مدني القشة التي قصمت ظهر ثقتي بالجيش..

خليل محمد سليمان
في العام 1996 كنت اتبع فشلا، و التي تتبع الي النائب عمليات بشكل مباشر.. فتم حصارها لأكثر من ثلاثة اشهر، وصلت مرحلة من السوء مرتب العسكري في اليوم من التعينات كباية نشا ( مديدة) من دقيق الزرة بدون سكر او ايّ إضافات اخرى، و ذلك لمدة تزيد عن الثلاثة اشهر..
كل القوة كانت عبارة عن فوج من حرس الحدود، بلغة جييش الحدود يعادل كتيبة ” الفوج 500 “ ( دينارية) و سرية من الفرقة الرابعة التي اتبع لها..
كل القوة “بلغة الجيش كتيبة زائد”
بعد كل هذا الحصار تم الهجوم علي الموقع بكتيبة دبابات، و مدفعية ثقيلة و رشاشات مضادة للطيران، و مدافع مضادة للدروع، و موجات بشرية هائلة لمدة ثلاثة ايام اربعة موجات علي اقل تقدير في اليوم بجنود مختلفين.
لم ينسحب احداً حتي دخلت دبابات العدو الي داخل الموقع..
العجب دخلت الدبابات من الاتجاه الشمالي عند الساعة الثامنة صباحاً فظلت القوة في الدفاعات الجنوبية صامدة حتي الساعة الواحدة ظهراً..
وصلت المعركة مرحلة تطارد الدبابات الافراد داخل المواقع و تدهسهم دهساً..
كل هذا لم تكن في المحطة دبابة واحدة، او مدفع ثقيل، كل ما لدينا هاونات متوسطة، و قصيرة..
نفدت الذخيرة، و الاكل.. و القيادة تعلم ذلك منذ وقت كافي، وطلبنا الإنزال الجوي، لكن إعتذرت القيادة بحجة ان الموقع في شريط حدودي مع اثيوبيا و يصعب ذلك لحساسية الوضع بين البلدين في ذلك الوقت..
العجيب الطريق الوحيد الي فشلا هو الطيران، لم يكن هناك طريقاً برياً يؤدي اليها.
من تبقوا علي قيد الحياة كافراد كلٌ هائم علي وجهه في الغابات، و الاحراش، و الفيافي الواسعة بين فشلا، و البيبور..
اقرب نقطة وصلها من كانوا علي قيد الحياة بشكل فردي هي البيبور التي تسيطر عليها قوات صديقة، مليشيا من المورلي بقيادة السلطان اسماعيل..
كانت القوة في حدود المائة جندي، و اول وفد وصل من قيادة جوبا بعد إسبوع من الوصول الي البيبور.
تم سحب القوة من البيبور الي جوبا ثم الي بور.
بعد وصول بور حضرت لجنة مكونة من ثلاثة لواءات بطائرة بطولها، و عرضها من الخرطوم..
سألنا ما غرض الزيارة؟
قالوا نريد التحقيق لنعرف اسباب سقوط فشلا!
في نهاية التحقيق، وصلت اللجنة الي سبب سقوط فشلا بتقصير القيادة، و بهذا تم إغلاق الملف..
“آيّ والله تحقيقهم هم انفسهم اثبت ذلك”
طبعاً خطأ القيادة مبرر لانه لا شيئ يعلو علي قداستها، لا احد يملك ان يحاسبها حتي الله لا يملك سوى ان يضع مزيداً من الحسنات في ميزانهم غفراناً، و إحتساباً..لأن امرهم من قبل، و من بعد هو ابتلاء، و تمحيص، و امتحان!
كل الناجين من كتيبة زائد اقل من مائة صف، و جندي، و ثلاث ضباط من ثلاثة عشر .. هم الحاج علي عمر الدفعة 35, مصعب عبد الرحمن الدفعة 42, و العبد لله الدفعة 42..
وقفة..
كان الرائد الحاج علي عمر ” الكلس” مصاب بالملاريا، فرفض الخروج من موقعه، و طلب من الافراد إطلاق النار عليه قبل ان يغادروا، لكنهم رفضوا ان يتركوهو خلفهم، و حملوه عنوة الي ان خرجوا به خارج الموقع حيث كانت قوات العدو علي بعد امتار، لكن ارادة الله، و كثافة الاشجار في الموقع حالت دون اسره..
هاكم دي..
الفرقة المشاه بها علي اقل تقدير ثلاثة الوية، و اللواء به ثلاث كتائب، و الكتيبة بها ثلاث سرايا، و السرية بها ثلاث فصائل، و الفصيلة بها ثلاث جماعات، و الجماعة بها احدى عشر فرداً..
دا مرتب الفرقة من غير وحدات الدعم من مدرعات، و مدفعية، و مهندسين، و نقل، و صيانة، و اشارة، و طبية..
قادر تتخيل يا مؤمن فرقة كاملة تنسحب قبل ان يُطلق عليها العدو رصاصة واحدة، و لم تطلق علي العدو رصاصة واحدة، و تترك خلفها مواقعها، و معداتها كما هي ليستفيد منها العدو ..بل فرقة كاملة تتبخر، و تصبح في عداد العدم في لحظات؟
قادر تتخيل يا مؤمن جيش يقوم بالإنسحاب من ولاية تُعتبر العمق الإستراتيجي للدولة بدرجة الموت او الحياة، دون ان يقدم اسباباً، او تبريراً لذلك؟
قادر تتخيل يا مؤمن لم يتم التحقيق في ابشع، و اقبح عملية خيانة في التاريخ حيث مرت اسابيع دون ان يُعرف بعد مصير فرقة مشاه بعدتها، و عتادها..
سقوط مدني كسر كل الشعب السوداني، و الجميع شعر بمرارة لا يمكن ان توصف ..مدني هي قلب السودان النابض..
عن نفسي لم، و لن اشعر بمرارة كيوم مدني..لذلك اعتبر ان الجيش خائناً مالم يتم تحديد المسؤولية بشكل واضح، و صريح.
اخيراً..
انا شخصياً اعلنت موقفي الداعم للقوات المسلحة بعد عشر دقائق من بداية الحرب، و قلت بالحرف.. هذه القيادة لا يمكن ان تقود الي انتصار، فهناك فرصة للتغيير تحت غبار المعركة..
انجح عمليات التغيير في الجيوش النظامية المحترمة تحدث اثناء الحروب، من يخشى التغيير يُثبت عدم مهنية هذا الجيش، و حرفيته..
بمعنى.. لا يمكن تغيير قيادة المليشيا، لأن قائدها يعني روحها، و عصبها في كل شيئ!
كسرة..
جيش برغم الهزائم و الإنسحابات، لم يستدعي ضباط، و ضباط صف و جنود خارج الخدمة بعشرات الآلاف.. بل ذهبوا بأنفسهم ليشاركوا في القتال متطوعين فلم يجدوا الترحيب، او القبول..
السؤال..
لمصلحة من لم يتم إستدعاء هذه الجيوش الاحتياطية المؤهلة، و ذات الكفاءة علي اقل تقدير هي الافضل من إستدعاء المواطنين كخطوة اولى..
انا شخصياً فقدت الثقة بشكل كامل في هذا الجيش الذي تقوده هذه القيادة العميلة، و الخائنة للجيش نفسه، و الشعب ..
جيش بقيادة البرهان، و بقية مخلفات الماجن المخلوع هو، و الجنجويد سواء..في الغدر، و الخيانة.
ياسلام ياخلو. قلت الحق نحن فشفاشنا اتهرد من ناس البرهان ياخليل البرهان مافاضى ليكم الراجل هو واخوة شغالين فى سرقة الذهب مع حميدتى.خلاص الشعب بعد مدنى سلم للأمر الواقع وبدأ يستعد لحماية نفسة بنفسة ولا محتاج للبرهان. حسبى الله ونعم الوكيل فى كل ضباط الجيش من مقدم لفوق..وسوف نشترى السلاح ونحارب كل مجرم يهجم علينا ام تقتلهم او نموت..ضحت لنا سمعت ان استخبارات جيشنا بيعتقل فى بغض النؤاطنين.شوف شغلكم وبعدين الاعتقالات
واخيراً وقع ليك يا جنابو خليل محمج سليمان .. حمد الله علي سلامتك !!
وما دايرين نحكها ونقول ليك غنيمات الاشلاق كانوا عارفين الحاصل !!
(قالوا نريد التحقيق لنعرف اسباب سقوط فشلا!)
يعني علي قول عادل إمام متعودة دايماً , أنت أثبت أن الجنوبيين إنتصروا في الحرب والإنفصال كان نتيجة إنهزام الجيش
😎 كما ان هنالك افراد فاسدون توجد ايضا شعوب فاسدة و شعب امارة سودانستان التي أسسها أمير المؤمنين ابعاج بن اخوي في العام 1983 هو شعب فاسد بكل ما تحمل هذه الكلمة من معني 😎
الجيش فاسد
الشرطة فاسدة
القضاء فاسد
الخدمة المدنية فاسدة
المؤسسات البنكية فاسدة
المؤسسات الطبية فاسدة
الأحزاب السياسية فاسدة
شعوب السودان تعطيهم المساجد التي ما بخل اصحاب الاسلام السياسي في الصرف عليها شعور كاذب بانهم قوم مرضي عنهم من الخالق طالما ان مايكروفونات تلك المساجد تصدح ليل نهار بالدعا للصلوات تلك المساجد التي لم تدعو يوما واحدا لنظافة الاحياء او زراعة الاشجار او حتى فتح ابواب تلك المساجد لايواء النازحين لان الصلاة يمكن ان تقام في اي مكان لكن الرجل المسن و المرأة المريضة كان يجب إيواءهم في تلك المباني الفخيمة بدلا من دور التعليم البائسة 😳😳
لا أرى ضوءً في نهاية النفق يا سيد خليل
ت ايها النجير مهووس بالعداء للاسلام !
ما هو دينك حتى نرى انجازاته ؟
و اذا لم يكن لك دين فما هو فكرك , شيوعي ملحد , لا أدري ؟
لا يمكن ان تسب و تشتم الاخرين من دون أن تبين مذهبك
😎 يا سعادة السيد المحترم المناضل في الدفاع عن دين الاسلام السياسي الذي يفعل المستحيل في سبيل اسكات اي صوت يريد ان يبين حقيقة الاسلام السياسي الكسلم الطيب الذي لا يعرف عن الاسلام الا القصص الجميلة عن عدل عمر و رحمة محمد 😳
انا اؤمن ان كل ما اصاب بلادنا من كوارث يكمن في الاسلام السياسي و لك في جماعة الجنجكوز الذين مارسوا السلب و النهب و السبي و كانهم جيش عمر بن العاص او موسى بن نصير من فظائع لا يعرف المسلم الطيب عنها شيئا 😳
اذا كان لديك فيما يدحض ما اورد من قصص تبين الجانب المظلم من الاسلام و التي مصدرها امهات كتب الاسلام فارجو ان تمدنا بها لنصحح ما وجدت من مصادر و بحوث و دراسات و نقدم الاعتزاز الواجب للجميع 😳😳
هدف الغزوات العربية النهب والسلب وليس الاسلام
لطيف شاكر
يقول توماس ارنولد المؤرخ في كتابه اوربا في العصور الوسطي ترجمة د.سعيد عبد الفتاح :
ان حركة التوسع العربي كان عبارة عن هجرة جماعة بسيطة دفعها الجوع والحرمان الي ان تهجر صحاريها الجرداء وتجتاح بلاد اكثر خصوبة كانت ملكا لجيران اسعد حالا وحظا منهم
ويقول عمرو بن العاص في احتلاله لمصر : نحن العرب من اهل الشوك والقرظ ..كنا اشيق الناس ارضا .وشره عيشا نأكل الميتة والدم ويغير بعضنا علي بعض ..فلو تعلم ماورائي من العرب ماأنتم فيه من العيش لم يبق احد الا جاء ..(شمس الدين الذهبي سير اعلام النبلاء)
ويقول ابن خلدون عن العرب فصل 26: ان العرب اذا تغلبوا علي اوطان اسرع اليها الخراب
فطبيعتهم انتهاب ما في ايدي الناس وان رزقهم في ظلال رماحهم وليس عندهم في اخذ اموال الناس حد ينتهون اليه بل كلما امتدت اعينهم الي مال او متاع او ماعون انتهبوه
امثلة بسيطة
عندما قام صاحب اخنا لعمرو بن العاص :اخبرنا ما علي احدنا من الجزية فنصير لها فقال عمرو وهو يشير الي ركن كنيسة لو أعطيتني من الأرض إلى السقف ما أخبرتك ما عليك إنما أنتم خزانة لنا إن كثر علينا كثرنا عليكم وإن خفف عنا خففنا عنكم
يقول المقريزي في المواعظ والاعتبار ج1 : أن عمراً أعلن لأهل مصر: أن من كتمنى كنزاً عنده فقدرت عليه قتلتهوقيل له أن قبطياً من الصعيد اسمه بطرس لديه كنز فرعونى فحبسه عمرو واستجوبه فأصر على الإنكار، وعلم عمرو مكان الكنز فاستولى عليه وقتل المصرى وعلق رأسه على باب المسجد، فارتعب الأقباط ومن كان عنده كنز أسرع بتسليمه إلى عمرو
ان الغزو هو فكرة العربي الذي نشأ علي الاغارة والحرب والغزو فيعتقد انه السلوك الارقي طالما يمكنه من الحصول علي احتياجاته وزيادته علي حساب الناس ويضعه في مكان السيادة فيسمي القتل فروسية والغزو جهاد في سبيل الله والقتل شجاعة وذبح الرقاب بطولة “سناء المصري في هوامش الفتح العربي”
وقد جاء بمروج الذهب للمسعودي : ان عمرو بن العاص عندما مات ترك ثروة عبارة عن رقبة جمل مملوءة بالذهب و70 بهارا دنانير وعشرين جلد ثور ملء الواحدة اردبان فضة وغلة بمائتي الف دينار وضيعة قيمتها 10 مليون درهم
وهكذا كل الولاة بلا استثناء والمقال لايسمح بالاستفاضة لانهم كثر
ويعلق ابن ظهيرة علي هذا الوضع في كتابه الفضائل الباهرة في محاسن مصر والقاهرة : ولم تزل ملوك مصر ورؤوساءها من عمروبن العاص والي وقتنا هذا يجمع كل واحد منهم اموالا لاتدخل تحت الحصر وكذا الامراء والوزراء والمباشرين علي اختلاف طبقاتهم كل منهم يأخذ اموالا لاتحصي في حياتهم.
ولكي اثبت ان الهدف هو المال والنهب والسلب : لما راي هرقل ماكان من استيلاء العرب علي سوريا خاف علي مصر التي لم يبق له من الشرق سواها لئلا يلحقها مالحق غيرها واراد ان يستبقيها له فعقد معاهدة مع الخليفة عمربن الخطاب مؤداها ان يدفع الي خزينة المسلمين جزية سنوية قدرها 200 الف دينار نظير تغاضيهم عن غزو مصر وبعد ثلاث سنوات لم يدفع هرقل المبلغ المتفق عليه فاعتبرت المعاهادة لاغية . وبالغاء المعاهدة تم تنفيذغزو مصر وسهل له ذلك بقوله ان في فتحها عونا عظيما للمسلمين فهي اكثر الارض اموالا واجزلها خيرا (يوحنا النقوسي + ساويرس بن المقفع تحقيق المؤرخ عبد العزيز جمال الدين)
يرسل عمربن الخطاب الي عمرو بن العاص كتابا يقول : اعمل فيه “حفر قناة امير المؤمنين”وعجل أخرب الله مصر في عمران المدينة” الطبري ج4 ص 100+السيوطي حسن المحاضرة ص63
يقول سليمان بن عبد الملك لاسامة بن زيد :احلب حتي ينقيك الدم فاذا انقاك الدم حتي ينقيح القيح لاتبقيها لاحد بعدي (المقريزي المقفي الكبيرص)39
جنون الاسنزاف الذي سيطر علي الخليفة العربي جعله لايقنع بمجرد حلب اللبن فطالب متولي الخراج بحلب الدم ثم لايكتفي بحلب الدم فيطالبه بحلب صديد الجروح العميقة حتي يترك البقرة اي مصر جثة هامدة ليس فيها شئ بعده
يقول الكاتب الكبير الاستاذ طلعت رضوان في مقال الغزو العربي وكيف تعامل معه المؤرخون الاتي
تاريخ الغزو يمتلئ في كتب كتبها مؤرخون مؤمنون بالعروبة والاسلام ولكنهم قلة التزمت الامانة في نقل وقائع الثورات وقمعها بوحشية ونهب خيرات مصر الذي فاق مافعله كل الغزاة السابقين .
ان العقل الحر القارئ لهذه الوقائع يؤمن أن الغزو العربي كان هدفه نهب ثروات مصر مثل اي محتل اجنبي وليس نشر الاسلام كما يردد اصحاب المباخر علي حد قول استاذ خليل عبد الكريم
ويستطرد قائلا :قبل التطرق لمشاهد وتاريخ الغزو الإسلامى سنجد أنفسنا أمام إشكالية وملابسات تطرح نفسها من خلال مشهد تاريخى محدد سيُبدد فكرة نشر الدين الإسلامى بين الشعوب , فالغزو الإسلامى لمصر كان فى عهد عمر بن الخطاب وبقيادة عمرو بن العاص ولم يكن حينئذ فى يد الغزاة نسخة من المصحف حتى يقدموها لشعب مصر كبيان لرسالة جديدة تطلب الإيمان والقبول , فقد تم تجميع المصحف لاحقاً فى عهد عثمان بن عفان
مقولة أن الغزوات الإسلامية كانت لنشر الدين الإسلامى ليس لها ما يمنطقها , فمن أساسيات الدعوة أن يتم تقديم المصحف لكى تتطلع عليه شعوب هذه البلاد مصحوباً بمتطوعين من الدعاة للتبشير بالدين الجديد قبل الغزو لتكون القوة العسكرية هنا مُبررة بدعم المؤمنين الجدد من بطش الحكام الوثنيين … ولكن هل هذا حدث ؟!!.. هل تم تسريب حفنة من المصاحف والدعاة قبل الغزو الإسلامى لتنخرط شرائح من الشعب المصرى فى الإيمان بالإسلام وتنتشر بؤر المؤمنين مما يستدعى حمايتهم وتقديم الدعم لهم وتشجيع الغير مؤمنين على إعتناق الدين الجديد ؟!! .. بالطبع لم يحدث لأنه ببساطة شديدة لم يكن هناك مصحف فى يد الغزاة ولم يكن هناك دعاة بل جنود يحملون سيوفاً ودروعاً تأمل فى الغنائم والسبى وقادة يأملون فى الجزية والخراج لتظهر الملامح الحقيقية لهذا الغزو بدون رتوش فهو إستعمارى توسعى ناهب بدون أى هالات تستره
يقول عمرو بن العاص الفاتح كنور مصر والمحتل لارض مصر عندما عزله عثمان بن عفان عن خراج مصر أكون كماسك البقرة وغيري يحليها
يقول النيقوسي :فانه لم يدخر عمروبن العاص وسعا لتحقيق هدفه واستخدام كل وسائل الحرب في عصره كما يقتضي منطق الغزو لاخضاع البلد المطلوب ربما كان الحرق او التهديد بالحرق اكثروسائل عمرو بن العاص الموجهة ضد مقاومة العزل من سكان المدن اما تلك التي سلمت سريعا فقد كان يضاعف الضرائب ثلاثة امثال كعلامة من علامات الخضوع
فالغزو لم يكن قضية الاسلام وليست قضية اختلاف الاديان علي سبيل المثال دخل اهل الحرس الاقباط الاسلام لانهم كانوا ميسورين الحال وارادوا الاحتفاظ بثرواتهم واتقنوا اللغة العربية ونبغوا في علوم الفقه والتفسير وغيرها من العلوم العربيةوتبنوا الثقافة العربية قلبا وقالبا وصاروا نموذجا للمصري الحامل للعقل العربي ومع هذا لم يشفع لهم كل هذا بل اصرت الروح القبلية المتعصبة علي ان تضعهم في مرتبة ادني
رغم ان العرب كانوا يسكنون ارض القبط وينعمون بثروات القبط وياكلون مما يزرع القبط الا ان انهم ترفعوا عليهم وكأنه من المسلمات الطبيعية لدي العرب ان يعمل القبط للعرب ويكونون في نفس الوقت عبيدا لهم وفي ادني درجة ذميين لاارادة لهم
(المؤرخ عبد العزيز جمال الدين تاريخ مصر وسناء المصري هوامش الفتح العربي)
ويذكرابو المحاسن بن تغري في النجوم الزاهرة في وصف عمروبن العاص لمصر فيقول :
اهل ملة محقورة وذمة مخفورة يحرثون بطون الارض ويبذرون بها الحب يرجون بذلك النماء من الرب لغيرهم ماسعوا من شقائهم
وفي موضع آخر يقول واصفا مصر: اذ هي لؤلؤة بيضاء عنبرة سوداء فاذا زمردة خضراء فاذا هي ديباجة رقشاء فتبارك الله الخالق لما يشاء
ويصفها ايضا :بان نيلها عجب وارضها ذهب وخيرها جلب وملكها لمن سلب ومالها رغب وفي اهلها صخب وهي لمن غلب
وفي مخطوطة قبطية قديمة تقول :تلك الامة تحب الذهب والفضة والنساء والخيل ولذات الحياة
هذا غيض من فيض والبقية تأتي
الذين تنقل عنهم يا ناجر مجرد ملفقين للاخبار من دون علم . أنت نقلت ( يقول سليمان بن عبد الملك لاسامة بن زيد :احلب حتي ينقيك الدم فاذا انقاك الدم حتي ينقيح القيح لاتبقيها لاحد بعدي (المقريزي المقفي الكبيرص)39 )
هل تعلم ان أسامة بن زيد توفي عام 54 هجري بينما ولد سليمان بن عبدالملك ولد سنة 54 هجري و توفي سنة 99 هجري
فكيف خاطب سليمان الصحابي اسامة ؟؟؟
هل سليمان هو من كلم الناس في المهد صبيا ؟؟؟
انتم مجرد كذابين و تكذبون بغباء منقطع النظير
😎 لا تتحدث يا مناضل عن دقة التاريخ و متى ولد فلان و مات علان و الا ادخلت نفسك و اصحاب الاسلام السياسي في جحر ضب 😳😳
كفى كذبا… الرسول لم يولد في شهر ربيع الأول.
محمد بن ابراهيم
يحتفل المسلمون مع حلول شهر ربيع الأول بذكرى الميلاد النبوي الشريف، وإن كان بعضهم يرى في ذلك بدعة، فإنه مجمع معهم على أن الميلاد الشريف كان في ربيع الأول، وهو نموذج لإجماع مبني على أخطاء في الحساب والتوطين، ومفارق لاعتبارات تراثية وقرآنية تجعل من القول بميلاد الرسول في ربيع الأول قولا محالا لا يقبل به إلا المغفلون الذين استمرأوا الأكاذيب المتوارثة من غير تحقيق ولا نظر.
إن المصدر الأساسي لاعتبار جل العلماء والشيوخ مولد الرسول في شهر ربيع الأول هو سيرة ابن اسحاق، أقدم مصدر مكتوب وصلنا في السير والمغازي عبر تهذيب ابن هشام، وهذا المصدر وقع في أخطاء كرنولوجية في توطيينه للهجرة النبوية في ربيع الأول وفي اعتداده شهور ضلالة النسي الجاهلي شهور عدة مستقيمة، فأرخ بها غزوات الرسول طيلة عشريته بالمدينة المنورة، دون أن تثير استحالة موافقة أيام التواريخ التي أرخ بها الهجرة والوفاة – يوم الاثنين الثاني عشر من ربيع الأول- في الربيعين معا، أحدا من الناس، سواء في ربيع الأول من السنة الأولى الذي كان فيه وصول الرسول إلى قباء، أو في ربيع الأول من السنة الحادية عشرة الذي توفي فيه الرسول بعد عشر سنين من وصوله. وتواطأ الجميع على الأخذ بتواريخه الشبحية، وكأننا في زمن متعالي على الضبط، عصي على القبض، زمن منفلت من كل محاولة للتدقيق، فصنعوا بذلك كرنولوجية شبحية لا تواطأ إلا في أوهام الجمهور التي حصلوها تحصيل الببغاء، فلا يكفون عن ترديدها وهي هواء فارغ لا وجه للصحة فيه، إنهم يكذبون الكذبة فيصدقونها ثم يدعون الناس إلى القطع بها. كيف يمكن والحالة هذه تفسير قول ابن اسحاق أن الرسول ولد في ربيع الأول وبعث في شهر رمضان على رأس اربعين سنة من عمره ووصل قباء يوم الاثنين لثنتي عشرة ليلة خلت من ربيع الأول وتوفي يوم الاثنين لثنتي عشرة ليلة خلت من ربيع الأول؟
تأريخ ابن اسحاق للمولد النبوي الشريف:
قال ابن إسحاق: ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين، لاثنتي عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول. (السيرة النبوية – ابن هشام الحميري – ج ١ – الصفحة ١٠٣).
التحدي الأول: أتحدى جميع المسلمين أن يأتوني في شهر ربيع الأول من شهور العدة المستقيمة في العامين 570 و571 ميلادية، يوافق فيه قوله لاثنتي عشرة ليلة خلت يوم الاثنين. وهو تحد تنزلت فيه إلى العام 570 رغم أن ما ذكره ابن اسحاق يفضي عندهم إلى 571 ميلادية بطرح 53 عاما قمرية من ربيع الأول الذي وصل فيه الرسول قباء، الموافق شتنبر 622 م. واعلم أن اختلافهم في تحديد تأريخ يوم الاثنين من ربيع الأول في العام 571 امتداد لاختلافهم في تأريخ يوم الاثنين الذي وصل فيه الرسول قباء بين الثاني والثامن والثاني عشر منه، وابن اسحاق على ظاهر ما يزعمون اعتمد الثاني عشر في الهجرة فكان ذلك سببا في اعتماده الثاني عشر في الميلاد استيفاء ل 53 عاما قمرية من ربيع مولده إلى ربيع هجرته.
تأريخ ابن اسحاق للبعثة النبوية:
قال الله: شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ۖ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۗ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (185 البقرة).
قال ابن إسحاق: فلما بلغ محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعين سنة بعثه الله تعالى رحمة للعالمين. (السيرة النبوية – ابن هشام الحميري – ج ١ – الصفحة ١٥٣).
قال ابن اسحاق: حتى إذا كان الشهر الذي أراد الله تعالى به فيه ما أراد من كرامته، من السنة التي بعثه الله تعالى فيها، وذلك الشهر [شهر] رمضان، خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حراء كما كان يخرج لجواره ومعه أهله، حتى إذا كانت الليلة التي أكرمه الله فيها برسالته، ورحم العباد بها، جاءه جبريل عليه السلام بأمر الله تعالى. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فجاءني جبريل، وأنا نائم، بنمط من ديباج فيه كتاب، فقال: اقرأ، قال: قلت: ما أقرأ؟. (السيرة النبوية – ابن هشام الحميري – ج ١ – الصفحة ١٥٥).
التحدي الثاني: أتحدى جميع المسلمين أن يبرهنوا حسابيا على كون مولد الرسول في شهر ربيع الأول انطلاقا من كون بعثته كانت في شهر رمضان العدة المستقيمة على رأس أربعين عاما قمرية تامة لا كسر لها من عمره، والأحاديث التي تذكر أنه بعث على رأس الأربعين أشهر من أن لا تعلم، بل وفي يوم اثنين كذلك؟
تأريخ ابن اسحاق للهجرة النبوية:
قال ابن اسحاق: قدم رسول الله صلى الله عليه المدينة يوم الاثنين، حين اشتد الضحاء، وكادت الشمس تعتدل، لثنتي عشرة ليلة مضت من شهر ربيع الأول. (السيرة النبوية – ابن هشام الحميري – ج ٢ – الصفحة ٤٢٧).
قال ابن إسحاق: ورسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ ابن ثلاث وخمسين سنة، وذلك بعد أن بعثه الله عز وجل بثلاث عشرة سنة. (السيرة النبوية – ابن هشام الحميري – ج ٢ – الصفحة ٤٢٧).
التحدي الثالث: أتحدى جميع المسلمين أن يأتوني بيوم الاثنين لثنتي عشرة ليلة خلت منه في شهر ربيع الأول العدة من السنة الأولى الموافق شتنبر 622 م.
طرح 53 عاما قمرية التي ذكرها بعد تحويلها، من الجمعة؟ لثنتي عشرة ليلة خلت من ربيع الأول، الموافق 27 شتنبر 622 ميلادية غريغورية تفضي بنا حسابيا إلى يوم الخميس 25 ابريل 571 ميلادية غريغورية لثنتي عشرة ليلة خلت من ربيع الأول، فأين قوله أن الرسول ولد يوم الاثنين لثنتي عشرة خلت من ربيع الأول؟
طرح 13 عاما قمرية التي ذكرها بعد تحويلها، من 27 شتنبر 622 يفضي بنا حسابيا إلى يوم الجمعة 16 فبراير 610 الموافق لثلاث عشرة ليلة خلت من ربيع الأول. فأين شهر رمضان الذي ذكره وأقره القرآن كشهر للبعثة النبوية؟ وأين يوم الاثنين الذي نصت عليه الاحاديث والآثار الواردة؟
تأريخ ابن اسحاق لوفاة الرسول:
قال ابن إسحاق: توفي الرسول لاثنتي عشرة ليلة خلت من ربيع الأول في اليوم الذي قدم فيه المدينة مهاجرا. فاستكمل رسول الله صلى الله عليه وسلم في هجرته عشر سنين كوامل. (عمدة القاري – العيني – ج ١٨ – الصفحة ٦٠/ البداية والنهاية – ابن كثير – ج ٥ – الصفحة ٢٩٢/ إمتاع الأسماع – المقريزي – ج ١٤ – الصفحة ٥٤٣) وبه قال ايضا الواقدي وابن سعد (الطبقات الكبرى – محمد بن سعد – ج ٢ – الصفحة ١٩١).
التحدي الرابع:
أتحدى جميع المسلمين في اقطار المعمور أن يأتوني بيوم الاثنين لثنتي عشرة ليلة خلت من ربيع الأول العدة المستقيمة من السنة الحادية عشرة، الموافق لنهاية ماي ولشهر يونيو 632 م.
التحديات الأربع تحديات مستحيلة فلا تضيعوا جهودكم، هي أيام شبحية لا وجود لها، ولا يمكن موافقتها كلنداريا بشكل مطلق كيفما قلبتم الأمر في شهور العدة المستقيمة، والتواريخ التي ذكرها ابن اسحاق وتابعه عليها الجمهور تواريخ لشهور ضلالة النسي الجاهلي التي أرخ بها عشرية الرسول بالمدينة، وفق خطأ توطينه للهجرة في ربيع الأول النسي المواطئ لشهر شعبان العدة، الموافق لشهر مارس 622 ميلادية، هنا تجدون ضالتكم: يوم الاثنين لثنتي عشرة ليلة خلت من ربيع الأول، وتاريخه لوفاة الرسول تجدونه أيضا قريبا في ربيع الأول النسي، المواطئ لربيع الأول العدة المستقيمة من السنة العاشرة الموافق لشهر يونيو 631 ميلادية، والأخطاء التي وقع فيها هي التي تفسر المفارقات الموجودة في متون روايات الغزوات بين الأزمنة الداخلية والأزمنة الكلندارية الفصلية، فتجد مثلا أن متون وروايات غزوة بدر تتحدث عن ظروف زمنية داخلية تحيل على الصيف فيما تجد التوطين الكلنداري السائد في شهر مارس 624 م فتشك في صحة التقويم وتلعن التراث والفقهاء والمشايخ، وكلما في الأمر أن ابن اسحاق جعل غزوة بدر على رأس 19 شهرا من الهجرة التي وطنها في ربيع الأول النسي المواطئ لشهر شعبان العدة المستقيمة والموافق لشهر مارس 622 ميلادية غريغورية، فأرخ لمعركة بدر وفق ذلك في رمضان النسي المواطئ لصفر العدة من السنة الأولى والموافق لشهر غشت 623 م ، وبعد الغاء النسي الجاهلي ونسيان أمره جعلت في رمضان العدة المستقيمة على رأس 19 شهرا من الهجرة الفعلية في ربيع الأول العدة الموافق لشهر شتنبر 622 ميلادية، وتوارثنا التاريخ على أساس القطع بصحته. وكان اعتداده بشهور النسي الجاهلي على أساس أنها شهور عدة مستقيمة إلى جانب خطأ توطينه للهجرة سببا في خطا تأريخه لوفاة الرسول، وفي الاخطاء الكرنولوجية المترتبة عن ذلك كتوطين ميلاد الرسول في شهر ربيع الأول لما طرحوا 53 عاما من تأريخ الهجرة في ربيع الأول الموافق لشهر شتنبر 622 م. والحال أن :
المولد النبوي الشريف: كان على الحقيقة الحسابية والقرآنية والتراثية في يوم الاثنين 26 من شهر رمضان العدة المستقيمة المواطئ بذي الحجة النسي، الموافق 12 نونبر 570 ميلادية غريغورية ، وفي منزلة الغفر.
البعثة النبوية الشريفة : كانت على رأس أربعين عاما من عمره الشريف في يوم الاثنين 26 من شهر رمضان العدة المستقيمة المواطئ بشهر رمضان النسي، الموافق 4 شتنبر 609 ميلادية غريغورية.
الهجرة النبوية الشريفة: كان وصول الرسول إلى قباء في يوم الاثنين 2 ربيع الأول العدة المستقيمة المواطئ بشوال النسي، الموافق 16 شتنبر 622 ميلادية غريغورية.
معركة بدر: كانت على رأس 12 شهرا من الهجرة النبوية الفعلية في يوم الجمعة 17 صفر العدة المستقيمة المواطئ بشهر رمضان النسي، الموافق ل 22 غشت 623 ميلادية غريغورية.
حجة الوداع: كانت يوم الجمعة التاسع من شهر ذي الحجة العدة المستقيمة من السنة العاشرة، المواطئ بشهر ذي الحجة النسي، الموافق 9 مارس 632 ميلادية غريغورية.
وفاة الرسول: كانت في يوم الاثنين 1 ربيع الأول العدة المستقيمة في السنة الحادية عشرة، الموافق 28 ماي 632 ميلادية غريغورية، فعاش الرسول أرقام قوله تعالى محمد رسول الله: 444 سنة قرآنية حسب نظام السباعيات بالتمام والكمال وأتحداكم جميعا أن تبرهنوا عكس ذلك فإنكم جبلتم على لغة القول المطلق القاطع الذي لا تردد فيه وأنتم تحيون ليالي مولده وليالي بعثته رغما عن أنوفكم. والحمدلله رب العالمين
هو لم يسب “الدين”، و لم يسب “المسلمين، يا” مناضل”
الرجل فقط وصف المتأسلمون تجار الدين في السودان، بما هم بالفعل فيه: لصوصيه، كذب، نفاق، تدليس، فساد، ظلم، قتل الانفس التي حرمها الله إلآ بالحق، إفقار الناس، و الاستعلاء على خلق الله، الإستبداد، تشريد المواطنين، العنصريه و الجهويه، الحقد و التشفير… إلخ.. مخازي تجار الدين.
فهل يمكنك بالدليل، نفي هذه الخصال الرديئه، و المعروفه عن “دماعة” الإسلام السياسي”.. و هذه هي اسباب طردهم من السلطه بواسطة شباب ثورة ديسمبر الباسله، برغم صغر سنهم، لكنهم إثبتوا ل” لعالم اجمع” انهم رجال اشاوس و انهم الأفضل على الاطلاق.. و هذا بالضبط هو ما يقيظ المتأسلمين حتى اللحظه، فحقدوا على المجتمع كله، شيبه و شبابه،.. و تربوا حتى اشعلوا حرب لن نكون في صالحهم على كل حال، لأن “التغيير” هو سنة الحياة.
فيا اخي، قول الحق او اصمت.
😎اشكر لك قول الحق فيما اورد لتفنيد ضلالات و تدليس اصحاب الاسلام السياسي و محاولاتهم التي لا تفتر لتضليل معتنقي الاسلام الطقوسي الذين هم اهلنا و احبابنا و اصدقاءنا من المسلمين الطيبين الذين يحكي لهم شيوخ الاسلام السياسي فقط القصص الرومانسية الجميلة عن الاسلام مثل عدل عمر و رحمة محمد لذا يغضب اصحاب الاسلام الطقوسي حين تبين لهم ماهية الإسلام السياسي و يصابون بالصدمة و يغضب اصحاب الاسلام السياسي بسبب فضح ايدلوجيتهم 😳
عندما تسمع قادة جيش يقولون على نظرائهم في قوة عسكرية كان قائدها نائب رئيس الحكم الانتقالي أنها قوة مرنزقة و أجانب بين عشية و ضحاها , فاعلم انه لن يتم اي تحقيق في اية خيانة أو عمالة
لأنهم لو كانوا صادقين في وصف الاخرين بالارتزاق و عدم الانتماء للوطن لوجب عليهم أن يحاكموا أنفسهم لأنهم سمحوا للمرتزقة و الاجانب بتسلم اعلى المراتب و المناصب !!! و لو كانوا كاذبين فلا ترجو أمانة أو عدالة أو وفاءا من كاذب مفتر لا يستحي
لله درك ايها “المناضل” الحصيف، و ما اروعك.. فما سطرته في تعليقك الموضوعي العقلاني الفكري الراقي هذا، لم اقرأ مثيل له في كل تحليلات و مقالات الكتاب: محللين متخصصين و سياسيين و معارضين و وزراء و خبراء “إصطراطيجيين”، و غيرهم من المتنطعين…
يا ليتك تتوسع فيه بعض الشيء، و تنشره كموضوع مكتمل، و كامل الاركان.. فهو كذلك.
لك شكرى و تقديري و ودي، و اتمنى التعرف عليك، إن أمكن؛؛؛
أنت ايها النجير مهووس بالعداء للاسلام !
ما هو دينك حتى نرى انجازاته ؟
و اذا لم يكن لك دين فما هو فكرك , شيوعي ملحد , لا أدري ؟
لا يمكن ان تسب و تشتم الاخرين من دون أن تبين مذهبك
يا مناضل هذا الدعى المأفون لن يجيبك على سؤالك ولكن هاك بعض الخطوط العريضه
هو مقيم حالياً فى بغداد منطقه البتاوين الباب الشرقى
عاطل عن العمل وهو يسترزق بضع فتات من دينارات عراقيه بالكاد تسد الرمق كمدفوعات مقابل اعاده نشر مقالات (منتدى الحوار المتمدن) هذا الموقع الالكترونى الذى انشائه الكردى (رزكار عقراوى) الماركسي طريد الحرب الشيوعى العراقى. هدف هذا الموقع هو ضرب الاسلام ومحاربته من خلال نخبه من المثقفين العرب الذين وطدوا انفسهم على محاربه الاسلام من خلال محاضرات و مقالات ملؤها التدليس والكذب والتلفيق مستدلين فى كل ذلك بأحديث موضوعه وبتفسير خاطئ لايات القران الكريم . بالمناسبه هذا الموقع هو الابن الشرعى لجامعه تل ابيب الاسلاميه التى تتبع بدورها لجهاز الموساد.
شكرا جزيلا أخي الكريم ود السكة حديد
😎 كيف لمسكين مفلس مرتزق ان يقوم بضرب دين يقول المؤمنون به انه دين الله نفسه وهو في اللوح المحفوظ رغم ان الله نفسه قد قام بتعديله مرات و مرات كما في حكاية الماسح و المنسوخ
الناسخ والمنسوخ أكبر جريمة حدثت في التاريخ ألأسلامي !!!
نافع شابو
2022 / 2 / 1
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
الناسخ والمنسوخ أكبر جريمة حدثت في التاريخ ألأسلامي !!!
يقول الأستاذ د جهاد علاونة في مقال منشور في موقع “الحوار المتمدن”:
هنالك شيء مثير لا ينتبه إليه المسلمون.
ولو يحركوا عقولهم قدر أنمله لاكتشفوه
تعلمنا منذ الصغر, أن الكمال لله وحده, والله وحده هو الذي يخلق أعمالا كاملة لا يزيد عليها ولا يطور عليها ولا ينقحها ولا يغير رأيه فيها.
وهذا ما حصل فعلا مع القرآن, لقد كان محمد نبي الإسلام في كل مرة يراجع فيها هو وكتاب الوحي القرآن, كانوا يضيفون عليه وينقحونه, كان محمد مثلا ينسخ, أو لنقل كان الله ينسخ بعض الآيات, يغير رأيه ويبدله.
إلى هنا….أو إلى هذا الحد دعونا نتوقف قليلا, أو لنقل هذا يكفي.
فكيف مثلا الله يغير رأيه بين يوم وليله وينسخ ما قاله بالأمس؟
حتى إن لم نعترض فدعونا الآن نقارن.
كلنا قرأنا الإنجيل.
أو على الأقل استمعنا له.
مما يلفت النظر.
مما يلفت الانتباه للإنسان الحصيف, هو أننا لم نسمع طوال حياتنا من خوري…أو من قس…أو من راهب..أو من خادم أو حتى شماس كنيسة أنه قال مثلا: هذه الآية من الإنجيل منسوخة.
هذه الآية نسخها المسيح.
مثلا: قرأنا موعظة الجبل من ألجلده إلى ألجلده ومن الوادي إلى قمة الجبل والناس على أكتاف الوادي مترامية الأطراف, فلم يأت مثلا يسوع بعد فترة لينسخ ما قاله!! ولم يأت أي رسول من رسل المسيح ليقول: هذه منسوخة
الآن حصحص الحق”انتهى الأقتباس”(1)
. في لقاء ابراهيم عيسى مع المفكر توفيق حميد في” برنامج مختلف عليه ” على القناة الفضائية “الحُرّة ” ، كان موضوع النقاش غاية في الأهمية بعنوان :”الناسخ والمنسوخ اكبر جريمة في تاريخ الأسلام !!!!!!!!
ملاحظة :ليس عنوان هذا المقال هو عنوان كاتب من خارج الدين الأسلامي بل هو عنوان لمقابلة مع مفكر عربي مسلم .
الأسئلة التي سألها واجاب عليها المفكر توفيق حميد هي الكارثة والتي يجب على كُل مسلم ان يتوقف عليها طويلا لكي يفهم الدين الأسلامي الجديد الذي – بموجب الدراسات الحديثة -ـ أسّسه الخلفاءالعباسيين بعد حواليى 150- 200 سنة بعد وفاة محمد.
لماذا نُسخت آيات السلم بآيات الحرب مثلا؟
لماذا الله يناقض نفسه فينزّل آية اليوم ويلغيها غدا؟
هل القرآ ن الحالي تمّ تزويره وحذف آيات منه واضافة آيات بعد وفاة محمد في عهد الخلفاء الأمويين والعباسيين ؟
لماذا هذا الكم الهائل من التناقضات في “ألقرآن” الذي يعتبر الكتاب “المقدّس” لدى المسلمين؟
لماذا المراجع الأسلامية وعلى رأسها جامعة الأزهر لا يُحرِّكُ ساكناًَ
اً:لتصحيح آيات الحرب والقتل والذبح في القرآن والتي يعتمد عليها الأرهابيين اليوم ؟
إذا سألت مُسلم عن آية في التسامح والسلام في القرآن ،لأخرج من جيبه الأيمن آية ويقول لك خذ هذه الآية . وإذاسألت نفس المسلم عن الجهاد في سبيل الله وقتل المشركين لأخرج لك آية من جيبه الأيسر ويقول لك خذ هذه الآية . فهناك آيات متناقضة في القرآن بالأضافة الى ألآيات الناسخة لآيات اخرى ، اي هناك آيات نزلت وبعدها أتت آيات نسخت ألآيات السابقة او تناقضت معها .إنَّ هذه األأشكالية في العقيدة الأسلامية خلقت انفصام في شخصية المسلم(شوزوفرينيا) ، واحدثت مخاطر كبيرة في إختيار الأنسان المسلم للآية التي يأخذ بها . فقد حوّت آيات النسخ في القرآن الحرام حلال والحلال حرام والمُباح محضورا والمحضور مباحا ” (سورة البقرة :106)تقول ” ما ننسخ بآية أو نُنسها نأتي بخير منها او مثلها ألم تعلم انّ الله على كُل شيء قدير”.
اليوم ، وعبر التاريخ ،رجال الدين والأئمة وشيوخ المسلمين يتلاعبون بعقول ومشاعر المسلمين ويتاجرون بدمائهم من خلال استغلال هذه التناقضات في الآيات القرآنية وخاصة الناسخ والمنسوخ (راجع مقال للكاتب بعنوان :”مَا نَنسَخْ مِنْ فتوى أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا ۗ أَلَمْ تَعْلَمْ أنّنا شيوخ الفتاوى ؟ راجع الموقع التالي)
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=667275
في القرآن آيات تدعو الى الخير والسلام والرحمة والتسامح وحرية العقيدة ، ولكن (وهنا الكارثة) سرعان ما نرى كُل هذه ألآيات تُنسخ في آيات أخرى تدعو الى القتل والترهيب وفرض العقيدة الأسلامية على ألآخرين او دفع الجزية او الموت .مثال على ذلك آية السيف(سورة التوبة 5) وسورة التوبة 29 وغيرهما التي .
جاء في موقع اسلام ويب عن الناسخ والمنسوخ مايلي:
“جاءت شريعة الإسلام ناسخة لما سبقها من الشرائع، ومهيمنة عليها، واقتضت حكمة الله سبحانه أن يشرع أحكامًا لحكمة يعلمها، ثم ينسخها لحكمة أيضًا تستدعي ذلك النسخ، إلى أن استقرت أحكام الشريعة أخيراً، وأتم الله دينه، كما أخبر تعالى بقوله: {اليوم أكملت لكم دينكم} (المائدة:3) .(2)
عجيب وغريب انّ الله ينسخ ما ورد في كتب الأنبياء السابقين من الشرائع لياتي محمد بشريعة جديدة ولكن حتى شريعة محمد يتم نسخها في ليلة وضحاها بآيات تنسخ ايات سابقة في عهد محمد!!!!!!
62% من السور الآيات القرآنية منسوخة (راجع الأتقان في تحريف القرآن لابي جعفر النحاس). النسخ في معجم اللغة العربية :هو “الأزالة او المحو اوالإبطال ووقف الحُكم بعمل ”
والحقيقة أنّ الناس في عهد محمد اصابتهم الصدمة والحيرة بهذا التناقض الرهيب في نزول آيات قرآنية ناسخة لقبلها ، واتهموا محمد بانّه “مُفتري” . فجاء التبرير من محمد( او من اتوا من بعده من الصحابا والخلفاء ) ما هو دليل على مزاجية اله المسلمين في تراجعه عن اقواله السابقة باقوال متناقضة . فنزلت الآية 101 من سورة النحل لتبرير عمله هذا:” وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَكَانَ آيَةٍ ۙ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مُفْتَرٍ ۚ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ”.
إعتراف الشيوخ بالناسخ والمنسوخ واعتباره وقف الحكم بعمل آية بآية جديدة هو واقع حال يؤكده التاريخ الأسلامي الدموي بحق الشعوب ويؤكد وجود تلاعب في كتاب القرآن وأدلة على وجود ايادي كثيرة في حذف واضافة ونسخ ايات قرآنية كثيرة من الكتاب الأصلي ، وخاصة في زمن العباسيين حيث اغلبية الفقهاء والمفسرين كانوا فرس وعجم.
ولكن نسمع اليوم و بعد 1400 سنة من يعترض على الناسخ والمنسوخ “امثال دكتور “محمد عمارة “(عضو مجمع البحوث الأسلامية بالأزهر وعضو هيئة كبار علماء الأزهر) ويقول:
“موضوع النسخ يجب أن يُراجع في الفكر ألأسلامي ” يعني معنى ذلك هناك آية وحكم نسخت آية وحكم آخر ، يعني ذلك بان هناك تناقض ” ولهذا لايوجد من الناس من يرد على زكريا بطرس الذي يركز على هذا الموضوع :
ويضيف فيقلول :”ليس هناك ايّ ُ نَسخ بمعنى المحو لأيّ آية لأيّ حكم لأيّ حرف لأي كلمة من كلمات القران الكريم .. الذين يستدلون بالنسخ هؤلاء سيودون بنا الى الداهية.فهنا انت تنسخ كُلِّ الأسلام “(انتهى الأقتباس)
هاجم دكتور عمارة التراث الأسلامي بخصوص الناسخ والمنسوخ وقال :”ان قضيّة النسخ تحدث فتنة في الأسلام ولوجود تناقض في الآيات القرآنية فالنسخ يعني طوي صفحة حكم مُعيّن بحكم آخر مختلف ، وهنا ينشا في القرآن تناقضات ، فآيات الرحمة نسختها آية السيف(سورة التوبة :5).
يعلق ألأب زكريا بطرس على قول الدكتور ” محمد عمارة:”ليس هناك نسخ بمعنى الحذف”فيرد قائلا:
“في محاولة له (اشارة الى محمد عمارة ) أنقاذ القرآن من ورطة يقول “محمد عمارة “إنّ وجود الناسخ والمنسوخ يؤكِّد وجود التناقض في القرآن اي تناقض الوحي الإلهي وتناقض الوحي هو نسخ كُلِّ الأسلام”!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
يضيف ابونا زكريا بطرس فيقول:
صحيح إنّ قضية الناسخ والمنسوخ عملية تؤدي الى القضاء على اسطورة وحي الله ويهدم الأسلام من اساسه ، ولكن ياسيادة الدكتور “عمارة ” لم يتجرأ احد من المسلمين الرد علينا
خلال هذه السنوات وإنّ اقوالك فيها تناقضات فلا تفقد مصداقيّتك بل الناسخ والمنسوخ هي عقيدة الأسلام بأجماع ألأمم وأنّ آية السيف نسخت 120 آية كما جاء في كتاب “إبن الجوزي ج1 “فآيات المهادنات نسختها آية السيف راجع ايضا كتاب “إبن العربي عن الناسخ والمنسوخ ” ايضا “إبن حزم الأندلسي عن الناسخ والمنسوخ ”
السؤال هو يادكتور لماذا تتمسك سيادتك بمنطوق هذه ألآية ” ما ننسخ من آية ….الخ ام انت تؤمن بنضرية الأنتقاء .ألأسلام يدعوك ان تكون ملتزما بايات القرآن لان هناك تضاربا في ايات القرآن ولايمكن لأقوال الله ان يكون هناك تضاربا “النساء 82”
“لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا”
الأسلام دين العنف والأرهاب بسبب آية السيف وما عجبني للغاية دعوة “دكتور محمد عمارة ” ان يكون المسلمون صرحاء ، فقد لمس مصيبة كبرى بعدم الصراحة في الأسلام .فقد آن الأوان فعلا ان يواجه المسلمون انفسهم بصراحة . لقد احسن “دكتور عمارة ” في تشبيهه الآيات بالموميات المحطّنة في متاحف التاريخ وليست كم في كلمة اللها (الفعالة) كما يقول المسيح :”الكلام الذي اكلّمكم به هو روحٌ وحياة”.
السؤال الموجه الى حضرة” الدكتور عمارة ” : عندما تقول ليس هناك نسخ بموجب( سورة الحجر:9)” إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا ٱلذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُۥ لَحَٰفِظُونَ”
اذن لماذا تتمسّك بمنطوق الآية القرآنية التي تقول:
“مَا نَنسَخْ مِنْ ءَايَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍۢ مِّنْهَآ أَوْ مِثْلِهَآ ۗ أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَىْءٍۢ قَدِير”البقرة :106” .(3)
وهذا الذي حصل عبر التاريخ الأسلامي حيث استخدمت آية السيف وعشرات الآيات الأخرى مثل سورة التوبة 29 في الغزوات الأسلامية لبلدان المشركين والكفار من اهل الكتاب فكانوا يدفعون الجزية وهم صاغرون او فرض العقيدة الأسلامية عليهم اوالموت .
ابراهيم عيسى في برنامجه “بكُلّ وضوح ” على القناة الحرة يسأل المفكر “توفيق حميد “ويقول :
“حضرتك لك جملة شديدة الوضوخ وربما شديدة القسوة انّ الناسخ والمنسوخ اكبر جريمة حدثت في التاريخ الأسلامي ، فما هي اركان الجريمة يا دكتور ؟
اجاب المفكر توفيق حميد:
اركان الجريمة هي :أنَّهم اخترعوا دين جديد!!!!!!.
ألأسلام الأصلي واضحة الآيات و المبادئء العليا فيه أنّه ” لاعدوان إلاّ على الظالمين ، فلا تعتدوا انّ الله لايُحبُّ المعتدين ” (البقرة :190″فحوّلوها الى ديانة تُعلن الحرب على الناس وتطلب منهم إمّا الأسلام او دفع الجزية او القتل دينانة تقول لك “لا اكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي ” سورة البقرة :256″فيلغوا الآية بمبدأ الناسخ والمنسوخ ، ويقول لك انك ممكن ان تُجبر الناس على الصلاة والصوم ..الخ . ديانة تقول “فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر “الكهف :29″. لغوا هذه الآية واستبدلوها (اي بمعنى نسخوها ، لأن النسخ هو الغاء ) واستبدلوها بحكم الردّة .” وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ..”(البقرة :217″
وجاء في صحيح البخاري عن النبي قوله” ( من بدّل دينه فاقتلوه)
ديانة تقول :”وما ارسلناك الاّ رحمة للعالمين ” . حوّلوها بأحاديث ان الرسول ياتي بشاعرة هاجته(أُم قرفة) . الذي قال الله للرسول “فاصفَحِ الصَّفح الجميل انَّ ربك هو الخلاق العليم “. ولكن حسب الأحاديث الرسول مسكها وشدَّها بجملين وشقَّها الى نصفين (حديث عن ام قرفة ). هذا لأمر لا يفعله الا المتوحّش . هذه اكبر جريمة في تاريخ الأسلام لأنّها شوّهت صورة الله ، وشوّهت صورة القرآن (وصورة الرسول) امام العالم . لهذا انا اعتبرها جريمة ، انت شوّهت دين كامل وتسببت في ضحايا باعداد رهيبة عبر التاريخ ، ضحايا الغاء الآيات السلمية واستبدالها او نسخها ، بآيات مخصصة كانت للقتال كانوا يستخدموها ، ولغوا الآيات السلمية في القرآن.
ويسال ابراهيم عيسى المفكّر فيقول : لكنهم يعتمدون على ايات ونصوص قرآنية يفسّروا فيه كلمة النسخ ، بمعنى الأبدال والمحو على النحو الذي يعود بنا الى الدين الآخر او الديانة الجديدة التي حضرتك تتكلم عنها ، اي ديانة عنف لاعلاقة لها بالدين الأسلامي
يجاوب المفكر ” توفيق حميد ” ليشرح عن رأيه في آية الناسخ والمنسوخ بحسب مفهومه فيقول :
ألآية (سورة البقرة :106)تقول ” ما ننسخ بآية أو نُنسها نأتي بخير منها او مثلها ألم تعلم انّ الله على كُل شيء قدير ” أنا اعرض عليك المفهوم من القرآن نفسه . هم (اي العلماء والمفسرون المسلمون وجامعة الأزهر و المجامع الأسلامية ) فسّروا الآية بان نلغي الآية . انا اقول كلمة النسخ هل جاءت بمعنى واحد ام معنيين متناقضين تماما . واحد منهم ، أنّك تُلغي الشيء فينسخ الله ما يُلقي الشيطان ثُمَّ يُحكم الله آياته ” .[اشارةالى سورة الحج الآية 52 والتي هي برايي الشخصي كارثة اكثر خطورة من ايات النسخ في الأسلام . فعندما يلقي الشيطان وحييه لمحمد وياتي الله ليصحح هذا الوحي الشيطاني، فهنا يجب ان يتوقف المسلم ويُفكّر بعقله وليس بعواطفه ].
ولكن في معنى آخر قول آخر في القرآن يأتي(النسخ) بمعنى التدوين (تُدوّن الشيء). “هذا كتابنا يَنطق عليكم بالحق (في يوم القيامة) إنّ كُنّا نستنسخ ما كُنتم تعملون “(الجاثية :29). هذا المعنى جاء من الأستنساخ مثلا اعطني نسخة من هذا الكتاب اي دوّن هذا الكتاب واعطيني صورة اخرى منه اي نسخة اخرى منه.
فهنا يجب ان نعرف اي المعاني كان القرآن يريد ان يوصله : هناك مهمتين في ألآية :ما ننسخ من آية او نُنسيها .”او” حرف عطف يفيد الأختلاف . مثلا اقول لك سافر بالقطار او بالسيارة .إنّ تخفوا ما في انفسكم او تُبدوه” فهنا مقابلة فلا يمكن الغي اية باية اخرى فهنا النسخ يعني بمعنى ان ادون الشيء أو نُنسها ، يعني لانُدوّنها . وهنا يشير الى آيات اي بمعجزات سابقة ، مثل شق البحر الأحمر (بعصى موسى ). اي الآيات التي فيها كسر لقوانين الطبيعة . فيقول” ما ننسخ من ايات او ننسيها ناتي بخير منها او مثلها الم تعلم ان الله على كل شيء قدير” فاي قدرة في الألغاء ؟ الألغاء يعني ان تأتي بشيء افضل . ستقول لي ماهو الشيء الأفضل على سبيل المثال : القرآن عندما يتكلم عن لفظ آية في أغلب ألأحيان فهو يتكلم عن معجزة “:إنّ قد جئناك بآية من ربك والسلام من اتبع الهدى “طه :47″.اي الله جاء بمعجزة . كان الكفار والمشركين ينتظرون من الرسول ان ياتي بمعجزة تخرق قوانين الطبيعة حتى يؤمنوا به . وقالوا لن نؤمن بك حتى تفجر لنا من ألأرض ينبوع ” اي يريدون حاجة خارقة للطبيعة ، فجاءهم القرآن ليقول لهم معنى جديد . انتم تطالبون بآية تكسر القوانين الطبيعية :”ويقول الذين كفروا لولا اُنزل عليه آية من ربي”
جاء الرد الألهي يقول له في سورة الرعد “إنّما انت مُنذر ولكل قوم هاد “الرعد :7” اي لكلِّ قوم له اسلوب هداية مختلف . بعدها جاء القرآن ليقول “الله يعلم ما تحمل كل أنثى “الرعد:8″. هذه هي الآيات التي اعتمد عليها .إن الله يقول انتم تريدون اية ؟ اللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنثَىٰ وَمَا تَغِيضُ الْأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ ۖ وَكُلُّ شَيْءٍ عِندَهُ بِمِقْدَار”.
فهنا القرآن انتقل من معنى الآية من كسر قانون الطبيعة الى ان نقلع في الفكر البشري الى ان الآيات هي قوانين الطبيعة ذاتها . ولهذا استشهدبالآية” واية لهم الأرض الميتة احييناها “يس :33″ . ” واية لهم الليل نسلخ منه النهار”يس :37″.
فمعنى الآية باختصار شديد:أننا اذا ننسخُ من آية ، أي ندوّن معجزات الرسل السابقين ، او لاندوّنها في الكتب السماوية ،(التوراة والأنجيل) فينساها الناس لأنها غير مدونة ، نأتي بخير منها او مثلها ، سناتي بآيات من نوع جديد الا وهو : خلق السماوات والأرض نفسها . هذه هي ألآيات الجديدة ، واصبح قوانين الطبيعة وليس كسر قوانين الطبيعة هي ألآيات الربانية .
وعن سؤال “إبراهيم عيسى”
ولكن من اين اتوا بمفوم الناسخ بانها ايات قرانية ولماذا حصروا النسخ في انه هو الآية القرانية ؟ لماذا المفسرين والمؤمنين بالناسخ والمنسوخ اشتغلوا كل السنين الماضية في بناء الديانة الجديدة على ان المنسوخ هنا هو ألآية ليس بمعناها خرق الطبيعة التي وصفتها ؟
يجاوب المفكر “توفيق حميد”: ” لأنّ بالنسبة لهم القرآن كان عامل لهم مشكلة ، وهم ارادوا استخدام الدين للحكم والسيطرة على الناس فيات القرآن ويعطيهم الحرية الدينية “من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ” وهذا يتعارض مع اجندتهم ،لأنهم ارادوا ان يسيطروا على الناس . فبالنسبة لهم ارادوا ان يلغوا هذه الآيات ويُعلوا من آيات كانت خاصة ويضعوها كاساس في القران .ألآية الخاصة كانت في موقع خاص والأسهل عليه ، حتى لايرد عليه احد يقول بوجود آية سلم فيرد عليه انها آية ملغية للتخلص من تساءلات الناس . كان لهم اجندة سياسية في السيطرة . وكان اسهل شيء بالنسبة لهم ان يلغوا التي فيها تلاعب . مثلا هو يريد ان يعلن حرب فلا يمكن ان تكون هناك آية “إنّ الله لايحب المعتدين” ويذهب ويعلن الحرب على الناس .ألأسهل له ان يلغي الآية ويفهم المعنى بالغاء المعاني في ايات القران .
وعن سؤال مهم من ابراهيم عيسى
لماذا على طول الوقت تركيز النسخ على كل ما نسخ تقريبا او معظمه وما يدعو للتسامح والأنفتاح والرحمة والحرية ، حتى ما هو مخفف ؟ بمعنى مثلا لمّا يقول في اية الرجم اكلتها العنزة ولكن يضل حكمها ؟ لماذا على طول الناسخ والمنسوخ هو عنوان للعنف والقسوة ، ولايوجد رحمة ولو قليلا فيها لذر الرماد في العيون في الناسخ والمنسوخ؟
الجواب : والله صدقت !!!! الآيات المنسوخة معظمها ليست ايات قتالية هم نسخوا فقط ألآيات السلمية . وهذا يؤكد لنا ان رغبتهم (الخلفاء المسلمون )في السيطرة ورغبتهم في الحروب وسفك الدماء كانت اكبر بكثير في رغبتهم عمل السلام على الأرض ، وهي الأرادة الألهية “أدخلوا في السلم كافة”البقرة :208”
وانا اتذكر الآية “أن الأعراب اشد كفرا …” والآية الأخرة ” وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل فان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم”
هم انقلبوا على اعقابهم وجاءوا بدين مختلف الفكر تماما عن الأسس القرآنية الموجودة ، وحوّلوا كتاب الله من أساسا كان يدعو الى السلام واخذوا منه المحور الثاني الذي هوالحرب والعدوان والوحشية ولذا انا اعتبرتها جريمة “!!!!!!!!
والسؤال الأهم الذي طرحه ابراهيم عيسى على المفكر”توفيق حميد” :
لكن نفس ألأفواه نفس الخطب ونفس الندوات والمؤتمرات والفتاوى ، تتحدّث عن دين الرحمة ودين السماحة ، ثم يقومون باعطائنا آيات الناسخ والمنسوخ [قصد ابراهيم عيسى المرجعيات والفتاوى وشيوخ وعلماء المسلمين اليوم هم يعترفون بالناسخ والونسوخ]
فإذا هنا حالة التناقض تستدعي الدهشة !!!!!!
جواب المفكر “توفيق حميد “كان صادما عندما قال :
“هذه هي شوزيفرينيا الفكر الأسلامي ( اي انفصام في شخصيات رجال الدين المسلمين في عصرنا ]. مثال انت تُدرّس حُكم الردّة وانت تنتظر من الناس ان يقولوا لك ان الأسلام هو من احترم الحريات الدينية!!!!
تُدرّ س الرجم ثم تطلب منهم ان يتحدثوا عن سماحة الأسلام (وحقوق ألأنسان)!!!!!
تدرس للناس انّ على “اهل الكتاب ” ان يختاروا الأسلام او الجزية او القتل، ثم تريد منهم ان يقولوا لك ان الأسلام دين السلام . !!!!
وانا اقول والله لن يحدث ذلك طالما أنتم تدرسون هذه الأشياء ، وطالما منهجكم الديني لن يتغير ويدرس المعاني السامية الراقية التي تكلمنا عنها مثل “لا اكراه في الدين فمن شاء فليؤمن ومن شاء ليكفر إن الله لا يُحبُّ المعتدين ” ،”إدفع بالتي هي احسن ”
اي الذي يسيء اليك ترد عليه بالحسنى (قارن تعاليم المسيح باقوال المفكر توفيق حميد)
إذا لم تنتصر هذه المعاني داخل الفقه الأسلامي وداخل العرض الأسلامي للدين فلا ينتظروا سوى المزيد من الكراهية للأسلام والمزيد من العداء للأسلام .
وعن سؤال من هم هؤلاء الجماعة الذين حوّلوا الدين من دين الى دولة وسيطروا به على الناس ؟
اجاب المفكر توفيق حميد:
“مُعضم الفقهاء عبر التاريخ الذين استمدوا فقهم من الفقهاء الأربعة والبخاري الى الترمزي الى ابن ماجة الى ابن تيمية الى ابن قيم . كل هؤلاء مجموعة وصاحبة الفكر السلفي التي قتلت المعتزلة وقتلت كل من يريد الأستنارة من التاريخ .ألأستنارة في الأسلام تاخر جدا لأنك اذا اتيت بفكر جديد أحلّوا دمك [وهذا مستمر الى يومنا هذا ]فكيف يكون هناك استنارة ؟فكيف تتم الأستنارة اذا كان كل واحد ياتي بفكر فهذا مفهوم جديد للدين .
بالمناسبة المفهوم الجديد للدين بالنسبة لي مختلف
سأل ابراهيم عيسى المفكر “توفيق حميد”: هل تقصد المفهوم الحقيقي للدين ام مفهوم جديد للدين ؟
الجواب الرأيي الشخصي . كان سيكون المفهوم الحقيقي للدين ولكن تم تشويهه فانتهى !!!خلاص !!! أصبحت الصورة مشوه تماما ، فكل اية تفهمها من خلال نظارتهم هم ،فهم سيطروا على الساحة (ساحة الدين) منذ 1500 سنة. فاصبح الناس تقرأ الآية ولاتفهمها الا من خلال منظورهم وفكرهم .
وعن مداخلة ابراهيم عيس يقول : حتى الآيات المنسوخة اختلفوا فيها وقالوا هذا حديث ينسخ القرآن بمعنى خلق قوّة اقوى من القرآن شخصيا وهي الحديث النبوي . كل ذلك بسبب توجه فكر السلطة الى العنف او الى دعوى الى دين مختلف عن الدين الحقيقي الذي انزله الله سبحانه
يجاوب المفكر توفيق حميد” فيقول:
“رجال الدين عندما يفسدوا وكما يقول المثل في بيت الشعر “من يصلح الملح اذا الملح فسد” [ بالمناسبة هذا ليس بيت شعر بل قول المسيح ]
رجال الدين الذين يقضون ساعات مع اخرين للسيطرة على الشعب فهم يعملوا كل شيء ، هناك مثل “راس بوتين في روسيا القيصرية ماذا فعل ”
رجال الدين عبر التاريخ يستخدموا الدين كقوة للسيطرة على العقول ، ممكن ان يكونوا ساديّي النزعة.امّا عن سؤال كيف افسر الأختلاف بينهم؟
هناك اية في القران “لوكان من غير دين الله لوجدوا فيه اختلافا كبيرا”النساء :82”
فألأختلاف عن ايات الناسخ والمنسوخ قسم يقولون 500 وقسم يقولون 100 ،هذا يؤكد ان هذا ليس من عند الله (اي الأختلاف في اراء المفسرين والفقها ء دليل على ان هذا الفهم ليس من عند الله )
ويضيف فيقول :”وفي اعتقادي ليس القضية ان ذلك بسبب جهلهم ، ممكن الجهل ، ولكن من الصعب ان تفسر ان هذا الجهل من وجود احدهم يخرج من هذه المنظومة ،إلاّ اذا كانت منظومة حُكُم ، واستخدمت الدين على انها تظهر مفهوم معيّن يساعدها للسيطرة على الآخرين
يعلّق ابراهيم عيسى فيقول :
الحريّة في سبيل الله وإن العقل في سبيل الله ، وأنّ سبيل الله لايمكن ان تمظي اليه وتتجه نحوه وتعيش فيه (تقيم علاقة معه) او له الا بحرية الأرادة والعقل . العقل الذي يُفكر ويناقش ، العقل المنفتح ، العقل المتسامح ، العقل النقدي ، العقل المتامل ، العقل المستوعب ، العقل المجادل ، العقل الباحث ، والحرية . فلا شيء في الوجود الا الحرية .لأ شيء في الوجود يسمح لك ان تكون انسانا صالحا ، مسلما صالحا ، مسيحيا صالحا ، يهوديا صالحا ، بوذيّا صالحا ، حتى ملحدا صالحا ،إلاّ بالحرية .
الحُرّية هي رسالة الأديان ، الحُريّة هي رسالة ألأديان ، الحُريَّة هي رسالة الأديان . (4).
يقول المفكر العربي “يوسف الصديق” (عن آية السيف )سورة التوبة الآية 5 :
فَإِذَا انسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ ۚ فَإِن تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ”.
هذه الأية التي يستخدمها ألأرهابيون
قبلها كان”لا اكراه في الدين قد تبين الرشد من الغى” سورة البقرة : 256″
اذن الفقيه يضحك على المسلمين ويقو ل انها نُسخت بآية السيف لسورة التوبة 5 اعلاه,
الله مع الحرية وحرية المعتقد ، ولكن في ظرف اشهر او اعوام يشجع على قتل المشركين ، والسبب ان الرسول لم ينجح في استقطاب اليهود والنصارى . ويضيف : لايمكن ان يكون هذا(ألأنقلاب والتناقض) مطمح لأله كامل ينسخ حرية الدين والعقيدة ليحل محلها آية السيف. هناك علامات استفهام يجب ان يفهمها الناس.(5)
تعليقي على ما قاله كُلّ من الشيخ “محمد عمارة ” والمفكر “توفيق حميد ” و الدكتور يوسف الصديق هو:
إنّ الأسئلة التي طُرِحت والتي تم الأجابة عليها من خلال هذا الحوار ” هي “الكارثة” والتي يجب على كُل مسلم ان يتوقف عليها طويلا لكي يفهم الدين الأسلامي الجديد الذي – بموجب الدراسات الحديثة -ـ أسّسه الخلفاءالعباسيين بعد حواليى 150- 200 سنة بعد وفاة محمد ونسخوا اكثر من 120 آية قرآنية من كتاب القرآن القديم لتحل محلها نصوص لآيات قرآنية تجيز قتل المرتد وقتل الكفار وقتل المشركين وغزوا بلدانهم وسبي نسائهم واطفالهم .
الناسخ والمنسوخ نصوص موجودة ومثبة في “كتاب الله ” المُنزّل من اللوح المحفوظ واية مساس او حذف للآيات الناسخة فهذا يعني عند المرجعيات الدينية الأسلامية هي طعن في “الثوابت المقدّسة “لكتاب “الله” وهذا يعني الطعن في مصداقية كلام الله وسيؤدي في النهاية الى اعادة النظر في القرآن كله وفي نصوصه ليصبح كتابا عاديا .
المسلم عليه ان يأخذ بآية السيف(سورة التوبة :5) وكل ادعاء عكس ذلك هو تجميل لصورة ألأسلام والدليل ان الأسلام طبَّق اية السيف عبر التاريخ الأسلامي . وبحسب ما ورد في تفسير عن ” النسخ” : هو ازالة ،اي التبديل ، وابطال آية والأتيان بآية جديدة(راجع تفسير الطبري والدمقشري والبيضاوي) .
امّا القول انّ الله اعطى حرية الأعتقاد للناس فهو مخالف للوقائع التاريخية بدءا من الرسول نفسه ،بحسب التراث الأسلامي ، (وكذلك بحسب المؤرخ الأرمني سيبيوس ومخطوطات سريانية تؤكد على انه كان قائد عسكري )، شكّل جيش من الأنصار والمهاجرين والصعاليك وقطاع الطرق وقام بغزو القوافل التجارية وابادة يهود بني قريضة ،وقتل كل من كان يعارضه. وبموجب سورة التوبة 29 أقام “اله محمد” حُكما ارهابيا على اهل الكتاب حيثُ خُيِروا بين أن يتركوا دينهم وياتوا الى الأسلام او يُقتلوا او ان يدفعو الجزية وهم صاغرون “..
المراجع الشيعية والسنية يروجان لمحاكمة كُلّ انسان يحاول انتقاد العقيدة الأسلامية ، وحتى الذي يريد تجميل صورة ألأسلام بازالة التراث الأسلامي المخزي الذي يسيء حتى على رسول المسلمين “محمد “واصحابه.
اذن الناسخ والمنسوخ كارثة وجريمة ليس على الأسلام فقط بل على العالم اجمع. ويحتاج المسلمون الى مراجعة كتابهم ” المقدس ” القرآن قبل ان يجمّلوا صورة التراث الأسلامي الذي بُني على النصوص القرآنية وخاصة ألآيات التي نسخت آيات السلم بايات القتال وسفك الدماء والحقد والكراهية وتحليل اموال واراضي الغير المسلمين واغتصاب نسائهم وبيعهن في سوق النخاسة .
كما يتطلب تصحيح التناقضات الرهيبة في النص القرآني واحيانا في سورة واحدة
( مما يلفت الانتباه للإنسان الحصيف, هو أننا لم نسمع طوال حياتنا من خوري…أو من قس…أو من راهب..أو من خادم أو حتى شماس كنيسة أنه قال مثلا: هذه الآية من الإنجيل منسوخة. )
تعليق : عندما قرأت هذا الاقتباس ضحكت حتى كدت ان استلقي على ظهري و لا حاجة لقراءة ما تبقى من التخبط و ذلك لأن هؤلاء القوم يقومون بتعديل نصوص كتابهم و ما لا يروق لهم من احكامه كما يشاؤون و في اي وقت يريدون , فما عليهم الا استدعاء المجمع اي البرلمان الديني للطائفة المعنية و التصويت او الاذعان لحكم كبرائهم اذا كان التصويت غير مناسب .
احتفل الكاثوليك باعياد ميلادهم الاسبوع الماضي و ستحتفل الارثوذكس يوم الاحد القادم
بالله عليك اسال الخوري او الشماس او القس او البطريرك او البابا او الكاردينال عن سر هذا الخلاف !!!!!!!!
لاتجادل الجاهل فيغلبك بجهله
وهذا المعتوه جاهل بدرجة إمتياز
😎 كيف لمسكين مفلس مرتزق ان يقوم بضرب دين يقول المؤمنون به انه دين الله نفسه وهو في اللوح المحفوظ رغم ان الله نفسه قد قام بتعديله مرات و مرات كما في حكاية الماسح و المنسوخ
الناسخ والمنسوخ تردد إله أم موائمات نبى
سامى لبيب
2015 / 12 / 2
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
– الأديان بشرية الفكر والهوى والتهافت (69) .
الناسخ والمنسوخ فقه إسلامى أعلن عن نفسه فى القرآن بآية سورة البقرة 106 ” ما نَنْسَخُ مِنْ آيَةٍ أَو نُنْسِها نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَو مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ الله عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِير ” أى أن الإله قرر نسخ حكم بعض الآيات لتحل مكانها آيات أخرى وقبل التطرق لهذا الخلل المنطقى الذى ينال من فكرة الإله ذاته كمتردد يفتقد العلم والمعرفة المسبقة , لك أن تستغرب وتندهش أن الآيات الناسخة والمنسوخة لم يشير لها الإله فى القرآن أو نبيه فى الأحاديث الكثيرة التى تناولت أمور ليست بذات معنى ولا أهمية , فأليس من الأهمية والإستحقاق أن يتم تحديد الآيات الناسخة من المنسوخة حتى يكون العباد على بينة من الأحكام الجديدة والنهائية فلا ينتابهم اللبس والإلتباس بتبنى آيات منسوخة , وحتى لا يقعوا تحت طائلة علماء المسلمين وتقديراتهم وفهمهم وتباينهم .
نظرا لإهمال هذه القضية فغالبية المسلمين لا يدركون شيئاً عن الناسخ والمنسوخ وإن أدركوا فلا يعلمون ما هى الآيات المنسوخة من الناسخة وهذا ما يؤدى إلى حالة الإلتباس والتناقض فى الخطاب الإسلامى ,فالمسلم إما يحمل إزدواجية فى الرؤى ليتبنى آيات الصفح والتسامح مع آيات العنف والمواجهة معاً , أو يتعامل بشكل مزاجى لينتقى آيات السلم والصفح مثلا كغالبية المسلمين أو ينحاز إلى آيات القتال والعنف كالسلفيين والجهاديين من قاعدة ودواعش .
– قبل التطرق للناسخ والمنسوخ فى القرآن جدير بالذكر أن نشير بأن فكرة الناسخ والمنسوخ منهج فكرى أصيل فى الأديان الإبراهيمية فهى تتكأ على ماقبلها ثم ماتلبث أن تنسخه وتلغيه , ليتميز القرآن فقط بجرأته فى الإعلان عنه كنهج إلهى , بينما المسيحية مثلا لم تذكره وإن كانت مارسته على أوسع نطاق , فالمسيحية تقع كالإسلام فى مستنقع التناقض الفج عندما يُعلن المسيح أنه ما جاء لينقض بل يكمل ” لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأَنْقُضَ النَّامُوسَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ لأَنْقُضَ بَلْ لأُكَمِّلَ”. بل يقر الكتاب المقدس بأهمية إعتماد الناموس والشرائع فى الإيمان فكل كلمة من الرب باقية أزلية ” فَإِنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُم : إلَى أَنْ تَزُولَ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ لاَ يَزُولُ حَرْفٌ وَاحِدٌ أَوْ نُقْطَةٌ وَاحِدَةٌ مِنَ النَّامُوسِ حَتَّى يَكُونَ الْكُل .ولكن فى نفس الوقت فالعهد الجديد نسخ كل العهد القديم التوراتى كشريعة وأحكام ومنهج تفكير وسلوك وعبادة أى أن المسيحية نسخت اليهودية بأكملها لتبقيها كتاريخ فقط تستمد منه مشروعية حضور المسيح , أى أن الفرق بين المسيحية والإسلام هو الفرق بين من أعلن النسخ ومن لم يعلنه ليشترك الإثنان فى الإعتماد على رؤى وتفسير الكهنه والشيوخ للناسخ والمنسوخ .
يضاف لذلك أن النسخ فى المسيحية جاء ليعزل ويبتر ويقصى النصوص والشرائع العنيفة بالعهد القديم ليحل مكانها نصوص مترفقة , بينما النسخ فى الإسلام جاء للأسف عكس ذلك فقد أقصى وأطاح بالنصوص المترفقة المتسامحة لتبقى النصوص العنيفة .
– هناك من المسلمين وبعض علماءهم من يقللون من فكرة الناسخ والمنسوخ بالرغم أن النبى تعامل بذكاء شديد ليحل مشكلة التناقض فى الآيات القرآنية التى كان يثيرها مناهضوه على أقواله ليبدع ” ما نَنْسَخُ مِنْ آيَةٍ أَو نُنْسِها نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَو مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ الله عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِير “. متصوراً أن هذا يحل الإشكال أمام منتقديه , فالإله هو من ينسخ الآيات والأحكام , ولكن هذه الرؤية تنال من ألوهية الله فيظهره كمتردد وأن كلامه يأتى ليتوافق مع مزاج البشر وأهوائهم وليس كلاماً إلهياً دستوريا أزليا لا تفاوض حوله ولا مساومة فيه كونه رؤية ونهج الإله يجب على البشر إتباعها فهذه مشيئته وهكذا إرتضى .
– فكرة الناسخ والمنسوخ تفضح مقولة علم الغيب والمعرفة الإلهية المطلقة فإذا كان الله إعتمد الآيات الناسخة فلماذا أنزل الآيات المنسوخة , وليثار سؤال تعجبى آخر : هل الآيات المنسوخة فى اللوح المحفوظ منذ الأزل بإعتبار أن كل حرف فى القرآن جزء من الذكر المحفوظ في صحف أبدية , فألا يعتبر الناسخ والمنسوخ هكذا تحريف في قرآن اللوح المحفوظ , كما تتناقض فكرة الناسخ والمنسوخ مع الآية القرآنية التي تقول : “لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا” النساء4 فهناك إختلافات كثيرة بالفعل بدليل ما يتم نسخه .
– قد يرى البعض أنه لا حرج فى وجود آيات ناسخة ومنسوخة ليعتبروا أن الإله ينزل بالأحكام وفقا لظروف البشر ولكن هذا يثبت بشرية النصوص وأنها تأليف محمد لتتوافق مع قبول البشر ومزاجهم وهذا ينال من الحكمة الإلهية , فالإله مرهون بالبشر وليس البشر مرهونين بحكم الإله ونهجه وشرائعه , وعليه فمن المنطق القول أننا بحاجة إلى أحكام ونهج وشرائع جديدة فى عصرنا الحالى الذى تجاوز ظروف مجتمع عاش من 1400 سنه , ولكن حينها سيصرخ الجميع فى وجهنا بإعتبار أن أحكام وشرائع القرآن صالحة باقية على مدار الزمان والمكان ليطفو سؤالين :أولهما لماذا الناسخ والمنسوح من أساسه طالما لا تبديل فى كلام واحكام الله , والثانى : لماذا وما معنى نَسخ أحكام وشرائع فى نفس زمن الرسالة .!
– آية ” ما نَنْسَخُ مِنْ آيَةٍ أَو نُنْسِها نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَو مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ الله عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِير ” بها إشكال كبير آخر إذ أن الله يقول للنبي : إذا نسخنا آية أو ننسها نأتي بأحسن منها , فما ننسخ تفيد المراجعة والنقص المعرفي أو التسرع من قبل الذات الالهية فى إنزال المنسوخ , “وننسها” يعنى النسيان والسهو والخطأ والغفلة فهل الله ينسى؟ ليتفتق ذهن الملفقون ليقولون أن النسى مقصود به النبى وليس الله بالرغم أن الآية واضحة ولكن سنساير مفهوهم لنعتبرها جعلناك تنساها، ولكن الله كان قد سبق وقال للنبي ” سنقرئك فلا تنسى ” وقال كذلك ” إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون” وهذا يعنى أنه لا يجوز للنبي أن ينسى أي آية في القرآن ، فكيف يقول الله أنه قد يُنسيه , وللخروج من هذا المأزق قرأ بعضهم ما ننسخ من آية أو ننسأها أي نُأخر حكمها , ولكن المشكلة أن القرآن كان قد تطرق إلى عرب ما قبل الإسلام الذين كانوا يؤخرون بعض الأشهر الحرام ويسمون ذلك “النسئ” وقال عنهم ” إنما النسئ زيادة في الكفر يضل به الذين كفروا يحلونه عاماً ويحرمونه عاماً ” . فإذا كان النسئ زيادة في الكفر فكيف يقول الله ننسها للنبى .!
– هناك قول غريب فى آية النساء 4 يتمثل فى كلمة “مِثْلِهَا” فإذا كانت الآية الناسخة مثل الآية المنسوخة فما الداعى منها , وما معنى هذا العبث , فهل هى رغبة وهواية فى تأليف الآيات أم البحث عن الاحتمالات الممكنة لصياغة معنى محدد .
– ” مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ”- هذه الآية تقدم لنا حالة مهترئة تنال من الإله , فمعنى أن يأتي الله بخير منها أن الإله يصدر منه الحسن والأحسن , فما يصدر عنه هو فى إطار عملية تحسين مستمرة ليأتى بخير منها .!
إن كلمة “خير منها” كلمة خطيرة لا تمر على أى مدقق , فهى تعنى أن هناك آيات سيئة أو قُل خيرة ولكن على درجة أقل وأن الله مازال مجتهداً باحثاً عن الأفضل .! أى ان الآية الناسخة جاءت بعد فترة من نضوج الإله , فالله فى حاجة الى النسخ و التًنسية لينتج آيات أفضل من سابقتها وليس فى حالة كمال , ولكن المُفترض أن كل إصدارته خيرة وفى حالتها الكمالية المثالية .
– هناك إشكالية اخرى لمن يعشقون الفكر والتأمل فى معنى وجود درجات مختلفة من الخير فكيف نشأت هذه الدرجات ومن أين يستقى الله المعايير ليحكم على درجات الخير كما أن هذا يعنى أن الخير شئ خارج عن الإله ليُسجل الإله من الخير وبه وعليه إنطباعاته.!
– المُفترض أنه لا توجد درجات ومستويات فى مفهوم الكمال فهو مطلق , وهذا بالذات الذي يجعل المؤمنون ينسبون الكمال الى الألوهية وحدها , فالكامل لايصدر عنه إلا الكمال وبه يُعرف كما لا توجد أوجه مقارنه فى الكمال , ولكن وفق مفهوم الناسخ والمنسوخ فالله يصدر عنه درجات قابلة للنقاش في مقدار كمالها , ويمكن نسخها على الدوام بالأكمل درجة لأن أي شئ جديد خاضع للنسخ ايضا بإعتراف منهج الناسخ والمنسوخ , وذلك يعني إما أن الله ليس الإله الأوحد أو ليس الإله الكامل أو أن الكمال ليس من صفات الإله , وبالتالي فهو ليس الاله المطلوب لسقوط الكمال عنه , أو يمكن القول أن النبى ورط فكرة الإله بدون أن يدرى فداء الخروج من تناقضات أقواله .
– تبدو فكرة الناسخ والمنسوخ في حد ذاتها فكرة بالغة الغرابة عندما يتعلق الامر بمزاعم تتعلق بإله كلي القدرة والمعرفة , لتتحول الفكرة من الغرابة الى التهافت عندما تجد من يُصر على التأكيد أن النص القرآني نص أبدي أزلي لا سبيل الى التغيير والتبديل فيه ولو بحرف , فهو من ضمن محتوى اللوح المحفوظ لتجد بعد ذلك رهط من الآيات المتناقضة بلا تبرير , كما أن فكرة المنسوخ القرآني يتعارض بالضرورة مع إدعاءات الإعجاز العلمي القرآني الذي لا يفرق في استقراءاته للآيات ما بين منسوخ أو غيره . !
– الغريب فى الأمر أن عملية النسخ لا تستغرق سنين وشهور ليُقدم الإله على النسخ بل يمكن ان يكون النسخ بعد ساعة واحدة من صدور الآية المنسوحة ! كما فى حال آية سورة المجادلة 12 التي تحض على دفع الصدقة مقابل المثول بين يدى الرسول فلم تبقى ألا ساعة من نهار ليتم إلغائها فلربما لم يساعده الوقت على تنسيتها ! فقد حدثنا ابن عبد الاعلى , قال ثنا ابن ابي ثور عن مهمر عن قتادة : ( اذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة) قال: انها نسخت ماكانت الا ساعة من نهار .!! فهل نعتبر هذا قمة التردد الإلهى أم أن محمد أطلق هذه الآية فلم يجد إستجابة بمنحه صدقة عند لقاءه فعالجها بآية أخرى لا تطلب ذلك .!
– هناك من ينكرون النسخ ولكن رغم كل المؤاخذات على فكرة النسخ التى سبق ذكرها كإنتقاص من الذات الإلهية المُفترضة إلا أنه لا مفر فى إعتماد المسلم على فقه الناسخ والمنسوخ , هناك أيضا من يبحثون عن إجماع العلماء فى إقرار النسخ وكأن العقل عاجز مشلول عن الفهم والإدراك ليجد سبيله من خلال العلماء , كما هناك خلل فكرى فى التعاطى بعدم إعتماد الفكرة إلا إذا كانت سائدة فهل هذا يؤكد صحتها , فالبشر جميعا كانوا يعتقدون بأن الأرض مسطحة والشمس تدور حولها فى قبة السماء , فهل هذا منهج فكرى صالح أم الإحتكام للعقل حتى ولو تبناه قلة .
– حتى لو انكروا النسخ فهناك مازق خطير عليهم ان يحلوه وهو التناقض فى أحكام القرآن وأوامره فكيف يحتكم المسلم ويميل وينتهج , فهل لا اكراه في الدين مثلا أم آية أخرى تدعو الى قتال اهل الكتاب لانهم لا يومنون بالله ولا باليوم الاخر ولا يدينون دين الحق .
* فقه الناسخ والمنسوخ وغرائبه .
تم تقسيم الآيات المنسوخة في القرآن إلى ثلاثة أنواع لتصير شبه معتمدة من جميع علماء المسلمين فى التعامل مع النص القرآنى وقراءته وفهمه وتصنيفه :
– النوع الأول ما نُسخ تلاوته وحكمه أي بعد كتابته وقراءته لم يكتبوه ولم يقرأوه ! لتستغرب عن معنى وجدوى هذا ! فهى آيات لم تعد تتلى وبطلت أحكامها لذا لن يفلح سؤالك ماهى هذه الآيات فلن تجد إجابة فهى نسخت تلاوة وحكما أى صارت عدم , فما معنى ذكر ما نُسخ تلاوته وحكمه.!
– النوع الثاني ما نُسخ حكمه وبقيت تلاوته, لتجدها فى كثير من آيات القرآن التى يقرأها المسلمون ويرددونها ولكن أحكامها ملغية سواء أدركوا هذا أم لم يدركوا ليطفو السؤال القديم عن أهمية التنويه فى القرآن أو فى الأحاديث إلى تلك الآيات التى فقدت صلاحيتها , فلا ينساق لها المسلمون ولا يعملون بها ولكن أتصور ان النبى لم يعتنى من قصة الناسخ والمنسوخ سوى أن يبرر التناقض أمام منتقديه .
– تزداد الامور غرابة مع النوع الثالث وهو مانُسخت تلاوته وبقي حكمه , وأمام هذا النوع نسأل : كيف نعرف أن هناك ما نسخ تلاوته موجود أصلا سواء بقى حكمه أم لم يبقى وألا يعنى هذا أن القرآن ناقص ولنا أن نقول أصابه التحريف , فالتحريف هو النقصان أو الزيادة . !
هناك آيات يجب الإلتزام بحكمها كرجم الزانى والزانية مثلا وهى غير موجودة فى القرآن بل أشار لها عمر بن الخطاب فى حديث له ولكن المُفترض أن كل مافى القرآن موجود ومحفوظ , ثم لماذا يكلف الله المسلمين بالعمل بآية غير موجودة , فألم يكن الأجدى أن تبقى في كتابه حتى يحاسبهم بمقتضاها .!
* آية السيف الرهيبة العجيبة .
– وفق رصد علماء وفقهاء الإسلام فإن آية السيف نسخت أكثر من 124 آية من آيات التسامح والصفح , فالإمام جلال الدين السيوطي يقول في كتابه “الإتقان في علوم القرآن” ليوافقه ابن العربي على ما ذهب إليه بأن كل ما في القرآن من الصفح عن الكفار والتولي والإعراض والكف عنهم منسوخ بآية السيف ” فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين…” لتنسخ آية السيف مائة وأربعة وعشرين آية ! .
اختلاف الفقهاء يظهر في عدد الآيات المنسوخة والآيات الناسخة وفي أي سور هي , فهناك عدد لا يحصى من الروايات والتباينات في هذا الصدد ولكن الشيء الغريب في الناسخ والمنسوخ هو فكرة أن الله ينسخ آيات في القرآن ويعطل العمل بها ولكن يتركها بالمصحف كأن المصحف صار متحفاً لحفظ المقتنيات القديمة بلا تفريط فى عديم القيمة منها بل أن بقاء الآيات المنسوخة مُدعاة للبلبة والتشتت والإنحراف طالما لم يحدد الله ونبيه الآيات الناسخة من المنسوخة .
* النسخ عندما يسبب حرجاً وإرتباكاً شديداً .
– يقبل المسلمون التناقض فى القرآن تحت مظلة الناسخ والمنسوخ ليبرروا التناقض بأن الله أنزل آيات تنسجم وتتوائم مع كل مرحلة وأن الآيات تأتى وفق لظروف حاقت بالنبى حينها لتعالج هذه الظروف وتتخذ موقفا لذا لا يخجلون عندما يقولون أن آيات الصفح والمسالمة والإقرار بحرية الإعتقاد والعبادة جاءت عندما كان الإسلام ضعيفاً يتلمس مكاناً لا يريد التصادم , أما عندما قويت شوكة الإسلام وتمكن فى الأرض فلا داعى لآيات الصفح والمسالمة .!
هى وجهة نظر صحيحة واقعية ولكنها تعنى بشرية النص وإنه إنتاج النبى فهو يبدع نصوص لتتوافق مع حال قوته وضعفه وليس نصاً إلهياً يصدر تشريعاته وأحكامه لتكون دستوراً للبشر على مر الزمان وليس وفقا لرد فعل مشهد خاص.
هناك مشكلة كبرى لا يفطن إليها أحد ويمكن القول أنها السبب الرئيسى لتخبط حال المسلمين وظهور التيارات الأصولية المتشددة فلا سبيل للإنصراف عن التناقض بدون الناسخ والمنسوخ فبدونه سيصاب المسلمون المعاصرون بحيرة شديدة فأى الآيات يتبعون وينهجون هل” لا إكراه فى الدين” أم ” ياأَيُّهَا النَّبِي جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ ” أو” قَاتِلُوا الذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَلاَ بِاليَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الحَقِّ مِنَ الذِينَ أُوتُوا الكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ ” التوبة 9: 29- وقس على ذلك الكثير من الآيات ذات المواقف المتناقضة المتضاربة , فأيهما تنهج وتميل .
– نأتى إلى محور آخر من هذا البحث سيصيب الكثيرين بالدهشة والحرج فإذا كانت قصة تغير المواقف تجد هوى لدى البعض إستدعى على أثرها ظهور نصوص مغايرة بعد مدة من الزمن كحال سورة التوبة التى جاءت متأخرة لتنسخ 124 آية قرآنية فما هو رأيك فى الآيات الناسخة والمنسوخة فى السورة الواحدة أى التى لم يجف فيها مداد الآية المنسوخة بعد , والطريف أنها تناولت أمور لم تستدعى أبدا ظهور الآيات المنسوخة فهى لا تتعامل مع مرحلة كحال التعامل مع الآخر وأهل الكتاب مثلا وهذا ما سيأتى ذكره .
– فى سورة المجادلة آيتان متتاليتان أحدهما منسوخة والأخرى ناسخة ولك أن تندهش وتستغرب وتفتح فاك فهكذا روائع وغرائب الناسخ والمنسوخ وليحظى الناسخ والمنسوخ فى هاتين الآيتين على إجماع الفقهاء ليقرها النحاس – مكي بن أبي طالب – ابن الجوزي -السيوطي – الدهلوي الزرقاني – مصطفى زيد .
الآية المنسوخة : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُم الرسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ذَلِكَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَأَطْهَرُ فَإِن لَّمْ تَجِدُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (المجادلة /12)
الآية الناسخة : أَأَشْفَقْتُمْ أَن تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (المجادلة /13)
الآية الأولي تتحدث عن أمر الله للمؤمنين بدفع صدقة حال مناجاتهم لمحمد , أما الثانية فهي تشير إلي تراجع إله القران عن هذا الأمر عندما فوجيء بإمتناع المؤمنين عن المناجاة خشية دفع الصدقة .! لنتوقف هنا ملياً أمام آيتان متتاليتان أحدهما تلغى الأخرى والفارق الزمنى ساعة واحدة كما أشرنا عاليه , ولنسأل ألا يمتد علم الله لساعة واحدة مستقبلية ليدرك أن طلب الصدقة فداء مناجاة النبى لن تحظى على قبول الصحابة وبذا ليس هناك داع للآية المنسوخة المجادلة 12 .!
هل كان إله القران لا يعلم بأن المؤمنين سيمتنعون عن المناجاة وبالتالي عدم دفع الصدقة .. فأعد لهم الآية الثانية في اللوح المحفوظ لينزلها علي محمد بعد إمتناعهم وهذا يقودنا إلي السؤال الأهم : هل فعلا هاتين الآيتين كانتا موجودتين في اللوح المحفوظ منذ الأزل وأنزلت تباعاً , وماسبب وجودهما أصلا في اللوح المحفوظ طالما أن إله القران كان سيتراجع بعد ساعة عن حكمه علاوة أن الآية تفتقد لأى أحكام شرعية تصلح لكل زمان ومكان بحكم أنها خاصة بالنبى حصراً , أم يحق لنا القول أن محمد توسم أن يَحظى على صدقة من صحابته ومريديه عند لقاءه ولما وجد إنصراف الصحابة عن هذا الطلب تراجع وعدل عنه فى المجادلة 13 .
– فى نفس سورة البقرة توجد آيتان احدهما منسوخة والأخرى ناسخة فآية البقرة 240: ( وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا وَصِيَّةً لأَزْوَاجِهِمْ ) منسوخة , بينما البقرة 234 : ( وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ ) ناسخة , و أقر بالنسخ النحاس – مكي بن أبي طالب – السيوطي – ابن الجوزي .
ولتلاحظ أننا حريصون على ذكر الآيات الناسخة والمنسوخة فى نفس السورة أى التى لم يجف مدادها بعد لندرك حجم التناقض والتخبط والهوى , كما هناك شئ غريب ايضا أأمل ان أجد له تفسيراً , فالآية الناسخة جاءت قبل الآية المنسوخة بينما المًتعارف عليه منطقياً أن الآية الناسخة تأتى بعد الآية المنسوخة لتلغى حكم القديمة , لنقول هنا ماهذا التخبط , وما فائدة وما معنى إنزال آية منسوخة بعد الآية الناسخة .!!
– الآية المنسوخة : ( يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين ) الأنفال /1 .
الآية الناسخة : ( وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَىٰ-;- وَالْيَتَامَىٰ-;- وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللهِ وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَىٰ-;- عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ ) الأنفال /41 . واقر بالنسخ النحاس .
فلتلاحظ أولا أن الآيتان فى سورة الأنفال 1, 41 أى أن النسخ تم فى نفس السورة ولنا أن نتوقع أن الفارق الزمنى قصير بينهما , فهما فى سورة واحدة .
ملاحظة أخرى وهى أنه لا داعى لظهور الآية المنسوخة من الأساس ” يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَنْفَالِ قُلِ الأَنْفَالُ لِلَّهِ ” طالما الإله تراجع وقرر أخيرا : “وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ ” فليس هناك أى حكمة أو معنى فى ورود الأولى طالما الثانية هى الحُكم , ولكن حتى لا يرهقك الشك والحيرة نقول أن النبى قرر فى البداية أن تكون الغنائم له وعندما وجد إستياء المجاهدين فهم خرجوا هكذا من المولد بلا حمص وهذا يعنى إنصرافهم عن إتباعه ومشروعه ليعدل الآية ليجعل أربعة أخماس الغنائم لهم والخمس له .!
– الآية المنسوخة : ( يا أَيُّهَا النَّبِي حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتالِ إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَفْقَهُونَ ) الأنفال /65 .
الآية الناسخة : ( الآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ صابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُوا أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ )الأنفال /66 . واقر بالنسخ السيوطي- الدهلوي- الزرقاني – مصطفى زيد.
هاتان الآيتان من طرائف القرآن فهى على نفس شاكلة آيتى سورة المجادلة من حيث وجود التناقض والناسخ والمنسوخ فى آيتين متتاليتين وهذا يثبت بما لا يدع مجال للشك أن النصوص بشرية الفكر والإبداع كما أستطيع التأكيد أن النبى كان يسرد على صحابته آيات منفردة وليست كسور كاملة .!
الآية الأولى تعلن قرار الله بأن عشرون مقاتلا يغلبون مائتين أى بنسبة 10:1 بينما الآية الثانية جعلت مائة يغلبون مائتين أى بنسبة 2:1 , فما هذا التناقض الغريب الذى يجعل التناقض يطل فى آيتين متتاليتين من نفس السورة ؟!.
أعزى هذا التناقض إلى أن محمد يتلو الآيات فرادى فأراد أن يشحذ نفوس مقاتليه ليبدع القول بأنهم قادرين على قتال أعدائهم ليقاتل الواحد منهم عشرة ولكن المقاتلين لديهم الوعى الذى يرى أن هذا الكلام مبالغ فيه ولن يتحقق ليعاود النبى سرد آية أخرى تخفض النسبة من 10:1 إلى 2:1 وليجعل الأمور أكثر تهافتاً أو قل يفضح كتاباته بقوله “الآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ وعلم فيكم ضعفا” , فالله “الآن ” ,” علم فيكم ضعفا ” أى أن معرفة الله مُستحدثة جاءت بعد أن أدرك ضعف المؤمنين لينفى عن الله علم الغيب والمعرفة الكلية المطلقة , وتصيب فكرة الإله فى مقتل , ولتسأل إذا كان الله يعلم الغيب فلا داعى من الآية المنسوخة الأنفال65 ولكن النبى يقول “الآن علم فيكم ضعفا ” .!
– الآية المنسوخة : ( والَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوا وَّنَصَرُوا أُولَٰ-;-ئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يُهَاجِرُوا مَا لَكُم مِّن وَلَايَتِهِم مِن شَيْءٍ حَتَّىٰ-;- يُهَاجِرُوا ) الأنفال /72 .
الآية الناسخة : ( وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَىٰ-;- بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ إِلا أَنْ تَفْعَلُوا إِلَىٰ-;- أَوْلِيَائِكُمْ مَعْرُوفًا ) الأنفال /75 . وأقر بالنسخ النحاس – ابن الجوزي .
هنا آيتان متتاليتان يفصلهما ثلاث آيات ليعتبر علماء وفقهاء الإسلام أن الأنفال 75 ناسخة لآية الأنفال 72 ولتستغرب لهذا التناقض الذى يراد أن يعالج بالرغم أن الفاصل بين الآيتين ثلاث آيات فقط , كما أن الأمور لا تستدعى ظهور الآية المنسوخة الأنفال 72 فعدم وجودها لن يؤثر على الأجواء وليطفو سؤال يبحث عن المنطق وهو : ما المدة الزمنية بين الآيتان فهل هناك مدة أم لا .؟!
– الآية المنسوخة : ( انفروا خفافا وثقالا وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون ) التوبة /41 .
الآية الناسخة : ( وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً ۚ-;- فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ ) التوبة /122. وأقر بالنسخ السيوطي .
آيتان فى نفس سورة التوبة أحدهما 41 والثانية 122 فى الأولى المنسوخة امر بالإستنفار لكافة المسلمين , وفى الثانية الناسخة يطلب عدم إستنفار كافة المسلمين ولا نعلم هل نغلق الشباك أم نفتحه ولكن بالبحث فيما يعرف بأسباب التنزيل سندرك الحدث الذى أنتج الآية . قال ابن عباس في رواية الكلبي : لما أنزل الله عز وجل عيوب المنافقين في غزوة تبوك كان النبي صلى الله عليه وسلم يبعث السرايا فكان المسلمون ينفرون جميعا إلى الغزو ويتركون النبي صلى الله عليه وسلم وحده ، فأنزل الله عز وجل هذه الآية وهذا نفي بمعنى النهي .
وقال الكلبي : لها وجه آخر وهو أن أحياء من بني أسد من خزيمة أصابتهم سنة شديدة فأقبلوا بالذراري حتى نزلوا المدينة فأفسدوا طرقها بالعذرات وأغلوا أسعارها فنزل قوله : ( وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ) أي : لم يكن لهم أن ينفروا كافة ولكن من كل قبيلة طائفة ليتفقهوا في الدين .
وقال مجاهد : نزلت في ناس خرجوا في البوادي ابتغاء الخير من أهلها فأصابوا منهم معروفا ، ودعوا من وجدوا من الناس إلى الهدى ، فقال الناس لهم : ما نراكم إلا وقد تركتم صاحبكم وجئتمونا ، فوجدوا في أنفسهم من ذلك حرجا ، وأقبلوا كلهم من البادية حتى دخلوا على النبي صلى الله عليه وسلم ، فأنزل الله هذه الآية ، أي : هلا نفر من كل فرقة طائفة ليتفقهوا في الدين ويستمعوا ما أنزل بعدهم ولينذروا قومهم ، يعني : الناس كلهم إذا رجعوا إليهم ويدعوهم إلى الله ، لعلهم يحذرون بأس الله ونقمته ، وقعدت طائفة يبتغون الخير .
– الآية المنسوخة : ( لا يحل لك النساء من بعد ولا أن تبدل بهن من أزواج ولو أعجبك حسنهن إلا ما ملكت يمينك وكان الله على كل شيء رقيبا ) الأحزاب /52 .
الآية الناسخة : ( يا أيها النبي إنا أحللنا لك أزواجك اللاتي آتيت أجورهن وما ملكت يمينك مما أفاء الله عليك وبنات عمك وبنات عماتك وبنات خالك وبنات خالاتك اللاتي هاجرن ) الأحزاب /50 . وأقر النسخ النحاس – مكي بن أبي طالب – السيوطي – الدهلوي – الزرقاني .
الغريب فى هاتان الآيتان عدة أشياء الأولى أن الناسخ والمنسوخ جاء فى نفس السورة وعلى مقربة من بعضهما مما يدل على أن الفارق الزمنى صغير , والشئ الشديد الغرابة ماسبق أن نوهنا له أن الآية الناسخة جاءت قبل الآية المنسوخة , والمتعارف عليه منطقياً أن الآية الناسخة تأتى بعد الآية المنسوخة لتلغى حكم القديمة لنقول هنا ما فائدة إنزال آية منسوخة بعد الآية الناسخة ؟! , وما فائدة تحليل الزواج للرسول قبل المنع , بل ما فائدة تناول قصة زيجات الرسول فى نص قرآنى دستورى ومنهج لكل المسلمين عبر الزمان طالما الآية تتحدث عن تشريع خاص بالنبى .!
– الآية المنسوخة : ( يَا أَيُّهَا الْمُزَّملُ قُمِ اللَّيْلَ إِلا قَلِيلا نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلا ) المزمل /1-3.
الآية الناسخة :(إن ربك يعلم أنك تقوم أدنى من ثلثي الليل ونصفه وثلثه وطائفة من الذين معك والله يقدر الليل والنهار علم أن لن تحصوه فتاب عليكم فاقرءوا ما تيسر من القرآن ) المزمل /20 . وأقر بالنسخ النحاس – مكي بن أبي طالب – ابن الجوزي – السيوطي – الدهلوي – الزرقاني – مصطفى زيد .
ولنعتنى بملاحظاتنا الاساسية وهى أن الآيتان فى نفس السورة فما الداعى للآية المنسوخة فهل يمكن القول أن الآية الأولى عندما تلاها النبى شكلت عبأ وإستياء وضجر وسط صحابته فأراد التعديل وتخفيف الأمور فتلى عليهم إن ربك يعلم أنك تقوم أدنى من ثلثي الليل ونصفه وثلثه وطائفة من الذين معك , فالأمور بسيطة لا تحتاج سوى الموائمة والمراضاة , هكذا إستنتاجى جاء من رصد حقيقى لكيفية كتابة النص القرآنى لأؤكده من أسباب التنزيل فجاء بموقع إسلام ويب (صريح هذه الآية ينادي على أن النبي- صلى الله عليه وسلم – كان يقوم من الليل قبل نزول الآية وأن طائفة من أصحابه كانوا يقومون عملا بالأمر الذي في أول السورة من قوله قم الليل إلا قليلا الآية ، فتعين أن هذه الآية نزلت للتخفيف عنهم جميعا لقوله فيها فتاب عليكم فهي ناسخة للأمر الذي في أول السورة .!
وفق المنطق فالأمور لا تستدعى هذا التناقض بحكم أن الله يعلم حال المؤمن هذا إذا سلمنا أن النصوص إلهية فكان حرى أن يصدر حكمه إن ربك يعلم أنك تقوم أدنى من ثلثي الليل ونصفه وثلثه وطائفة من الذين معك والله يقدر الليل والنهار علم أن لن تحصوه فتاب عليكم فاقرءوا ما تيسر من القرآن . ولكننا أمام نصوص بشرية تأتى حسب الطلب أو بناء على حاجة ورغبة وراحة الجمهور .
فى الحقيقة المرء فى حيرة من أمره فهناك شئ غريب وشاذ وهو أن الجهل فى بعض الأحيان نعمة والمعرفة نقمة , فلا تندهش فغالبية المسلمين تتبنى الآيات المنسوخة فى نهج حياتها مثل “لا إكراه في الدين” – “فاعرض عنهم وعظهم ” – “فاصفح الصفح الجميل” – “أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين” – ” لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ ” ألخ , ولتنفر من سلوك وفكر الجماعات الإسلامية الجهادية المتشددة المتكئة هى الأخرى على آيات القتال والغلظة بالرغم أن الأخيرة هى من تتبنى الآيات الناسخة وتلتزم بها وتنصرف عن الآيات المنسوخة فهل يكون الوعى بالناسخ والمنسوخ فى مصلحة المسلمين أم نقمة عليهم
بإختصار:
1.وقوفك إلى جانب الجيش عند بدء الحرب، لا يعني،في تقديري، سوى انه “تحيز” متسرع، قد لا يكون مبررا، في ظل المعطيات، و الحقائق، و المؤشرات، و الوقائع على الأرض،و التي يعرفها عامة السودانيين. 2. تقديري ان “تحيزك” للجيش هذا، قد يكون فرضه عليك إنتماؤك المهني، كعسكري محترف، و يماثل تماما، تحيز المهنيين و العمال و الموظفين، لتنظيماتهم النقابيه و الفئويه، و هو شيء طبيعي. لكن حسنة الاخير، دائما ما يكون “بدون دواس”، و بالتالي آثاره المدمره قد لا تكون ملموسه او مؤثره، على المدى القصير و المتوسط، كما قد تعلم.
3. لكن المهم، هو موقفك اليوم إزاء، إزاء ما يحدث من تقتيل و تشريد و تهجير، و دعوة الجيش نفسه ل”الإستتفار” و دعوته المواطنين لحمل السلاح، “دفاعا عن قراهم و مدنهم” و انفسهم، و في ظل الحرب.. ظل عدم توفر التدريب المناسب و الكافي و النوعي، في مجابهة “قوات” محترفه و مدربه سنينا، و لها خبره كبيره في حرب السهول و الفيافي و الغابات و المدن و البرارى، في دار فور و ج. كردفان و في العاصمه القوميه نفسها.. و تتميز بالسرعه و المناوره؟ .
4. ماذا سيفعل هؤلاء المستنفرون البؤساء، يا اخي، أمام قوات الدعم السريع، ذات القدرات النوعيه، و الخبره القتاليه العاليه، و التسليح الذي يناسب مهامهم؟
5. يبدو لي يا اخي، إن تحيزك “اللاموضوعي” هذا، قد طغى عليك، وحجب عنك الحقيقه الماثله، و التي يدركها و يعرفها تماما، جل السودانيين، إن لم يكن كلهم، و بمختلف إنتماءاتهم الفئويه و الحزبيه، و بمختلف قدراتهم الذهنيه و المعرفيه.. إلآ و هي أن الجيش السوداني الذي يعرفونه في السابق، قد تمت “ادلجته” تماما، و طوال اكثر من 35 عاما، و حتى الآن، عن طريق سياسة “التمكين” المعروفه، التي إنتهجها النظام الإسلاموي البائد، طوال فترة حكمه و تسلطه على مؤسسات الدوله كافه، و الجيش اولها، بالطبع. و هي “السياسه” التي اقعدت بالجيش نفسه، و اقعدت بكافة المؤسسات القوميه، الاقتصاديه و الانتاجيه و الخدمه منها…و بالنتيجه، اقعدت البلاد كلها، و عم الفساد، و نهبت أموال و مقدرات الوطن، و عم الفقر، إذ بلغت نسبة “الفقر المدقع” او “الشديد” في السودان، اكثر من 79٪، َوفق تقارير وكالات الأمم المتحده المتخصصه.
6. سؤال ملح: لماذا يطلب الجيش “الاستنفار”، و لم يعيد قدامى العسكريين للخدمه، و هو ما تفضلت انت به، هو امر سهل و اجدى؟ لماذا لم تفتح الوحدات العسكريه باب التقديم التجنيد ما يحتاجه الجيش من مجندين؟
7. لماذا اللجوء ل “الاستنفار” المتسرع، و حمل السلاح، و هو امر، في تقديري، لن يقود الآ لمزيد من الفوضى في البلاد، في الحد الأدنى من خطورته، أو للحرب الاهليه في نهاية الأمر.
خاطره: انبه انه في حالة إصرار الحركه الإسلاميه السودانيه العوده للسلطه مره اخرى، و باي ثمن، و على حساب الوطن و مستقبل أجياله البريئه، و بذات السبل و الوسائل العنيفه المعروفه عنهم، و الاعتماد على “قواتهم و كتائبهم الخفيه”، مضافا لذلك بدع “تسليح المدن” و “الاستنفار” الاعمى، بعد ان طردتهم ثورة ديسمبر الماجده من السلطه في 2019… اقول ان توجههم هذا هو مجرد وهم و امنيات، و هو امر، و بلا مبالغه، من المستحيل ان يحدث. إذ لا يتستند على منطق، و لا لعقل متزن، و لا إدراك واع ل”ضرورة و حتمية التغيير”، و كما نردد هنا في السودان و دائما، ان” التغيير سنة الحياه”. و هو تغيير “لا إرادي”، تفرضهما و تفرضه بالطبع، طبيعة و تطور الكون و البشريه و الحياة كافه عبر العصور ، كما يحدثنا عن ذلك التاريخ البشري، بل و يثبته بما آلت اليه الامم و آلشعوب و الدول اليوم، من تطور و تقدم و ازدهار، بلغ حد “الرفاهية” حتى تاريخه..
هذا ما وددت ان اخلص اليه.. و ارجو من كل قلبي، إن يقتنع دعاة “العوده للسلطه” من إخواننا في الحركه الإسلاميه و محسوبيهم من المنتفعين من ورائهم، داخل و خارج الجيش، ارجو منهم مخلصا ان يدركوا ان عودتهم للسلطه مره اخرى، و في ظل المعطيات و المتغيرات و الوقائع و الحقائق و التطورات الكونيه، اقول لهم ان “العوده” للسلطه مره اخرى، هي امر في غاية الاستحاله، خاصه إذا ما علمنا ان الشعب السوداني له تجربه مريره جدا، مع حكمهم البلاد لأكثر من 35 عاما حتى الآن.. انتهت بإفقار و تشريد و تقتيل و تقسيم للبلاد و العباد، و ظلامات، و تعذيب، و غبن و دغائن و مآسي إنسانيه لا حصر لها، و لم يحدث ان اعتذروا للشعب السوداني عنها، حتى يوم الناس هذا. بل الانكى من كل ما ذكرت، إن حروبهم التي اشعلوا في كل بقاع البلاد، طوال حكمهم، ما زالت جاريه حتى تاريخه، بل إمتدت لبقية الأقاليم،و وصلت اخيرا للعاصمه القوميه نفسها، و ذلك لأول مره في تاريخ البلاد منذ إستقلالها في 1956.
إذن، عليهم أن ينزووا بعيدا عن المشهد السياسي.. و يفسحوا المجال لغيرهم من مكونات المجتمع المدني، المؤمنه بضرورة التغيير، في إتجاه متطلبات الحريه و العداله و المساواة و السلام و الديمقراطيه، لخير البلاد و مستقبل أجياله، البريئه من كل ما نفعله اليوم، من خراب و دمار… إلآ هل بلغت اللهم فاشهد.
و لك انت شكرى و تقديري و ودي.
جنابو رجاء الإستغفار من جملة وردة في سردك لمعركة فشلا ( حتى الله لا يملك سوى ) أستغر الله العظيم .