العنف سلوك متنحي في تركيبتنا كشعوب سودانية ولكن
عبدالحافظ سعد الطيب
“لا يكفي أن نولد وحريتنا معنا،
بل يجب علينا أيضا أن نحميها”.
العنف سلوك متنحي في تركيبتنا
كشعوب سودانية
ولكن هنالك الطفرة وهنالك استدعاء
ليس صحيحا مايقوله البعض ان الحرب لاتخصنا
شدة ماخاصانا قتلتنا ونجرجر جثاميننا من تحت ركامها
كيف لاتخصنا وهي في وطننا ودمرت منازلنا وردتنا
الحرب التي فُجِرت بتختبر منطقة في تركيبة الشعوب السودانية قدرت تتراجع عنها وتضعها في مكان بعيد منذ مئات السنين
وهي منطقة العنف كسلوك مجتمعي متنحي
مافي جهة بتمتلك القدرة والاقتدار والإرادة في إيقاف الحرب اولهم طرفي الحرب رغم هزيمتهم لأنفسهم
إدارة الحرب التي فجروها ليست في ايدي طرف من الأطراف لايمتلكون القرار حتى الساسة لايمتلكون الاقتدار ولاادوات ضغط
إدارة الحرب ووقودها خارجي واقليمي
لكن هنالك اقتدار شعبي
لكن
من المهم أن ننتبه ونتعقل للمزالق للالغام التي تزرع في دروبنا اثناء هذه الحرب المعقدة
مسألة التحشيد والاستنفار على اساس قبلي او ديني
دي كارثه أخرى هو في الأساس شكل من أشكال إدارة القطيع وده اصلا موجود داخل الحرب
نعم يوجد انسداد أفق لكن هنالك اقتدار لهزيمة فكرة الاستحالة وانتصار الشعوب في فرض إيقاف الحرب
تكتل الجماهير كسودانين فقط وذهابهم وانتخابهم للعنف لحماية مدنهم وقراهم يقلق الكثيرين ويرهبهم
لانهم يوضعوا مباشرة أمام فشل مخططاتها اقصد مباشرة
أمريكان الفرنسين الروس جده الإمارات
دون شك السلطة القديمة والكمبرادورات والنخب الصاعدة
حق تقرير المصير والإرادة الحرَّة
الكلام ده موش لانه الشعب السوداني وصل أو لم يصل إلى كتلته التاريخية او تشكلها والتكوينات السائدة للقدرات كونها يطرًا عليها تحديد وتشكل العمل الفردي او الجماعي
أو الثوري دة مامتوفر لأسباب كتيره
بكل قوة لا اقف مع مسألة التحشيد ومايسمي الاستنفار
على اساس ديني او قبلي ده بسبب مصيبة اكبر داخل الحرب
ولها أهداف
في كراسة غرامشي السجن
تكلم عن الكتلة التاريخية
أنها الأرض التي يدرك فيها الأفراد ظروف وجودهم المادية – وعلى العلاقة الضرورية التي توحدهم اي تكتلهم وهذا ليس شكل عفوي طارئ وانا اتحدث عن التشكل والتكتل في حد ذاتة هو عنف في أعلى مراحله
كل منطقة اكس في الجزيرة بالحجارة والعصي وسلاح ناري صدت جماعات الشعور المتسخة اهل غضب الساحل والصحراء الذئاب المنفردة
الشمالية حشدت ذاكرتها التاريخية في المقاومة
قفزت نتيجة هذه التحركات الشعبية التي تنقل تجاربها لبعض
في وسائل الإعلام البديله اقتراب انتخاب قائد للمقاومة الشعبية المسلحة ده كلام غبي ومستهبل وكلام خايف من هذه التكلات الشعبية مثلة ومثل
الامريكان والآخرين
الكتل الشعبية المقاومة لايحركها في زمن الانفجار قائد ببساطة لان عند الاقتدار و الذهاب إلى التحالفات الشعبية تنتفي فكرة القطيع وقائد القطيع
وده ذي ماقلت بيعني الكلام الأساسي وهو وحدة المصير المشترك وتقرير المصير المشترك
مجرد ذكر هذا المصلح بيقفز المعنى الدارج ومتداول لحق تقرير المصير وهو حق الانفصال وتكوين دولة وكيان وقوميه اخري منفصلة من الدولة الام
هذا التدرج لتقريب فهم تقرير المصير مهم بعيدا من قوانين
تقرير المصير السياسي
تقرير المصير الفردي
تقرير المصير المجتمعي
التصور الأشمل حول مفهوم مصطلح تقرير المصير،
هو مقاربة القضايا التحررية على كل المستويات المختلفة والمتداخلة
1- مستوى فردي ( الكيان الفردي)،
2-مستوى القومي ( الكيان السياسي)،
3-مستوى مجتمعي ( الكيان الاجتماعي). وده المهم ولايتحقق الا بتحقق المستويين السابقين له والإرادة الحرَّة بوصلة اساسية ، بالوعي بالذات والوجود داخل هذه البوصلة المعرفية ؛ وده بيفتح الوعي علي مختلف ألوان التسخير والتحقير والتفقير والتلاعب وإساءة استخدام السلطة .
وعشان ماتصل انت كفرد وككيان وكتلة مجتمعية لهذا الحق والوعي الاقتدار يبرز الهدر كمهدد قوى
يبدأ بهدر الدم الحرب النحن جواها دي
مارا بهدر الوقت
ومركزاً علي هدر الفكر والوعي والإبداع، ”
وبيركز على هدر الطاقات والكفاءات الشبابية
حتى لا ينتبهوا لحقهم في تقرير مصيرهم وحقهم في الحياة وحقهم في الوجود وتندلع حرب ذي دي ويذهب شبابنا عبر بحار الموت وهنا تم المراد سهولة قتل الأرض وإدارة القتل الاقتصادي في ظل دولة فاشلة
الداير اقولة جوهر حق تقرير المصير ليس كما هو دارج حق الانفصال لأنك لوحققت المستويات الأولى له بتحقق ارادتك بتحقق حريتك وانتزعت نفسك كفرد من العبودية المختارة
بالتالي كونت وعي مجتمعي سيحقق مصيرة في الانعتاق من اي حاجه.
يسلم يراعك ودائما طرحك يضع الدواء علي جراحات الوطن
متنحي (اسم فاعل من الفعل تنحى) وهذا اغرب استخدام لكلمة متنحي (سلوك مجتمعي متنحي) وهي كلمة الاصل فيها فعل تنحى أن نقول تنحى الشخص عن كرسيه لشخص اخر او اعتزله وبعد عنه او تركه هذا اول مرة الاحظ هذا الاستخدام الشاذ لكلمة (متنحي)