مقالات وآراء

خيانة البرهان والكيزان للمواطنين الابرياء

يوسف السندي

قبل خمسة أشهر من الان، وتحديدا في بداية شهر يوليو الماضي، رفض البرهان دعوة من الايقاد للالتقاء بحميدتي وجها لوجه لمناقشة ايقاف الحرب، بينما قبل حميدتي الدعوة، وكان رفض البرهان للدعوة بحجة رفضهم لرئاسة كينيا للجنة الايقاد الداعية للقاء، وبحجة ان اثيوبيا عضو هذه اللجنة لا تريد خيرا للسودان!!

وحين قالت قحت يومها للبرهان اذهب للقاء لإيقاف الحرب ورفع المعاناة عن كاهل الشعب، هاج وماج ضدها البلابسة واتهموها بانها تريد انقاذ الدعم السريع من الهزيمة الوشيكة. وفي خضم هذه اللوثة الحمقاء خرج ياسر العطا يهدد في كينيا، وصفق البلابسة للحرب وقبحها وهم يتناقلون اخبار الاستنفارات وفبركات فيديوهات ما يسمى بالقوات الخاصة، وظنوا ان ساعة الحسم قد اقتربت، وأنهم خلال فترة وجيزة سوف يجهزون على الدعم السريع، ثم سينقلبون على القحاتة الخونة ويسقونهم من ذات الكأس!!

مرت الان خمسة أشهر على رفض البرهان والكيزان والبلابسة لهذا اللقاء، فماذا حدث خلالها؟
هل انتصر البرهان وكتائب الكيزان على الدعم السريع؟
هل حقق البلابسة هدفهم الأحمق بمعاقبة قحت؟

لا، لم يحدث شيئا من كل ذلك، بل هزموا شر هزيمة على يد الدعم السريع، ودفعوا ثمنا باهظا، والمؤسف ان الثمن الاكبر دفعه المواطنين الابرياء، تماما كما توقعت قحت وحذرت من ان رفض السلام واطالة امد الحرب لن يدفع كلفته سوى السودان والمواطنين الابرياء.

اذ خلال هذه الخمسة أشهر، فقد الجيش كل الفرق العسكرية الكبيرة في دارفور، في الجنينة ونيالا والضعين وزالنجي، فقد كبري جبل اولياء ومنطقتها العسكرية، فقد العيلفون، فقد الفرقة الاولى مشاة بود مدني، وفقد وسط السودان كله حيث اصبحت كل المنطقة الممتدة من الخرطوم شمالا حتى سنار جنوبا تحت قبضة الدعم السريع.

ثم بعد كل هذه الشهور والهزائم جاء البرهان بالأمس ليقبل بالالتقاء بحميدتي تحت مظلة الايقاد نفسها!!!

أضاع الرجل وبلابسته خمسة أشهر على السودانيين، خمسة أشهر ذاق فيها السودانيون ويل الحرب وظلمها وتشريدها ومعاناتها، فقط لأن البرهان والكيزان لا يريدون رئاسة كينيا للجنة الايقاد الرباعية؟!!

نزح الملايين من المواطنين، قتل الالاف منهم، دمرت الابراج والكباري، وسقطت الفرق العسكرية واحدة تلو الاخرى، فقط لأن كيزان الخارجية قالوا ان كينيا لا تستحق ان تكون رئيسة للجنة الايقاد!!!

معاناة ملايين السودانيين لا تهم الكيزان ولا البرهان وانما تهمهم رئاسة كينيا للجنة داخل منظمة إقليمية؟!
ينزح الملايين ويموت الالاف من السودانيين لا يهم عند البرهان والكيزان، المهم ان لا تكون كينيا رئيسة للجنة مناقشة السلام!!

وبعد كل ذلك، مازالت قحت التي طالبت بالسلام وايقاف الحرب عميلة وخائنة!!! فتأمل !!

[email protected]

‫6 تعليقات

  1. فعلا معاناه الشعب السوداني لم و لن و لا تعني شيئا للكيزان والبرهان في يوم من الايام و على امتداد ٣٥ سنة عجاف. ولن يوقع البرهان على السلام ثق في ذلك لان الله لا يهدي القوم الظالمين وان على الشعب السوداني الوقوف خلف الدعم السريع و دعمه في حربه على الكيزان لان عدونا واحد و خلونا من حكايه بيوتنا اتسرقت واموالنا نهبت لانو دا ما ح يفيد في شئ والحرب ما نزهة و الدعم السريع ما ملائكة دا لو افترضنا ان كل الذي حدث كان من صنيع الدعم السريع فقط . المهم حسي المهم انو الناس تقدر ترجع لي مناطقها و بيوتها حتى لو كانت ركام و نقدر ننقذ ما يمكن انقاذة من الأرواح و حتى نضمن انو في جهة بتحمينا. وقوف الشعب مع الدعم السريع ح يرعب دعاه الحشد الشعبي من الكيزان لان الحشد الشعبي دا وراءه الكيزان و لازيالهم في الشرق و نهر النيل و مافي زول ح يستجيب ليهم و حيفشلو زي مافشل استنفارهم و هم يريدون شيطنة الدعم السريع حتى يستجيب الشعب لدعواتهم بالتسليح و الدفاع عن الأرض والعرض كما يدعون و مافعله الكيزان في قري الجزيرة كان من اجل هذا السيناريو. انا ليس من دعاة الحرب ولا علاقة لي بالدعم السريع ولكن ما يزعجني حقيقة هو السزاجة و عدم الواقعية في التعامل مع الأحداث و الرمادية في اتخاذ القرارات الحاسمة ولن تكون هنك حرب أهلية و لا حاجة لانو الجيش. ما عندو لا سلاح و لا ذخيرة عندهم بس حلاقيم كبيرة و كتائب ظل جبانة فلاحتهم على المواطنين العزل

    1. صدقت و كفيت و وفيت اخي خالد.
      و ببساطه، إنتقاد البلابسه للدعم السريع، و إتهامهم لقوات الدعم السريع النهب و احتلال المنازل، و إن صحت هذه الاتهامات، فهي لا تساوي واحد من ألف في المائده، مما نهبه المتأسلمون و فلولهم و ارزقيتهم و محسوبيهم و كل معرصيهم و قواديهم من حركات مسلحه و جداد إلكتروني.
      اؤيدك المطلق فيما ذهبت اليه بضرورة دعم قوات الدعم السريع في حربهم على المتأسلمين و مليشياتهم المسماة “جيش”، و ما هو بجيش.
      و المعروف ان حميدتي سبق أن أعلن على الملأ اخطاؤه في حق الوطن و اعتذر للشعب السوداني، عن ما فعلته قواته عقب ثورة ديسمبر المجيده و عن اشتراكه في إنقلاب 25 أكتوبر… التحيه حميدتي، و نقدر شجاعته و وضوحه و شخصيا قبلت إعتذاره، و ندعم توجهه الجديد لإسقاط و إجتثاث المتأسلمين من السلطه للأبد.
      و الشكر و التقدير لك؛؛؛

  2. فاقد الشئ لا يعطيه
    من يتوقع ايقاف الحرب من البرهان او حميتى واهم
    لانهم اصلا هم من اشعل هذه الحرب بدون ادنى ارتقاء لقامة رجال يمكن ان يكون مسؤولين عن كيان يسمى دولة
    فهؤلاء من الصحافة بمكان

  3. الكيزان الحرامية الاراذل الأوغاد انتهوا الي مزبلة التاريخ ولن يكون لهم وجود في السودان الجديد باذن الله.

  4. لا تبسطوا الموضوع لدرجة السذاجة فالشعب ليس بهذا الغباء ليتبع الكيزان والبرهان دون بينة.. الشعب اتخذ موقفه بمجرد ظهور الانتهاكات الجنائية من قبل الدعم السريع ولن يغير راية طالما استمرت هذه الانتهاكات فلا تخدعوا قيادة الدعم السريع بكلامكم الخبيث.

    1. ياكويز يالمدعو Mohd كل الدعاوي التي تطال اشاوس الدعم السريع منذ بداية الحرب تظل مجرد دعاوي لا برهان ولا ادلة وبينات علي صحتها ولايكفي قانونا ان من كان يقوم بمثل هذه الافعال كان يرتدي ملابس الدعم السريع وانت تعرف وانا اعرف والواطه كلها عارفها لمن تخضع مصانع ومستودعات ملابس القوات المسلحه والامن وقد كانت فضيحة هروب التركي اوكتاي هي التي كشفت اسرار صرف وتوزيع ملابس الدعم السريع علي قوات العمل الخاص وكتائب علي عثمان ايام قليله قبل فض اعتصام القياده .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..