالأوهام ولمواجهة واقعه المذري الذي ادخلته فيه هذه الحرب فإنه بات قادراً علي خلق الأسطورة ، ليس هذا فحسب بل لديه القابلية لتوظيف التكنولوجيا لتبرير مواقفه ، كيف؟ لقد قلنا عن عقل الأسطورة بأنه عقل لا يشتغل وفق العلم إنما يتأسس على الخيال وقد إرتبط وفي الغالب بالمجتمعات البدائية ، ولأن عقل الأسطورة يستخدم كل شيء لتبرير مواقفه فقد لجأ للأسطرة والتكنولوجيا معا لنفي وقائع حياة حميدتي ، وبالتالي وعندما يطرح سؤال ظهور حميدتي عبر الفيديوهات مخاطبا أتباعه فإن عقل الأسطورة يصبح تكنولوجياً وتقنياً ويقول لك إن ما نراه في الظاهر ليس هو حميدتي الأصل ، إنما هو حميدتي المنتج عبر الذكاء الاصطناعي ، وعبر هذه الصياغة فنحن ننتقل من العصر البدائي المتخلق عبر الأسطورة الي عصر ما بعد الحداثة وعبر عقل لا يقف في محطات الزمن لأنه خارج الزمان ولا يتعين المكان لأنه عقل وكما يقول الكاتب العراقي عبد الكريم الموسوي (عقل استهلاكي معوق فكرياً ومدنياً ينزع كائناً متعدد الأنوات (الأنا) .. لا يعلم من أين ينفذ ، من الماضي المؤطر بالخرافة أم من الحاضر المفعم بالتجدد والذي يباغته كل لحظة ، عقل معاق ، فصامي عدائي نرجسي يسقط أناه المتشعبة من جذور التيه واللامعقول علي الآخر) .. هكذا وكما قد تم حكم السودان عبر الجهاز الأيديولوجي المرتبط بالدجل والقمع، فإن ذات العقل الذي حكم السودان من قبل يحاول اليوم التحكم في الواقع عبر الأسطورة والخطاب الكسيح مستخدماً جيش الغفلة من أجل تدمير السودان وإعادته الي عهد الأسطورة الأول والذي كانت تطير فيه النعامة..
تحليل دقيق و فى الصميم للحالة التى يعانى منها صانعو البعاتى!!
😎 يا سعادة المحترم يجب ان نتفق أولآ على تعريف الاسطورة و الفرق بينها و بين الخرافة حتى تعم الفائدة لمسلم فيلم الرسالة اذ لا يعنينا هنا مسلم الايدلوجية السياسية الاسلامية لان الخرافة و الاساطير هي سلاحهم الاهم للسيطرة على مسلم فيلم الرسالة ؛
١- الأسطورة تختلف عن الخرافة لأن فيها بعض الحقائق التاريخية كقصة طروادة مثلا والتي ذكرنا نبذة عنها من قبل. ومن هنا نرى أن فيكتور هوجو عرف الملحمة بقوله :(هي التاريخ ينشد على باب الأسطورة) ولم يقل الخرافة لأن الأسطورة هي التي تذكر الحقائق التاريخية😳
٢-
ما هو الفرق بين الأسطورة والخرافة ؟ تعريف الأسطورة والخرافة : يمكن تعريف الأسطورة باعتبارها أسطورة قديمة ، قصة ، أو حتى حكاية من التاريخ القديم الذي يستخدم لشرح حدث طبيعي وخصوصا باستخدام كائنات خارقة . يمكن تعريف الخرافة كما يعتقد بأنه أحد التأثيرات الخارقة للطبيعة أو أحد الممارسات بدون أي أساس😳
٣- تستخدم كلمة « Fabula » اللاتينية الأصل والتي يقصد بها الخرافة في التعبير عن نفس المعنى الذي استخدمت فيه كلمة « Mythos » والتي يقصد بها الأسطورة ؛أي في الإشارة إلى قصة خيالية أو خرافية، وهذا المعنى نفسه موجود في الخرافة الإنجليزية أيضا. فالقصص التي تسرد أحداثا زائفة هي أشبه ما تكون بالخرافة ويمكن أن يطلق عليه (كذبة خرافية). أما القصص التثقيفية والخيالية كالقصص التي كتبها أيسوبوس «Aesop» فيطلق عليها خرافات. وقد يقابل هذا كله الأساطير الأصلية التي لا تفسر على أنها قصصا خيالية أو غير حقيقية.[14] ولم تكن كلمة موثوس « Muthos » والتي يقصد بها الأسطورة عند اليونان في بداية أمرها-إذا عدنا إلى أصلها الإشتقاقى-سوى كلمة عادية جدا ومعناها الحكاية Récit أو السرد Narration أو ما يحكى في الأسواق. وكانت تتعلق بنسب الآلهة والأبطال كما ذكرنا من قبل في تعريف الأسطورة، أو تحكى جملة الأوامر التي يأمر بها الملك أو الإله مثلما كانت تحكيها الطقوس تمثيلا بالإيماء والإشارة. وكانت تعنى عند أرسطو حبكة الرواية أو بناءها والكلمة التي تقابله عند الفرنسيين الآن هي Fable بمعنى الخرافة 😳
الشعب السوداني حياته كلها سيرة أساطيرية، بدءا بأساطير الأولين الدينية، التي حاولنا لي عنق التاريخ والحاضر لجعلها واقع معاش ففارقنا التاريخ ونبذنا الحاضر، إلى الأساطير الصغيرة التي شكلت ما يشبه الهوية، على شاكلة “نحن أضكر ناس وأكرم ناس، ونحن من اخترعنا كرة القدم، ونحن شعب مسالم وأمن، الخ من ترهات” … أكثر من 70% من الشعب السوداني يؤمن أن شيوخنا الدينيين الكبار “الأميين في معظمهم” كانوا يطيرون “حسن ودحسونة” ويمشون على الماء “شيخ دنقلاوي نسيت اسمه ورد في طبقات ود ضيف الله” ويشفون المرضى، بل ويحيون الموتى. واقعنا اليوم هو ابن هذا العقل الجمعي المتخلف واللاتاريخي … لهذا وعلى مستوى شخصي وإنساني تبدو الحرب الحالية بغيضة وبشعة ولكن على مستوى تاريخي وتطوري كان لابد من هذا الحريق حتى يولد تفكير جديد أو يدوم الرماد وينفض المولد المتخلف “الأسطوري”
😎حتى المتعلمين تعليمًا جيدًا في امارة سودانستان تراهم يحكون و يجترون القصص الماخوذة من المصادر الدينية و كانها تاريخ محقق و لو قلت لأحدهم ان ما يحكي ما هو إلا قصص دينية لم يثبت تاريخيتها فسيغضب منك ايما غضب و يتهمك بالكفر و الزندقة هذا اذا لم نقل بالفجور 😳😳
أقبض حرامى نجيركسنجارتا
كل ما ذكرته فى تعليقك عباره عن سرقه أدبيه من الصفحة الالكترونيه لجامعه كربلاء كليه السياحه فى مقال بعنوان الفرق بين الأسطوره والخرافه منشور بتاريخ 27 مايو 2015
دعك من الهرطقات عن الدين وعن الأسلام وعن فيلم الرساله فهذه الصولات الدونكيشوتيه على علاتها وتهافتها مسروقه من أدبيات الغير وليس من بنات أفكارك، سؤالى لك هل سبق وأن سمعت بحقوق الملكيه الفكريه؟؟؟؟؟ يا حرامى أذا كانت إمكانياتك ضعيفه ولا تسمح بأكثر من أن تنقل أفكار الاخرين فعلى الأقل خليك امين ولا تنسب جهد الاخرين لك. طالما لم تشير الى اسم الكاتب الأصلى سوى كان شخص او جهه وتكتب المصدر سوى كان كتاب أو مقال وتاريخ ومكان نشره فأنت هنا تمارس السرقه مع سبق الإصرار يعنى (حرامى) وهى جريمه يعاقب عليها قانون حمايه الملكيه الفكريه (Intellectual Property Law)
عليه أنت ساقط أخلاقيا وأدبياً وكما ذكرت سابقاً انت تستحق الشفقه والرثاء. لكن هجومك على الأسلام ( فى الفارغه والمليانه) عن طريق سرقاتك المتكرره لأفكار الأخرين فى (منتدى الحوار المتمدن) هو ما يضطرنا الى ملاحقة أمثالك خاوي الوفاض من المترديه والنطيحه لكشف زيفهم ووضع حد لعبثهم.
😎 لو لاحظت يا سعادتك انني اورد المصادر التي نقلت عنها في كل مرة ارفق فيها نصًا يساعد ما اود نشره للراكوبة 😳 هذه واحدة 😳
تعريف للاسطورة مثل الذي نقلت صار معرفة عامة و ليس شيئًا ورد في دوريات علميه يا سعادتك فانا لا اغمط الناس حقهم مثل حكاية خمس لله و رسوله 😳
😎 و لك يا ابن اتبرا البار قصص السرقات المقدسة التي سمح بها الله لخير ولد بني آدم 😳
حصة اللة في الغنائم !!
جلال الاسدي
( واعلموا أن ما غنمتم من شيء فأن لله خمسه وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل ) ، الله في هذه الاية يحدد حصته من الغنائم بالخمس !! هل الله يدعوا المسلمين الى الغزو ، و اخذ مدخرات الناس و جهدهم و اغنامهم التي يعيشون من خيراتها و على ما تدره لهم من حليب يشربونه و وبر يرتدونه و لحم ياكلونه و يقول المفسرون و الشيوخ ان هذه الغنائم حلال زلال للمسلمين بعد غنمها من الكفار ، لا لشئ الا انهم كفار من منظور اسلامي ، اي منطق هذا ؟ اليس الكفار بشر من خلق اللة ام ان خالقا اخر لهم ؟! و من حقهم ان يعيشوا ، و ما ذنب اطفالهم يعاقبون بجريرة اهلهم الذين رفضوا الايمان بالدين الجديد و الاهه الذي شرع غزوهم ، و تمسكوا بدين ابائهم و اجدادهم ؟ اين الضير في ذلك ؟ اليس الله لكل البشر ام حصريا للمسلمين فقط ؟ و ما ذنب الاطفال يباعون كعبيد في سوق النخاسة ، و يفصلون نهائيا عن اهلهم و احبتهم ؟ و النساء تؤخذ من احضان ازواجهن الى رجال اخرين يمارسون الجنس معهن ، بغير رضاهن كالبغايا بقصد الاذلال و المتعة الحيوانية ليس الا ، اليس هذا اغتصاب ، ام ماذا ؟ و يضموهن الى كردوس النساء لبدوي انتهازي شبق لا يشبع و لا يقنع ، ركب موجة الاسلام من اجل الغنائم و السبايا ، هل هذا يرضي اللة المنزل لهذه الاية ؟ يقال ( ان الانسان كائن متغير في ايمانه ) اليوم كافر ربما غدا يصبح مؤمن او العكس و التاريخ الاسلامي زاخر بهكذا اشخاص ، امثال عمر بن الخطاب و خالد بن الوليد و عكرمة بن ابي جهل و غيرهم الكثير ، فلم العجلة على الناس و غزوهم بقصد اكراههم على الدين الجديد اعطوهم وقت و بالحسنى ربما يتغيرون المسألة ليست بالهينة ؟! نفترض جدلا بأن الغزو و الغنائم صحيحة و انسانية و ماكو احلى منها وان الاخماس التي تذهب الى الرسول و لذي القربى و اليتامى والمساكين وابن السبيل منطقية جدا ، فالرسول انسان يحتاج المال ليسد حاجته و حاجة عياله و ينفق على الدعوة ، كذلك اليتامى و المساكين و ابن السبيل يحتاجون المال ليعينهم على قضاء حاجاتهم ، اما الذي لم اقتنع به ، و لم افهمه هو الخمس او نصف الخمس ( و هي ايضا نقطة خلافية بين الفقهاء ) على اعتبار اللة و الرسول في خمس واحد ، الجزء المخصص للة من الخمس ماذا يفعل به ؟ اذا الاخماس الاربعة الباقية تغطي كل ذي حاجة ، ما الحاجه هنا لاشراك اللة في الموضوع ؟ اليس هذا تقليل من قيمة اللة و قدره و تشويه لصورته امام غير المسلمين ؟ طبعا اختلف الفقهاء في حصة اللة من الغنائم ( وقوله فأن لله خمسه وللرسول اختلف المفسرون هاهنا ، فقال بعضهم : لله نصيب من الخمس يجعل في الكعبة ) ” قال أبو جعفر الرازي ، عن الربيع ، عن أبي العالية الرياحي قال : كان رسول الله صلى اللة عليه و سلم يؤتى بالغنيمة فيقسمها على خمسة ، تكون أربعة أخماس لمن شهدها ، ثم يأخذ الخمس فيضرب بيده فيه ، فيأخذ منه الذي قبض كفه ، فيجعله للكعبة وهو سهم الله . ” يعني حصة اللة من المنهوبات توضع في بنك الكعبة ، خلاص فهمنا ان المال يذهب الى الكعبة ولو لم افهم الحكمة من وراء ذلك . اين الاموال التي تكدست عبر مئات السنين ؟! و ماذا عن حصة اللة من السبايا و العبيد ؟!!! سؤال : هل اللة ، الكلي في كل شئ ، و صاحب هذه الاكوان و لديه ملك السماوات والارض و كل الانس و الجن يسجدون له و لسلطانه و يقول للشئ كن فيكون ، بحاجة الى ما يغنمه او يسلبه المسلمون من بعران و ماعز و سيوف و دروع و خيول و اموال و سبايا و غيرها من الاشياء التي يسلبونها من الناس الضعفاء ؟ ربما !! كل شئ جائز !! قيل : حدث العاقل بما لا يعقل فان صدقك فلا عقل له
😎 هذه بعضًا من اساطير العقيدة الإسلامية التي لا يجب ان ياخذها عاقل محمل الجد و ألا لصار للمد سائغه لاحبار الاسلام او ليس فقهاء الاسلام كما يحبون ان يطلق عليهم 😳😳
عشرة أساطير هزت مكانة الإسلام في العقول.
عباس علي العلي
لا شك أن أي فكرة تتعرض للفهم المتفاوت عندما تكون متداولة بين الناس وخاضعة للتعقل والإدراك المعنوي والغائي منها، والسبب لا يعود للفكرة في غالب الأحيان وإن كانت بعض الأفكار بطبيعتها هي من تثير التفاوت حولها وعليها وفيها، الفاعل الأساسي بالسبب والنتيجة عبة العقل الإنساني حينما يمارس دوره مهيأ ومتسلحا بالعدة والمنطق والأصول أو يكون في درجات أدنى من ذلك، من هنا لا بد للإختلاف أن ينشأ بين الناس على جزئية ما أو كلية أو حتى على مجمل الفكرة، وهذا أمر طبيعي لكن مت يبقي القضية أو الموضوع الأصلي محفوظا داخل إطاره الطبيعي أن لا نتعدى على هذا الإطار ونحاول التفريق بين القضبة ومحتواها الأساسي.
عند دراسة الدين ليس كمعرفة أو أعتقادات أو مفاهيم وطقوسيات ولا حتى كعلاقة بين الإنسان والرب والسماء وما بعد السماء، إنما كظاهرة معرفية في حدود ما قلنا الموضوع والإطار نجد أن هذه الظاهرة قد تكون الأكثر عرضة لمحاولات الإنسان الفكاك بينهما، ولم يسلم أي دين من هذه الإشكالية حتى مع قطع القرآن مثلا بأن كتاب الله محفوظ ومعصوم من الخطأ والزلل وأن ما جاء به محمد باق مع بقاء الدنيا لا يتحول ولا يزول، فما إن رحل مؤسس هذه الأمة حتى ذهبوا للإطار الجامع كتاب الله دستورهم ومفتاح مغاليق وجودهم فوضعوا له قرين، وصنعوا له ند وضد وميزوا بينهما على أن هذا الكتاب لم يحصل على الكمال ولم يبلغ التمام، بالرغم من أنهم يحتفلون كل عام بمقولة (اليوم أكملت لكم دينكم، وأتممت عليكم نعمتي)، فقالوا الكمال ليس في الإكمال والإتمام في أنه بلغ عن مجهول في الأرض معلوم في السماء، فمن المنطق أن نحمل الثقلين بدل الواحد سنتي وصحبتي وعترتي ونقمتي.
أول هذه الأساطير أن الدين يجب أن يكون بممثله الأعلى حاكما باسم الله ومسيطرا ومهيمنا على المجتمع البشري، بأعتبار أن الله أوكل للزعيم أن يكون القائد الأوحد والسيد الأرشد، وبناء على كون النبي أو الرسول هو من جاء بالدين وصار المعلم والقدوة والذي يجب أن يطاع، فعلى هذا التقدير يجب أن يخضع الناس لما بعده كخضوعهم له، مع أن كبار عقلاء الدين كانوا بقولون أن المجتمع أي مجتمع ديني أو غير ديني لا بد له من رأس يديره أو نظام يحتويه، فالدين ليس مؤسسا للحاكمية ولا من واجبه أن يكون كذلك، فهو رحمة من الله للناس وهدى وخيار مستقيم، فما كان لله يبقى لله وما كان للبشر فهم فيه أصحاب شورى ورأي وأجماع مقبول ومنطقي، فلو ترك المسلمون دينهم كثقافة ومعرفة وقيم أخلاقية وفصلوا بينه وبين السلطة، لما تفرقوا وأختلفوا وتقاتلوا ومزقوا أنفسهم كل ممزق.
الأسطورة الأخرى التي ركبها كهنوت الدين وفرسان معبد السلطة هي أن الله رب المسلمين وحدهم، وما خلق الكون وكون الخلق حتى يأت زمانهم للوجود ليحكموا فيه باسم الله وبتفويض منه ورعاية لا حدود لها ولا أمد، فهم بهذه الحكاية علة العلل وهو معيار الإيمان الأسنى ومقياس التدين الأعظم، وما عداهم مجرد أقوام حكمهم حكم الأنعام ومنهم من هو أضل منها سبيلا، فقد أثار فيهم النص (كنتم خير أمة أخرجت للناس) مزرعة الوهم ومنبت الخيلاء التي قيدت من محاولتهم أن ينظروا للحق بعين الواقعية، فصاروا أسرى لها وضاعوا عندما عجزوا أن يكونوا خير أمة، فتقهقروا وعادوا لجاهليتهم يقتلون بعضهم بعضا، ويذبحون أنفسهم بعض على بعض بما لا يستدعي حتى الزعل البسيط، فقد قتلوا ألافا منهم لأجل أن ينصروا فلانا ال….مؤمن ضد علان …. المؤمن، وفلان وعلان كان بإمكانهم أن يفضوا النزاع بينهم بالتي هي أحسن، فأي خيرية في هذه الأمة التي تتغنى بالدم وتسيح به وكأنها في عرس لا يتكرر إلا نادرا.
الوهم الثالث الذي أنقادوا له كتفكير جمعي في حينها وأورثوه لما جاء بعدهم بناء على الفرضية السابقة كونهم خير أمه، هو وهم المسئولية عن إصلاح الكون طبعا وفق منظور ذاتي ومنحوا أنفسهم حق الإصلاح كغاية وفق نموذجهم بغض النظر عن الوسيلة، وهذا خلاف أصل الدين، فالأصل أدعوا إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة، وجادلهم بالتي هي أحسن، وأدخلوا في السلم كافة ووووو الكثير من مفردات المنهج الإصلاحي القائم على عتبتي الحرية والإرادة، ولو نظرنا إلى ما عرف بالغزوات في عهد النبي وهذا جزء من تزييف التاريخ الذي مارسوه على أنفسهم أول مرة، كانت كلها دفاعا عن النفس وتأديبا عن أعتداء، ولم تكن في أي حالة من الحالات المسرودة فعل لغرض نشر الدين أو إصلاح الأخرين، فلما رحل مؤسس المجتمع والناطق باسم الله قلبوا الحكاية وفرضوا الوصاية على الإنسان بالسيف والراية، ووضعوا عشرات الأحاديث ومئات القصص التي تحي قتال الأخرين بعنوان الجهاد في سبيل الله، وسلب حقوق الناس وتخريب أوطانهم بحجة إصلاحهم وهدايتهم للصراط المستقيم، فحملوا وزرا على وزر وظلما على ظلم، لكنهم جنوا الذهب والفضة والجواري والسبايا والغلمان، فصار قانون السلب والنهب والأعتداء آية ربانية أبدلوها بالنص الذي يقول (ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين).
الأسطورة الرابعة التي ركبت عقل المجتمع الإسلامي وأخذته نحو زوايا اللا منطق واللا معقول هي فكرة أن ما عندهم وما وصلهم هو نهاية الوجود، وفهموا فكرة الخاتمية على أنها غلق كل مجال لتطور المفاهيم أو تطور الفهم العام والإدراك الجمعي، وبذلك أوقفوا الزمن عند تلك النهاية الجميلة كما يتصورون، فمن غير المسموح لنا أن نخرج من دائرة عقل عصر الرسالة شخوصا وأفكار وطرائق فهم وأحداث وحتى روح العصر بكل ما فيها من صالح وطالح يجب أن تبقى هي السائدة كمثال دائم، هذا الوهم الذي أقفل كل الطرقات في وجه الإسلام دين وفكر وجعل من ذات الدين معبود بدلا من رب الدين، كبل العقل المسلم وأسره بالأحلام المثالية بالرغم من أن عصر الرسالة لم يكن مثاليا ولا أفلاطونيا بمعنى المدينة الفاضلة، فقد عانى الرسول من المنافقين من بين المسلمين أنفسهم ومن أخطاء الجيل الأول ممن عاصره مثل خالد بن الوليد وغيره، كما عانى من الحسد والغيرة والمؤامرة التي قاده الكثير من رفاقه للطعن به وبما يحمى عادة من قضايا الشرف والعرض والحمية، فتصوير عصر الرسالة على أنه المثل المطلق والجميل والحلم الذي يجب أن يتكرر وأن يسعى له كل المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها، هو حلم ابقاءنا في جسد صنم حجري لا يحس ولا يتحرك ولا يشعر بما يدور من حوله.
الخزبعلات وام بعلو هي المرجعية التاريخية لذاكرتنا الجماعية الخربة يا السادات والاولياء بيكم توسلنا وناس الحبيب الامام …
بلد وصل بيها الانحطاط حتي صارت تستقي اخبارها من راديو دبنقا .. و سودان تربيون !!
مثلاً الخبر: قلق وسط السودانيين في الإمارات مع تدهور العلاقات بين البلدين…
ويقول ليك انحنا ارجل ناس والامارات دي لو ما السودانيين كانو لسة يكونوا ساكنين في الخيام !!
اما الواقع فشاهده في هذا المقطع … سوداني مفنوس يرقص رقبة والعربان مستمتعين ومبسوطين بالقرد الذي ساقه الله لهم:
https://fb.watch/oNkTvCYUKT/
والله يا ود الحلال موضوعك ده مافيه ثمرة ولا فائدة ياخى الحرب شغالة نوقفها كيف هو ده همنا بدل فلسفتها بعقل البعاتى وابو رجل مسلوخة الله يهديك
😎 التغيير يبدا من العقول يا سعادتك 😳
ثم ان كتابة اسمك بهذه الطريقة يوحي بنرجسية اساسها الثقافة العربية يا ست شيماء الجعلي الما خمج 😳😳
أذا كان التغيير يبداء من العقول فأنت ستظل فى مكانك دون تغيير لأنك فاقد الأهلية ابتداءاً. أنت مجرد لص سارق لأفكار الاخرين وعلى أفضل الفروض مجرد باعوضه ناقله لجراثيم كتاب ( منتدى الحوار المتمدن) هذا المنتدى مدفوع الأجر من قبل جهات تناصب الأسلام العداء عن طريق أنصاف المثقفين من مثل أراجوزات (الحوار المتمدن) الذين بدورهم يوظفون فاقدى الأهليه من أمثالك لنشر سمومهم. على رأس هذه الجهات الداعمه تأتى جامعه تل أبيب الأسلاميه التى تتبع للموساد. هدف هذه الجامعه هى تخريج عماله صهيونيه غذره (كدعاة ومفكرين إسلاميين ) ليعملوا على التغلغل فى المجتمعات المسلمه ومن ثم العمل على تغويض الدين الأسلامى من الداخل عن طريق بث السموم التشكيكيه فى شخص الرسول الكريم وعن طريق بث الافكار الشاذه بدعوى الوسطيه والتجديد.
😎 كيف لي با ابن اتبرا ان افوض ما يسمى بدين الله الموجود في اللوح المحفوظ رغما عن ان الله نفسه قد قام بتعديله مرات و مرات بذريعة الناسخ و المنسوخ في القرآن ان كنت تعلم 😳 هذه واحده 😳😳
لماذا لا تترك يا ابن اتبرا التي اسسها الخواجة و محقها رهطك لماذا لا تترك مهمة الدفاع عن دين الله لله نفسه الذي هو القادر الجبار المنتقم المكار ؟😳😳 كيف يدافع المخلوق الضعيف عن الاله القوي و عن دينه ؟😳😳
انت تعمل بمبدأ ان لم تستطيع دحض الحجج و الجرائم و السرقات و استلاب عقول البسطاء فما عليك الا مهاجمة ناقل الحجة و هذه حيله معروفة عند المحاميين في المحاكم 😳
هل لسعادتكم يا ابن اتبرا ان تبرر مقولة ( النقل قبل العقل ) في الاسلام ثم تنزع مني حق النقل من كتاب تناولوا كل جوانب الاسلام و كتبوا عنها بطريقة لن أستطيع اننا مجاراتها من حيث المحتوى و اللغة ؟😳
هل يا ابن اتبرا البار تستطيع ان تدافع بالتدليس و التهديد عن عقيده قامت على السلب و النهب و القتل و الارهاب الي ما لا نهاية؟ و لاجل ماذا؟😳
الجميع يهاجم الكيزان و الجميع يصدع رؤوسنا بعبارة ان الكيزان لا يمثلون الاسلام و انا اقول أنهم يمثلون الاسلام و انهم ارتكبوا جرائم اقل من المسلمين الأوائل 😳😳
و لكي اريد من المك و صراخك و عويلك فانا هنا انقل اليك ما فعله جراد الصحراء العربية حين اكتشفوا ان شمال أفريقيا هي بلاد غنيه و مليئه بالطعام و ما حديث عائشة عن حقيقة جوع و مسغبة بدو الصحراء الا دليل على ذلك😳😳
(ما شبعنا حتى فتحنا خيبر)
فتح الباري شرح صحيح البخاري: ابن حجر العسقلاني – أحمد بن علي بن حجر العسقلاني
قَوْله : ( مَا شَبِعْنَا حَتَّى فَتْحَنَا خَيْبَرَ ) يُؤَيِّدُ حَدِيثَ عَائِشَةَ الَّذِي قَبْلَهُ.
الغزو العربي وإهانة مصر
فاروق عطية
بانتهاء حكم الرومان بدأت فترة الحكم العربي الاستعماري الاستيطاني لمصر. بدأت بدخول عمرو بن العاص سنة 641م وانتهت بقيام الدولة الطولونية المستقلة سنة 868م. خلال هذه الفترة حكم مصر ولاة كمندوبين عن الخلفاء العرب، الذين أذاقوا المصريين أنواع العذاب والاضطهاد والاحتقار، واستنزفوا مواردهم بالجزية والضرائب والمكوس المختلفة. ولم يخطر على بال المستعمرين تعيين والى أو حتى من ينوب عنه من المصريين، واستمرت مصر بقرة حلوب لمصلحة الخلافة حتى بزوغ عصر الدولة الطولونبة سنة 868م حيث أصبحت مصر دولة مستقلة لا تدفع المكوس للخليفة وما تبع ذلك من رخاء وازدهار.
بدأ الاستعمار الإسلامي لمصر في عهد الخليفة عمر بن الخطاب، حيث قام القائد المسلم العربي عمرو بن العاص بضم مصر لدولة الخلافة الإسلامية فيما عرف بالفتح الإسلامي لمصر وكان قد انتزع فلسطين من يد الرومان قبلها، وكان الهدف من فتح مصر هو تأمين الفتوحات السابقة وعمل طوق محكم حول الرومان لاتقاء عودتهم. كان عمر بن الخطاب يخشى على الجيوش الإسلامية من الدخول لإفريقيا ووصفها بأنها مفرقة أما عمرو بن العاص فقد كان مغرما بمصر من قبل الإسلام وبعد أن حقق انتصارا على الروم في معركة أجنادين استأذن الخليفة في غزو مصر، لكن الخليفة أبدى الرفض في البداية وما لبث أن وافق بعد أن وصل عمرو بن العاص إلى العريش (لاريس) وعسكر غربها قائلا المسا عيد في 12 ديسمبر 639 (وسميت هذه المنطقة بالمساعيد) وأرسل له الإمدادات. وزحف على الفرما ابعد حصون مصر من ناحية الشرق واستولي عليها في 13 يناير 640م وهدّم اسوارها، واستمر زحفه حتى استولي على كل الدلتا وحصن بابليون ومنها إلى جنوب مصر حتى تم طرد كل البيزنطيين من مصر 17 سبتمبر 642م. واستقبل المصريون الكارهون لكل ما هو بيزنطي الغزاة الجدد بكل ترحيب ظنا بأنهم سيكونون عونا لمصر بالخلاص. تم اجراء معاهدة صلح بين سيروس (المقوقس) وعمرو، انسحب البيزنطيون على أثرها من البلاد وأنتهي الحكم الروماني لمصر وبدأ الحكم الإسلامي بعصر الولاة وكان عمرو بن العاص أول الولاة المسلمين. فرض فيها على المصريين دفع جزيه سنوية مقدارها دينارين على كل رجل مصري بالغ (6 مليون رجل) بمقدار 12 مليون دينار مضاف إليها ضريبة على ملاك الأراضي (3 اردب قمح وقسطين زيت وقسطين عسل وقسطين خل)، ويلتزم المصريين بإعطاء كل عربي جبه صوف أو ثوب قبطي وخفين وبُرنس أو عمه وسراويل سنويا، وبنى العرب مدينة الفسطاط واعتبروها مركزا وعاصمة لهم وعن طريق دواوينها العربية تمت عربنة مصر خطوه خطوه. استمرت اليونانية كلغة رسمية لمصر حتى سنة 706م كما ظلت القبطية لغة المخاطبة حتى في مدينة الفسطاط نفسها.
اعترف المؤرخون العرب رغم أيدولوجيتهم الإسلامية بالجرائم الوحشية التي ارتكبها العرب ضد شعب مصر بعد الغزو. اعترفوا بها كمدافعون عن العرب والإسلام، أمثال الطبري والبلاذري والسيوطي إلخ. ورغم حديث المقريزي عن ثورات المصريين ضد الاحتلال العربي، ورغم أنه من مواليد القاهرة (تنتمي أسرته إلى بعلبك كانت تسكن بحارة المقارزة) فإنه وصف المصريون بالجُبن، بحجة أنّ مصر لا يوجد على أراضيها الأسود فإنّ طبيعة المصريين أقرب إلى الأرانب والحمير (المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار-ص43). عنجهيته العربية والإسلامية جعلته يتجاهل أنّ مصر بها أسود وفهود عكس جزيرة العرب وللتذكير عندما قبض الخليفة مروان بن محمد على رجال الكنيسة المصرية وسجنهم، ألقي القديس الشهيد أغناطيوس إلى عشرة من الأسود (ساويرس بن المقفع-تاريخ البطاركة-ص198). ويتمادى المقريزي في صفاقته فيلصق بالمصريين صفات الكيد والخبث والمكر، عندما كتب يُدين ثورات المصريين خاصة ثوار البشمور الذين تحدوا سلطة الاحتلال العربي، قائلا: طباعهم أغلظ والبله عليهم أغلب وذلك أنهم يستعملون أغذية غليظة ويشربون من الماء الرديء (المواعظ والاعتبار-ص44). للأسف كتب المؤرخون العرب التاريخ من وجهة نظرهم المتحيزة للعروبة والإسلام ولم يراعوا الحيدة فيما يكتبون.
نعت المقريزي المصريين بأشد الصفات سوءًا، وفسر سُمرة المصريين بأنهم أولاد العبيد السود الذين نكحوا نساء القبط بعد الغرق واستولدوهن. بينما يري العرب أنفسهم أنهم أتم الناس عقولا وأحلامًا وأطلقهم ألسنة وأوقرهم أفهامًا (الألوسي في بلوغ الأرب في معرفة أحوال العرب-ج1ص 144) والنظرة العنصرية تحكمتْ في العربي المحتل، ليس من خلال نهب ثروات مصر فحسب، وليس بكل أشكال التعذيب البدني لمن كان يرفض دفع الجزية أو الخراج، وإنما ظهر في كلامهم كما قال ابن عباس (المكر عشرة أجزاء، تسعة منها في القبط، وواحد في سائر الناس) أما معاوية بن أبى سفيان فذهب إلى ما هو أخطر إذْ قال (أهل مصر ثلاثة أصناف: فثلث ناس، وثلث يُشبه الناس، وثلث لا ناس. فأما الثلث الذين هم الناس فالعرب. والثلث الذين يُشبهون الناس فالموالي، والثلث الذين لا ناس المسلمة يعنى القبط) (المقريزي-المواعظ والاعتبار-ص56) وهذه النظرة العنصرية تتفق مع الحديث النبوي (لا تكون العرب كفؤا لقريش والموالي لا يكونون كفؤا للعرب) (شمس الدين السرخسي– نقلا عن خليل عبد الكريم-الجذور التاريخية للشريعة الإسلامية-ص16). حتى عمرو بن العاص نسي أنه ابن صاحبة الرايات (بيت دعارة) وأرخصهن سعرا، حين سُؤل عن مصر قال: “أرضها ذهب ونيلها عجب وخيرها جلب ونساؤها لعب ومالها رغب وفي أهلها صخب وطاعتهم رهب وسلامهم شغب وحروبهم حرب وهم مع من غلب”، نسي أن أمه قد واقعها خمسة رجال هم العاص وأبي لهب وأمية بن خلف وأبي سفيان، فولدت عمرا فألحقته بالعاص، سُؤلت في ذلك فقالت: إنه كان ينفق على بناتي. (عمر بن العاص-عباس العقاد ص10)
كتب يوحنا النيقوسي القبطي (ربما تزلفا أو خوفا): وساد المسلمون العرب مصر. وكان عمرو بن العاص يقوى كل يوم ويأخذ الضرائب التي حدّدوها. ولم يأخذ شيئًا من مال الكنائس ولم يرتكب شيئا سلبًا أو نهبًا وحافظ عليها طوال الأيام. والحقيقة أن إقرار السماحة التي ذكرها النيقوسي عن العرب قد مرّت عبر أهوال كثيرة تجرعها المصريون حتى خضعوا واستتبتْ الأمور للغزاة الجدد. وفهم عمرو بن العاص أنّ التغاضي عن مال الكنائس هو مفتاح خضوع الشعب القبطي الكامل المحب لكنيسته، رغم ما كتبه النيقوسي في البداية: لما استولى عمرو بن العاص على الاسكندرية جعل نهر المدينة يابسًا وزاد الضرائب قدر إثنين وعشرين عصا من الذهب، حتى اختبأ الناس لكثرة البؤس وعدموا ما يؤدون. وكما جاء عن ابن عبد الحكم في كتابه (فتوح مصر وأخبارها) أنّ عمرو بن العاص قال “من كتمني كنزًا عنده فقد رتث عليه قتلته” وسمع عمرو أنّ أحد أهالي الصعيد اسمه بطرس عنده كنز فلما سأله أنكر ذلك، وعندما تبيّن لعمرو صحة ما سمع عنه أمر بقتله، فلما سمع بذلك الأقباط أخرجوا كنوزهم خوفـًا من القتل.
كما وقع أيضا مؤرخي العصر الحديث في نفس المطب نصرة للعروبة والإسلام على حساب الحقيقة والمنطق، نجد كاتبًا مثل الدكتور جمال حمدان هذا (المثقف) الذي قرأ آلاف الكتب وكتب العديد من المؤلفات، عاند العقل الحر وابتعد عن الحيدة وكتب: الحقيقة أنّ الدولة العربية كانت امبراطورية تحريرية بكل معنى الكلمة. فهي التي حرّرتْ كل هذه المناطق من ربقة الاستعمار الروماني أو الفارسي واضطهاده (الوثني) وابتزازه المادي (استراتيجية الاستعمار والتحرر دار الشروق-عام 83-ص25، 26) هو هنا يعتبر الفرس والرومان واليونان والمغول الذين احتلوا مصر غزاة إلاّ العرب فهم مُحرٍرون، مغالطا أو متجاهلا حقائق التاريخ بأنّ الغزاة العرب كان هدفهم الأول هو نهب ثروات الشعوب المغزوة، متخذين من الدين ذريعة ليس إلا، بدليل ما أشار إليه ساويرس بن المقفع يأنّ الهروب من الجزية كان أكبر عامل على انتشار الإسلام، وبالرغم من ذلك ظل المصريين يدفعون الجزية رغم إسلامهم، كما ظلت الأرض كافرة. وذُكر المقريزي أنّ الخليفة عبد الملك بن مروان كتب إلى أخيه وواليه على مصر عبد العزيز بن مروان، أنْ يضع الجزية على من أسلم من أهل الذمة. ثم يُردّد جمال حمدان كلام الأصوليين مثل جمال الدين الأفغاني عن الرابطة الدينية فكتب: واضح إذن أنّ أخوة الدين كان يقابلها أخوة الأقاليم، وسواسية الناس كانت تترجم سياسيًا إلى سواسية الولايات والمقاطعات. والأكثر تضليلا قوله: الحقيقة أنّ الدولة العربية الإسلامية كانت شركة مساهمة بين كل أعضائها وأطرافها. وأنها كانت أول كومونولث في التاريخ وأنها لم تمر بالمرحلة الاستعمارية المُشينة التي مرّ بها كومونولث اليوم ويستمر في التضليل دون حيدة أو تدقيق. كما لم ينتبه للتناقض الذي وقع فيه عندما كتب عن (الصراع بين الرعاة والزراع) بأنه صراع بين الرمل والطين، ثم يُغالط نفسه عندما نصّ على أنّ الصراع بين الفلاحين والرعاة هو صراع أشباه أكثر منه صراع أضداد. ولا أدري كيف غاب عنه التناقض بين الفلاحين المُستقرين الذين وفروا لأنفسهم الطعام والكساء والمأوى، وبالتالي لم يُفكروا في غزو شعوب أخرى، وبين الرعاة الذين اعتمدوا على غزو ونهب ثروات الشعوب وسبى أطفالها ونسائها
يا ابن اتبرا البار هل يقرا البنيكوز و الجنجكوز و التعايشي من كتاب واحد؟ لا شك عندي البتة في ذلك و دمت ذخرًا لاتبرا المكوزنه 😳😳
اهم حاجة عدم عودة الكيزان المنافقين والانتقام من حميدتي وقبيله الدمويين ووضع حد لسيطرة الشايقية والدناقلة والحلفاويين عملاء المصريين وكان الله يحب المحسنين.
يا ود عطبره
الأخ نجيركسنجارتا يكتب أسماء الأشخاص الذين اقتبس منهم فهو ليس بسارق
الأمر الأخر أن هذه الأفكار هي أفكار شائعة تحدث عنها الكثير من المفكرين العرب ابتداء منذ صدر الاسلام مرورا بالطفرة الثقافية عندما ترجم المسلمون فلسفة الاغريق وانتهاء بالعصر الحديث
بعض المواقع تكتب شذرات من هذه الأفكار وليس عيبا اذا كان الأخ قد قرأ منها أو أنه قرأ الكتب الأصلية
اليك بعض هذه الكتب التي ألفها مؤلفون مسلمون من أهل السنة والجماعة وفي العصر الحديث حتى لا تقول أنهم أعداء للاسلام أو يتبعون طوائف أخرى
كتاب الاسلام وأصول الحكم
كتاب محنتي مع الاسلام
كتاب يكذبون كي يروا الاله جميلا
كتاب لغتنا العربية
كتاب وهم الاعجاز العلمي في القران والسنة
والعديد العديد من الكتب الأخرى
كما أن هناك العديد من المفكرين الذين لا أذكر أسماء كتبهم مثل يوسف العظم وعبد الله القصيمي وغيرهم
يا أخي أنت تمارس الاضطهاد الفكري
😎 أولآ اشكر سعادتكم على تصديك لمحاولات الارهاب الفكري و البذاءة المقرفة التي يستخدمها امير مجموعة مجاهدي الكيبورد في الراكوبه 😳
و حيث ان الاتبراوي هو امير الخلية و حيث ان بقية افراد الخلية يتابعون كيف سيوقف أميرهم الزنادقة و اعداء الاسلام و يلقمهم حجارة لذا لابد ان تكون معركته معي صفرية و انا اعرف هذه الحقيقة عن البنيكوز 😳
معظم قراء و كتاب الراكوبة ليس لهم الشجاعة الكافية للدخول في السجال الدائر خوفا من الارهاب اللفظي و العزل الاجتماعي ان هم أبانوا اية تاييد او حتى تساؤل عن ما يدور من مواضيع عن الإسلام و الدولة الدينية 😳
انظر سعادتك للادوات التي يستخدمها الامير الانبراوي على صفحات الراكوبة ؛
جهلول حمار غبي سارق ماسوني صليبي كافر منافق ضال تبث السموم و في نفس الوقت لم يتصدى الاتبراوي لاي من المواضيع الخطيرة عن الاسلام التي اثرتها انا او ممن اوردت من الكتاب الآخرين 😳😳😳
اريد ان ازف للاتبراوي خبر غير سار اللا وهو انني ساستمر في كشف الاسلام الذي يستخدمه البنيكوز للسبطرة و السرقة و ليس اسلام فيلم الرسالة الذي يتبعه اهلنا و أحبابنا 😳🥺
مؤلف كتاب الاسلام وأصول الحكم هو خريج الأزهر الشيخ علي عبد الرزاق والذي عمل قاضيا ونشر كتابه منذ مئة سنة ولا علاقة له بأي ارتباطات خارجية وبعد نشره الكتاب تم فصله من عمله ومحاكمته واضطهاده
ومؤلف كتاب محنتي مع الاسلام هو أيضا خريج الأزهر اكتشف أنه لا يستطيع أن يؤمن بسبب التناقضات الاسلامية فانتحر فهل هذا مدفوع له من أعداء الاسلام؟؟
والسعودي عبد الله القصيمي كان من أكثر المتحمسين للفكر السلفي ثم لم يعد يحتمل فهاجمهم فحاولوا اغتياله عدة مرات وهو رجل كان النظام السعودي يغدق عليه الأموال الطائلة لكنه رفض
ان قولك أن هؤلاء مدفوع لهم من أعداء الاسلام هو كلام مضحك هم أشخاص عاديون بحثوا عن الحقيقة وأخبروا الناس بما توصلوا اليه