أجسام حقوقية تطالب بوقف انتهاكات قوات الدعم السريع … والاستمرار في اعتقال المدافعين الحقوقين
الحرب منذ الخامس عشر من أبريل وحتى الآن ، في ظل استمرار انتهاكات قوات الدعم السريع ضد الابرياء خاصة في إقليم دارفور غربي السودان وابرزها المجازر التي ارتكبت في أوائل شهر نوفمبر في الجنينة وخاصة أردمتا ، وطالبت العديد من المنظمات الحقوقية قوات الدعم السريع بالكف عن الانتهاكات المروعة . حيث لم تتوقف ممارسات مليشيا الدعم السريع والاطراف الموالية لها ابدا ، ويرغب كل المراقبون بملفات حقوق الإنسان في العالم ، أن تتخذ الاجسام الدولية قرارات حاسمة ضد قيادات هذه المجموعة في كل من ولايات غرب وجنوب ووسط دارفور ، يجب أن يضعوا في قائمة الحظر بعدها تقديمهم جميعا إلى محكمة الجنايات الدولية بسبب ارتكاب جرائم القتل الجماعي ، والاغتصاب والاختفاء القسري ، مع قصف طيران الجيش السوداني يسقط عدد كبير من الضحايا الأبرياء.
وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش ، المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان والدعوة لها ، قد أعلنت أن قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها قتلت مئات المدنيين في غرب دارفور ، أوائل نوفمبر 2023م . كما ارتكبت هذه القوات النهب والاعتداءات والاحتجاز غير القانوني بحق اعداد كبيرة من المساليت في أردمتا بغرب دارفور ، وطالبت منظمة هيومن رايتس المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي ومنظمة الإيقاد بفرض عقوبات على “حميدتي” وعقوبات محددة الهدف على عبدالرحيم دقلو وعبدالرحمن جمعة ، أكبر قائدين لقوات الدعم السريع الذين كانوا موجودين أثناء هجمات منطقة اردمتا.
العاصمة المثلثة
في العاصمة ، أعلنت لجان مقاومة الفتيحاب يوم الاحد 26 نوفمبر 2023م عن استشهاد 4 مواطنين من اسرة واحدة ، وسقوط عدد كبير من الاصابات ، وأشارت مقاومة الفتيحاب في تعميم الاحد انه وفي مواصلة لنهجها الإرهابي قامت مليشيا الدعم السريع بقصف الفتيحاب بالمدفعية مما أدى الى استشهاد 4 مواطنين من اسرة واحدة في مربع 4 و هم : عبد الله العوض بله ، بثينه عبدالصمد فضل الله الجعلي ، ستنا عبدالصمد فضل الله الجعلي، محاسن عبد الصمد فضل الله الجعلي. وكشفت لجان طوارئ مقاومة الفتيحاب ، عن معارك أسفرت عن وقوع 225 قتيل و قرابة 3671 إصابة في صفوف المدنيين ، وصاحبتها عديد من الانتهاكات لحقوق الإنسان وجرائم الحرب مثل جرائم الاغتصاب ، التهجير القسري ، القتل على أساس عرقي ، نهب الأموال والممتلكات ، الاختطاف والاخفاء القسري واستخدام أسلوب تجويع المدنيين كأسلوب من أساليب الحرب ، ودفعت بمطالب تمثلت في الرفع الفوري للحصار عن مدينة الفتيحاب والتوقف عن قصف الأحياء السكنية والمرافق العامة والخدمية ، فتح ممرات إنسانية عاجلة لدخول المواد الغذائية والطبية تقديم مساعدات غذائية وطبية عاجلة ، عدم التعرض للمواطنين الفارين من جحيم الحرب ، عدم التعرض لأفراد غرف الطوارئ والعاملين بالحقل الإنساني ، وقالت اللجان انه رغم ضراوة المعارك إلا أنها شهدت نسبة نزوح منخفضة مقارنة بمناطق الخرطوم الأخرى نسبة لان اغلب سكانها من قبيلة الجموعية ومدينة الفتيحاب تمثل مناطق تواجدهم التاريخية ولا يوجد لديهم أماكن للنزوح لها خصوصا مع ارتفاع تكاليف الإيجار في الولايات الآمنة ، حيث يقدر عدد المتواجدين حتى تاريخ الجمعة 24 نوفمبر 2023م أكثر من 70.000 نسمة .
وأفاد بيان أصدرته غرفة طوارئ بيت المال وسط أم درمان ، قالت (أن القصف الجوي الذي نفذه الطيران الحربي على مواقع عديدة في حي بيت المال أدى إلى سقوط قتلى وإصابات في صفوف المدنيين لم يتم حصرهم لانقطاع الاتصالات والانترنت عن المنطقة) حيث شهدت المنطقة تصاعد للدخان الناتج عن القصف وطالبت اللجنة الجيش بالتوقف عن قصف المنطقة ، قائلة أن كل المرات التي تم فيها قصف الحي بالطيران كانت التكلفة المادية والبشرية لسكان الحي هي أكثر بكثير من مليشيا الجنجويد.
إقليم دارفور
أعرب المركز الأفريقي لدراسات العدالة والسلام عن بالغ قلقه بشأن السلامة الجسدية لأربعة مواطنين سودانيين ، من بينهم ثلاثة مدافعين عن حقوق الإنسان محتجزين لدى قوات الدعم السريع بمدينة زالنجي بولاية وسط دارفور منذ 10 أكتوبر الماضي ، وبحسب بيان من المركز فإن المحتجزين لم يتمكن افراد اسرتهم والمحامين من الوصول اليهم واضاف البيان ان استخدام قوات الدعم السريع الموثق جيدًا للتعذيب وغيره من أشكال سوء المعاملة ضد المحتجزين ، لا سيما أثناء احتجازهم في أماكن معزولة ، يثير مخاوف جدية على سلامتهم ، وابدي المركز مخاوفه ، بشأن السلامة الجسدية ورفاهية المحتجزين ، وأشار إلى إن عدم إمكانية وصول المحامين وأفراد الأسرة إلى المحتجزين ، إلى جانب استخدام قوات الدعم السريع الموثق جيدًا للتعذيب وغيره من أشكال سوء المعاملة ضد المحتجزين ، لا سيما أثناء احتجازهم في أماكن معزولة ، يثير مخاوف جدية على سلامتهم.
وقال إن الاحتجاز بمعزل عن العالم الخارجي يؤدي إلى زيادة كبيرة في التعرض للتعذيب وغيره من ضروب سوء المعاملة. وقد وثّق المركز الأفريقي لدراسات العدالة والسلام مؤخرًا حالات تعذيب وسوء معاملة المحتجزين على يد قوات الدعم السريع، بما في ذلك التهديد بالعنف الجنسي ، والضرب بالسياط ومخاريط الخيل ، والوقوف في الشمس لساعات طويلة، والحرمان من الطعام من بين أمور أخرى ، وكشف المركز أن المقبوضين هم على السيد آدم حسن ، مدرس يبلغ من العمر 28 عامًا في معسكر للنازحين ومدافع عن حقوق الإنسان ، من قبل مجموعة من أفراد قوات الدعم السريع في 5 نوفمبر 2023م في مدينة زالنجي بولاية وسط دارفور.
ومحمد إبراهيم عثمان تم القبض عليه من قبل مجموعة من عشرة أفراد من قوات الدعم السريع بقيادة الرائد أحمد دهب في حوالي الساعة 05:30 صباحًا من منزله بحي الثورة في زالنجي في 6 نوفمبر 2023م ، والثالث عثمان مدرس في مدرسة ثانوية يبلغ من العمر 49 عامًا الذي اتهم بالعمل والتخابر مع الجيش السوداني. تم نقل السيد عثمان إلى قاعدة قوات الدعم السريع في زالنجي حيث يتم احتجازه حاليًا ، وتاج الدين الزبير خميس ، مدافع عن حقوق الإنسان يبلغ من العمر 45 عاماً ، من قبل مجموعة من ضباط الدعم السريع من الشارع العام بمدينة الدبكار بجوار محكمة زالنجي الشعبية بحي المحافظين بمدينة زالنجي بتاريخ 9 أكتوبر/ تشرين الأول 2023م .كما تم اعتقاله أيضاً ونقله إلى مركز احتجاز ألفونج حيث هو محتجز حالياً. والماحي موسى أحمد بوش، مدافع عن حقوق الإنسان يبلغ من العمر 29 عامًا.
كشفت هيئة محامي دارفور ، في بيان لها يوم الخميس 23 نوفمبر 2023م عن تعرضها لتهديدات جادة من بعض منسوبي الدعم السريع . وأعربت الهيئة في بيان عن أسفها لانحدار الأوضاع الحالية بالدولة لهذا المستوى ، وعدم وجود أجهزة ومؤسسات الدولة ، وقالت ، إن الهيئة مؤسسة حقوقية تمارس الرقابة على طرفي الحرب العبثية الدائرة ، وقطعا إذا لم تتوقف الحرب العبثية الدائرة ستنتهي بتمزيق البلاد إلى أشلاء متناحرة كأسوأ تجربة يشهدها العالم.
وأكدت الهيئة ، أنها لن تتوقف عن أداء رسالتها في كل الأحوال وتدين بشدة نشر صور لأرملة أحد شهدائها ، وصور لأُخريات من النساء أثناء احتجازهم بمدينة الجنينة ، وأوضحت إن الصور مخالفة للشرع والأخلاقيات المرعية. وأضاف البيان إن الهيئة تتلقى تهديدات جادة من بعض منسوبي الدعم السريع كان آخرها ما جاء فيه الآتي (حقو تنعو انفسكم قبل الفرشة ، ونحن اديناكم فرصة كبيرة وضيعتها ولا عذر لمن انذر) ، وشدد البيان ان الهيئة لا تتجاهل هذه التهديدات وتنظر إليها بجدية.
منع قائد قوات الدعم السريع في الثامن عشر من نوفمبر 2023م منطقة كرينك بولاية غرب دارفور ترحيل العائلات والاسر إلى دولة تشاد مشيرا إلى استتباب الأمن بالمدينة ونص القرار الصادر الأسبوع الماضي على منع أصحاب العربات من نقل وترحيل العائلات والأسر من كرينك الى اديكونق على الحدود مع تشاد. واستثنى القرار التجار والمرضى وذوي الاحتياجات الخاصة والزيارة وذلك بعد تصديق من اللجنة واعتماد قائد المنطقة.
وفرض القرار غرامات على المخالفين تبلغ ٥٠٠ ألف جنيه على العربة و١٠٠ على الأسرة ، وانسحب الجيش من حامية كرينك قبل سقوط الفرقة 15مشاة – الجنينة بأيام حيث استولت قوات الدعم السريع على حامية كرينك العسكرية وظلت تفرض الحصار المحكم على سكان المنطقة مع فرض الرسوم والجبايات على التجار وأشار مواطنون من المدينة إلى تشاد وإنشاء بوابات رقابية لمنع المواطنين من المغادرة .
وغادر عدد كبير من سكان كرينك المدينة الى دولة تشاد المجاورة وذلك هروبا من انتهاكات قوات الدعم السريع والمليشيات المساندة لها وذلك بحثا عن ملاذ آمن ، وكانت قوات الدعم السريع أغلقت جميع النقاط الحدودية مع تشاد منذ 8 نوفمبر منعاً للمواطنين من مغادرة الجنينة مما أدى لتراجع واضح في عدد النازحين.
وثق المركز الأفريقي لدراسات العدالة والسلام حادثتين منفصلتين قتل فيهما 41 مدنيا وأصيب عدد آخر في محلية دونكي شطة بشمال دارفور بمدينة نيالا بولاية جنوب دارفور ، وأعرب المركز الأفريقي لدراسات العدالة والسلام عن قلقه العميق إزاء الاستهداف المستمر للمدنيين من قبل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع ، ودعا المركز في تقرير صدر الجمعة ، طرفي الصراع ، الجيش والدعم السريع ، لإنهاء الصراع العنيف الذي أدى إلى سقوط قتلى وجرحى ونزوح ، وحمل التقرير ، طرفي الصراع ، المسؤولية عن أي أعمال أدت إلى إلحاق الأذى بالمدنيين أو الأطراف الأخرى المشاركة في النزاع ودعا الهيئات الإقليمية والدولية إلى التدخل ونشر مراقبين للتأكد من احترام الأطراف لاتفاقيات وقف إطلاق النار المحلية الموقعة في مختلف الولايات والتعاون مع الشركاء الإقليميين لإيجاد حل دائم للصراع.
أنهت ورشة عمل شاركت فيها قيادات من إقليم دارفور ، التأمت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا أعمالها الخميس 23 نوفمبر 2023م ، موصية بضرورة وقف الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها قوات الدعم السريع ضد المدنيين في إقليم دارفور، ويسرت منظمة “Promediation” الفرنسية العاملة في مجال فض النزاعات وبناء السلام في منطقة الساحل والصحراء وشرق أفريقيا ، الورشة التي عقدت في الفترة من 21 – 23 نوفمبر الجاري بمشاركة عدد من قادة الحركات المسلحة الموقعة وغير الموقعة على اتفاقيات سلام بجانب مسؤولين سابقين وحاليين في إقليم دارفور.
وكانت ذات المنظمة نظمت العام الماضي عدداً من ورش العمل في دولة النيجر شاركت فيها فصائل عسكرية سودانية تقاتل في ليبيا بحثت إمكانية إخراج المقاتلين السودانيين من الأراضي الليبية ، وقال بيان أصدره رئيس حركة العدل والمساواة السودانية الجديدة منصور أرباب السبت إن “المشاركين في الورشة اتفقوا على العمل لوقف الانتهاكات الجسيمة ضد المدنيين والعمل على تسهيل مرور مواد الإغاثة للمحتاجين”.
إقليم كردفان
أصيب (5) أشخاص بينهم امرأة وطفل بواسطة سلاح الطيران التابع للجيش بمدينة بابنوسة بولاية غرب كردفان يوم الاثنين 27 نوفمبر 2023م ، وأفادت شهود لراديو دبنقا من بابنوسة هذا الصباح إن طائرتان قصفتا مواقع شرق الجامعة وحي ابو اسماعيل شرق المدينة، ما أدى إلى إصابة خمسة أشخاص بينهم إمرأة وطفل ، إصاباتهم متفاوتة وتم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج ، المصابين بالقصف الجوي في بابنوسة هم : زايد احمد حميدتي ، وليد عثمان ساغه (عسكري)، احلام عبد الرحمن ، والطفل فلان ابراهيم أبشر البالغ من العمر (6) سنوات وتسبب القصف في تدمير بعض المنازل وترويع سكان مدينة بابنوسة.
كل تقارير هذه المنظمات لا تفيد طالما سياسة أمريكا ابقاء الوضع على ماهو عليه لاضعاف الطرفين المتقاتلين وفرض اجندتها الخاصة بعد ذلك.
يا ليت… اجندتها الخاصة افضل الف مرة من أجندة الكيزان
الكل باع الوطن والمواطنين لرعاع الدعم السريع بابخس الاسعار ، الكل يبخل ولو بالاستنكار لمجرمين يروعوا النساء ويختطفوا البنات القصر ، باختصار الكل فقد الوطنية ، سيبك من الوطنيه الكل فقد مجرد الشجاعة لإدانة القتل والاغتصاب والقهر من الدعامة الذين فاقوا الكيزان وكل الطغاه في التنكيل بالشعب السوداني في الخرطوم ودارفور، الجيش عجز تماما عن حماية آي مواطن وقادته اصلا هم سبب وجود رعاع الدعم السريع بسلاحهم في الخرطوم. هذه الوضع ممكن يستمر سنين طويلة بالمقارنه مع الحروب التي حصلت في الصومال واثيوبيا واليمن وسوريا، لذلك الحل الوحيد لوقف هذه المذابح هو التدخل الدولي ووضع السودان تحت البند السابع لانو ثبت تمامآ لا احد يابه بأرواح المواطنين الابرياء لا جيش ولا قحت ولا بالطبع جزارين الدعم السريع.