مقالات وآراء

السودانيات خط أحمر عريض!!!

حتى لا …. ننسى
د.منى الفاضل
    حكى لى محامى  صديق للأسرة فى ذات مرة  من المرات عن قضية كانت تشغله وكانت شديدة التعقيد نوعا ما !! فالقضية لطفلة تعرضت لإغتصاب من إبن عمتها وهى تقريبا اقل من ست سنوات وكان هو المحامى فى قضية الطفلة ، أما الذى كان يقف حجر عثرة هو والد الطفلة حيث وقف خصما ضد إبنته لأنه يرى أن هذه مشكلة عائلية ويجب أن لا تصل الى المحاكم ويجب أن لا يعرف الناس أن هذا تم من إبن أخته وأن لا يعلم أحد أن إبنته تم إغتصابها !!فتعقدت القضية لقضيتين حيث طلبت والدة الطفلة مع قضية إبنتها أن يرفع لها قضية طلاق من هذا الزوج الذى يُفكر فى إبن إخته ويحرص على سمعته أكثر من إبنته ، ويُفضل التكتم على هذه الجريمة لأجل السمعة ولم يتذكر أنه إذا كبُرت هذه الطفلة وأصبحت فى سن زواج ولم يتم إخراج شهادة براءة لها فى مثل أفكار مجتمعنا هذا أنها ستكون سيرة المجتمع وهى عروس جديدة إن إرتبطت بزوج لا يفهم ولا يُقدر ما ارتُكب بهذه الطفلة من إعتداء ومصيبة عليها وكل ذلك التنازل عن القضية فقط لأجل الشرف وكتمان ما غُرر بها وهذا هو مُجتمعنا السوداني لا يتحدث بقضية إغتصاب حتى وإن تحملت البنت فقط هذه المصيبة.
تلك القضية قد يستغرب الكثيرين لماذا أحكيها الآن وفى مثل الظروف الغريبة التى يمُر بها وطننا الغالى ولكن عندما يُعرف السبب يبطُل العجب كما يقول المثل ، تتداول مواقع التواصل هذه الأيام الأكاذيب التى تعودنا عليها فى الإفتراءات السياسية والكذب الذى هو ديدنهم وشرعه الاستاذ/ اسحق فضل الله فى برنامج فوق العادة الذى يُقدمه ضياء الدين بلال وكانت الحلقة  فى 10مايو 2015م بقناة الشروق ، حيث شرع أن الكذب حلال فى حالة الحرب وحكى فيها كذبة اطلقها لتكسب دولته الإسلامية زمنا ولو 24 ساعة ليعيدوا ترتيبهم ،، ومن هنا ننطلق بنفس أحاديثهم ضد ما يقومون به لسياسة كسب الوقت وإطالة امد الحرب بشتى الطرق كى يجدُون مسلكا ليعودوا للسلطة ، فالحرب الحالية ليس حرب كرامة وإنما إتخذها هؤلاء المتأسلمون حرب وجود وشرسة وبعيدة عن الأخلاق لدرجة مُخجلة هذه الأيام تحول نضال حربهم فى إشانة لسمعة المرأة السودانية وبما أنه أكاذيبهم أصبحت مكشوفة للجميع كان الخط الجديد فى ترويج هذا الكذب المهين للمرأة السودانية من قبل لم يكفيهم فإستعانوا بمشاهير التيك توك المصريين ومنصة (التويتر سابقا) وحاليا (X)  ، بأنها تُغتصب وبأعداد خُرافية لا يمكن لعقل تصديقها وكأنما الحرب السبب الأساسى فيها هو إغتصاب النساء السودانيات وتشويه سمعتهن عالميا حتى أنهم رأوا أن تُوزع حبوب منع الحمل حتى لا يكون هناك جيل كامل نتيجة إغتصاب!!! هل مرً على مسمع الجميع مثل هذا الكذب المُهين للمرأة السودانية وهى التى صارت إهانتها منفذ إعلامى لهم لإستمرار حكمهم من تهميش مع العلم بعد سؤالى لجهات مختصة لا تنفى أن هناك إغتصاب ولكنه ليس بالصورة المُسئة ومهينة لنساء بلادى ولم يتذكروا ما فعلوه بنا فترة حكمهم من ، تلويع ، تقليل قيمة ، تجارة بيع جسد ، وتركيز المجتمع بشكل عام أن المرأة هى مكان الرزيلة الوحيد فى بلادنا وتناسوا كل ما يفعلونه من سرقة وفساد وذل وإستباح عُلماءهم تحرش الشباب بالنساء وبحجج غير مشروعة او مقبولة وإن دل ذلك إنما يدُل على مجتمعهم ونهجهم الذى يرتكز فقط فى ملذات الحياة ومتعتها ولا شئيا مهما غير ذلك.
المرأة السودانية والمجتمع السوداني نسائه بالنسبة له خط أحمر لا يُدنين فى شرفهن ولا يستغل أصحاب الغرض والمرض هذه الدعاية الرخيصة لتأجيج المجتمع ليستنفروهم للحرب ويقتلون الشباب الذى يُعول عليه لبناء الدولة والوطن ليس لشئ فقط لأنهم خرجوا فى ثورة سلمية ترفض وجودهم فى السلطة المسئ لنا ولوطننا فلم يتحملوا رفض الجميع لهم إلا المتكسبين من خيراتهم ولاعقى بوتهم للعيش فى دعة ونعيم على حساب الشعب المطحون ..
#الحرب لازم تقيف ونهائيا ..
# السلام بشبهنا ونشبهه….
دُمت أيها الشعب الكريم ودام السودان حرا مستقلا كريما مرفوعا …

‫7 تعليقات

  1. اتفق معك.. محاولة تشويه صورة المرأة السودانية من أجل كسب سياسي لن يعود لفاعله الا بالخيبة والخسران..(ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا).

  2. كلام صحيح
    ولكن اخشى ان يكون حقيقة للاسف الشديد
    فحين يدخل جنود الجنجويد اي بيت للاسف يقومون بأي فعل قد لا يعلم بها احد الا اذا قاموا هم بتصويره كما فعلوا من قبل!
    يجب الا نختبي وراء الكلمات البراقة
    السودان والسودانيون في خطر كبير

  3. يعني انت هسي نسيتي المغتصب والمجرم ومركزة علي الذي يقوم بتضخيم هذه القصة مذكرة انا بسنوات حكمه و افعاله وان قصص الاغتصاب هذه يراد بها تعبءة الشعب ضد الدعم السريع وبذلك يموت الشباب لانه خرج في ثورة ديسمبر المجيدة ؟!!!!
    هل ممكن تكون دي طريقة تفكير بني ادم ؟!!!
    صراحة لم اجد اقذر واحط واوسخ من امثال هولاء الكتاب
    الخيانة والعمالة ظاهرة فيكم

  4. “(مع العلم بعد سؤالى لجهات مختصة لا تنفى أن هناك إغتصاب ولكنه ليس بالصورة المُسئة ومهينة لنساء بلادى)”!!!! ، يعني في و موجود لكن ما بصوره “مسيئه!! هل هناك طلس وتعتيم علي الحقيقة اكتر من كده ؟ أغتصاب النساء الذي تم منذ بدء الحرب موثق دوليًا بمقابلات مع جزء من البنات الامتلكوا الشجاعة لتسجيل شكواهم وهم أقل بكثير من العدد الحقيقي . الكاتبه لها غرض خفي بتخفيف ما ارُتكب من انتهاكات ضد النساء ، الواحد يستغرب انها كل تركيزها علي ادانه “هؤلاء المتأسلمون” و لكن تبخل علي بنات وطنها اللاتي تم أغتصابهم مهما كان عددهم باي ادانه للمغتصب وهو الدعم السريع!

  5. أختلافنا الوحيد مع الكاتبة ومع نفسها هو أستخدامها لمفردة أحمر , وهى تعلم مدى حساسية هذه المفردة فى اللهجة السودانية الاصيلة السمحة , مثلها كمثل ازرق لذا أمل تعديل عنوانها الى خط أخدر عريض وسمح مع خلفية الويكاب وأم فتفت الغبشاء الاصيلة وجرتق يتجمعن حوله القونات السمحات.

  6. الشليق
    العبيط
    المدعي الفهم
    الرخيص
    الارزقي
    عندما تجتمع هذه الصفات في كاتب اوكاتبة تكون النتيجة كهذا المقال

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..