هل يستطيع الدعم السريع ادارة مدينة نيالا ؟؟

تقرير : فاطمة بريمة
اختفت مظاهر سلطة الدولة من مدينة نيالا كبرى مدن دارفور بعد استيلاء قوات الدعم السريع عليها أواخر اكتوبر الماضي في كثير من المجالات وتعرضت المدينة التي تعد الثانية بعد الخرطوم من حيث الكثافة السكانية والقوة الاقتصادية والتجارية للدمار هائل في بنيتها التحتية والاقتصادية التي كانت تتميز بها عن الكثير من مدن السودان كما انها تتميز بكونها حلقة الوصل التجارية مع دول الجوار افريقيا الوسطي وتشاد وعلى امتداد دول غرب ووسط افريقيا وبرز سؤال مُلح “هل تستطيع قوات الدعم السريع ادارة الشأن العام للمدينة المدمرة وتوفر لسكانها الذين بدأوا يعودوا تدريجياً مقومات البقاء فيها، وتعيد لها مكانتها المسلوبة؟
ميزة تجارية وصناعية
على المستوى الاقتصادي تتميز نيلا بكونها المدينة التجارية الأولى وثاني مدينة صناعية بين مدن غربي السودان. يقول رئيس الغرفة التجارية الاسبق بجنوب دارفور دكتور محمد توم لراديو دبنقا ان اكثر من 1750 موقعاً تجاريا بالسوق الكبير والجنوبي تعرضت للدمار الكامل، ودارت أغلب المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع خلال الستة أشهر من الحرب بمدينة نيالا في محيط المنطقة التجارية للمدينة لقربها من قيادة الجيش.
واضاف إن الخسائر الأولية التي خلفتها المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع قدرت بواسطة الجهات الرسمية والأجنبية بأكثر من 17.5 مليار دولار إضافة إلى اسواق المحاصيل والأسواق الفرعية لم يتم حصر خسائرها.
ولفت دكتور محمد توم إلى أن القطاع الصناعي الذي كان يعمل بنشاط قبل الحرب قد بالكامل بسبب عدم وجود التمويل، كاشفا عن تعرض بعض المصانع للاتلاف ونهب الماكينات والاجهزة وخام البلاستيك من قبل ضعاف النفوس.
وقال دكتور محمد توم خلال حديثه لراديو دبنقا إن مدينة نيالا تعد ثاني اكبر مدينة اقتصادية بعد الخرطوم تمتاز بحراك تجاري كبير مما يعني ان مليارات الجنيهات قد خرجت من الدورة الاقتصادية.
رأس المال جبان
لكنه يذكر بأن رجال الاعمال لا يهمهم من سيحكم المدينة وإنما يفكرون في الشخص الذي يدير الاقتصاد إدارة حكيمة.
وتوقع دكتور محمد توم عدم عودة التجار الذين نزحوا من نيالا لمزاولة عملهم التجاري في ظل هذه الظروف الصعبة التي تمر بها الولاية، وأضاف: الحرب لم تنته في ولايات دارفور وإن التاجر يهمه عاملان هما الأمن وسلامة امواله. مشيراً الى صعوبة وصول القوافل التجارية إلى إقليم دارفور بسبب عدم توفر الأمن في الطرقات.
عودة منقوصة للشرطة
قال إن بشريات عودة قوات الشرطة إلى نيالا بشريات تبقى منقوصة في ظل غياب اجهزة العدالة، واضاف إن إدارة مدينة بحجم نيالا يتطلب وجود قوات تضمن أمن وسلامة وثقة المواطن بجانب وجود قضاء عادل يسعى إرجاع الحقوق إلى اصحابها إضافة إلى ضرورة إيجاد مواعين إيراديه لسداد اجور العاملين.
وأشار دكتور إلى صعوبة إدارة الدولة في ظل الحرب لأي كائن من كان وفقآ لظروف الحرب حيث تضعف الدولة وينهار القانون والأخلاق. وقال إن انهيار الاقتصاد وتضخم العملة يؤدي إلى كوارث كبيرة ويصعب وجود علاج لهذه الازمة الا بنهاية الحرب والتوصيل الى حلول آمنة وسليمة للحرب.
نظام جديد في الخرطوم
في الاثناء كشف الخبير والمحلل الاقتصادي الدكتور حافظ الزين عبدالله خلال حديثه لراديو دبنقا عن تشكيل نظام جديد بولاية الخرطوم تحت مسمى “الإدارة الشعبية المحلية” وقال إن هذا النظام يضم الضباط الاداريين، المهندسين، القانونيين، رجال الشرطة والمعاشيين، أعلنوا عن ولائهم لقوات الدعم السريع، مؤكدا ان هذا النظام يتكون من ثلاث مستويات، مجلس الاعيان وهو بديل للمجالس التشريعية، الإدارة التنفيذية وتضم الضباط الاداريين المهنيين، اللجنة الأمنية وتضم قداما المحاربين في الشرطة الجيش والأمن.
مبيناً ان هذا النظام سيتم تطبيقه على الولايات التي تقع تحت سيطرة الدعم السريع، وأوضح دكتور الزين ان هذا النظام الجديد ابتكره المدنيون ولا علاقة للدعم السريع به.
ويضيف ان قوات الدعم السريع قد اعلنت انها كمؤسسة عسكرية لا تتدخل في إقامة حكم جديد وتعيين الولاة وتشكيل حكومة، وإنما يترك هذا الأمر للمدنيين لتنظيم حياتهم بالشكل الذي يلبي احتياجاتهم في الولاية المعنية، بينما تقتصر مسؤولية الدعم السريع على توفير الأمن وتنظيم حياة الناس والتنسيق مع السلطات الشعبية الموجودة في المنطقة المعنية.
وأكد دكتور الزين ان الدعم السريع يمتلك اليات وادوات والكفاءات التي تدير العملية الاقتصادية والدستورية في السودان، وقال إن الدعم السريع مازال يلتزم بطبيعته كمؤسسة عسكرية ولا يتدخل في الشأن المدني والسياسي المتعلق بإدارة الدولة ككل او جزء منها ممثلة في الولايات والمحليات من الناحية المدنية والسياسية.
يتعذر على الدعم السريع ان تدير الاقتصاد
يرى الاقتصادي كمال كرار انه لا يمكن لقوات الدعم السريع ادارة مدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور كمركز اقتصادي ومالي واداري.
وقال كرار لراديو دبنقا إنه في ظل الحروب تختل الحياة الطبيعية سواء ان كانت على مستوى الحكم او ادارة المال والاقتصاد. ويضيف، الحرب التي يشهدها السودان عصفت بالبلاد الى حالة اللا دولة.
ونبه الى أنه حتى لجنة الطوارئ التي شكلها “البرهان” الآن غير قادرة على ادارة الدولة من بورتسودان، لأن البلد كلها في حالة نزوح وانهيار كامل للاقتصاد. وتابع “كذلك الحال ينطبق على الدعم السريع الآن بنيالا، حيث لا تستطيع في ظل هذه الحرب ان تدير حياة الناس بصورة طبيعية من أي مدينة تتواجد فيها.
ولفت الى عامل آخر قد يضعف قدرة الدعم السريع في ادارة نيالا كمركز اقتصادي، وهو ان الدعم السريع قوة عسكرية وليست منظومة سياسية، وأضاف: هذا العامل يجعل ادارة المدن التي تسقط في يدها من الصعوبة بمكان، واردف “يمكن يقال كلام ويتم تعيين أشخاص، لكن لن تكون هناك حياة طبيعية أو ادارة حقيقية لا في نيالا ولا في أي مدينة.
دبنقا
شابكننا دارفور ارض القران ارض التقابة ارض نار القران ارض الخلاوى وكلام فارغ كتيييير وشنو كدا ماعارف
شن فائدة القران لدارفور والمواطن الدارفوري فاقد للامان واصبح عرضه منتهك طول الوقت؟؟؟
الحل في الانفصال ي جلابة
والله العظيم انحنا مابشبه بعض
الشمال للشماليين
ودارفور للدارفوريين
وجبال النوبة للنوباويين
وانتهينا
الانفصال راحة بال
الانفصال سمح
الانفصال راحة بال للكيزان ليه 34 سنة حاكمين ما فصلتوها عشان كان بتورد ليكم البندقجية والامنجية والقتلة والمأجورين والانتهازية والمرتزقة باسم الدين ووقت دارفور بدأت تتعافي من امراض الاسلاميين والكيزان والاجرام والارتزاق عايزين تفصلوها
احييك أخي الكريم.
انفصل وبس، ريح بالك ودماغك، ما تقعد تنادي الناس بالانفصال، زي الراجل يقول للمرة طلقيني، مافي زولك مانعك تنفصل وفي نفس الوقت أنت تقول للناس انفصلوا، يعني أنت راجي الناس الما نادوا بالانفصال ينفصلوا براهم عشان عنصريتك دي؟
انضموا لمصر، هم أصلاً عندهم نقص في البوابين!
كوز فلولي بلبوسي
بعض التعليقات تجعل الواحد يشك في سودانية وأصالة هؤلاء، ماذا استفاد السودان من انفصال الجنوب؟ إذا قدرتو اجابات على السؤال دا ممكن نتناقش!
ثم ثانيا يأتي كل من عب ودب ويقفز ويروج لفكرة الانفصال وكأنها حل!
ارجعوا لعين الحكمة وانظروا إلى أسباب الحرب الدائرة حاليا ومن هم الذين يديرونها ولاي هدف يسعون؟! ماذا يستفيد الشعب السوداني من كل هذه الماسي؟
نعم للانفصال.الغرب هم الخايفين من الانفصال مش الشمال والوسط والشرق.خليهم ينفصلو ويقتلو بعض براحتهم.
هكذا هو قول الذين لا يعلمون. سلاما
يبدو أنك جاهل بالتاريخ اولا، ثانيا هل هناك مفاوضات مثل التى كانت في مشاكوس انذاك لطرح خيار الوحدة أو الانفصال؟
الغرب أو دارفور كانت دولة ١٩١٦م قبل ضمها للسودان.
ثالثا ما هي المشكلة التي تجعلك أو تفترض فصل جزء من السودان؟ وهل هناك استفتاء وطلب منك أن تدلي بصوتك خيار الفصل أو الوحدة؟
استغرب من العقول (الرويبضة) امثالكم تزيدون النار حطب ولا عقول تفكر لإيجاد حلول وإنما أمثالكم هم جزء من ازمات الوطن.