مقالات وآراء

لجنة أبناء مدني للخدمات وحماية المجتمع

محمد زاهر ابو شمة

خلّفت الحرب التي شهدتها العاصمة السودانية في نيسان/أبريل 2023م أوضاعاً سياسية واقتصادية واجتماعية بالغة السوء. فالحرب التي نشبت بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع لم تتمركز فقط في العاصمة السودانية الخرطوم بل إمتدت في عدة مُدن سودانية أخرى مما كان له بالغ الأثر على سكان هذه المدن.

فكانت مدينة ود مدني من هذه المدن التي سيطر عليها الدعم السريع فلم تنجو من مظاهر السلب والنهب والترويع وإنعدام الأمن والأمان مما أدى إلى نزوح السواد الأعظم من سكان هذه المدينة الجميلة والمشهود عن أهلها بالكرم والطيبة والتواصل الإجتماعي.

وفي ظل هذه الأحداث المتسارعة والمأساوية والتي أدت لتوقف الحياة تماماً وخروج كل المؤسسات الحكومية والخدمية عن الخدمة كان لابد من تحرك سريع وعاجل من أبناء المدينة المتواجدين داخل المدينة وخارجها لتدارك الموقف وعدم الوقوع في نفس الأخطاء التي وقع فيها سكان الخرطوم والمدن الأخرى ولملمة الأطراف والتعافي من أثر الصدمة ومحاولة إيجاد حلول من شأنها تخفيف المعاناة عن كاهل مواطني المدينة.

فتم على ضوء السرعة تكوين لجنة “أبناء مدني للخدمات وحماية المجتمع” من أبناء المدينة في الداخل والخارج للتفاكر حول مآلات الراهن وكيفية إستمرار الحياة وبسط الأمن والأمان ووقف مظاهر السلب والنهب والتفلتات داخل المدينة بكل سهولة ويسر، فتم التواصل مع قيادات الدعم السريع عن طريق أبناء المدينة في الخارج وتم طرح النقاط التي أشرت إليها أنفاً وانعقد على ضوء ذلك إجتماع بين أبناء مدني ومستشاري الدعم السريع في المدينة بتاريخ الإثنين 25 ديسمبر وتم الإتفاق على توفير الأمن لمواطني المدينة وعدم التعرض لهم ، وتشغيل المستشفيات ، وتأمين الكوادر الطبية ، وفتح المحلات التجارية والخدمية ، مع التركيز على توفير كافة المعينات لإستمرار العروة الشتوية ، كما تم الإتفاق بين أبناء المدينة ومستشاري الدعم السريع على تقسيم المدينة لأربعة قطاعات ومساعدتهم في حصر المواطنين داخل المدينة وحصر المرافق الخدمية في هذه القطاعات ، كما تم الإتفاق على إنعقاد إجتماع آخر في القريب العاجل لإتخاذ قرارات أخرى بشأن مواطني المدينة.

ترس..

نسأل الله التوفيق والسداد لأبناء مدينة ود مدني وهم يخوضون هذه التجربة مع قيادة الدعم السريع ونسأل الله أن تكلل مساعيهم بالنجاح في ظل ما تعانيه مدينة ودمدني.

ترس تاني..

اسأل الله العلي العظيم أن ينعم علينا بنعمة الأمن والأمان وأن يكفي أهلنا في مدينة ود مدني الشرور ما ظهر منها ومابطن وأن يستر عليهم ويحميهم ويخفف عنهم ما أصابهم.

‫5 تعليقات

  1. كلام جميل وسليم، الا ان كاتب المقال يبدو لي من الكيزان او انصار السنة وكلاهم فلول وهؤلاء لا امان لهم على اهل مدني سكان او تجار اخذ الحذر حتى يتأكدوا من الجهة الاخرى فإذا االإتفاق تم مع كيكل لا فائدة لا قرار لديه اسألوا ناس اربجي وود النور، الدليل المقصود مدني ولم يشر الى الجزيرة بقراها المستباحة!! الله كذب الشينة.

  2. الارهابى ابو شمة، هذا المتخاذل العميل الخائن هو احد كوادر القاتل المجرم المتزق الارهابى عرمان الذى صنع فتنة هذه الحرب وقائدها . وبالتلى يروج لفكرة عرمان الساذجة السطحية البليدة العبيطة الفطير، كجميع (أفكاره) العبيطة، وهى فكرة التعايش مع ارهابى التمرد. ولكن هل يمكن أن تتعايش صبيات مدنى ونسائها مع ذئاب التمرد البشرية!!!!! قطعا لا ، تماما كرابع المستحيلات. تدل هذه ( الفكرة )على عمق و شمولىة الهزيمة العسكرية والنفسية والسياسية والاخلاقية والإنسانية غير المسبوقة التى منى بها الساقط المهزوم عرمان ودعمه الصريع وكل حلفائهم.

    1. سيبقي السياسي والدبلوماسي المحترف
      والمفكر والفيلسوف الاستاذ ياسر عرمان
      الشوكه العالقه في حلاقيم الكيزان والفلول والبلابسه والمرتزقه وتجار الدين حتي تستكمل ثورتنا العظيمه كل اهدافها .
      الاستاذ ياسر عرمان هو السياسي السوداني الاوحد الذي لديه مشروع وطني واضح المعالم يخدم الحاضر والمستقبل في هذه اليلاد التي نشر فيها الكيزان السفله اولاد الكلب كل موبقاتهم وتفاهاتهم التي نعرفها جميعا عليهم جميعا لعنات الله وملائكته والناس اجمعين.

  3. النكرة المسمي نفسة لقاح عرمان المهزوم لدرجة تسمي نفسك بة اما تكون كويز او عرمان رزعك المضحك المبكي قال عرمان سبب الحرب انت عقللك في 0000

  4. الراجل تكلم عن فكرة انسانية.. شنو الدخل الكيزان وعرمان في الموضوع.. لو قعدنا نصنف الناس بالطريقة دي معناها احسن ان تستمر الحرب حتى تتم السيطرة لطرف واحد فقط.. اذا لم تكونوا قادرين على التوافق على فكرة انسانية معناها نقنع نهائي عن توافق سياسي في المستقبل..ارجو الا تكونوا من الذين قال الله فيهم (كلما اوقدوا نارا للحرب أطفأها الله).

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..