مقالات وآراء

صدقت تحليلات وتوقعات الكاتب خالد ابواحمد حول قبضة (الجنجويد) على الحُكم

كتب خالد ابواحمد في 29 مايو 2014م مقال بعنوان (ثلاثة يحكمون السودان الآن..الجنجويد..وعباس شقيق الرئيس.. وطه الحسين)، هو مقال طويل وفي الفقرة الأخيرة منه بعنوان (السودان وقع في قبضة الجنجويد) تنبأ الكاتب بكل ما يجري الآن في السودان من أحداث، وركز فيه على ان قيادة الجيش كانت مصرة جدا في الاعتمام على قوات (الدعم السريع) وتردع كل من ينتقد هذا المسلك.

السودان وقع في قبضة الجنجويد

المشهد السوداني في الوقت الراهن (2014) يسيطر عليه (الجنجويد) باسمهم الجديد (قوات الدعم السريع)، لكن من المعلومات التي لا يعرفها الكثير من الناس، قد وصلتني من جهات ذات صلة بالجيش، بأن استخدام الحكومة للجنجويد وبمشاركة مليشيات غير سودانية وانتشارهم في العاصمة الخرطوم قد أغضب معظم الضباط في التنظيم العسكري (الاسلامي) داخل الجيش، الذين اعتبروا الخطوة انتكاسة كبيرة جدا لأنها أضعفت الروح المعنوية للقوات المسلحة، وأن لبس أفراد هذه المليشيات العمامة باسلوب (الطوارق) في ليبيا ومالي، بمشاركة جهاز الأمن والمخابرات، يؤكد بأن هناك نية لإضعاف القوات المسلحة، بل ضربها من الداخل لصالح أجندات تريد تفتيت ما تبقى من السودان، وأن الدور العسكري والأمني والسياسي الذي يقوم به قائد الجنجويد الآن في الخرطوم المدعو حميدتي يشير بوضوح شديد إلى زيادة نفوذه كقائد مليشوي وتدخله في الكثير من الأمور مثل التهديد باقتحام سجن كوبر، والعبارات التي تؤكد سيطرته على زمام الامور في البلاد، جميعها مؤشرات تدل على نهاية حقبة (الانقاذ) في السودان.

وأعتقد بأن نهاية النظام ستكون بطريقة مختلفة عن نهاية العصور الديكتاتورية في السودان، فهذه المرة ستندلع حروب الانتقام في أكثر من مكان، وأن مدينة كافوري التي شيدها آل حسن أحمد البشير من دماء وعرق الشعب السوداني ستكون مقبرة جماعية، وستراق فيها كل الدماء ،وأن الامبراطوريات التي أسسها نظام المؤتمر (الوطني) في السودان ستهدم على من فيها، لا أقول هذا الحديث تهديدا انا فرد ولا أملك إلا قلمي، وانما تحليلا لواقع الحال، فهل يعتقد آل البشير بأن النظام إذا سقط سيعيشون في كافوري وغيرها هانئين مطمئنين آمنين بسلام؟!.

بكل تأكيد هذا سوف لم ولن يحدث…أن يعيش آل البشير هانئيين آمنين بسلام في كافوري وغيرها..!!.

لأن الدماء العزيزة التي أريقت في ربوع السودان المختلفة لها أسر بشر خلقهم الله وأودع فيهم مشاعر الأبوة والأمومة ومشاعر الحب والفرح والحزن والغضب، مثلما آل البشير بشر، وأن الأحقاد والضغائن التي زرعها عمر البشير واركان حربه وجيشه في أهل السودان لم تحدث من قبل في بشر، وأن قتلى دارفور من 2004 وحتى الآن يُعدون بالملايين، وكذلك ضحايا الطائرات العسكرية في جبال النوبة ومشاهد الموت والأشلاء المتناثرة هناوهناك، وضحايا الموت في النيل الأزرق وبورتسودان، وكجبار وأمري، هذه الدماء في يقيني ثم تحليلي للشخصية السودانية ومتابعتي لكمية الاستفزازات التي حلت بأسرالضحايا صعبة للغاية ولا يمكن بأي حال من الأحوال نسيانها، وأن مقتل شهداء سبتمبر 2013م بهذه الطريقة التي رأيناها لا يمكن للشعب السوداني نسيانها، وكأنها لم تحدث..!!.

إن الذين يُهللون ويُكبرون فرحين بالعمليات التي تقوم بها قوات الجنجويد (الدعم السريع) من قتل واغتصاب وسرقة أموال الناس بالباطل، ستنقلب عليهم عاجلا أو آجلا، وأن الذين يُشجعون القتل في جبال النوبة سيندمون لأن موجة القتل هذه سترتد إليهم لا محالة يوما ما، وأن الندم سوف لن ينفعهم حينها ، لأن البادئ أظلم.
ان الله غالب على أمره لكن أكثر الناس لا يعلمون..
28 مايو 2014م
خالد ابواحمد
رابط المقال:
https://ara.alrakoba.net/news-action-show-id-150806.htm

المقال على (الفيس بوك)
https://www.facebook.com/notes/3446478162074507/?locale=ar_AR

‫6 تعليقات

  1. وحتى تشفي صدور كل هؤلاء يجب أن يتم جمع كل الفاعلين في الحركة الإسلامية السودانية الأحياء منهم والأموات بما فيهم شيخهم حسن الترابي وعمر البشير ويتم شنقهم في ثلاث ميادين بالخرطوم والخرطوم بحري أمدرمان وهنا فقط ستشفي كل الصدور خاصة صدور رجال القوات المسلحة السودانية ولن يكون هنالك عذر للتراخي

  2. ((إن الذين يُهللون ويُكبرون فرحين بالعمليات التي تقوم بها قوات الجنجويد (الدعم السريع) في دارفور من قتل واغتصاب وسرقة أموال الناس بالباطل، ستنقلب عليهم عاجلا أو آجلا، وأن الذين يُشجعون القتل في جبال النوبة سيندمون لأن موجة القتل هذه سترتد إليهم لا محالة يوما ما، وأن الندم سوف لن ينفعهم حينها ، لأن البادئ أظلم)).

    ها هو قد حدث قد ارتدت إلى الجيش والبلابسة الحروب التي اشعلوها في السودان والآن ما عارفين يمشوا وين
    اشعلوها ما قادرين يطفوها عليهم لعنة الله

  3. والله كلام ابواحمد فعلا حقيقة وتوقعاته حقيقة مش لانه كان معاهم وبعرفهم كويس لا لا لأن القراءة لممارسات الكيزان كانت بتقول انهم المكر الشئ لا يحيق إلا بأهله الكيزان
    الله يديك العافية ابا احمد اشتقنا لكتاباتك

  4. خالد ابو حمد من اعظم الكتاب الذين استقراؤا المستقبل من حاضرهم وكانه يرى بام عينيه ما يحدث اليوم من قتل واجرام ونهب وسلب وتهجير ، من النادر ان ترى شخصا له هذه الخصائص المدهشة في الكتابة والخط على سبورة شفافة معلقة في الحاضر ترى من خلالها المستقبل وما يجري حوله

  5. لو صدقنا كلام على أحمد بدون تحفظ معناها الدايرة ستدور مره اخرى على ناس دارفور لأنهم في حربهم لم يفرقوا بين الكيزان وبقية الشعب ومعظم الشعب تضرر منهم بدون ذنب.. اظن افضل حل هو انفصال دارفور حتى لا يتكرر نفس السيناريو.

    1. ايها الكويز دارفور لن تنفصل ولن ينفصل اى اقليم اخر بل سوف يرجع السودان كما كان بل اجمل من السابق ان شاء الله

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..