مأساتك يا غزة ومأساة السودان ..

تلك هي ملهاة الحروب نشاهدها  تطارد النازحيين من مخيم الي اخر .
نشاهد نتفرج وربما نندهش او لا نحس ابداً فالامر لايهمنا نحن في أمان البشرية فقدت احساسها شعورها وأدميتها .
قال احدهم في مزحة ساخرةً : الحرب خلت ناس هيبان ينزوحوا من هيبان الي الخرطوم.
ثم لحقتنهم الحرب في الخرطوم لينزحوا منها الي الجزيرة مدني فتطاردتهم في مدني مجدداً  الي المجهول…!!!
مأسي في مأسي في كل السودان ..
الحروب المنسية في جبال النوبة النيل الازرق ، في ولايات دارفور ومدنها الجنينة نيالا الفاشر الضعين
المدن الكبيرة القري الفرقان في كردفان
ولاية الخرطوم  الخرطوم بحري وام درمان وما ادراك
الجزيرة مدني وتخوم  سنار ، يرددون دائماً ان لا غزة وكذا أضحت الحال في السودان
لا مكان أمن في السودان .
فالي أي مدي يمكن توصيف حروب الحكومات السودانية التاريخية منذ فجر الاستقلال ضد شعبه ومواطنيه .
هذه الحروب العبثية في السودان تكاد تشبه تمام تلك التي تدور رحاها بين الاسرائيلين والفلسطيين .
حروب الفلسطيين واسرائيل عمره نحو ثمانين عام والحروب السودانية تقاربها عمراً ومأسي تماماً .
نكبة فلسطين ونكبة السودان وجهين لعملة واحداة .
في مأساتكم يا غزة  نري مأساة الشعب السوداني وجهك يا غزة المسربل بالدماء والدموع نري فية فيه صورة وجهنا المضجر بالموت والضياع
قتل الاطفال والنساء الكهول العجزة المرضي وذوي الحالات الخاصة هنالك وهنا .
الموت قصفاً بالمدافع الثقيلة بالدبابات والطيران ، هدم الدور والمنازل حرق القطاطي وبيوت الكرتون والخيام علي ساكنيها
الموت جوعاً عطشاً برداً وحراً  ..
الموت غضباً مغصاً .
فيا تري متي تتوقف الحروب العبثية هنا وهنالك ؟؟؟ .
متي يصحو الضمير الانساني العالم ليقوم بواجبه .
متي يقولوا هذا الضمير الميت كفي موت ..
كفي حروب لا منتصر فيها لكنها حروب الكل فيها مهزوم …
كفي عبث بحياة البشر الكل فيها منهزم
القاتل والمقتول معاً  منهزمين بهذا الشكل وبالاخر
عندما يفقد كلا الأطراف المتحاربة الاحساس بقيمة حياة البشر .

يلزم طرف ثالث التدخل والقيام بلجمهما وردعهما ، فصراعات البشر تشبه صراعات الديوك والثيران
وهذا يتطلب تدخل انسان حكيم لفض الشباك .
المجد لله في الاعالي وعلي الارض السلام وبالناس المسرة .
يا عالم كفاية أقفوا الحرب فوراً في غزة والسودان .