مقالات سياسية

والي نهر النيل ..يا عيب الشوم..!

مرتضى الغالي

والي نهر النيل المكلّف الشيخ “محمد البدوي” أحدث (نقلة جديدة) في سفالة الممارسة السياسية التي لم يسمع بها انسٌ ولا جان..والتي وصفتها المصادر الإعلامية الإقليمية والعالمية بأنها تمثل (سابقة لا نظير لها) في الممارسة السياسية في السودان..!

هذا الرجل الذي يطرد مواطنين لهم كامل حقوق المواطنة من كامل الإقليم الذي يقيمون ويعيشون.. ربما يملك هذا الإقليم أو أنه ورثه (من أسلافه)..أو أن إقليم نهر النيل قد (وقع له) في جائزة يانصيب أو (كرتلة) أو أن “محمد علي باشا” قد أقطع له هذه الحيازة…فلا تفسير غير ذلك..!

هذا الرجل أما أنه من الكيزان الذين يتباهون بكوزنتهم (أجارك الله) أو أنه من “صنائع الكيزان”..وفي كلا الحالين يا لمعابة هذا الشيب الذي يجلل رأس الرجل..ولم يكن له منه واعظ ينهيه عن كسر حرمة الوظيفة والمنصب..ومن هتك الحاجز الأدنى من المسؤولية..والقدر الأقل من الرجولة (بمعناها الأخلاقي)..والنزر اليسير من الشهامة ومراعاة حقوق الإدارة والقوامة والضمير وموجبات العدل..ومخافة الله..!

أليس لك أبناء..؟! وكيف تفرّق بين انتماءات من حولك وتصف بعضهم بالخونة والآخرين بالأبرار وتفتّش بين سرائرهم ومواقفهم السياسية. ثم كيف يا (عبد الله بن زياد) تأمر الناس بالطرد من بيوتهم خلال 72 ساعة ..!

وإذا لم يعظك الشيب ونداء الواجب وشرط الاستقامة فماذا يعظك أيها الرجل المتهدم الذي جعل من المسؤولية والوظيفة (زريبة هوامل) و(منصة فتنة) تنطق فيها بخبائث الكيزان وتصنف فيها المواطنين..ليس حسب واجباتك الإدارية..بل وفق أهوائك السياسية الفئوية التآمرية التي تنافس في ضيق مدخلها (خرم الإبرة) وتزيد في هوانها عن سعة خيال اليرقات العمياء (واحدة الخلية)..!

إذا وصفتك إحدى كنداكات نهر النيل بـ(الشايب العايب) فلا تستغرب..ولا تدع لحيتك الصغيرة تتأرجح..فأنت قد تفوّهت بأسوأ ما يمكن أن يصدر من شخص وضعته الأقدار في موضع مسؤولية عن البشر أو عن السوائم والبهائم السارحة بالسافنا الفقيرة…!

فها أنت تفرق بين الناس وتطلق الفتنة من عقالها وتجعل دماء بعض المواطنين مستباحة بغير ذنب لآخرين.. وتصدر من الفرمانات ما لم يتجرأ عليه الاحتلال البريطاني وسلطة الفصل العنصري وعصابات الصهيونية وغلاة النازيين..!!

قل لنا مرة أخرى..؟!.. كم من الساعات أمهلت مواطني الولاية من أنصار الثورة ومنتسبي الحرية والتغيير لمغادرة ولايتك.. باعتبارها جزءاً من أملاكك الخاصة أو من حيازات الكيزان المغلقة..!

..ماذا يكون حال هذا الرجل إذا كان احد أبنائه أو قراباته ينتمي للثورة وللقوى المدنية السلمية التي يأمرها بمغادرة الولاية..!

ماذا ترى سيفعل هذا الرجل إذا لم يخرج من يعنيهم بالطرد خلال 72 ساعة..؟! هل سيشنقهم..؟! وهل هو على علم بالذين يطالبهم تحديداً بالمغادرة..؟! وماذا يستفيد هذا الرجل أو جماعته الكيزان إذا ذهب هؤلاء المطرودون إلى ولاية أخرى غير نهر النيل..؟!

هذا الرجل قد أساء أولاً إلى أسرته..

وأساء للزي الرسمي الذي يرتديه

وأساء للوظيفة التي يتقلدها…

ثم أساء إساءة بالغة للأخلاق السودانية..!

كيف يعود إلى بيته بهذا العار..!

هذا الرجل الذي لم يعصمه شيبه من السقوط..يطلق على فريق سياسي من مواطنيه ذات الألفاظ السوقية التي يرددها (جداد الكيزان الاليكتروني)..!

يا لعار هذا الرجل الذي يسلك سلوكاً يجعل الشخص يحس بضيق كبير أن يكون من أبناء هذا الوطن شخص بهذه الصفة وفي هذه السن..!.وفي هذا اللحظة من الواقع السوداني..ومن الوجود الإنساني..وفي الألفية الثالثة..!

شخص يطلق مثل هذه الأوامر والتهديدات البلهاء التي تحدد لمواطن سوداني برئ مهلة يحمل فيها أغراضه ويغادر مسقط رأسه لمجرد أن الوالي ينتمي للكيزان..(يا عيب الشوم)….الله لا كسّبكم..!

‫10 تعليقات

  1. صدق من قال الجهل مصيبة .. ابسط ما يقال فى حق هذا الوالى انه شخص جاهل .. جاهل بمهام وظيفته .. جاهل بحجم مسئولياته .. جاهل بما يترتب على ما تفوه به .. جاهل بما يدور حول وطنه من مخاطر .. جاهل بحجم الكارثة التى يعيش فيها معظم ابناء وطنه .. جاهل بأمور دينه ودنياه والعياذ بالله .. هم الكيزان يستغلون الجهلة وارباب الفساد لتحقيق مآربهم ومبتغاهم .. هم الكيزان لا يواليهم او يناصرهم سوى ناقصى العقل والوعى و لوبيهات الفساد واللصوص .. اللهم لا ترفع لهم راية ولا تحقق لهم غاية … آمييين !!!!

  2. المعلقين اعلاه من غاذورات الكيزان ودنس المؤتمر الوطنى تربيه مدارس الخسه والوضاعه والجبن داعاة الحرب الأهليه اقول لكم أن هذا المأفون يتخبط فى قرارته وسلوكه كمن به مس من الشيطان، ترتعد اوصاله خوفاً من وصول قوات الدعم الى ولايته المنكوبه بأمثاله من الأقزام فقد الثقه فى كتائب على كرتى وفى بيادق اللجنه الامنيه وهو يراهم يفرون كالجرذان امام المد السريع لقوات الدعم وهى تحرر المدينه تلو الاخرى من هيمنه أخوان الشيطان فما كان له الا ان يحشد من سقط المتاع أمثالكم نفراً مغرر بهم ويستدعى ما تبقى له من شطط كيزانى ليهدد بطرد اخرين من ديارهم لانهم وقفوا ضد مخططه الرامى الى تدمير البلاد والعباد بأشعال فتنه الحرب الأهليه وهى الخطه الموضوعه سلفاً فى حال فشل الخطه الاساس وهى عودتهم الى الحكم بعد التخلص من حميدتى. اذا كان حشد الجرذان وتعبئة بقايا كتائب البراء تجدى نفعاً فى الدفاع عن مصالح كرتى واسامه وقوش لما تحررت مدنى، ولكنهم نمور من ورق وبيادق من خشب ولوا الادبار دون مقاومه شأنهم شأن قادتهم من مجرمى لجنه الكيزان الامنيه بقياده الجبان البرهان، فهم لا يجيدون من فنون القتال الا الغدر ولا يصمدون فى الميدان الا اذا كان الخصم مواطن اعزل سلاحه الكلمه فقط

  3. الكارثة ستكون اذا قام أحد المسلحين من مستنفريه بتنفيذ أوامره اذا وجد أن من طالب الوالى بمغادرتهم فى الوقت المحدد ولم يغادروا فقد يقوم بتصفيتهم حسب فهمه لأوامر الوالى, هذا الوالى الكوز المعتوه لم يتراجع عن ما صدر منه حتى الآن للاسف.

  4. و بدلا عن العنتريات و التهديدات الفارغه، و التي لا تعني شيئا سوى محاولته تلميع نفسه، و لفت نظر “العصابه الإسلامويه” في بورتسودان لضرورة مكافأته ، على موقفه “اللاو طني” هذا، لماذا لم يفكر “الوالي الدعي”، و الكوز المجرم الجاهل باصول الوظيفه و حدود مسئولياته، لماذا لم يسعى فورا في القبض على هؤلاء المعنيين، و تقييد ايديهم و ارجلهم، و من ثم إرسالهم خارج حدود الولايه فورا؟
    للمره الالف، لعنة الله على المتأسلمين القتله المجرمين.. و لي قناعه تامه، إن نبوءة محمود محمد طه الخاصه ب”إقتلاعهم من أرض السودان إقتلاعا”، قد بدأت الآن تتحقق بالفعل على أرض الواقع، بعد ان نجحت ثورة ديسمبر الباسله في إسقاط نظامهم في أبريل 2019، كخطوه أولى.
    و الآن بدأت مرحلة إقتلاعهم من أرض السودان إقتلاعا و للأبد..فقد ارسل الله لهم “ابابيل” الدعم السريع على ما يبدو، ل” ترميهم بحجارة من سجيل، فجعلهم كعصف مأكول”.. و حكمه إلاهيه، ان يتم ذلك على أيدي صنيعتهم و حليفتهم و شريكتهم في القتل و الظلم و النهب و السرقه و الفساد.
    فسبحانك اللهم جل شأنك و علا، فقد حدثتنا في محكم تنزيل انك تمهل و لا تهمل؛؛؛

  5. ليس طردهم فقط بل حرقهم بجاز و سخ…ناس بتدعم في مرتزقة عربان الشتات الافريقي الذين قتلوا و اغتصبوا النساء فماذا تنتظر من مسؤل عليه حماية المواطن من الخونة و العملاء؟
    إفييييييييي علي الرخصة و بيع الضمير و الدياثة يا عبدة الدراهم.

  6. لم تفهموا مايرمى اليه الوالى وماذا يقصد بالخونة والعملاء ! هو يقصد الدارفوريين الموجودين فى الولاية تحت ذريعة التنقيب عن الذهب وأصحاب الاكشاك وستات الشاى

  7. كما تدين تدان….لعلكم نسيتم قولكم كل كوز ندوسو دوس والبعض يقول لابد من اقتلاعهم من أرض السودان واخر يريد أن يحرقهم بجاز وسخ.. طيب بتبكوا لشنو لمن طالبوا بطرد القحاطة.. مش كلو غلط في غلط ام حسبتم ان البلد ملككم لوحدكم.. (اللهم اضرب الظالمين بالظالمين واخرجنا من بينهم سالمين غانمين)

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..