مقالات وآراء

تأكيد المؤكد.. إنها حرب الكيزان بامتياز

علي أحمد

ظللنا نردد، رغم أن الجميع بات مُتأكداً من ذلك، إن هذه الحرب هي حرب (الكيزان) بامتياز، وأن السبب الرئيس في إشعالها عن طريق كادرهم المتقدّم في الجيش (عبد الفتاح البرهان)، هو العودة إلى السلطة مرة أخرى، وعقاب الشعب السوداني على (سوء أدبه) معهم بإطاحتهم عن السلطة وضربه بطريقة موجعة ومؤلمة حتى يعود إلى (رشده) ويتبع سبيلهم، فضربوا اعتصام القيادة العامة بمذبحة سارت بها الرُكبان ارتكبوا خلالها أهوالاً، ثم انقلبوا على المفاوضات التي كانت تجري بينهم وبين قوى الحرية والتغيير، وتنصلوا عنها وأوقفوها وأعلن (برهانهم) إنه بصدد تشكيل حكومة خلال 9 أشهر، لكنه عاد مع ضغط الشارع، عودة تُضمر انقلاباً آخر، فكان له ذلك في أكتوبر 2021، لكنه فشل أيضاً، فقد كان الشارع في أوجه واستقال حمدوك رافضًا أن يكون مطية للانقلابيين، وتردد حميدتي إلى أن عاد واعتذر عن مشاركته مصححًا موقفة، فوجلت قلوب الكيزان وكادرهم المتقدم في الجيش (البرهان)، وقرروا الانتقام من حميدتي والقضاء عليه، فقد أصبح عقبة كؤود أمامهم.

هذا ما لخصه، خلال الأيام الماضية، مقطع فيديو للعقيد الركن، مصطفى محمد عثمان، الدفعة (46)، ولا يزال في الخدمة، حيث كشف الرجل عن من الذي بدأ الحرب، ومن أين جاءت الأوامر بإشعالها، وأين بدأت؟

تحدث العقيد ركن، بحديث العارفين في شأن الحرب والسلام والخبراء الضليعيين في الشؤون العسكرية ومن ضمنها كيفية اتخاذ قرار الحرب والإجراءات الإدارية التراتبية التي يمر بها إلى أن يصبح نافذاً ومعمماً على جميع الوحدات، وكيف أن ذلك لم يحدث في الحرب الراهنة، فماذا قال سعادة العقيد الركن؟

قال إنه لم يكن مقتنعاً بالحرب منذ البداية لسببين أساسيين، الأول: عدم وجود خطة للحرب موزعة لجميع القادة، كما هي العادة، وكما هو الإجراء المتبع في مثل هذه الحالات، وأضاف: أن معظم ضباط قوات الشعب المسلحة لم يتم إخطارهم بالحرب بما فيهم المفتش العام الذي كان ينبغي أن يكون أول العارفين وفقاً لما هو متبع في الجيش، وطلب مِنْ مَنْ تم إخطاره الكشف عن الجهة التي أخطرته، في تلميح ذكي ورشيق إلى أن القيادة العامة لم تعمم أمراً ولم ترفق خطة ولم تخطر أحداً بأنها ستشرع في حرب ما، وبالتالي فإنه يلمح صراحة إلى تنظيم (الكيزان) داخل الجيش، هم من ذهبوا إلى المدينة الرياضية وأطلقوا الطلقة الأولى التي وضعت البلاد على شفير الهاوية.

أما السبب الثاني، فهو – وفقاً دائماً للعقيد الركن مصطفى محمد عثمان؛ فإن القوة التي أطلقت الرصاصة الأولى، تحركت قبل يوم واحد من اندلاع الحرب، من مقر اللواء الأول مشاة (الباقير) حيث يعمل، إلى المدينة الرياضية حيث معسكر الدعم السريع، لكن لا أحد يعرف من الذي حركها؟، ومن الذي أصدر لها (تعليمات) التحرُّك، خصوصاً أن هذه القوة تحركت دون حماية أو إسناد أو خطة معروفة ومدروسة وبدون معرفة الوحدات المجاورة لها، كما تحدث في هذا السياق عن أمور فنية وإجرائية عسكرية دقيقة، خلُص منها إلى هذه الخطة لم يضعها عسكري محترف. إذاً من الذي وضعها؟

قال العقيد الركن، إن بات واضحاً للجميع إن هذه الحرب هي حرب “الكيزان والفلول الذين اتخذوا من القوات المسلحة مطية للوصول إلى هدفهم “. وأشار هنا إلى أمر مفصلي، وهو أنه حتى بعد اندلاع الحرب فإن الفلول يعيقون مساعي ايقافها بواسطة المفاوضات.

بالنسبة لي، فإن هذه الأمور كلها معروفة ومكشوفة منذ اللحظة الأولى لاشتعال الحرب، أعرف جيداً، أن من يقودونها هم الكيزان، بل أعرف ضباطهم الذين يقودون الحرب حتى هذه اللحظة من داخل القيادة العامة للجيش، واعرف ان هذه حربهم ومقبرتهم الأبدية بإذن الله، لكن أيضاً أضاف لي تسجيل سعادة العقيد الركن الكثير من المعلومات العسكرية المُهمة والضرورية التي تسهم في تعضيد وبرهنة أن الكيزان عليهم لعنة الله الأبديّة، هم من اشعلوا الحرب ويستخدمون الجيش ويستهدفون الشعب.

‫13 تعليقات

  1. لذلك على الشعب السوداني ان يقف خلف الدعم السريع و عليه ان يعلم أن من تسبب في نهبهم و سرقة ممتلكاتهم و قتلهم و تشريدهم و ايلامهم هم الكيزان َو ان ينتفض من أجل ذلك بدلا من البكاء و العويل على ما فات فذلك لن يفيد في شئ و لن يرجع الذي ذهب لابد على الجميع أن تعلم أن عدو السودان الوحيد هم الكيزان و ان لا تفاوض لا تفاوض معهم و على شرفاء الجيش ان يتحركوا في هذا الاتجاه بدلا من اتخاذ موقف المتفرج و على القوي السياسية الابتعاد عن المواقف الرمادية و الاعتماد على المجتمع الدولي في هذا الوقت الحاسم والمفصلي من تاريخ السودان و عليهم أن يعكموا ان الكيزان دعاه حرب وليس دعاه سلام. قوموا الي حربكم يرحمكم الله

    1. يقف مع المليشيات التي ليس لها فيش وتشبية يقف مع المليشيات التي تجنس للدخول في هذا المليشيات من هي قوات الدعم السريع عشان نقف معها نحن نعلم هذا الجيش عصابة من الكيزان بس لا يمكن ولا يحصل انسان سوداني تربي في هذا الوطن يقبل بهذا القوات التي دمرت السودان ومن تم انشاءها والسوان في تراجع وفقر وقتل واعتقالات بسبب هذا المليشيات ياواطي يا عديم الوطنية ميزانية الدولة وخدمات المواطن من مستشفيات وطرق وكهرباء وتعليم تذهب لهؤلاء العواطلية المرتزقة كل القوات الموجودة الان لا تلزم حكومة السوان القادمة يتبي السودان من اول وجديد ويوضع حل لهؤلاء العساكر

    1. شخصيا شاهدت فيديو العقيد أركان حرب مصطفى محمد عثمان، نائب قائد الفرقه الأولى، و الذي سرد فيه كيف بدأت الحرب و من اشعلها من وراء “الجيش”، و دون أن يعلم المفتش العام للجيش بها، و دون علم الضباط المعنيين.. و قد سرد في حديثه الإجراءات التي يجب إتباتها عند شن حرب، أو تنفيذ عمليه عسكريه: مثلا، تجهيز الإسناد للقوه المتحركه من إمداد و خلافه، و إخطار الوحدات العسكريه في منطقة العمليه العسكريه بتحرك القوه و مهمتها، لئلا يحدث إشتباك بينها و بين القوه المتحركه، بالإضافه لعدم معظم الضباط المعنيين في “القياده” بهذه العمليه.
      كما أوضح العقيد مصطفى، إنه لم و لن يشارك في مثل هذه الحروب، التي لا تعني الجيش، و لا تدافع عن أرض و دستور، حسب زعمه.. و طلب صراحة من البرهان العمل على إيقاف هذه الحرب التي يتضرر منها الشعب السوداني كثيرا، و الوطن باكمله.
      تسلمت هذا الفيديو صوره و صوت عن طريق الواتساب ما يشي بأنه منتشر بشده.. كما ينم عن شجاعة و وطنية هذا الضابط.
      و لك انت تحياتي و ودي و تقديري؛؛؛

  2. ان كان هذا العقيد الركن قال ذلك فهناك غيره من الضباط من قال غير ذلك فمن نصدق.. الظاهر الكاش يقلل النقاش..احسن تحاربوا بدون كلام فما عدنا نصدق احد ونكتفي بقراءة مابين السطور.

    1. اصمت ايها الكوز القذر المنحط.. المقام مقام الرجال و الأبطال و الشرفاء، مواطنين و شرفاء و عسكريين، و اشاوس الدعم السريع، من مقاتلين و كتاب و ادباء و بسطاء فقراء نهبتهم و قتلتهم للحركه الإسلامويه الفاجره تقتيلا. و لا مجال هنا للصوص و قوادين و منحرفين و ارزقيه، و فلول تم كشفهم و دحرهم.
      ثم انت معروف لدى قراء الراكوبه القراء، ايها القواد الرخيص.

  3. الكوز المدعو Mohd اتقي الله الحرب العبثية اللعينة دى كيزانية يعرفها القاصي والدانى. لذلك لا تبرر، كيزان حرامية منافقين عليك اللعنة الي يوم الدين.

  4. طيب ببساطة شديدة جدا عقيدك الركن دا ممكن تكونوا مشترينو زي ما بتشتروا ضعاف النفوس
    ايه يعني؟
    الشي التاني ما قريت تقرير رويترز والاعمال المخزية التي ارتكبها الجنجويد بحق الابرياء العزل في الجنينة
    ليه ما تتكلم عن هذا.
    اما الحرب فقد بدأها الجنجويد من يوم احتلوا مطار مروي، وحاولوا الانقلاب لولا صمود ابطال الجيش رغم ان الجيش لم يكن مستعدا والجنجويد بخططوا لأكثر من عام، فأخزاهم الله
    هل ممكن المرة الجاية تحدثنا عن تقرير رويترز ولا رويترز برضهم فلول ولا الموضوع ما يستاهل لأن الضحايا مساليت!

  5. حتى لو الحرب اشعلها الكيزان هذاء لا يعطي الدعم السريع مبرر احراق البلد وتهجير المواطنين ونهبهم وقتلهم واحتلال قراهم ومنازلهم من قبل الدعم السريع … مهما فعل الدعم السريع لن ينسى له المواطن نهبه وسرقته وتشريده ..

    1. الحمد لله لوجود الدعم السريع الذي افشل خطة الكيزان للرجوع للحكم المستحيل. و بعد ان يذهب ريح الكيزان اولا نشوف حكاية الدعم السريع لانهم اخف ضررا من الكيزان لان الدعم السريع ينهب ممتلكات أم الكيزان ينهبوا مثل و أخلاق و دين عليهم اللعنة و شتت الله شكلهم و جعل كيدهم في نحرهم. 35 سنة كافية من ظلم و بطش الكيزان و كفاية تلاعبهم بالدين الحنيف عليهم اللعنة

  6. السودانيون بيحاربوا فى مرتزقه من كل البلدان تشاد مالى افريقيا الاوسطى التيجر ليبيا اليمن ماهى قضيتهم مع الكيزان

    1. تعني ناس على الحاج و حسبو و ناس مناوي و بقية حثالة الوافدين و الارزقيه و اللصوص و محسوبيهم في الحزب اللاو طني المحلول المباد.. لعنة الله عليك أيها القواد البخس الرخيص،. و لعنة الله على جميع المتأسلمين القتله اللصوص المنحرفين.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..