مقالات سياسية

محنة وطن

د. الفاتح خضر رحمة

الهزيمة هي الصمت الذى لا يفسره شئ فلا حديث مقتضب يترجم حالة المعارك ولا الصمت عاد يوصل رسالة طمأنينة و لا ما تراه العين من عار القهر يمكنه أن يطفئ خيبة الانتكاسة وحالة السجامة التي باتت عنوان عريض لما اصاب الناس من قنوط ويأس والحصاد الذي بات سراب والموت الذي يختطف الأبرياء والانتهاكات التى باتت مترادفة لكل معركة من سلب ونهب واعتداء على الأعراض وفوضى من كل صوب والعذاب الممدد على كل الطرقات وما عاد هناك من شئ غير نار مضرمة تشتعل وعجز تام شل كل الحياة وخوف ورعب وتوجس غطى على بوارق الامل في النفوس .

الريبة هي ما أصبح بؤس يغطي العيون والخيبة هي الهزيمة التى خلفتها احداث مدني لتسقط قناعات الناس والثقة العمياء وكل هلامبة الصراخ الكذوب والنصر الموعود فكل شئ تلبد خلف انسحاب مذل وسقطة عار لطخت شرف الجيش الذي لا ينهزم وتركت بصمة حالكة السواد في سجل بطولات كان ناصع البياض مشرف بالسقوط قبر .

لم تعد من كلمات تواسي المفجوعين من هول الصدمة وخيبة الرجاء فالمحنة التي أصابت مدني تركت شرخ في الثقة هدت جدار من تاريخ ممتد ظل حائط صد لكل صوت ينال من الجيش وفتحت هواجس للأسئلة الحارقة ما الذي أصاب جسد الدفاع ليكون السقوط المذل حقيقة والانسحاب هزيمة .

[email protected]

‫2 تعليقات

    1. هو في كوز بيعرف طريق الحق الم ترى عثمان ميرغني بعد سنين من التمثل على الشعب اين هو الآن شوف يا عزيزي الكوزنة هذه من الامراض المتلازمة لا فكاك منها الا القبر الكوز ماهما اخلصت له واخلص لك سوف يخونك في يوم من الايام

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..