(اللايفنجي) ياسر العطا

عماد خليفة
الوظيفة الأساسية للجيوش كما هو معلوم سلفاً هي حماية البلاد والشعب من التهديدات الخارجية والداخلية وحماية الأمن القومي، ومن واجبات الجيوش تقديم المساعدات الإنسانية عند الكوارث الطبيعية والأزمات الإنسانية كالإجلاء والإغاثة والمساعدات الطبية والإمدادات والدعم اللوجستي. كما تقوم الجيوش بمساعدة السلطات المدنية في حفظ الأمن الداخلي ومكافحة الجريمة العنيفة والاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية وغيرها. بالنظر إلى هذه المهام المختصرة نلاحظ أن جيشنا الهمام لم يقم بأي منها طيلة تاريخه. بل ظل مصدرا لخلق الازمات والكوارث، وما الحرب المدمرة الدائرة الآن إلا نتاج لما فعله وظل يفعله لاسيما خلال الثلاثين عاما الماضية التي تحول فيها إلى مليشيا خاصة تابعة وخاضعة تماما للحركة الإسلامية.
أشرت في آخر مقال كتبته عن جيش الحركة الإسلامية (الكسيح) نٌشر على صحيفة الراكوبة في نهاية يوليو الماضي إلى ما قاله القيادي الكوز د. عبد الوهاب الأفندي بأن الجيش قد (تحول إلى حركة مقاومة ضد مشروع الدعم السريع لابتلاع الدولة السودانية) وقد كنت مندهشا كما أندهش غيري من هذه المقولة! وتساءلت كيف لجيش ظل يستولي على أكثر من 82% من اقتصاد الدولة ويأخذ ما يفوق ال 70% من الميزانية أن يخشى الابتلاع من مليشيا قام بإنشائها وتدريبها والإشراف على تسليحها؟ ولكن سرعان ما زال هذا الاندهاش بعد مضي أشهر قليلة من اندلاع الحرب التي أشعلتها الحركة الإسلامية بإسم هذا الجيش (الخائب) بعد أن شاهدت وشاهد كل العالم كيف ذاب هذا الجيش كما تذوب (حلوى القطن) في فم الأطفال. فقد منذ اليوم الأول للحرب السيطرة على كل مرافق ومنشآت الدولة السيادية والخدمية وأخذت الحاميات والوحدات العسكرية والمدن الرئيسية تتهاوى وتتساقط الواحدة تلو الأخرى دون مقاومة أو محاولة جادة ومدروسة لاستردادها.
بالرغم من أنني قد عزمت بعد آخر مقالين كتبتهما عن حال هذا الجيش ألا أكتب مجدداً في هذا الأمر انطلاقا من المقولة الشهيرة (الضرب على الميت حرام)، إلا أن بجاحة قادة هذه المؤسسة الموبوءة وتماديهم في التطاول على الشعب وثورته الشامخة، دعتني للكتابة، لاسيما بعد تحولهم إلى لايفنجية و(بلابسة) و (قونات) ونشطاء باحثين عن الشهرة، وبعد فشلهم وتخاذلهم في الدفاع عن هذا الوطن وشعبه وهروبهم المذل من أرض المعركة فأصبح حالهم كأبي عبد الله الصغير، آخر ملوك الأندلس (يتباكون كما النساء على وطن لم يحافظوا عليه كالرجال).
التحق عضو مجلس السيادة (الفاقد للأهلية والشرعية) الفريق ياسر العطا بركب اللايفنجية النائحين بعد خروجه من محبسه وهروبه من أرض المعركة بسلاح المهندسين. وكحال البلابسة خرج علينا الفريق (لايفنجي) العطا وبدلا عن الاعتذار لهذا الشعب الصامد عن فشلهم في حفظ أرواح بناته وأبنائه وصون عرضه وكرامته وممتلكاته، وبدلا من أن يطلق رصاصة الرحمة على رأسه ويموت بشرفٍ يغسل عنه عار الإنكسار والهزيمة والهروب، أخذ يكيل في الشتائم والسباب لأبناء وبنات الشعب السوداني الشرفاء والمخلصين الذين طالبوا بإيقاف هذه الحرب العبثية حتى يحفظوا ويستروا عورة (نمر الورق) وبالتالي ستر سوءات قيادته الفاشلة وعلى رأسهم العطا، الذين يتلقون أوامرهم من قادة الحركة الإسلامية.
لقد كرمت ثورة ديسمبر هؤلاء الجنرالات وصاروا جزءا من التغيير وخلقت لهم هيبة بتمثيلهم في مجلس السيادة، إلا أن من أعتاد الانحناء يصعب عليه أن يقف مستقيماً. لقد أذلت الحركة الإسلامية ضباط الجيش وحولتهم إلى امساخ مشوهة لا هم لهم غير الترقيات والامتيازات، تآمروا على ثورة الشعب ووضعوا المتاريس في طريقها بخنق الاقتصاد وقتل الثوار والثائرات بأبشع الصور في الطرقات وأمام مبنى قيادة الجيش ووصل تآمرهم لقفل ميناء البلاد الوحيدة ثم انقلبوا على حكومة الثورة وأعادوا للصوص الحركة الإسلامية أموالهم التي صادرتها لجنة التمكين واعادوا من فصلته منهم للخدمة المدنية، والآن بعد هذا الدمار والخراب بسبب الحرب التي أشعلوها أبان قادة الجيش اللايفنجية وعلى رأسهم العطا والبرهان عن وجههم الحقيقي، فبعد فشلهم في تمرير نظرية المؤامرة، بدأوا في مهاجمة قوى الثورة بصورة مباشر خاصة قوى الحرية والتغيير، وتخوين كل من ينادي بإيقاف هذه الحرب المدمرة كما تفعل الحركة الإسلامية تماما من خلال بثها لخطاب الكراهية ونفخ نيران الحرب ومقاومة كل الجهود الدولية والإقليمية لإيقافها. وهذا دليل واضح لا يقبل الجدال لكل المتشككين في ولاء هذا الجيش للحركة الإسلامية ورئيسها المجرم الهارب علي كرتي، وعليه لا طريق آخر للجم حماقات ومغامرات جنرالات الحركة الإسلامية إلا بتوحيد قوى الثورة ومحاصرة دعاة الحرب لقبول مناشدات دول الجوار بإيقاف هذه الحرب فورا والعودة لمنبر جدة.
أخي عماد و الله لقد كفيت و وفيت. ولكن ارجو ان يعلم الجميع أن الكيزان من جيش وكتائب ظل و فلول و من شايعهم أمثال ترك و اردول والجاكومي و مناوي و جبريل و و أمثالهم لن يردعوا الا بقوة السلاح لان هذه هي اللغة التي يفهمها هؤلاء وهي اللغة التي حكموا بها البلاد وازلوا بها العباد طوال٣٥ عاَم و من يحكم البطش لا يمكن أن يزال الا بقوة باطشة الدعم السريع بالطبع سيكون الثمن باهظا ولكن على قدر البلاء يكون الفداء و لعمري ان بلاء الكيزان كان عظيما و على الشعب السوداني ان يعلم أن اموالنا و املاكنا و أرواحنا و تشردنا و اذلالنا و قهرنا و جوعنا و عطشنا و اغتصاب حرائرنا و خوفنا و فزعنا و كل ما سنشعر به من ألم هو فداء و مهر لسودان جديد به شعب جديد سيعيش الحياة برؤية جديدة و منطق مختلف فما حدث ليس بسبب الكيزان فقط ولكن أيضا بسبب أخلاقنا و طريقة نظرتنا للامور و أسلوب عيشنا و حياتنا
اصدق كلمة قرأتها منذ بداية الحرب.
انت رجل ( د.ي.و.ث) يا خالد القباني..كيف يكون اغتصاب الحرائر ثمن لسودان جديد؟
اغتصبت نساء بلدة بكاملها يا كوز يا فحاطى, نساء بلدة تابت فى دارفور اغتصبن من جيشكم الجهادى ولم يحرك ذلك فيكم ذرة من النخوة و الادانة و الاستنكار و طويت الجريمة بكل صمت و هدؤ, واليوم تصرخون وتتباكون بدعاوى اغتصاب مسكم فى حرب أشعلتموها, فهل الدياثة التى تتحدث عنها استثنائية تنطبق فى حالة اغتصاب معين ولا تنطبق على آخر تبا لكم و لنفاقكم.
– يا ابو عرو يمكن اغتصابهن مهر السودان الجديد من وجهة نظر قحاحطيه ثوريه انحطاطيه..
– هل وافق عليها خالد سلك نصير السيداويه و باركها حمارووك و سوقها خلودي و حنونه أم نخره.