كل عام وانتم بخير

عثمان بابكر محجوب
بعد ان شبعت سنة 2023 الى حد التخمة من دماء السودانيين وراحة بالهم وشردتهم من ديارهم وصبت كامل غضبها على الابرياء والمساكين،على يد فلول البشير من الاخونجية اتباع الملتحي كرتي واللجنة الامنية الكيزانية بقيادة البرهان وبرابرة الجنجويد اتباع حميدتي وشركائهم في اجهاض ثورة ديسمبر من “النضال هو سياحة ” من دافشي اجبن خلق الله الى الواجهة وهنا نعني الخواجا حمدوك.
رحلت هذه السنة لكنها تركت ندوبا وجراحا في عمق وجدان اي سوداني، مما يتطلب منا الشجاعة على مواجهة الحقيقة بمختلف تشعباتها والتي ادت في النهاية الى هذه المحنة كي لا تتكرر المأساة مرة اخرى في المستقبل وكي يتعافى بلدنا من الدمار والخراب واليأس والتشرد ويسير في طريق يليق بكل سوداني، لأن بلادنا شاسعة وغنية وتتسع للجميع شرط ان ندفن احقادنا وانحيازاتنا وافكارنا المسبقة عن بعضنا البعض.
صحيح ان في قلوبنا غصة وفي عقولنا غشاوة وفي مجتمعنا شروخات، واضحت ديارنا اطلالا ومقابرنا تتزاحم فيها الاجساد. صحيح اننا ما زلنا على درب الالام. ورغم ذلك علينا ان نثق باننا اهل السودان سنكون قادرينا على صناعة مصيرنا بايدينا وكل عام وانتم بخير.
كلام جميل ويعكس وجدان الجماهير المسكينه ونيه حسنه لا يستوعبها الغردونيين من الكيزان واليسار وعملاء ارزقيه السفارات