أهم الأخبار والمقالات

على “تقدم” أن تطالب المجتمع الدولي بإنقاذ السودان اليوم وليس غداً

جمال عبد الرحيم صالح

كنا قد نشرنا مقالة من جزأين بتاريخ 4 ديسمبر المنصرم تحت عنوان “نعم للتدخل الدولي ووصاية الأمم المتحدة كخيار لا بد منه”، قدمنا فيها حيثيات مدعومة ببراهين ومؤشرات واضحة وموثقة، عن استحالة الوصول لتسوية توقف الحرب القائمة وتعيد البلاد للمسار المُفْضي للدولة المدنية الديمقراطية، عبر التفاوض مع أطراف غير مؤهلة سياسياً وتنظيمياً وأخلاقياً، كما أنها متقلبة الأهواء، وناقضة للعهود، بشكل يجعل اتفاقها مع الآخرين على أمر ما لا يعدو غير أن يكون بمثابة حلم عابر. عليه رأينا أن لا مناص عن المناداة بتدخل أممي سياسي وعسكري حاسم يبسط المناخ الملائم لإعادة بناء الدولة السودانية.

منذ نشرنا لمقالتا تلك، رصدنا مجموعة من الشواهد والمؤشرات الهامة الدالَّة على صواب رؤيتنا، وعلى إلحاحها، قبل أن نصحو ذات صباح لنجد أن بلادنا ضاعت في رحلة غياب أبدي، لن يجدي بعده عض أصابع الندم واجترار الاتهامات بين مؤيدي ذلك التدخل الأجنبي ومعارضيه؛ لذا نرى أنه من الواجب على تنسيقية قوى التحول المدني الديمقراطي (تقدم) عدم وضع آمال أكثر من اللازم (للقاء السيدين) المفترض انعقاده قريباً. بل نرى أن على “تقدم”، باعتبارها تشكل أكبر تمثيل لشعب السودان وقواه الحية في التاريخ الحديث، أن تتقدم لمربع جديد، وتمهد الأرض، لدعوة مجلس الأمن والقوى المؤثرة في الشأن السوداني للقيام بدورها في حماية شعب السودان أولاً، وحماية الأمن الإقليمي والسلام العالمي تالياً؛ وبدون أن تعطل ما تبذله من جهد رشيد حالياً في سبيل معالجة الأوضاع القائمة عبر التفاوض.

يتمثل أول تلك المؤشرات الجديدة التي أتينا على سيرتها، وأكثرها خطراً في تقديرنا، يتمثل في الاجتياح المفاجئ للدعم السريع لولاية الجزيرة منتصف الشهر الماضي، وما صاحبه من تعديات واسعة النطاق لممتلكات المواطنين، وما رافقه من بروز أسماء جديدة في سلم قيادة الدعم السريع كالقائد أبوعاقلة كيكل.

إن الذي دعانا لوصف ذلك المؤشر بالخطورة، مصاحبة ذلك الاجتياح لتعديات جسيمة على المواطنين وممتلكاتهم، وهو أمر يشكل عدم امتثال من جانب المقاتلين لتعليمات قيادتهم المتكررة، وبالتالي يدفع بمخاوف مشروعة عن مدى سيطرة القيادة المركزية للدعم السريع على سلوك قادتها الميدانيين ومن يقودونهم من مقاتلين. هذا من ناحية، أما من الناحية الأخرى، فإن بروز قيادات جديدة من خارج السياق الذي نشأ في إطاره الدعم السريع، كالسيد أبوعاقلة كيكل، وهي قيادات ليس لها تاريخ وتجربة متصلة للقتال بصفوف الدعم السريع، يحمل في طياته احتمالية عالية لأن يكون الدور الحالي لهذه القيادات لا يعدو غير أن يمثل موقفاً تكتيكياً بحتاً، خاصة وأن لها تاريخ سابق يشير لتطلعات مختلفة عن تلك التي يحملها قائد الدعم السريع.

إن التعجيل بما اقترحناه من حلول قائمة على التدخل الدولي يقطع الطريق على احتمالات تشرذم هذه القوة الهائلة المتمثلة في الدعم السريع، حيث بدون ذلك يصبح السودان ساحة لاصطراع أمراء الحرب من الجانبين؛ فخير للبلاد بالتأكيد أن تتركز القوة في أيد أقل من أن تتوزع على مجموعة من القادة الميدانيين.

إن تخوفنا هذا، وبقليل من إعمال التفكير المنطقي، نراه من البداهة بمكان. فالتوسع الأفقي الضخم، والمتزايد من ناحية المقدرات البشرية والتسليحية، وفي وقت قصير لجيش يتحرك على مساحات تقدر بمئات الألاف من الكيلومترات، وبدون أن يقابل هذا التوسع الأفقي تطور ملائم على المستوى الرأسي، ونعني به تشريب هذا الجيش بعقيدة عسكرية موحدة، وتأهيل قتالي وأخلاقي متجانس، وسلسة قيادة منضبطة وكفؤة؛ سيجعل ذلك الجيش يحمل بذور فنائه في داخله. إنه من تصاريف الأقدار وغرابة المصائر، أن نجد أنفسنا حريصين على تماسك مليشيا عائلية ذات حواضن قبلية، والدعوة لعدم تفككها!

المؤشر الثاني على تدهور الوضع بالشكل الذي يستلزم شد انتباه العالم لما يحدث ببلادنا، ويبرر المناداة بالتدخل الأممي، ذلك السُعار الذي أصاب إسلاميي المؤتمر الوطني عقب اجتياح الدعم السريع لولاية الجزيرة وما أعقبه من ظهور قوي لقائد الدعم السريع في الفضاء الخارجي. إن الدعوات الخبيثة التي يتولاها ذلك التنظيم لتجييش الشعب تحت شعارات سياسية وقبلية واضحة، لتشكل في الواقع توجهاً لتقطيع ما تبقى من روابط تشد مكونات الوطن. إننا لن نكل ولن نمل تكرار ما هو بديهي، من أن أعداء ثورة ديسمبر العظيمة، من الاسلامويين أصحاب المؤتمر الوطني، فاقدون لأي مقومات أخلاقية تدفعهم للصمت أو الهدوء السياسي لبعض الوقت، على الأقل، حتى لا ينهار الوطن الذي يريدون أن يحكموه؛ بل في الواقع فإن مفهوم الوطن يعتبر مفهوماً غريباً لديهم، كما أن مفهوم التفاوض عندهم لا يعدو أن يكون عملية بيع وشراء للذمم والمواقف.

هذا تنظيم نشاز ولا نرى شبيهاً له في عالم السياسة على تعدد ألوان طيف هذا العالم. تنظيم ترتبط عضويته مع بعضها البعض بتوليفة غريبة من العناصر، تجمع الانتماء الأيديولوجي، مع الانتماء للقبيلة، مع الارتباط بشلة الجامعة، مع التنسيق في عالم المال والاقتصاد، مع التشارك في الفساد المالي الحكومي والخاص، مع التاريخ المشترك في التآمر على الآخرين، مع الانغماس في الأعمال الأمنية، مع تدوير الوظائف الحكومية وغيرها فيما بينهم، مع التشابه حتى في المبادئ والسلوك الشخصي، إلى آخر ما يجعهم ويجعل عداءهم للتغيير قضية حياة أو موت! نحن نتحدث عن تنظيم يخلو سجله من ورقة عمل فكري، ولو من 10 صفحات، يمكن الاعتداد بها رغم ضخامة عدد عضويته وتربعه في دست الحكم لأكثر من ثلث قرن من الزمان. تنظيم من بؤسه تحوُّل سفراؤه وخبراؤه الاستراتيجيين إلى مضحكة لمذيعي القنوات الفضائية، حيث تجردوا حتى من الملكات اللغوية المتوسطة. إن ما يقوم به تنظيم بهه الصفات من تسليح للمواطنين بحجة الحفاظ على أموالهم وعروضهم لا يُتوقَّع أن ينحو أي منحىً سلميًّ، خاصة مع الوضع في الاعتبار سيطرته الكاملة على المنظومة العسكرية والأمنية والجهاز الحكومي. لهذا، ولغيره، نرى أن لا نتيجة إيجابية يمكن الوصول لها مع قادته، ومع من هم مُسَيَّرين بإرادته في القوات المسلحة والأجهزة الأمنية الأخرى، عبر التفاوض السياسي بين القوى السياسية السودانية.

مؤشرنا الثالث لسلامة التوجه الذي طرحناه، ذلك التعضيد للفكرة من خلال نداءين أطلقا بالولايات المتحدة مناديين بالتدخل الأممي في خواتيم العام المنصرم، أحدهما طالبت فيه هيئة محامي دارفور الأمين العام للأمم المتحدة تنبيه مجلس الأمن الدولي بالجرائم المرتكبة في السودان والتي قالت بأنها تهدد الأمن والسلم الدوليين، ودعت للعمل الفوري لوقف الحرب “العبثية المدمرة”، والآخر نداء، في ذات الاتجاه، صادر عن مجموعة مفكرين وأكاديميين سودانيين جمعتهم ندوة بواشنطن مناسبتها تدشين كتاب “إدارة الصراع وفعالية قوات حفظ السلام” للباحث والخبير الدارفوري المرموق والمتخصص في درء النزاعات الدكتور سليمان عبد الكريم جدو، هذا إضافة لآراء فردية من كتاب ومثقفين وأكاديميين معروفين، مثل الدكتور زهير السراج.

أما مؤشرنا الرابع، فهو السؤال ذو الإجابة الإيحائية الواضحة، ذلك الذي طرحته الدكتورة أماني الطويل، المتخصصة في الشأن السوداني والملمة باتجاهات السياسة المصرية تجاه السودان، وذلك في مقال منشور لها بتاريخ 31 /12 /2023 بعنوان “السودان: ماذا بعد سقوط ود مدني؟”، حيث تساءلت فيه: “هل سلمت القاهرة بدور دولي في السودان، بعد أن ثبت أن الجيش السوداني، عبر طبيعة تحالفاته السياسية وممارسته العسكرية، وكذلك المقدرة على اختراقه من جانب الأطراف المعادية، بشكل واسع، لا يملك القدرات اللازمة؛ ليكون رافعا لتحرك مصري في السودان يملك شروط الفاعلية والنجاح؟”. فالسؤال يشير مباشرة إلى إجابة واضحة صادرة عن آخر حليف للجيش السوداني، وهو الأخ الأكبر، الذي أصبح “قانعاً من خير فيه”، أي في الجيش وقيادته بالطبع!

أما مؤشرنا الأخير، الذي يؤكد أن لا أمل ولا رجاء في التفاوض سواء في جدة أو جيبوتي، فهو خطاب البرهان بتاريخ 1 /1 /2024 والذي ألقاه بمناسبة عيد الاستقلال المجيد. فحيث بدلاً عن الدعوة للسلام والتماسك الوطني، كما جرى العرف في مثل هذه المناسبات، أضاف قائد الجيش شروطاً وتعقيدات جديدة على وضع معقد أصلاً. وبدلاً عن أن يكسب من خلال هذا الخطاب قلوب الناس، عبر إبداء الاستعداد لفتح حوار وطني لحل الأزمة، أضاف قائمة جديدة لقائمة أعدائه سواء من دول الجوار، أو القوى السياسية الفاعلة في الساحة السودانية، علماً بأنه أصلاً فاقداً للمصداقية والثبات في الأقوال والأفعال. إن ضمان التزام البرهان، بأي اتفاقات يمكن أن تنشأ عن تفاوض معه، مشكوك فيه لأقصى حد لأسباب موضوعية متعلقة بكونه رهينة لدى الاسلامويين، وأخرى ذاتية تتعلق بتكوينه الشخصي الذي يميل لنقض العهود والالتفاف على الاتفاقات.

تبقت لنا بضع كلمات أخيرة نختم بها مقالنا هذا، وهي التنبيه بأن ما أقدمت عليه قيادة الجيش بمشاركة إسلاميي المؤتمر الوطني، من توزيع عشوائي للسلاح على المواطنين انهى فعلياً إمكانية العمل الجماهيري؛ وحتَّم بشكل جلي بناء حراك واسع من قبل مكونات تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية يستهدف توجيه نداء عاجل لمجلس الأمن والاتحاد الأفريقي للتدخل سياسياً وعسكرياً بشكل عاجل للحفاظ على الدولة السودانية وإعادة الأمور لما كانت عليه فبل انقلاب 25 /10 /2021 المشؤوم. لا بد أن تستفيد الدعوة الجديدة للتدخل المقترح من دروس التدخل السابق في دارفور، والذي فشل في تحقيق أغراضه الكاملة بسبب سياسة الابتزاز وشراء الذمم تلك التي برع فيها نظام إسلامويي المؤتمر الوطني. من ناحية أخرى، أثبتت تجربة الماضي، أن الآليات المخففة التي يلجأ لها المجتمع الدولي من شاكلة العقوبات المالية، والأخرى الشبيهة، تجاه الأشخاص والمؤسسات، مثل العقوبات التي فرضتها الإدارة الأمريكية على قادة الدعم السريع وقادة المؤتمر الوطني، لن تفيد كثيراً في تحقيق الغرض منها، فهؤلاء الناس أصبحت لديهم منعة تجاهها عبر استغلالهم لجهاز الدولة ومواردها بطرق شتى يصعب تعقبها.

‫16 تعليقات

  1. 😎 انتم يا معشر شعوب امارة سودانستان الإسلامية تلك الدولة الدينية التي انشاءها امير المؤمنين ابعاج بن اخوي في العام 1983 و التي اخرجت لنا افاعي يتوعدون روسيا و امريكا بالعذاب 😳 تلك الامارة التي اقامت المساجد حتى في المباني الحكومية لكي يجد الكسالى و اللصوص مأوى لهم 😳 تلك المساجد التي يشتم فيها المسيحيون ١٧ مرة في اليوم بترديد عبارة المغضوب عليهم و الضالين و التي كانت تشنف آذان كل مسيحيي ليل نهار تريدون من نفس هولاء المغضوب عليهم و الضالين صرف اموالهم و تعريض ابناءهم للاخطار لانقاذكم مما جلبه عليكم دينكم ؟😳

    اللا تستحون ؟😳

    1. يا زول روق المنقا! سلوك البشر هي التي قادتنا لهذا الواقع المزري اما الدين هو طهر و أخلاق و شرف عبودية للخالق . لا يختلط عليك الأمر و تعيش في صراع وهمي

      1. 😎 احدى اخطاء المسلمين الكبرى هي اعتقادهم الجازم ان الاخلاق مصدرها الدين 😳

        الدين ليس مصدرًا للاخلاق بل ان الدين له اوامر و نواهي ربما تتعارض مع الأخلاق الإنسانية التي تطورت مع الانسان 😳

        – الإسلام نقيض الأخلاق-…..سيد القمني.

        فارس الكيخوه
        (Fares Al Kehwa)

        رحلت ولكن لن ترحل افكارك فهي سراج تنير درب الظلام.افكارك هزت الضمائر واشعلت روح الفكر والتنوير.. أفكارك ألهبت روح الجرأة وحرية التعبير.افكارك ألهمت الكثير بأن الإنسان بدون حرية الفكر هو إنسان فارغ ..لم تكن منافقا مرقعا ضعيفا كغيرك.بل كنت محاورا قويا جريئا…علمتنا جميعا أن نبحث جيداً في التاريخ ،وإن العقل هو سيد الأحكام،فكم عقل في رأسنا…ستظل حيا في وجدان العقلاء..ستظل حيا في عقولنا وضمائرنا…كنت صادقاً ومناضلا ورحلت صادقاً ومناضلا ومنتصرا….كنت ثورة ورحلت ثورة.. فلترقد روحك بسلام……
        يقول السيد القمني..
        ** المسلم مخنوق في شرنقة ، وهو سبب تخلف ومصيبة الأمة الإسلامية،لتعلقها وارتباطها بالدين،هذا الإرتباط الرهيب..
        ** القيم الإنسانية أفضل من القيم الدينية،لأنها تتعامل مع الإنسان بدون اي عنصرية أو أي توجه وهي شاملة، بينما القيمة الدينية تتعامل مع الإنسان على أساس الدين أولا،والطائفة ثانيا.وهي تخص مجموعة معينة فقط.
        ** المشكلة هي في صلب الإسلام، وليس الإسلام السياسي كما يدعون..
        ،، إسلاموفوبيا.هو تعبير عن الرعب والخوف من الإسلام ليس إلا…
        ** العلمانية يجب أن تفرض علينا فرضا.لأننا شعوب مغييبة ،ولا يمكن أن يأتينا التغيير من أسفل الهرم،بل من فوق وبقوة.
        ** الإسلام عصية عن الإصلاح، الإسلام لا يمكن إصلاحه،معظمه لا يصلح ليومنا هذا..
        ** لا يوجد علمانية إسلامية..
        ** لا وجود للقيم الأخلاقية بغياب الإنسان.الإنسان هو الغاية.وتعامل الإنسان مع غيره ومحيطه هو الذي يؤدي إلى ظهور القيم،لان القيم، حكم بشري.هو وليس غيره من يستخلص تلك القيم.
        ** القيمة الإنسانية الحقيقة ليست كالقيمة الدينية الزائفة،لأن الجميع متفق عليها.ولكن القيم الدينية تختلف باختلاف الأديان،إذن هي ليست شمولية ،ولا يتفق عليها الجميع…
        ** معيار القيم الانسانية أو الدينية يجب أن يكون الإنسان..وبدون الإنسان لا تكون هناك أي معايير.ولكن أي قيم بدون حرية كاملة مطلقة هي قيم زائفة ،كما عندنا في الإسلام…
        ** الفقهاء يؤمنون بأن الدين هو مصدر القيم الإنسانية السليمة،ولكن ماذا عن الحضارات القديمة، هل هي بدون قيم ؟ وكيف أصبحت حضارات بدون قيم ؟ هل كانت الحضارات تنتظر الإسلام حتى يأتيها بالقيم ؟ وماذا أضاف الإسلام عن القيم الإنسانية ؟؟؟؟؟؟؟
        ** القيم الانسانية تتطور وهي قابلة للتجديد مع الحياة،ليست خاملة جامدة مثل القيم الدينية..
        ** القيم الدينية مضرة. فهي غير قابلة للمناقشة..غير قابلة للتصديق من العقل،بل العكس تطلب من الإنسان التصديق الأعمى والطاعة.وأنا أقول: كل شئ خارج عن العقل هو باطل.
        ** الغزوات في الإسلام، هل هي قيمة أخلاقية وإنسانية ؟ هي مصدر افتخار واعتزاز المسلمين ،ولكن ماذا عن الآخر.فالإسلام لم يعبى بالآخر.لأن تلك القيم هي مزيفة مختلة ،لأنها جاءت لصالح طائفة معينة دون غيرها..اي أن لا يوجد شعور بالندم أو الذنب أو تأنيب الضمير او اي شي من هذا القبيل…ولذلك المسلمين لا يعرفون الاعتذار عن غزواتهم الهمجية…
        ** يرون الإسلام مرادف للأخلاق..ولكن أنا أقول والله يستر عن الذي سأقوله ” الإسلام هو نقيض الأخلاق.”وهل الرشاوي والترهيب مثلاً، من الأخلاق ؟؟؟؟؟؟
        ** القيم الدينية جعلت المسلم يؤمن بأنه هو الذي يمتلك الحقيقة المطلقة ،ولذلك جاءت الغزوات للشعوب.بل أن المسلمين تقاتلوا مع بعضهم البعض( الإبادة)، لأن كل طرف كان يؤمن بأن قيمه الدينية هي الأصح وانه وحده يمتلك الحقيقة المطلقة.
        ** الاعتداء على غير المسلم،قيمة عظيمة جدا عند المسلمين،حسب عقيدة الولاء والبراء.رغم أنها تناقض القيم الإنسانية الحقيقة..
        ** مشكلة المسلم هو أنه يؤمن بالسنة المحمدية ،لأن القرآن يقول بأنه على خلق عظيم وبالتالي أن يمشى على سيرة الرسول فهو يعتقد بأنه على أخلاق عظيمة. فهو يجيز زواج الطفلة ذو التسع سنوات أسوة بالرسول.وهذه جريمة كبرى بحق الطفولة يحاكم عليها القانون..لا يجيز المسلم التبني.رغم أن هذه من القيم العالية جدا.فهل زواج محمد من زينب بالقصة المعروفة وإلغاء التبني ،هي قيمة أخلاقية بالمرة ؟ دخل على صفية بنت حيي في نفس الليلة ،بعد أن قتل جميع أهلها،فهل هذه قيمة أخلاقية يتشرف بها المسلم ؟ قتل أسراه في بدر وفي غزوة بني قريظة، رغم أن العرب كانت تعتبر قتل الأسير عار.
        فهل هذه قيمة أخلاقية ؟؟ كان الرسول يعطي رشاوي،فهل هذه قيمة أخلاقية ؟؟؟؟؟؟
        ومن الاخر أقول:”سيرة الرسول عليها شوائب غير عادية ،لم تعد تصلح لنا هكذا سيرة, بل هي سبب تخلفنا”…
        ** مشكلة المسلم أنه يرى الغير مسلم بدون أخلاق،فقط لأنه ليس مسلم. كأن المسلمين هم من اخترعوا الأخلاق…
        ** القيم الأخلاقية السامية ،ليست ملك قوم على قوم.يلتزم الجميع بها أينما كانوا.ولكن القيم الدينية عند المسلمين هي الالتزام بالحلال والحرام ,الذي اخترعه الفقهاء أنفسهم…
        ** القيم الدينية تخاطب المادة قبل الروح..محمد والصحابة حاربوا من أجل المادة والغزوات والسطوات اكبر دليل .أبو بكر حارب المسلمين من أجل الزكاة.بقية الصحابة حاربوا من أجل الغنائم ،وفاطمة نفسها كانت تريد ميراث ابيها من ارض فدك.والمسلمين أيضا هم من استباحوا المدينة واغتصبوا نسائها،بل ورجموا الكعبة بالمنجنيق….
        ** لا يوجد شئ اسمه قيم دينية.كل ما يستعمله المحدثون ،من الحرية.والمساواة والعدل ،هذا كلام عن القيم الحديثة المعاصرة…هم نسبوا تلك القيم ظلما للإسلام..لا يوجد في الإسلام شيء اسمه حرية ،ولا مساواة..الحر بالحر.والعبد بالعبد.والانثى بالانثى….
        ** يقولون إن أول القيم الأخلاقية هي الإيمان بالله .وأنا أقول إن الإيمان بالله ليس قيمة أخلاقية بل هو اعتقاد…
        ** نحن احسن ناس نكذب.وكتابنا هو كذب في كذب..ولو كانت تلك المسمى بالقيم الدينية لو افترضنا جدلا،كانت صالحة لذلك الزمان والمكان..اليوم لم تعد صالحة بل العكس تماماً..أصبحت ثقل على المسلمين ،ولهذا تراهم في القاع ….
        ** كل القيم الانسانية يجب أن يتفق عليها الجميع أينما وجدوا…الحق، الخير والجمال..

        المصدر..مقابلة مع المفكر سيد القمني مع هشام نوستيك في موقع Big Nostik…مع الشكر الجزيل للأخ هشام واعتذاري له مقدما من نشر هذه المقالة بدون إذن منه.

  2. أنت تبني كل رؤاك حول الوصاية ودعوة الأمم المتحدة لإنقاذ السودان حول وهم … وهو أن الأمم المتحدة واقفة متأهبة منتظرة دعوة السودانيين حتى ترسل آلاف الجنود ومئات الخبراء ومليارات الدولارات لتنقد السودان … هذا وهم … الموضوع مش موضوع سيادة، الموضوع هو أن الأمم المتحدة واللاعبين الكبار فيها “مجلس الأمن” ليست لديهم رغبة في تبني عملية ضخمة تحت الفصل السابع تكلف مليارات الدولارات وبمخاطر أمنية جمة وغير مضمون نجاحها وقد تصبح بؤرة جذب للتنظيمات الجهادية … الأمم المتحدة وأهم لاعب فيها “أمريكيا” قرروا أن الاتحاد الأفريقي والإيقاد يجب أن يتبالوا بالسودان وهذا ما يحدث الآن … لتفهم مدى أهمية السودان للأمم المتحدة والمجتمع الدولي أقرأ اللقاء، المنشور في الراكوبة الآن، مع المدير الإقليمي للصليب الأحمر في أفريقيا

    1. 😎 اتمنى ان تخار الكي كعلاج اخير لك حين نصيبك الأمراض في آخر العمر و اللا تفكر بالسفر لبلاد الكفار اهل و عسى و نلتزم بنصيحة بدو الصحراء العربية 😳

  3. التحية لك لكن اختلف معك يخصوص المجتمع الدولي بسبب واضح وبسيط ومعلوم للعامة هل توجد عدالة بهذه الفانية تطلبها من بشر اخلاقهم اسواء من الشيطان نفسه والعياذ بالله منهم الاثنين لدينا تجارب مماثلة امامنا ولا نذهب للعراق ليبيا الى الخ….. 2019 هبت ثورة شعبية اقتلعت نظام البشير اقوى نظام قمعي بالتاريخ الحديث تم رميهم بالسجن واغلبهم مقدمة لهم تذكرة ذهاب لاهاي والقوة التي تمتلك سلاح بالساحة كلها بدون فرز حركات على جيش على دعم ماذا قدمت لهذا الملف واين ذهب المجتمع الدولي يوم 25 اكتوبر قام البرهان بانقلاب مكتمل الاركان شال حكومة ثورة ورماها بالسجن ولا دولة وقفت ولا قناة حتى سمت هذا انقلاب سكتوا اخرسوا الاتفاق الاطاري اي دولة ساندته ودعمت قام الجيش والدعم السريع بمواجهه عسكرية المجتمع الدولي قال ليهم اصبروا يوم يومبن نطلع مواطنينا بعدها احرقوا دمروا السودان وفعلا حدث ماذا قدم هذا المجتمع للمواطن السودان وماذا يريد من المواطن يهجر ينفى يقتل كله حدث … للاسف مشكلة السودان يادكتور صراع اقليمي يقوده جهله وخونه من الشق المدني والعسكري بالدعم السريع والجيش عشان اشخاص ندون قضية البلد وندخل في الذل والمهانه ….. ليه ما تقدموا مذكرة ضد جنرالات الجيش ضد جنرالات الدعم بشقيهم المدني والعسكري نفس الناس كانوا يحكمون البلد نفس القوتين بطشوا الشعب نفس القوتين فضوا الاعتصام علي كرتي ولا حسبو الاثنين كيزان لازم يذهبوا لاهاي او تتصالحوا وتنبطحوا للكيزان … العراق غزا الكويت لليوم تحت وصايا الامم المتحدة لديه علماء ولديه ثروات ولديه قوات لكن ركع وذل وهوان مع دول الخليج وايران

  4. (بل نرى أن على “تقدم”، باعتبارها تشكل أكبر تمثيل لشعب السودان وقواه الحية في التاريخ الحديث)
    هههههه
    ومن اين لك ان تقدم تشكل اكبر تمثيل لشعب السودان وقواه الحية؟ يعني مثلا عملو استفتاء او انتخابات ام فقط مجرد ادعاء؟ يعني ممكن تقدم تتكون من 3000 جهة وكل جهة مكونة في المتوسط من 5 أو 6 اشخاص، فهل كثرة الاسماء واللافتات تعني وزنا
    اخشى لو دخل هؤلاء الناس الانتخابات اليوم بقائمة موحدة يخرجو بي قد القفة!
    الشي الثاني انت اصلا فاهم المور غلط في غلط، وتتحدث عن لقاء السيدين باعتبارهما من يربط ويحل، ولا يحتوي تحليلك على ادنى اشارة للامارات صاحبة الجلد والراس في هذه الحرب والغريب حتى الامريكان حين فكروا في ايقاف الحرب لم يخاطبوا السيدين بل خاطبوا الامارات!
    يجب النظر للموضوع من زوايا اعمق قبل مجرد البحث عن حلول له في الامم المتحدة أو الايغاد.. بالمناسبة حميدتي الذي يتجول بطائرة اماراتية بترتيبات اماراتية مخصصة له،وفق تخطيط اماراتي وتمويل اماراتي الى جانب حمدوك القادم من الامارات كلاهما يقومان بالترويج لوجهة نظر الامارات وليس لهما اي رأي بطبيعة الحال!
    انظر للموضوع بعمق أو دعه!

    1. نعم “تقدم” تشكل أكبر تمثيل لشعب السودان وقواه الحية في التاريخ الحديث، لانها تضم حزب الامة الحاصل علي اكبر عدد مقاعد في اخر انتخابات حقيقية، ١٠٣ مقعد، والحزب الاتحادي مائة مقعد، من مجموع ٣٠٠ مقعد.

  5. السودان الكيزان هجروا ثلث الشعب قبل الثورة حاول الناس الرجوع اليوم الحرب هجرت الثلث الاخر يوجد ناس اوضاعهم المادية وامكانياتهم العلمية تسمح لهم بالبقاء باي بلد يعيشوا فيه يوجد الكثير طلق الوطن زيارات من قبل الكرونا عدد مهول يعني تخيل في ناس سنين لم يزوروا الوطن تخيل في اسر عيالها تزوجت بالغربة انا بعرف من صار جد عديل الى متى نحن بهذه الحالة

  6. انا أؤيد بشدة البند السابع لانقاز مايمكن إنقاذه من المجانين الرافعين شعارات محمد بن عبدا لله وابنهم الجغم السريع نعم والف نعم لكتشنر جديد يمسح عصابة الأوساخ التي أسسها مهدي الجديد السودان التافه الحقير الترابي

  7. التدخل الدولي او البند السابع لن يحل مشاكلنا بل سيذيدها تعقيدا ذلك أن الخلاف ليس عرقي او قبلي بل اصل الخلاف سياسي بين قوي اليمين وقوي اليسار فماذا سيفعل التدخل الدولي.. استبعد ان يقف مع أحدهما ضد الاخر خوفا من قيام مقاومة واعتباره احتلال للبلاد.. من الأوفق ان يجلس الجميع في حوار سوداني سوداني يشمل الجميع لإيجاد حلول مقبولة في حدها الأدنى للخلافات السياسية تقود لانتخابات نزيهة تحدد من يحكم البلاد..غير كده معناها في طرف يريد أن يحكمنا بالقوة ولو عبر التدخل الدولي.

    1. ماقلتوا غزو اجنبي!!! متي اصبح خلافا بين قوي اليمين وقوي اليسار؟ والشاهد ان قحت ووعائها الاشمل تقدم يضم حزب الامة والحزب الاتحادي وهما من قوي اليمين، ولا يضم حزب البعث ولا الحزب الشيوعي اي قوي اليسار.

  8. قحت هي من اوصلتنا الي هذا الحال من القتل و النهب المسلح و الاغتصاب.
    قحت مجردة من الاخلاق و القيم مثلهم مثل الكيزان و الجنجويد مرتزقة عربان الشتات الافريقي

  9. يا اسماعيل حسين
    لا توهم نفسك
    حزب الامة ناهيك عن قواعده هو كقيادات منقسم على نفسه عشرات الانقسامات، ومين قال ليك حزب الامة اللي جاب 103 صوت قبل عام 84 حايجيب 100 صوت بعد 40 سنة!!! معظم من صوت للحزب بما فيهم رئيسه فارقوا الدنيا، الحزب لا اعتقد ان حزب الامة اليوم لو دخل انتخاابات سيكون له اي تأثير، بعدين مين قاليك الاتحادي مع قحت؟ ابن السيد محمد عثمان ومعه ابراهيم الميرغني اقسم بالله لو دخلوا انتخابات داخل جنينة السيد على سيسقطوا لسبب بسيط وهو ان السيد محمد عثمان ضدهم والامام الان هو ابنه الاخر لاذي لا يعتر بقحت.
    وعلى كل حال
    دا كله ما مهم، المهم ان الناس تدخل انتخابات حرة نزبهة عشان تحدد مين يمثل الشعب، لأن اي شخص بمقدوره ان يقول انا بمثل الشعب لأني املك الغالبية او لأني فزت في انتخابات اجريت قبل اربعين أو خمسين سنة!!! هذا شئ مضحك جدا.
    الحقيقة البراقة لا يمكن طمسها بمجرد الكلام والتلفيق هؤلاء الناس لا يمثلون الا انفسهم والشعب لم يختر احدهم مهما علت اصواتهم وبالمناسبة فهؤلاء غير شرعيين ويجب الجوع للشعب ليعبر عن نفسه.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..