مقالات سياسية

كثرة الجودية تقتل القضية.. ثم ما حك جلدك مثل ظفرك

حسن بشير هارون

……………….

مسلسل لقاءات الجوديه فى اجتماعات دول الجوار ،والامم المتحده ، والاتحاد الافريقى ثم منبر جده التفاوضى وآخرها الايقاد بالامس .

 كلها حلقات نظرية لانهاء صراع دموى ميدانى .   المحور الاساسى فيه قضية صراع بين قوة تريد أن يسود الماضى والقديم برمزيته وقدسيته، وبين قوة صنعها الواقع ترى لابد من إصلاح ذاك الماضى وتغيره بثوب جديد يحقق ما يرون انه المبتغى .

  كل تلك المنابر الجودية تملك القدره على إنهاء ذلك التصادم الميدانى الدموى بالحسنى او غير الحسنى ان أرادت ذلك . لكن  يبدو أنها  تقيس،الصراع بالموازنات بين تكلفة استمرار القتال وبين تكلفة إنهاء الصراع بالياتها المتوفره .

  السودان والقوى المتصارعه ليس،اكبر من العراق والقوة التى كانت تتسيد الموقف فيه قبل الاحتلال الامريكى وانهاء نظام صدام حسين . وكذلك السودان ليس،أقوى من ليبيا القذافي وإمكانياته حين حسمت الموقف الآله الغربيه بإزالة النظام القائم فى ليبيا وقتها .

   لكن السؤال لماذا تتعدد منابر الجوديه لانهاء صراع عبثى يفتقر لادانى مقومات المنازله كصراع اليمن وصراع السودان . هل ترى منابر الجوديه أن السودان  ليس افضل من الصومال حين تركته القوة العالميه لحالته. يتدمر ويتمزق وتسوده الفوضى . لا لشئ الا ان  تكلفة إنهاء الصراع فيه اكبر من تكلفه استمرار الفوضى والدمار فيه .

منابر الجوديه العالميه على إلمام تام بقدرة طرفى صراع السودان  باستمرار التنازع الدموى،.وتلك المنابر  مجتمعه،او منفرده  كدول مثل الولايات المتحده او دول الاتحاد الاوربى.

  قادرة على وقف الصراع باللتى هى احسن او حتى باللتى هى اخشن .

 لكنها للأسف لن تفعل ذلك . حتى ترى ميزان القوة يميل نحو الجهة والمعادلة التى تريدها .

عليه مجمل القول ومختصره بأن التعويل على كثرة المنابر وتعدد المفاوضات لايجدى ولا يخدم القضيه ربما يطيل امدها ومداه .

   فعلى أصحاب القضيه ودعاة التغير،والإصلاح ادراك ان المستقبل والحاضر،لهم وعليهم ثم عليهم أن يشمروا عن ساعد الجد وحسم أمورهم تضحية واقداما اما يكون السودان مثل غيره من الأمم تطورا ومسايرة لروح العصر، وتنتصر رؤية التغير،او ينهزم التغير،بدعاة الماضى والوصايه والعهد القديم قدسية وسلوكا ومنهاجا. وينهار،بلد كان اسمة السودان ويلحق بسد مآرب الذى انهار او سوبا التى لحقت بامات طه بفعل أهلها وضعف قادتها وشعوبها على روح التضحيه..

..واخيرا نكرر،

(ما حك جلدك مثل ظفرك ..)

  على أهل الرأى والكلمة أن ينشروا الوعى ويبصروا العقلاء الراشدين من اهل السودان أن يسعوا بأنفسهم لإيقاف القتال والدمار والتصالح ولكن وفقا لمعادلة الإصلاح والتغير، والمسايره للأمام وليس،الرجوع للخلف وبالخلف للرمزيات والقدسيات التى اصلا لو كانت قادره على فعل شئ لما قام الصراع اساسا.

 فكثرة الجودية تقتل القضيه . وقضية السودان الإصلاح والتغير ولا غير ذلك.

 والكلمة للقوة المدنيه المستنيره .

  ختاما أيضا

 (ما حك جلدك مثل ظفرك )

تعليق واحد

  1. الاغلبية تريد الإصلاح والتغيير والسير للأمام لكن المشكلة في القيادات التي فرضت نفسها على القوى المدنية فهي بصراحة غير مؤهلة فكريا وأخلاقيا وتقنيا لإدارة البلاد..يعني ناس شعبطة ساكت.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..