ليس دفاعا عن الدعم السريع ولكن ردا على المعنيين في دعواهم المغرضة للمقاومة الشعبية

يوسف عيسى عبدالكريم
ليس دفاعا عن الدعم السريع ولكن ردا على المعنيين في دعواهم المغرضة للمقاومة الشعبية
ليس خافيا على أحد أن معظم البلابسة ومن دونهم المعنيين بهذا المقال في الولايات التي كانت تصنفت بالآمنة من قبلهم قد روجوا فرية أن الحرب قد انتهت وأن الدعم السريع قد تهاوى وأصبح عبارة عن جيوب تحوم من مكان إلى آخر بعد مقتل قائدهم حميدتي وانفراط عقدهم. وقد اجتهدوا في الإعلام الشعبي والرسمي لتمرير هذه الفرية وإعطائها وجه الحقيقة من أجل تخدير الشعب السوداني حتى يُشغل بها عن الإخفاقات الظاهرة والتخبطات الواضحة التي كانت تمنى بها الحكومة المركزية .
فانهمك الناس في جدلية فارغة بين طول ذراع حميدتي في لقائه مع موسفيني ولون شحمة أذنه عند زيارته لإثيوبيا في الهاء واضح عن الحال الذي تردت فيه الأوضاع . لذا حين تساقطت مدن دارفور كقطع الديمينو في يد الدعم السريع لم نسمع أي عويل أو نرى أي رد فعل لهولا المعنيين كأن دارفور لا حرمة لها عندهم ولا بواكي لها بينهم . نعم لم يشعر أحد بمعاناة أهلنا في الجنينة والقتل والتشريد الذي ألم بهم والذي فاق بشهادة الداخل والخارج ما حدث في مدني بدرجات . وبالرغم من أن استبسال جنودنا في حاميات دارفور في الجنينة ونيالا والفاشر و زالنجي كان أبين وأوضح وأطول عمرا من زمن الهزيمة وطعن الخيانة في مدني. إلا أن معركتهم لم تحرك ساكنا في أحد من المعنيين. رغم قاتلهم المستميت حتى نفدت ذخيرتهم باعتراف قادة الجيش ولكن كل ذلك لا دارفور عند المعنيين مثل سيدنا حمزة لا بواكي له.
إن المؤسف أننا لم نسمع أي دعوات مناصرة لأهلنا في نيالا والجنينة وزالنجي والفاشر . لم تعل الأصوات ولم تشتعل مواقع التواصل كما الآن تطالب بالتسليح والمقاومة الشعبية لاسترداد مدن دارفور المسلوبة لأنها فقط لم تبلغ عند المعنيين موقع الجلد حتى تؤلم حكتها فهي عندهم لا تعدو سوى جلد آخر يمكن جره في الشوك من دون أدنى استحياء.. وشوك ذوي القربى كظلمهم أشد مرارة .
لقد ظن المعنيون أن الحرب طالما أنها قد انحصرت في الخرطوم التي غادروها إلى الولايات الآمنة ودارفور التي ليست سوى جلد آخر يمكن جره في الشوك فليست هناك أدنى مشكلة . ويمكن للحياة أن تستمر وأن يتعايش الناس وتفتح المدارس والجامعات وتمارس الحكومة سلطتها المسلوبة والمغلوبة من بورسودان وتسافر الوفود للخارج لعمل الزيارات الرسمية والغير رسمية وتستخرج الجوازات فالدولة مازالت في أمان . فقد كانت الحرب سابقا في دارفور وما زالت الآن فيها وستظل فما الداعي للقلق طالما أنها لن تحدث أثرا فيهم.
مات الناس في الجنينة . سحلوا…تشردوا ودُفِنُوا أحياء . هجروا من ديارهم وذهبوا سيرا على الأقدام إلى أباشي وأدري بل حتى انجمينا دون أن يبكيهم أحد . وعندما شاءت إرادة الله الغالبة أن تسقط مدني ومن دون أي مقاومة تذكر ولا بطولة كأستماتة حاميات نيالا والجنينة و زالنجي في الدفاع عن نفسها … عندما استلمت مدني تسليم مفتاح… ارتفع على إثر ذلك سقف الخوف من طموحات الدعم السريع للوصول إلى تخوم نهر النيل عقر دار أولاد البحر… أظهر المعنيون الجلبة وقلبوا لنا ظهر المجن. وتعالت صيحاتهم مطالبة بالتسليح والانتظام في المقاومة الشعبية دحرا للأعداء. وخرج قادة الجيش ليخاطبوا الجماهير أن أرضهم يجب أن تكون عصية على المليشيات .
وكأن دارفور لم تكن يوما أرضهم حتى تستحق منهم ما يفعلون.
إن الذي يريد أن يعرف أزمة الدولة السودانية الحقيقة فليقرأ سفر سقوط حاميات ومدن دارفور في مقابل قصة سقوط مدني ولينظر ويقيس مدى استجابة المعنيين َوردة فعلهم تجاه ما ألم بالمنطقتين.
إن هذا المشهد هو تمثيل واضح لدولة 56 التي يجب أن يتم تهشيمها وإعادة بنائها مرة أخرى في فسيفساء يرى السودانيين جميعهم فيها أنفسهم على السواء . إذا اشتكى منها عضو تداعى له الجميع بدون استثناء للمقاومة الشعبية .
شكراً يا استاذ يوسف عيسى عبدالكريم لفضح اذدواجية معايرنا المختلة … وسوف نري العجب العجاب لا قدر الله لو زحفت التاتشرات والمواتر ومركبات المدافع الثقلية التي استحوذ عليها الدعامة مؤخراً الي مدن وقري الشمال والشرق.
اكاذ اري الوقفات الاحتجاجية في واشنطن والعواصم الاوربية، وخطابات الاحتجاج الي الامين العام للامم المتحدة وشندي تنزف .. وحتي اتهامات للجنجويد بسرقة الآثار وتدمير اهرامات مروي والبجراوية … وكيف انهم حرقوا النخيل وحطموا السواقي … واستحضار ذكريات حملات الجهادية وحتي حملة الدفتردار الانتقامية .. والمناحات ومطالبة السيسي للتدخل لانقاذ السد العالي وحتي المطالبة باحتلال مصري لشمال البلاد وضم الولايات الشمالية الي مصر!
وبعد ده كلو يقول ليك الجيش كرب وجوية يا مطر الحصو .. والنار ولعت !!
الحل بسيط اوقفوا الحرب !!
وما الحرب إلا ما علمتم وذقتمُ*”* وما هوعنها بالحديث المُرَجَّم
فتعرككم عرك الرحى بثفالها * * * *وتلقح كشافا ثم تنتج فتتئم
مقال ينضح عنصرية و يدعو للفتنة
و الذين تتحدث عنهم في الوسط و الشمال حين واجهوا الكيزان منذ عام 1889م كان ابناء دارفور جزء من جلادين نظام ( الإنتكاس) و كانوا دبابيين في كتائب الكيزان في الجنوب و أعرف منهم الكثيرين بالاسم خلاف كبار صقور الكيزان علي شاكلة جبريل ابراهيم و صندل و حسبو محمد عبدالرحمن.
صدقت مقال عنصري بامتياز
انتو يا ناس دارفور ما عندكم غير البكاء والشكوى لغير الله مالكم. لماذا لم تعلنوا انتم المقاومة الشعبية في دارفور ومن الذي تبني المقاومة الشعبية في الشمال هل هي الحكومة طبعا لا الحكومة وجدت نفسها مضطرة لمسايرتها ولا يظهر حتى الآن تعاون واضح منها.. هي حتى الآن نفرة شعبية كان يفترض ان تقوم من زمان في دارفور خاصة مع وجود حركات مسلحة جاهزة في دارفور.. بالمناسبة حركاتكم المسلحة دي عملتوها فقط لمحاربة الشمال ولا شنو.
مقال لامس عمق مشكلتنا التاريخية وانفصامنا الوطني … والغريبة أن أبناء دارفور من الكيزان صمتوا حين سقطت مدن دارفور وحامياتها وولولوا وتصايحوا حين سقطت مدني … حتى دعاة وقف الحرب صاموا عن الحديث حين أخضع الدعم السريع دارفور واشتكوا وتوسلوا حمديدتي كي لا يدخل مدني … نعرف أن الكيزان لا وطن ولا دين لهم … لكن دعاة الدولة المدنية ووقف الحرب عليهم مراجعة قناعتهم بشعاراتهم و “كل البلد دارفور”