مقالات وآراء

عام الفيل . عاجل

محمد حسن مصطفى

 

عاجل يصل ناطق ما يُدعى الجيش.

ونتذكر البروفسير العلامة عبدالله الطيب وأنَّا أن يعرفه أمثال قادتكم و مليشياتكم!
كتب البروف رحمة الله عليه:
بعد أن صافحني القدرْ..
سمعتُ كأنَّات الثكلىْ
أكلتُ ويلات العذابْ
وقضمتُ مرارة لحظاتيْ
واعتلفتُ الضجرْ …
وكان هذا الذي حصلْ
شركُ الذنوب المنقوشة علىْ تاريخ اللحظاتْ
هو من أفصحَ عنْ
مكانِ هُروبيْ
هو من أودعني أزماتُ غروبيْ …
وبعد أن طال هروبيْ
من لغة الواقع الأليمِ
إلى لغةِ السطرْ
صاح فيّ القدر ..
الآن مني لا مفرْ
بعدَ أن طال منك الحذرْ؟؟!
*

يا الله ؛
لنردد : نعم … الآن مني لا مفر.

*

العراق جيشه اختفى أيام غزو أمريكا بوش له و استبيح شعبه قبل أرضه لتثبت الأيام بعدها معنى الخيانة في قيادته كيف كانت و مع من تمت.
الجيوش تسترخص أرواحها فداء لشعوبها
وفي السودان قوّات شعب مسلَّحة
قادتها تخون أهلها.
*

ومنذ الثورة كانت قيادة الجيش مكشوفة ضعيفة في اتخاذها للقرار الواحد المصيري الحاسم والمنتظر من جموع الثوار والمعتصمين والشعب في نصرة وسلامة وأمن شعب السودان لا النظام الذي جاء بها!
وحتى بعد نجاحها الثورة قيادات الجيش كانت هزيلة مرتبكة في كل شيء حتى جاءت لحظة كشفها عن سترها وما كانت تخفيه لشعبها بفض اعتصامات الشعب واستباحتهم أمام قياداتها.
*

الخيانة كانت واضحة بينة جلية لكن نفاق حراك قوى  الحرية والتغيير المُشارك في الحكم وقتها والمُهادن للعسكر ومليشياتهم من الجنجويد والحركات جعل وضع البلد يتأزم وهم يرون ويعلمون بل يعيشون إن لم يكونوا يشاركون في تأجيج نيران الغدر والفتنة.
الكيزان من جهة وقحت من جهة مع وجود قيادات في الجيش وأركان حربه لا نخوة لها ولا كرامة دعك من الوطنية فيها!
وسيق السودان بشعبه إلى المذبحة.
*

وبينما كانت الخرطوم ودارفور تتلظى فيها معركة العسكر ومليشياتهم وكل من يقف خلفهم ويتخفى كانت باقي قيادات المناطق العسكرية وقطاعاتها تتفرج وهي تعيش الحياة وتُعلِن لشعوبها هناك في ولاياتها ومناطق حامياتها أنها تتجهز بل هي جاهزة! .
البرهان بكباشيه وعطاه وابراهيمه الناس الوضيعة تحسدهم على كم الوضاعة وقدر الكذب والجبن فيهم.
يا ناطق الجيش الخائن قادتك فكف بالله عن بيانات  أكاذيبك ؛
فجيشك لم يسجل نصرا واحداً  يُحتسب على مليشياته.
*

الجيش الذي يمثله برهانكم رخص دم شعبه وعرضهم بعد أن قتل الشهيد ومثّل بجسده الطاهر ثم تتحدثون عن نظريات في كيفية كسب الحرب أن تكون ومعنى القيمة في خسارة معركة! .
لقد خسرتم شعبكم وبلدكم وأمام أعينكم سمحتم بإستباحتهم من صعاليكم قطاع الطرق الذي صنعتموهم أنتم وزرعتموهم بيننا فعن أي كسب بعدها تتحدثون وتوعدون وتدعون الشعب أن يستمر في ثقته العمياء بكم! .
الثقة التي جعلته -الشعب- مستباح الدم والعرض والمال والوطن! .
يا ناطق الجيش : الخيانة أنتم والخيانة فيكم.

وأبشر يا شهيد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..