مقالات وآراء

الدكاترة الثلاثة وكاذب ربيعة

الدكاترة الثلاثة وكاذب ربيعة
✍️بقلم / محمد الربيع
—————
أمرتهم أمري بمنعرج اللوي – فلم يستبينوا النصح إلّا ضحي الغدِ
فلما عصوني كنتُ منهم وقد أري – غوايتهم وإنني غير مهتدِ
وما أنا إلّا من غزية إن غوت – غويتُ وإن ترشد غزية أرشدِ
،،، دريد بن الصُمّة ،،،،
✍️يطرح المسرح السياسي بين كل حينٍ وآخر شخصيات قيادية غريبة الأطوار متقلبة المباديء متعرجة المسارات تقلب الأمور والمواقف إلي النقيض وتسير في الإتجاه المعاكس وتسجل أسماءها في نقاط تهدم كل تاريخها ،،،،
والمتابع لسجل التاريخ الإنساني الممدود تطالعه في كل الأزمنة وبين ثنايا الأحداث الكبري شخصيات حربائية مثيرة بنوا أمجادهم من خلال التلفيق والتلوّن والمصحوب بالإستخفاف بعقول البسطاء حتي بلغت قمة سقوطهم من خلال إنضمامهم إلي الركب البائس الخاسر وصوغهم لمعاذير أقبح من الذنب.
🔥في تاريخنا الإسلامي فإن قصة مسيلمة الكذاب تتجاوز إطارها التاريخي لتحيا مجدداً في عالمنا السياسي عبر ثلاث من “المثقفين المفترضين” تسبق أسماءهم حرف الدال ولهم أتباع ومعجبين وكشفتهم هذه الحرب عندما إنحازوا إلي التكتل الخاسر وإعلان مساندتهم للجيش “الكيزاني” !!
أن ما يهمنا هنا هو دور من يُفترض أنهم مثقفون معارضون ينحدرون من الشاطيء الآخر للأيديولوجيا أي “يساريون”  وكان عليهم أن يكونوا من أصحاب المباديء وسلامة الرأي  وأنهم علي علمٍ ويقين بأن ما يُسمي ب “المؤسسة العسكرية” إن هي إلا أكذوبة كبيرة لأنها مؤسسة ظلت جهوية ثم أضيفت عليها الأدلجة!! وكلمة القومية منها براء وقائدها كذّابٌ أشر وهو “مسيّر وليس مخيّر” ومع ذلك قرروا الإنحياز إليه ،،،،،
☀️أما الدكتور الأول : فهو عبدالله علي إبراهيم، الاكاديمي والكاتب الشيوعي المعروف والذي وصفه أحد قيادات حزبه بأنه “عنصريّ يغطي عنصريته بالعويش الثقافي” وبحكم يساريته كان أشد أعداء الإسلامويين والإنقاذيين في بداية حكمهم ثم هادنهم لاحقاً طمعاً في بعض الفتات وعاد إلي السودان حالماً برفيع المنصب لكنهم ضحكوا عليه وقنع هو من الغنيمة بالإياب !
والدكتور الثاني : هو محمد جلال هاشم الأكاديمي التربوي والكاتب المنتمي للحركة الشعبية جناح الحلو ،،، والذي ظل ينظّر ويطالب بضرورة التغيير الجذري خاصة للمؤسسة العسكرية الفاسدة وضرب مثلاً برواندا والقرن الأفريقي وعدد من دول العالم وظل يقدم نفسه كمفكر حداثي وفيلسوف ويهاجم حكومة الثورة وخاصة رئيسها دكتور عبدالله حمدوك ووصفه بالفاشل لكن إتضح بأنه هجومه كانت (غيرة الأنداد) لأن حمدوك حقق نجاحات دولية وقومية لم يلحقه هو فظل “يجدعه” قبل أن تفضحه حرب الخامس عشر من أبريل وأسقط قناعه المزيّف !!
واما ثالثهم : فهو عزيز سليمان وهو ليس له تاريخ كبير في النضال او الحقل السياسي عامة لكنه من الوجوه التي ظهرت بعد الثورة ودعم الخط الثوري بقوة من خلال لايفاته وإكتسب شعبية وسط الثوار كوجه جديد يمكنه لعب دورٍ ما في دولة المدنية القادمة حتي جاءت حرب أبريل لتكشف الزيف المقنع بإنحيازه إلي تكتل الخاسرين والبلابسة ،،،،،
🌻هؤلاء الثلاثة ينطبق عليهم قول زهير ….
ومهما تكن عند إمريء من خليقةٍ – وإن خالها تخفي علي الناس تعلم
لأنهم فضحوا أنفسهم أو بالأحري فضحتهم حرب أبريل وإنضموا إلي الجيش الكيزاني “جهوياً وقبلياً ” لأنهم جميعاً ربائب دويلة ٥٦ فساندوا القبيلة  وأن خالفت الحق وإقتفي أثر الضلال وأصبح معيار الأخلاق عندهم ما قامت به القبيلة وإنتهي الرأي إليه كما قال المتعصب القبلي طلحة النمري لقريبه مسيلمة الكذاب : “أشهد انك لكاذب وأن محمداً لصادق لكن كذّاب ربيعة أحب ألينا من صادق مضر” ويا لخسارة العلم عندما يكون وبالاً علي صاحبه!! قال الأمام علي لكميل بن زيّاد : الناس ثلاثة ، فعالمٌ ربّاني ومتعلم علي سبيل نجاة وهمج رعاع أتباع كل ناعق لم يستضيئوا بنور العلم ولم يلجأوا إلي ركنٍ وثيق.
✍️أن موقف هؤلاء الدكاترة الثلاثة يسلط الضوء علي دور المثقف والفاعل الإجتماعي في تخصيص علمه ومهارته لقادة الباطل ضد علي ما يفترضه العقل السليم والمنطق السديد وهو تصرف يعجز المرء عن تفسيره لأن للمعرفة والوعي دورهما في حمل الفرد علي لزوم السداد والمنطق قولاً وعملاً لكنه السعي وراء مكاسب وإمتيازات أسقطتها الايام والرهان علي الروافع المتوهمة ( Imaginary levers ) التي تخون صاحبها لحظة الحقيقة ومواجهة الواقع.

‫6 تعليقات

  1. ماغلط انو العقلاء يرجعوا عن الخطا ولكن الغلط انو العقلاء يذهبوا في طريق الغلط الدكتور عزيز لسع تحس بيه انو قحاتي ومتعصب ولكن بيتظاهر ليك انو رجع من طريق القحاتة وبقي مع مصلحة البلد ويقول ليك سوف اعمل واعمل لو كنت رئيس ولكن مامعروف هل القحاتي سوف يظل مع مصلحة الوطن ولي سوف ينط ويغير جلدوا لما يمسك الكراسي ويقول ليك امم متحدة وامريكا وخاصة انو متعلم وممكن يضر البلاد اكثر من ان ينفعها لانو بيعرف الطرق الجهنمية لمحو الجيش من الوجود والسؤال البيطرح نفسوا هل ممكن البرهان يقبل بي هذا العزيز رئيس وزارء السودان وحتي لو تجربة فقط احتمال يعمل شئ اعطوا فرصة عام واحد انشاءالله يبقي رئيس وزارء واحتمال فعلا هو تغير وها يوقف لينا البلد علي رجل كلب

  2. يا اخي يظل هؤلاء الثلاثة احرار ولهم رأيهم وانت كذلك لك رايك الخاص فإن لم تحترم رأيهم فأنت انسان غير ديموقراطي ولا تؤمن بالرأي والراي الآخر.. يمكنك أن تعارض رأيهم لكن لا يحق لك ان ترفضه الا اذا كنت من جماعة لا اريكم الا ما أرى..عجيب ان يكون كل من خالفكم اما عنصري او جاهل او كوز.

    1. يا Mohd ما علاقة الديموقراطية برفض رأي الاخر ؟؟
      صحح فهمك !!
      الديموقراطية لا تعني القبول بالرأي الاخر و لا تعني عدم انتقاده و لكنها تعني ببساطة حكم الأغلبية

      أنت بفمك هذا تعبر عن رأي القحاتة باميتاز اذ أنهم أقلية و يريدون فرض رأيهم و اذا انتقدتهم ردوا عليك بحجة الديكوقراطية , بينما اذا دعوتهم للانتخابات تهربوا !!!
      بالمناسبة هناك قحاتة كيزان يعني لابسين جلابية كوز

  3. لا أعرف عزيز هذا ولكن ع ع إبراهيم ماهو إلا شايقي عنصري ومحمد جلال متعنصر لنوبا الشمال. كلاهما بنى موقفه على أساس عنصري محض

    1. عبد الله علي ابراهيم قد يكون عنصري ولكن قطع شك ليس بشايقي … فهو رباطابي لديح وفيه لؤم …
      يذكر بعضهم في اول ايام خروجه من الاختفاء ان ارزقي الاتحاد الاشتراكي اسماعيل الحاج موسي اراد المزايدة عليه في حفل احتفاء خاص في منزل استاذ بمعهد الدراسات الافريقية الاسيوية بجامعة الخرطوم اشار اسماعيل الي دور اللواء كمال حسن احمد في التوسط لتسهيل امر خروج عبد الله علي ابراهيم والتعهد بمفارقة العمل الحزبي !!
      وبدون سابق انذار نهض عبد الله علي ابراهيم وفيه بقية من رجالة الشيوعين -التي فقدها بالدهنسة الانقاذية لاحقاً-
      نهض وانهال علي اسماعيل الحاج موسي يمطره بوابل من اللكمات والبونيات فحاول اسماعيل الحاج موسي الهرب وقد تجمد الجميع من المفاجئة ولم يتقدم احد لاسعافه..

      فانتهي به الامر باسماعيل ود الكوة بالنيل الابيض مكباً علي وجهه في نجيلة حديقة المنزل …
      ويقول علي المك عن الواقعة ياخي الزول دا جودو ليك ومغاه مغي !!

  4. قال الكاتب الجاهل بتاريخ من يكتب عنهم قال عن عبدالله على ابراهيم ألآتى : ( أما الدكتور الأول : فهو عبدالله علي إبراهيم، الاكاديمي والكاتب الشيوعي المعروف والذي وصفه أحد قيادات حزبه بأنه “عنصريّ يغطي عنصريته بالعويش الثقافي” وبحكم يساريته كان أشد أعداء الإسلامويين والإنقاذيين في بداية حكمهم ثم هادنهم لاحقاً طمعاً في بعض الفتات وعاد إلي السودان حالماً برفيع المنصب لكنهم ضحكوا عليه وقنع هو من الغنيمة بالإياب !) وهذا كله خطأ اما عن جهل منه او معرفة ولكنه يقصد التضليل ولكنى ارجح جهله ، اولا : عبدالله على ابراهيم لا حزب لخ ولا ينتمى للحزب الشيوعى وقد فارق الحزب الشيوعى منذ عشرات السنين ولذلك تجىء عبارة هذا الكاتب ( وصفه احد قيادات حزبه ) عبارة خاطئة وغير دقيقة تماما ، عبدالله على ابراهيم اعلن مرارا وتكرارا انه ماركسى ولكنه غير حزبى ( اتمنى ان يفهم هذا الكويتب هذه العبارة ) ، ثم قال هذا الكويت ( كان اشد اعداء الاسلامويين والانقاذيين فى بداية حكمهم ) وهذه عبارة خطأ ومعلومة زائفة ، لأن عبدالله على ابراهيم لم يكن اشد عداءا لهم فى بداية حكمهم ، بل كان مهادنا لهم منذ البداية واشترك معهم فى اول مؤتمر اقتصادى ، وكتب عنهم فى الصحف بأنهم جادين ونزيهين ( ارجع لكتابه الاول ) ، طبعا لقد كتب من هم عليمى بالامور ان التافهون صاروا يكتبون فى النت واصبحت وسائل التواصل الاجتماعى تتيح للسطحيين ان يكتبوا ما يشاءون مثل هذه الكتابة الخالية من المضمون والمعنى والحقيقة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..