أهم الأخبار والمقالات

أين اختفت 520 مليون درهم من بنك النيلين ابوظبي بعد الانقلاب؟

على وقع تصريحات مساعد قائد الجيش الفريق اول ياسر العطا، والتي اتهم فيها دولة الإمارات بأنها من يمد الدعم السريع بالاسلحة في الحرب المشتعلة بالسودان، تصاعدت الامور بين البلدين إلى حد اعتبار الإمارات للملحق العسكري السوداني “شخصية غير مرغوب بها” في البلاد.

وتداولت جهات كثيرة خبر سحب الإمارات لترخيص بنك النيلين ابوظبي, وهو بنك مملوك للدولة, وإغلاقه, وربطت وسائل الإعلام هذه الخطوة , بالتصعيد المتبادل بين البلدين, ولكن التحقيق الذي بين أيديكم يكشف عن عملية فساد كبيرة, تتم بعلم قادة العسكر و انقلاب الـ25 من اكتوبر 2021م , وأن الامر لا يتعلق بأي خلاف بين السودان و الإمارات.إذا ما هو السبب وراء سحب ترخيص بنك النيلين ابوظبي, وهل الخبر صحيح؟

بدأت الأحداث عند قيام الجيش و الدعم السريع بالإنقلاب على الحكومة الإنتقالية في 25 اكتوبر 2021م, وإقالتهم لمدير محفظة السلع الاستراتيجية, وحل اللجنة التنفيذية للمحفظة .. ومحفظة السلع الاستراتيجية التي تم تكوينها بقرار من لجنة الطوارئ الاقتصادية في عهد رئيس الوزراء عبد الله حمدوك, في سبتمبر 2020م , ساهمت بصورة فعالة في معالجة مسألة الدواء , واستيراد باخرات الوقود, وشراء الذهب, واستقرار سعر الدولار, و حتى تاريخ 31 ديسمبر 2021م , احتفظت المحفظة بحسابات موفورة تُغطي الاحتياجات المالية لها… (1).

اغلقت المحفظة حسابات العام في 31 سبتمبر 2021م, وذلك من أجل افساح المجال للمراجع العام للتأكد من الأرقام, وتوزيع الأرباح على المساهمين بحلول نهاية العام, وعند سؤال المراجع العام لبنك النيلين ابوظبي عن أي التزامات للمحفظة تجاه البنك,وهو أحد المساهمين في المحفظة, نفى البنك وجود التزامات للمحفظة, وهو ما أدى لخطأ كبير, واعتبار اموال بنك النيلين هي أرباح , وتم توزيعها بين الشركاء كأرباح وليس جزء من رأس المال في نهاية العام 2021م, بعلم سلطة الانقلاب, مما يعكس حالة الفوضى و التخبط التي استغلتها سلطة العسكر بتدخلها المباشر في الانشطة الاقتصادية, كمنافس لمحفظة السلع الاستراتيجية, مما أدى إلى خلل في عملية انتظام استيراد السلع الضرورية.

وبدأ التعثر بقيام الجيش و الدعم السريع في فبراير 2022م بتهريب الوقود من ليبيا, وبيعه للمزارعين, و المعدنين, وشركات التوزيع (خاصةً في اقليم دارفور) بثمن أقل مما كانت توفره محفظة السلع الاستراتيجية نسبةً لأن تدفع الوقود علي الحدود السودانية الليبية شهد تجارة حدودية فاعلة , و هذا الأمر أقر به كثير من المساهمين في المحفظة , والذين احجموا عن مواصلة فتح اعتمادات لشراء وقود عبر المحفظة بسبب تدني العائد من التوزيع , وايضاً لأنهم يحصلون على احتياجاتهم من الوقود الرخيص, والمهرب من قبل الجيش و الدعم السريع, وبذلك تم القضاء على الهدف الاساسي من تكوين محفظة السلع .

ولجعل الأمر أكثر وضوحاً ، في 12 مارس 2023م أرسل بنك النيلين خطابا لمحافظ بنك السودان المركزي , يؤكد فيه كارثة تعثر محفظة السلع الاستراتيحية, (انظر الخطاب 1), بعد أن أكد على نجاحها في السابق ولفترة طويلة في تحقيق ارباح للدولة و الشركاء وتحقيق هدف وفرة السلع الاستراتيجية خاصةً المحروقات, مما يؤكد ذلك أن قرارات سلطة الانقلاب ,قد احدثت تشوهات في الميزان التجاري للدولة,لأن في ذلك التوقيت شهد السودان في العام 2022م أكبر عجز في الميزان التجاري في تاريخه, بقمية وارادت فاقت الـ11 مليار دولار بزيادة ملحوظة بتدخل بعض شركات الجيش و الدعم السريع في منافسة المحفظة في الواردات مما أدي الي ارتفاع قيمة الواردات للدولة , لتكون شاهدا على هدم السلطة العسكرية للإقتصاد, بالعشوائية , وعدم التخطيط و البحث عن الأرباح فقط.
لكن اخطر ما كشفه الخطاب هو المديونية الضخمة التي بلغت 520 مليون درهم تجاه المحفظة خلال عام واحد , وخوف بنك النيلين من أن تعتبر السلطات الإمارتية وجهات الرقابة المالية فيها , هذا الانحراف الكبير, كعمليات متعثرة, مما قد يؤدي إلى تغيير مؤشرات الرقابة المالية لفرع بنك النيلين ابوظبي, والرئاسة بصورة سالبة.

هذه المخاوف جعلتنا نكتشف أن مبلغ الـ520 مليون درهم, و الذي خرج من بنك النيلين ابوظبي, إلى المحفظة, لم يمر بإجراءات الاعتمادات المتعارف عليها و خطابات الضمان , من خلال عمليات استيراد الوقود, او السلع الأخرى, بل تم دون ضمانات او اعتمادات, و أن المبلغ قد ذهب إلى جهة غير محفظة السلع, التي تؤكد كل ارقامها, وحساباتها على أن ارصدتها كانت كافية لتلبية كل احتياجات المحفظة المالية, حتى تاريخ 31 ديسمبر 2021م, والدليل بقيام المحفظة بإستيراد فيرنس لصالح وزارة المالية بقيمة 175 مليون درهم في سبتمبر 2021م بطلب من وزير المالية جبريل ابراهيم, ولم يتم تسديد ذلك المبلغ إلا في يناير 2023م, ورغم السداد المتأخر لقيمة الفيرنس الا أن المحفظة لم تكن تعاني من أي عجز في عدم القدرة على تمويل عملية الواردات من المحروقات, او السلع الأخرى, مما يعني ان بداية التدهور بدأت في الربع الأول من العام 2022م اي بعد أشهر قليلة من الانقلاب.

لكن ما دخل هذا بخبر إغلاق الإمارات لبنك النيلين أبوظبي؟؟

في ابريل 2021 قبل انقلاب البرهان و حميدتي أصدر المصرف المركزي الإماراتي نظاماً جديداً للحد الأدنى لرأس مال البنوك، يطبق على كافة البنوك بما في ذلك فروع البنوك الأجنبية العاملة بدولة الإمارات التي تبلغ 124 بنكا, بما فيها بنك النيلين السوداني (فرع ابوظبي) .
ودخل هذا النظام حيز التنفيذ في شهر مايو 2021م ، و قال البنك المركزي الاماراتي في تصريح صحفي : “يتعين على البنوك القائمة حالياً وغير المستوفية لمتطلبات النظام الجديد عند دخوله حيز التنفيذ أن تستوفي هذه المتطلبات في موعد أقصاه 31 ديسمبر 2023” .

هذا القرار وهذه التخبطات, قامت بدفع أحد اكبر المساهمين في محفظة السلع الاستراتيجية, وهو عبد الرحيم حمدان دقلو موسى قائد ثاني قوات الدعم الدعم السريع , ورئيس مجلس شركة الجنيد القابضة , والذي يساهم بنصف حصة المحفظة, بسحب نصيبهم من المحفظة في شهر مارس 2023م, والبالغ 811 كيلو ذهب , بسعر اليوم, بعد أن تبينوا خسارة المحفظة نتيجة تهريبهم للوقود مع الجيش, والمديونية التي لا يعرف أحد إلى أين ذهبت.

ومع اقتراب 31 ديسمبر 2023م الموعد النهائي الذي منحته السلطات الإمارتية لكل البنوك في الإمارات برفع الحد الأدنى إلى 2 مليار درهم , او مواجهة عواقب سحب الترخيص , أرسل الفريق أول ركن ياسر العطا مساعد قائد الجيش, والمشرف على وزارة المالية و بنك السودان خطابا لمحافظ البنك المركزي (برعي الصديق), يشرح له عن علمهم المسبق بقرار البنك المركزي لكل البنوك في الإمارات, و علم العسكر بالمهلة النهائية لإغلاق البنك حال عجزهم عن توفير مبلغ الـ2 مليار درهم , وقد اعتبر العطا هذا المبلغ , مبلغا كبيرا , وان رأس مال بنك النيلين لا يتعدى الـ 412 مليون درهم بعجز يبلغ مليار و 598 مليون درهم, ياسر العطا أوضح لمحافظ البنك المركزي ضرورة الحصول على متأخرات المحفظة , لتغطية بعض من العجز في رأس مال بنك النيلين ابوظبي بصورة تكفي لتعزيز الثقة فيه من قبل السلطات الإماراتية, كما اورد الخطاب (2), طلب ياسر العطا من محافظ بنك السودان المركزي, إيجاد حل سريع لحل اشكال بنك النيلين فرع ابوظبي , وذلك عبر الآتي :
– كتابة خطاب استثناء من محافظ بنك السودان المركزي لـمحافظ البنك المركزي الإماراتي, بالإستثناء من شرط رأس المال من 2 مليار إلى 750 مليون درهم تدريجياً.
*وفي حالة عدم موافقة البنك المركزي الإماراتي:
– يقوم رئيس مجلس السيادة بسلطة الانقلاب بمخاطبة السلطات الإماراتية, وطلب الإستثناء.
-تبني مخرجات اجتماع القاهرة بتاريخ 5 اكتوبر 2023م الذي شهده مدراء بنوك البركة و النيلين فرع ابوظبي ومدير المحفظة , والمدير التنفيذي لوزارة المالية , والمستشار الإقتصادي لمجلس سيادة الانقلاب رجل الاعمال (عمر النمير).
وللعلم عمر النمير مستشار مجلس السيادة قد زاره البرهان في القاهرة بمجرد خروجه من بدروم القيادة العامة, مع العلم ايضاً حصول عمر النمير على قرض قدره يفوق ال 100 مليون درهم من بنك النيلين ابوظبي, وينتظر حصوله على قرض اكبر, ( انظر الخطاب رقم 3) .
– ومن أشد علامات اليأس, وانعدام أي حلول في وجه العسكر, وجّه الفريق العطا مدير بنك البركة بتكوين لجنة تحقيق, لمعرفة اسباب انسحاب عبد الرحيم دقلو من المحفظة, وهو الانسحاب الذي أدى إلى إفقاد المحفظة لفعاليتها بعد انتباه ياسر العطا لأهمية حِصة دقلو الذي اُصدر قرار سابق بحجز أرصدته و حظر انشطته الاقتصادي (وكّان ياسر العطا يستجدي دقلو بأرجاع حِصته المالية مرة أخري للمحفظة ..لك أن تتخيل ان هناك حرب بينهما و تصعيد), هذا الأمر اقعد بنك البركة من دفع قيمة التمويل لبنك النيلين فرع ابوظبي, علما بأن بنك البركة مسؤول عن إدارة حسابات المحفظة فقط كجهة إدارية و ليست تنفيذية, وهو تخبط وعدم معرفة من الرجل المشرف على وزارة المالية و بنك السودان ياسر العطا بقواعد و إجراءات المحفظة محل المطالبة.

و لفهم الأمر أكثر حول دور عبد الرحيم دقلو قائد ثاني الدعم السريع ، فيجب اولاً وضع صفته الاقتصادية بإعتباره رئيس مجلس إدارة شركة الجنيد القابضة ، والتي تساهم بالنصف في محفظة السلع الاستراتيجة ، والذي قرر بسحب نصيبه من المحفظة في شهر مارس 2023م, والبالغ 811 كيلو ذهب , بسعر اليوم, بعد أن تبينوا خسارة المحفظة نتيجة للفساد الاداري و المالي للجيش و الدعم السريع وخاصةً بعملية تهريب الوقود و الاستقادة من هوامش الارباح التي حُرمت منها المحفظة نتجية للتدخلهم في العمليات التجارية للواردات، الذي أثر في اداء المحفظة و قلل من أرباحها.

ومع عدم استيفاء بنك النيلين فرع ابوظبي لكل الشروط , وحالة التصعيد مع الإمارات, فمن المتوقع , ان يقع تحت طائلة القرار الذي صدر من البنك المركزي الإماراتي منذ ابريل 2021م, دون أن تتمكن سلطة العسكر من توفير1.6 مليار درهم للحفاظ على المنفذ المالي الوحيد للدولة طوال فترة الانقلاب و الحرب التي بلغت عامين و شهرين, مما يكشف الوجه القبيح للانهيار الاقتصادي الذي تسبب فيه انقلاب الـ25 من اكتوبر العسكري, والضرر الذي تسبب فيه العسكر للدولة التي اصبحت خرابا بعد أن اختتموا فسادهم بحرب شردت الشعب السوداني, و ارجعته 50 عاما للوراء .

وما يزال السؤال قائماً , أين ذهبت أموال الاعتمادات التي بلغت 520 مليون درهم من بنك النيلين ابوظبي بعد الانقلاب ؟؟؟
– تقرير مجاهد بشرى – احمد بن عمر – توم منعم.

‫12 تعليقات

  1. (وجّه الفريق العطا مدير بنك البركة بتكوين لجنة تحقيق, لمعرفة اسباب انسحاب عبد الرحيم دقلو من المحفظة, وهو الانسحاب الذي أدى إلى إفقاد المحفظة لفعاليتها بعد انتباه ياسر العطا لأهمية حِصة دقلو الذي اُصدر قرار سابق بحجز أرصدته و حظر انشطته الاقتصادي (وكّان ياسر العطا يستجدي دقلو بأرجاع حِصته المالية مرة أخري للمحفظة ..لك أن تتخيل ان هناك حرب بينهما و تصعيد)
    واين الاستجداء هنا؟ََ كتابة الاخبار بتحيز تفقدها مصداقيها
    وبعدين من اين اتى عبدالرحيم دقلو بما يقارب الطن ذهب لايداعها في المحفظة
    هل حين كان هو واخوه لصوص حمير كانت لهم اطنان من الذهب
    للاسف الشديد كل الفترة الانتقالية كانت تغط في فساد عميق رغم ان الثورة اندلعن اصلا لمحاربة الفساد.

  2. هذاء يؤكد ان العسكر واللجنة الامنية للبشير والدعم السريع والحركات المسلحة هم مجرد امراء حرب ولا هم لهم إلا مصالحهم الشخصية ويجب ان يذهبوا من انفسهم ويتوارون خجلاً ..لعنة الله على البرهان وانقلابه ..وهذاء الفساد العسكري يؤكد لما يتمسك البرهان وباقي العسكر المفسدين بالسلطة ..الشعب السوداني قدره ان يتنقل من دكتاتور فاسد الى أخر أكثر فساداً ..

  3. أين اختفت 520 مليون درهم من
    بنك النيلين ابوظبي بعد الانقلاب؟!!:
    هو سؤال يعني بكل وضوح عن بداية معركة مفتوحة يمكن فيها للخصمين من أجل فتح الملفات السرية القديمة والجديدة استعمال كافة انواع القوة دون التقيد بقوانين اللعبة او الالتزام باحكامها، ضرب تحت الحزام وفوقه، والركل والرفس و”الروسية” والخصي وفقع العين… “والحشاش يملأ شبكته”.

  4. -توثيق-
    الشيء الجديد بالقديم يذكر:
    ١-
    بنك النيلين فرع أبوظبي يمنح النمير 27 مليون درهم بضمانات وهمية*
    المصدر- شبكة “قنديل الاخبارية”-28.10.2023-
    الفساد في زمن الحرب (١):
    (…- عادت عجلة الفساد للدوران من جديد في بنك النيلين -فرع أبوظبي – وهو البنك والفرع المعروف أنه كانت تتم فيه كل العمليات المالية والصفقات التجارية والتحويلات ومنح القروض في عهد نظام الإنقاذ البائد ، كان البنك ملاذاً آمناً لأموال الإسلاميين وأعمالهم الخارجية هروباً من الحصار الذي فرضته الولايات المتحدة الأمريكية على نظام الإنقاذ بسبب دعمهِ للإرهاب.
    وتحصلت ( سودان توادي)على معلوماتٍ حول اخر عمليةِ فسادٍ للبنك حيث منح البنك تمويلاً بقيمة 27مليون درهمٍ إماراتي لرجل الأعمال المرتبط بالإسلاميين ” عمر النمير” بتأريخ الأربعاء 25 أكتوبر الجاري ، ومن المنتظر أن يتم تسليمه خلال الفترةِ المقبلة مبلغ (310) مليون درهمٍ إماراتي بضماناتٍ وحمايةٍ من بنك السودان المركزي وبتوجيهٍ مباشر من الفريق أول ياسر العطا وهو المشرف على بنك السودان المركزي بناءً على قراراتِ قائد القوات المسلحة الفريق أول عبدالفتاح البرهان ، وتم منح النمير هذه المبالغ بتسهيلاتٍ من قبل قادة الجيش.

    وكانت لجنة تفكيك نظام 30 يونيو 1989 واسترداد الأموال العامة قد وضعت يدها في مطلع العام 2020 على ملفات فسادٍ ضخمة لبنك النيلين وملفاتٍ فسادٍ خاصة تتعلق ببنك النيلين فرع أبوظبي واتخذت قراراتٍ بحل مجلس إدارة البنك واقالة مدير فرع البنك بأبوظبي ضمن قرارٍ واحد قضى بحل مجالس إدراة بنك السودان المركزي و12 بنكاً وانهاء خدمة مدير بنك النيلين والذي أعاده قائد انقلاب 25 أكتوبر عبدالفتاح البرهان في نوفمبر 2021 بإلغائه قرارات لجنة التفكيك ، يذكر أن هذا المدير أحد منسوبي نظام الإنقاذ البائد وشهدت فترة المدراء العامين للبنك في عهد الإنقاذ عثمان التوم ومحمد عباس عجب قضايا فسادٍ شهيرة وإصدارهم قراراتٍ بفصل مئات العاملين من البنك ضمن سياسة تمكين الاخوان المسلمين في البنوك والمصارف الحكومية والتجارية.

    من المعروف أن بنك النيلين من البنوك الحكومية المملوكة بالكامل لحكومة السودان حيث تعود ملكية أسهمه إلى وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي ،وهو البنك السوداني الوحيد الذي يملك فرعاً خارجياً في دولة الإمارات العربية بأبوظبي، وظل البنك طوال فترة لإنقاذ ملاذاً لرجال الأعمال من منسوبي النظام البائد والشركات التابعة للإسلاميين حيث تم منحهم قروض ومديونياتٍ ضخمة لم تسترد ، وتم استرداد كامل البنك وأصوله من قبل لجنة التفكيك والتي ألغى انقلاب 25 أكتوبر قراراتها لصالح عودة الإسلاميين.

    وسبق لمجموعةٍ اقتصادية إماراتية أن قدمت عرضاً لشراء البنك بالكامل وأصوله والرهونات المودعة لديه، ولكن انهارت صفقة بيع البنك في اللحظات الاخيرة عندما اكتشف المستشار القانوني للمجموعة تضخيم الأصول وأن قيمة الرهونات السوقية المودعة كضمان للديون لاتغطي 10٪ من جملة الاموال المنهوبة،وتمت جميع عمليات الفساد منذ العام 1999 وحتى 2018 .

    وكانت سلطات نظام الإنقاذ في سنة 2012 قد كونت لجنة أشرف عليها وزير العدل وقتها محمد بشارة دوسة برئاسة المستشارة إيمان محمد لإسترداد مديونية بنك النيلين في تلك الفترة البالغ قدرها أكثر من 179 مليون و674 جنيهاً سودانياً خاصة بفروع البنك داخل السودان وفرع أبوظبي، واتخذت اللجنة اجراءاتٍ جنائية واستردت عبر ما سماه نظام الإنقاذ ( التحلل ) ما جملته 77 مليون جنيهاً فقط ومنقولاتٍ بقيمة 51 مليون جنيه، وهو مايؤكد أن البنك كان مقراً لفساد الإسلاميين

    عمر النمير هو رجل الأعمال المرتبط بالإسلاميين ونظام الإنقاذ البائد وله علاقة وثيقة بالقائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبدالفتاح البرهان ويظهر في الصورة واقفا على يساره.) أنتهي.

    ٢-
    موظفة ببنك النيلين تكشف تفاصيل
    جديدة في قضية متهم بشركة شهيرة
    https://www.assayha.net/81915/

    ٣-
    خبير اقتصادي يطالب بفتح تحقيق
    شامل حول أنشطة بنك النيلين ابوظبي
    https://sudan-dailynews.com/19706/

    ٤-
    موظفو النيلين:
    (40%) من وظائف البنك حجزها المدير لاقاربه.
    المصدر- “التغيير”- 16.09.2019-
    (…- إتهم عاملون ببنك النيلين، الرئاسة، المدير العام بتعيين 200 موظف، منهم 40% من أقاربه، وطالبوا في وقفة احتجاجية اليوم الاثنين، باقالة مجلس الإدارة والمدير ونائبه. وردد الموظفون هتافات مناوئة للنقابة ووصفوها بالعميلة والكيزانية وحملوا لافتات تطالب باقالة “مدير البنك بمدينة أبوظبي بدولة الإمارات”، وأكدوا أن الفساد بالبنك طال التعيينات والترقيات في وجود موظفين لم تتم ترقيتهم طوال 25 عاما.
    وقالت احدى الموظفات لـ”التغيير” أن المدير العام قام بتعيين 200 موظف العام الماضي، منهم 40% من أقاربه، وأتهمته باحتكار وظائف البنك في فرع أبوظبي لذوي القربى ومعارفه، وكشفت عن نيته اصدار قرار بتعيينات جديدة برغم توجيه مجلس الوزراء، بإيقاف التعيينات.
    واكدت ان التعيين في بنك النيلين يتم بالمحسوبية لأشخاص دون شهادات وأتهمت مجلس الإدارة بالتواطؤ في الأمر. وذكرت ان مدير فرع أبوظبي الذي عينه المدير من خارج البنك، صان المقر خلال فترة الاحتجاجات واقام حفلة غنائية بجمال فرفور وهدى عربي. وأشارت إلى أن ما فاقم الأزمة مؤخرا بين المدير والموظفين هو اختياره لمجموعة من مقربيه للسفر الى كورس خاص بالتسويق خارج البلاد، في حين ان الذين وقع عليهم الاختيار لاعلاقة لهم بهذا المجال.).

    ٥-
    قرار بإنهاء خدمة مدير بنك
    النيلين المكلف ومدير فرع أبوظبي
    المصدر- موقع “النيلين”- 2020/05/08-
    (…- انهت لجنة إزالة التمكين ومحاربة الفساد واسترداد الأموال خدمة مدير بنك النيلين المكلف سهير إبراهيم أحمد والسيد اسامه عطا جبارة مدير بنك النيلين فرع أبوظبي . وقال عضو اللجنة صلاح مناع في المؤتمر الصحفي للجنة مساء اليوم بالقصر الجمهورى ان قرار اللجنة بإنهاء خدمة المذكورين ياتي لوقف النزيف المستمر في قطاع البنوك كضرورة ملحة نتيجة للفساد الواضح في هذا القطاع. وأبان أن اللجنة اتخذت هذا القرار لضرورة المسألة، مشيراً إلى أن اللجنة تعكف على دراسة ملفات عديدة، وشكر في هذا الخصوص وزارة العدل والنائب العام لتقديم ملفات وتحقيقات الفساد.).

  5. البرهان لياسر العطا : قدرت تعملا
    ياسر العطا :سيادتك انا تلميذك براك بتخاف على نفسك وتعرف تهرب
    البرهان : كدي يلا نقعد نشرب لينا قهوة مع ست الشاي ديك
    ياسر العطا : القهوة ملحوقة سيادتو.. الشربة في بورتسودان كيف؟
    البرهان : كدي نضرب لكباشي اظبط الحلة

  6. المعلومات اللي عندنا تختلف
    كل هذا العبث حدث بعد ان كلف حمدوك حميدتي الامي برئاسة اللجة الاقتصادية، وقد استولى حميدتي على بنك النيلين ليصبح بنك الجنجويد الذي يمررون من خلاله كل معاملاتهم المشبوهة ويغسلون من خلاله ما يقومون به من تهريب ومخدرات
    اغلاق البنك هو ضمن العقوبات التي فرضتها اميركا على ال دقلو وتجميد الاموال التي يمول بها الحرب.
    كلام من مصدر موثوق!

  7. عساكر فاقد تربوي وقليلي فهم ادراك … يظنون الاقتصاد واداره الدوله شتائم وطلوله لسان وإسناد فوق هذا استاد وزاره الماليه لفكي جبريل وسوف يتحكمون فيه وفي الدوله والمال ….
    كل هذا السباب والاكاذيب لتغطيه فشلهم فقط فهم مجرد معاتيه لا يصلحون في شي… فشله حتى في الحروب
    ولا حول ولا قوه الا بالله ربنا ينتقم منهم دنيا وآخره…

  8. نصبر مبتلين بي عصابه يقولون عليها مؤسسة عسكرية تدير السودان بي من يقف مهم ولا يحاسبهم وينفذ تعليماتهم ولا يطالب بالعدالة والحكم المدني ليستمرون في رعاية المليشيات لحمايتهم من العقاب وعدم تنفيذ العدالة في كل جرائمهم برعاية مليشيات الدفاع الشعبي وكتائب الظل وتسعة طويلة ونيغرز وكتائب السجم البراء والبرق الساطع وكتائب علي عثمان ونافع المانافع وحركات دارفور بياعين الترمس العطالة الذين يستخدمون المراة ولا يعملون كيف مثل هؤلاء يكون لهم وطنية يعملون لاجل السودان وهم لاسرهم واولادهم لا يعملون تعمل نساءهم كل من يقف في صفهم من منافقين وكذابين وناكر لكلمة الحق هذا زولهم ومن السهل يلقي منصب وزاري المهم يقعد في هذا المنصب مثل الجدادة التم شراءها جديدة تترمي في هذا الزريبة وتاكل من نصيبه في الفساد هذا حال السودان بعد الثورة . لومنتظرين من رعي المليشيات وقال بالقانون ومن رحم الجيش وقتل كل الثوار والمعتصمين الذين قالو مافي مليشيا بتحكم دولة لاجل الابقاء علي هذا المليشيات التي صارت تقاسم الجيش الفساد في عمل شركات وتهريب الدهب وصار لها مستشارين ومقرات وسط الخرطوم وصار لها قانون ومصرح لها باعتقال المواطنين وقتلهم يعني السودان وشعبه محكوم بين قوتين عسكريتين هم من يديرون البلاد ومن خلفهم حزب شيطاني اسس هذا الفساد والان ريس الجيش يشتكي ويبكي لكل دول العالم من هذا المليشيات ويهرب من القوات التي قال عنها بالقانون ومن رحم الجيش ودمرت السودان وقتلت 11 الف مواطن وتشريد اسر واغتصابات من الذي يتحمل كل هذا الحصل لو العدالة حكمت لكل من كان له يد في وجود المليشيات بالشنق حتي الموت هذا حكم مخفف لا نقبل به لا بد من العزاب لمدة شهر كل قطع رجل وقطع يد وقع اصبع لحدي يموت بهذا العذاب مثل ماعزب المسلمين وشردهم و غتصبهم وقتل اسر بهذا المليشيات التي لا احد يحدثنا عن جرائمها اسمها مليشيات من الاسم معروف نهج المليشيات الخراب والقتل والسرقة لماذ تشتكي هل دخل غازية او نزلت من السماء عشان نقول هذا حرب كرامة هذا من فسادكم وافعالكم وقادرين 40 مليون سوداني اعلان االجهاد مع شرفاء الجيش بحمل السلاح والقضاء علي كل مليشيات الوسخ والعطالة والارتزاق من دفاع شعبي وبرق ساطع وبراء وكتائب ظل وحركات مسلحة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..