رسالة لبكرى الصايغ . هل أنت سودانى ؟

رسالة لبكرى الصايغ . هل أنت سودانى ؟

بقلم المهندس / سلمان إسماعيل بخيت على الرباطابى

           عندما تجد إسم أى سودانى مرتبط بصنعة معينة فأعلم أنه ليس بسودانى أصيل ، فقد كانوا يكتبون فى المدارس على زماننا وزمان من سبقونا ( سلمان سماعيل بخيت على – القبيلة رباطابى ) ، ( بكرى الصائغ – مستوطن ) وتشمل قائمة مستوطن العديد من أهل السودان نذكر لكم منهم الأقباط ، والهنود والمغاربة يضاف لهم كلمة ( المغربى ) فالمغاربة تعنى كل من دخل السودان من دول المغرب العربى وتشمل ليبيا وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا أى عرب وأمازريق وطوارق أفريقيا من لم يختلطوا بالدم الزنجى ، أما العتبانية فمنهم من هم أتراك والبعض من المصرين الذين أستخدمه الأتراك فى حصر عتب الغرف بالمنازل السودانية وكل غرفة ليس بها عتب لاتحسب وتسمى غرفة ( سماء ) أى أن سقفها السماء ولاتستقل للسكن أو كمخزن من قبل الأسرة والدولة لا تأخذ عليه رسوم عوائد ، وكذلك القبانية أتراك وبعض المصرين الذين أستخدمه الأتراك بعد تزويدهم بميزان قبانى يأتون إليك فى أخر ايام حصاد محصولك ويقومون بوزن منتجاتك الزراعية من قطن وقمح وذره ثم يحددوا حصة الحكومة التركية من زرعك ، وكان أهل السودان لا يحبون هاذين الأسمين كما لا يحبون الهجان الذى يركب جملا ويحصى كم نخلة تملك ، كم نعجة تملك ، كم من المعزة تملك ، فالأتراك يحصون كل شىء حتى أنفاسك ويأخذون حصتهم وبما أخذوه منا بنوا دولتهم ولم يبنوا لنا شيئا نذكرهم به عكس أهلنا الأنجليز ، دخل كتشنر وخط السكة الحديد يتقدمه من حلفا الى ابوحمد ثم عطبرة وكبرى نهر عطبرة ليعبر القطار جنوبا للدامر ومنها للخرطوم بحرى ، فكبرى النيل الأزرق لمحطة الخرطوم ثم إنطلقوا للتفكير بمشروع الجزيرة وإنشاء خزان سنار الذى جرت مياهه إنسيابيا لتروى إثنين مليون فدان وجاء أهلنا الأنجليز واسهموا فى صرح علمى هو كلية غردون التذكارية التى تحولت لجامعة الخرطوم وفى مجال الصحة كانت مستشفى الخرطوم الكبير ، فماذا قدم أهلك الأتراك لنا يا بكرى الصائغ …

      سألنى أحدهم – يا سلمان – هل نحن نستحق ما نحن فيه من مشاكل وحروب وتشرد وحرائق ودمار ، قلت له : نعم نحن نستحق بل نستحق ما هو أسوأ من هذا ، نحن ندعى أننا مسلمون ولو تدبرت أحوالنا تجد نسبة تتجاوز 95% تغرد خارج سرب الأسلام ، ماهى علاقة الأسلام بالسلوك اليومى للطرق الصوفية ، قبل يومين كنت أتابع تشييع جثمان  الأستاذ والمغنى المبدع محمد ميرغنى يرحمه الله بمدينة ود مدنى ، فؤجئت بشباب الختمية يحملون علم الختمية ويرددون أهازيج لم ترد لا فى الكتاب ولا السنة  ، فالختمية طائفةٌ صوفية تتمسك بمعتقدات الصوفية وأفكارهم وفلسفاتهم:

تبنوا فكرة وحدة الوجود التي نادى بها من قبل محيي الدين بن عربي وتلامذته ، وقالوا بفكرة النور المحمدي والحقيقة المحمدية وعبّروا عن ذلك نظماً ونثراً وبسطوها لأتباعهم في مدائحهم ومناجاتهم وأذكارهم وأورادهم، واستخدموا مصطلحات الوحدة والتجلي والانبجاس والظهور والفيض وغيرها من المصطلحات الفلسفية الصوفية . واستشهدوا بما استشهد به أصحاب هذه النظريات من آيات أوّلوها، وأحاديث وضعوها وأفكار انتحلوها

• أسبغوا على الرسول صلى الله عليه وسلم من الأوصاف ما لا ينبغي أن يكون إلا لله تعالى ، وذهبوا إلى أن حقيقته لا تدرك ويعجز الوصف عن بيان ذاته . ومن ثم جعلوه صلى الله عليه وسلم غاية فنائهم ومنتهى سيرهم . كما توجهوا بدعائهم واستغاثاتهم ورفعوا شكاواهم إليه، سائلينه أن يفك ضيقهم وينصرهم على أعدائهم، مخاطبينه صلى الله عليه وسلم بأنه مزيل للغمّ والكرب مفرج للهمّ والضيق.
• ادعى مشايخ الطريقة بأنهم لقوا الرسول صلى الله عليه وسلم ورأوه عياناً، وأنه يحضر احتفالاتهم بمولده صلى الله عليه وسلم، وأنهم تلقوا منه أسس الطريقة وأورادها وتعاليمها.

ـ فمؤسس الطريقة يدَّعي أنه وضع راتبه بإذن من الرسول صلى الله عليه وسلم، وأنه هو الذي أمره بتصنيف المولد وأن يجعل إحدى قافيته هاء والأخرى نوناً، وبشَّره بأنه يحضر قراءته، وأن الدعاء عنده مستجاب في ختمه وعند ذكر ولادته صلى الله عليه وسلم.

ـ كما يزعم أيضاً أن الرسول صلى الله عليه وسلم أوصى رضوان بأن يعمر جناناً ومساكن له ولأبنائه وصحبه وأتباعه وأتباع أتباعه إلى يوم القيامة، وأمر مالك بأن يعمر في النار مواضع لأعدائه.

• يدعي مشايخ الختمية بأنهم المدخل للحضرات الإلهية، وأن مقامهم برزخ بين النبوة  والولاية ، ويدعون أن لهم التصرف في الكون، وأنهم يغيثون من يلتجئ إليهم ويحتمي بحماهم، فيزيلون كربات المكروبين، وهمّ المهمومين، وأنهم الوسيلة للسعادة في الدنيا والنجاة من العذاب يوم الدين.
• يدعى مؤسس الطريقة، بأنه خاتم الأولياء وأنه أعظم من كل الأولياء السابقين وأن مكانته تأتي بعد مكانة الرسول صلى الله عليه وسلم.
• يقول مؤسس الطريقة أيضاً: “إن من رآني أو رأى من رآني إلى خمسة لا تمسه النار” ويزعم أن الرسول صلى الله عليه وسلم أخبره بذلك.

كما يدعي أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال له: “من صحبك ثلاثة أيام لا يموت إلا ولياً” وحينما قدم المدينة قال له الرسول صلى الله عليه وسلم:”إن من زارني في سنتك هذه والتي قبلها والتي بعدها فعندنا مقبول”.

• للطريقة الختمية أوراد وأذكار وآداب معينة في الذكر والدعاء ميّزوا بها أنفسهم وركزوا عليها دون غيرها.

ـ كما يهتمون بإقامة احتفالات معينة وإحياء مناسبات خاصة: كإحياء ذكرى مولد النبي صلى الله عليه وسلم والاحتفال بمولد ووفاة مشايخ الطريقة، وإقامة ما يعرف لديهم بليالي الذكر أو الحولية، ويمارسون في كل ذلك طقوساً خاصة في الزيِّ، والذكر والإنشاد.

ـ أذكار الطريقة وأورادها بعيدة كل البعد عن الأذكار الواردة في القرآن أو المأثور عن الرسول صلى الله عليه وسلم. كما يخصصون أورادًا معينة بأيام وأوقات خاصة من غير دليل شرعي أو سند من أثر، كما يغلب على أورادهم وأذكارهم السجع المتكلف الذي يصرف الذهن عن التوجُّه إلى الله في صدق وإخلاص. كما أن بعض أورادهم تشتمل على ألفاظ أعجمية وأسماء غريبة لروحانيات يخاطبونها ـ كما يزعمون ـ ويسعون إلى السيطرة عليها وتسخيرها لخدمتهم في مناصرة أتباعهم، وإلحاق الأذى بخصوصهم.

• للختمية بيعة (*) خاصة يردد فيها المريد من بين ما يردد من أقوال: “اللهم إني تبت إليك ورضيت بسيدي السيد محمد عثمان الميرغني شيخاً لي في الدنيا والآخرة فثبتني اللهم على محبته وعلى طريقته في الدنيا والآخرة”.
• للختمية خلوة للعبادة، يطلبون فيها من المريد أن يطلب المدد من الرسول صلى الله عليه وسلم وجبريل ومشايخ الطريقة، كما يطلبون منه استحضار صورة السيد محمد عثمان (الختم) حتى تظهر منه روحانيته. ثم يظهر نور من جهة القلب ويظل هكذا ـ كما يزعمون ـ حتى تظهر للمريد روحانية النبيِّ صلى الله عليه وسلم.
• هناك ارتباط وثيق بين فكر الختمية وفكر الشيعة (*)، كما يحاول المعاصرون منهم الربط بين طائفتهم وبين الحركة الشيعية المعاصرة.

ـ يربط مشايخ الطريقة نسبهم بأئمة الشيعة الاثني عشرية، ويعتبرون أنفسهم من سلالتهم، علماً بأن الإمام الثاني عشر عند الشيعة ـ وحسب مقولتهم ـ اختفى أو غاب وهو صغير لم يتجاوز الثالثة أو الخامسة من عمره.

ـ تبنت الطائفة فكر الشيعة حول آل البيت، وارتباطهم بقضية الإمامية واستحقاقهم لها، كما استندوا إلى أدب الشيعة وحججهم وبراهينهم لإثبات أحقية أهل البيت بالولاية والإمامة سعياً لإثبات هذا الحق لمشايخهم.

ـ وقع بعض الختمية المعاصرين فيما وقع فيه الشيعة من تجريح للصحابة واتهامهم بأنهم كتموا بعض الأحاديث الدالة على ولاية علي ـ رضي الله عنه ـ كما يزعمون. وفسروا أحداث التاريخ الإسلامي بمثل ما فسر به الشيعة، من الادعاء بأن هناك مؤامرات حيكت من أجل إبعاد أهل البيت من تولِّي السلطة والإمامة.

ـ ربط الختمية المعاصرون تاريخ طائفتهم ومستقبلها بتاريخ الحركة الشيعية، عن طريق الربط بين أصول التصوف والتشيُّع من ناحية، وعن طريق ربط حركة البعث الإسلامي وقصرها على الطائفتين المؤمنتين بولاية أهل البيت (الشيعة والختمية) ـ كما يزعمون ـ من ناحية أخرى.

    هذا فيما يتعلق بخطورة الطرق الصوفية على شعب السودان وهى من أسباب ما نحن فيه من حروب فالطرق الصوفية لاتشمل الختمية فقط ، إنما نهج الحركة الأسلامية السودانية أخذ من أفكار حسن البنا وتلميذه سيد قطب وهاذين أخطر من الختمية ، فحركة الأخوان المسلمين اخذت من الحركة الماسونية ، والماسونية أخذت من الصهيونية ، والصهيونية فكر إلحادى لمحاربة الديانات السماوية ، لذا حين تم تدمير الديانة اليهودية بواسطة الصهيونية ، فما ترونه اليوم فى فلسطين من أفعال لا يمت لليهودية الديانة السماوية بشىء ، فمن يتحكم بهم لهو الفكر الصهيونى وليس اليهودي ، وهى نفس الجماعة التى هجمت على الديانة النصرانية حين جاء بها عيسى عليه السلام وغيروها وبدلوها وسموها بالمسيحية وليس النصرانية كما نجدها فى القران الكريم ، وقد علموا من كتبهم أن نبيا يظهر بمكة اسمه أحمد وأن ديانته قد تولاها الله بالحفظ ، فطلبوا من أتباعهم محاولة التفكيك والتبديل الذى عملوه فى اليهودية والنصرانية لأن الله تولاها بالحفظ وعليهم بالهجوم على الأنسان المسلم وزرع الفتنة بينهم ، فقسمونا الى سنة وشيعة ثم قسموا الشيعة الى أثنى عشرية واسماعيلية وزيديه أباضية ووو الى ما لا نهاية ، ثم جاءوا على أهل السنة وقسمونا الى مذهب أبى حنيفة النعمان ، مالك بن أنس ، محمد ابن ادريس الشافعى ، أحمد ابن حنبل ، ولم يكتفوا بهذا الرقم ثم قسموا المقسم الى الرفاعية ، المحمدية الشاذلية ، الحامدية الشاذلية ، الخلوتية الضيفية ، السعدية ، السلامية الشاذلية ، المسانية ـ القادرية ، التجانية ، الختمية إلى ما لا نهاية وهذا هو حالنا وروسولنا صلى الله عليه وسلم يقول (تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا من بعدى ، كتاب الله وسنة نبيه ) صلى الله عليك وسلم يا سيد يا رسول الله ، فقد تفرقت بنا الطرق وضلينا الطريق ..

     أسباب ما حدث وما سيحدث فى السودان سيكون هو الأسوأ لو لم نعد لطريق محمد ونترك طريق وشعوذة محمد عثمان الميرغنى وأنصار محمد أحمد الميرغنى – أدناه تجدون راتب الختمية وهو ليس من كتاب الله ولا سنة نبيه صلى الله عليه وسلم – معناه يا الختمية أنتم لم تتمسكوا بقول الحبيب المصطفى

https://www.youtube.com/watch?v=DDPisrtzC

أنظر ماذا يفعل الطيب الجد فى أم ضبان

https://www.youtube.com/watch?v=kT6QMTWUx

اسماعيل محمد علي – لالوبة يا اللالوبة

https://www.youtube.com/watch?v=j5amSZAB2c

ليست الطرق الصوفية وحدها التى أدخلتنا فى حرب 15 أبريل 2023م  ، ولكن أخطاؤنا كثر ومصائبنا لا تعد ويقولون نحن اهل السودان شعب طيب ، فشعب طيب لوحدها لا تكفى ، أنت مطالب بان تتمسك بما جاء فى الكتاب والسنة الصحيحة وغير مطالب بأى شىء ، وربنا جل شأنه يقول لنا ( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد إفترى إثما عظيما ) النساء 48

 فى أربعة مهلكات ابتعدوا عنها نهائيا تنجون من نار جهنم فى يوم القيامة وفى الدنيا تنجون من نار الحروب بين البشر كما يحدث لكم حاليا

(1) الطرق الصوفية الأخرى انفة الذكر وخطورتها تجاوزت الحدود

(2)   الحزب الشيوعى  السودانى وكل فكر يخرج عن الكتاب والسنة

(3)  حركة الأخوان المسلمين وأى فكر إسلامى مستحدث فالذى فى الكتاب والسنة يكفينا

(4) الأدارة الأهلية وقد تبين لكم خطرها حين زجت بابنائكم فى اتون الحروب

لتأتى خطورة العنصرية وتتجاوز كل الحدود ، وهى مرض قديم دخل السودان فى زمن لم يكن من مصل لعلاجه وهو مرض ( العنصرية ) أسسها الرجل الأبيض حين كان يحتاج للدهب وسن الفيل وريس النعام والعبيد ، فخصص بعض رجال الدول الأفريقية لمعاونته فى القبض على العبيد ووضعهم فى زرائب محروسين بالسلاح النارى الذى جلبه الرجل الأبيض وأنتشر هذا الأمر فى دول غرب افريقيا وخاصة دول الشمال الغربى لأفريقيا مما دعى بسكان هذه المناطق للهجرة شرقا بعيدا عن السفن التى تأتى من الدنيا الجديدة ( أمريكا ) طلبا للعبيد لمزارع الرجل الأبيض خاصة فى جنوب أمريكا الشمالية ، وقد صور الكاتب الأمريكى من أصول افريقية (ألكس هالى) فى روايته(الجذورROOTS) إلا ان الأفارقة من اصول زنجية حولوا هذا الحقد والكره لإخوتهم من أصول ( خليط ) بين الدماء العربية والنوبية والبجاوية والزنجية متهمينهم بالعنصرية والأتجار بهم وبناء جدار فصل عنصرى بينهما فينعتونهم بكلمة عبيد ولا يزوجونهم ولا يساوون بينهم نتج عنها فصل الجنوب وسوف تفصل دارفور ، فأحد شباب الجنجويد تحدث أن عرب الشريط – الشريت – النيلى يعاملونهم معاملة العبيدة لذا هم يحقدون عليهم ، ولهذا الأبن أقول ، وهو من قبيلة من قبائل البقارة لا داعى لذكرها ، أنتم جنت عليكم ظروف حياة الترحال خلف قطعان الماشية التى حرمتكم من فرصة التعليم فأصبحتم لا تميزون بين الحلال والحرام ، وحين نادى عليكم حميدتى وشقيقه عبد الرحيم تعالوا لندخل الخرطوم وكل ما يقع تحت ايديكم فهو حلال لكم ، جئتم ونهبتم وقتلتم واغتصبتم وانتم مسلحون ودمرتم دولة بكاملها فلن يطمئن أنسان لكم وقد تعيشون فى مقبل اياكم حروبا طاحنة تقضى على كل القبائل التى شارك ابناؤها فى هذه الحرب ، فلن يأمن أحد شركم وهذه ليست عنصرية دم ولكنها عنصرية جهل وتفاوت فى الفهم الدينى ، فكيف أتعايش مع انسان لايصلى ولايصوم ، وهل من يصلى ويصوم يسرق ويقتل ويغتصب ، فالصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ، وأنتم لم تنتهوا عن كل الفواحش أنتم أذنا كفار فى نظرنا ولن يكون بيننا وبينكم عهد وميثاق …

—