مشهد السوشيل ميديا السودانية في الايام الماضية

تغريد البشير
مشهد السوشيل ميديا السودانية في الايام الماضية
مشهد وسائل التولصل في الأيام الماضية :
الفرحة يجب أن تكون بظهور حميدتي وليست بعودته .
ليس من حق المحائد أن يفرح .. تفرح بماذا وأنت تبكمت تماما لما فعلته قوات حميدتي في الخرطوم ؛ صحيح أن بعضكم شجب ما حدث فالجزيرة ولكن كان ذلك على إستحياء وصدق من قال الطلقة مابتكتل بكتل سكات الزول ؛ صمت من إخترناهم ليكونوا صوتنا قتلنا وومهد الطريق أمام قوات الدعم السريع لتفعل ماتشاء وكيف تشاء … لو نطقتم بكلمة حق واحدة لربما كنتم أنقذتم شيئا او ربما أشياء .
قرأت عدد من المقالات لكتاب محائدين عن معركة الكرامة يعبرون عن فرحتهم بظهور حميدتي بعضهم بصريح العبارة وبعضهم يخفيه بين السطور ويسخرون من الفريق القال بموته بشكل هستيري لا علاقة بما يحدث من تقتيل وتهجير وترويع لا علاقة بما يحدث لللنساء ولكبار السن والأطفال ؛ بشكل شخصي تفاءلت بظهور حميدتي دون فرح فأفرح بماذا ؟
هل سيستطيع حميدتي دمل جراح الأبرياء ؟
هل سيغير حميدتي من ماحدث لأهل الخرطوم والجزيرة ؟
هل سيندم حميدتي على تهجير كبار السن والأطفال والمطلقات والأرامل والمتعففين الذين يمضون يومهم بالصبر ؟
هل سيبكي حميدت عل ماحدث لجداتنا الجالسات في المنازل لا هن يستطعن الجري ولا الوقوف هل سيحزن حميدتي على ماحدث لهن ؟
بالتأكيد لا ومع ذلك تفاءلت بظهوره فهو لن يعيد الماضي ولن يعود السودان كما كان حتى ولو بعد 100عام ولكن نأمل في أن يوقف هذا العبث من قبل قواته من هذا المبدا فقط تفاءلت بظهورة فإن كان فيه خيرا أو حقا يريد سلاما فليُسهم في حقن دماء شابابه وشبابنا .
فمحاربيه يخوضون حربا عبثية بمعنى الكلمة والسودانيون يخوض حرب لوجودهم ووجود دولتهم ودولة أجدادهم فالمفاراقات كبيرة جدا وإنهاء هذه الحرب واجب إنساني ووطني يجب ان يتم وبدون شروط ؛ فنحن كواطنين متضررين بالدرجة الأولى وليس لنا سبيل للحياد إن فرحنا بظهوره ففرحتنا مبررة وإن تفاءلنا تفاؤلنا مبرر أما شخص محائد يدعى انه يؤيد شعار العسكر للثكنات والجنجويد ينحل يعبر عن فرحه بهذا الشكل مكايدة لفرق سياسية أخرى متناسيا ماحدث للمواطن السوداني فهذا ليس له تصنيف سوى انه يتاجر بقضايانا ولم يكتفي بإجهاض ثورتنا وسرقة إسمها وتغيير قائمة أهدافها ومن هؤلاء الكتاب من كان يشغل مناصب وزراية وأخرى مرموقة في الدولة السودانية عندما كانت دولة لها حمى وحماة عندما كانت بشحمها ولحمها وكما نقول بالدراجة كأنما هؤلاء الوزراء (كبوا فيها السناحة ) فأصبحت عظمة شليل في أيدى الطغاة فمنذ أن تولوا المناصب لم تقم قائمة للسودان ونسوا كلمة تغيير وأهداف التغيير وحق الشهداء وحرية التعبير وحقوق المرأة وللتذكير اضعها بين قوسين ( حقوق المرأة ) وأمحت كلمة حرية وحل محلها الترعيب والترهيب وال وتخويف واتهام لكل مواطن لا يسل لسانه ويطرقه على الأخر ويتهمه في شرفه وأخلاقه ووطنيته ؛ وسقط شعار الحداثة والتحديث ؛ ونسي هؤلاء القادة أمر الحرية والتغيير الا كمسمى لتجمعهم الذي تعوزه الحرية والعاجز عن التغيير بل وتغيرت وتبدلت معتقداتهم في هذ ا وآثروا المناطقية والحزبية والأيدولوجية وعلوا معاير الكراهية لدرجة نسي الناس كلمة حب وكلمة تسامح ومفاهيم جبر الخواطر أصبح الجميع يريد أن يسب ويلعن ويشتم ليثبت أنه ثوري وأنه ضد الكيزان والثورة برئية من أمثاله براءة الدم من بني يعقوب وأبت نفوسهم إلا أن تدمر الخرطوم دمار كامل شامل ؛ أبت نفوسهم إلا أن يهيم أهلها في البلدان لا مأوى ولا ملجا حجتهم في ذلك تقويض دولة 56 الدولة التي لولاها لما كتب أن السودان دولة واحدة ولما كتب أنه من أوئل الدول التي نالت إستقلالها ؛ فلولا هؤلاء الآباء والأجداد الذين بذلوا أرواحهم وأموالهم وسهروا على خدمة هذا الوطن ومحاولة الإرتقاء بإنسانه وتحريره من العبودية لما كان السودان ولما كنا شعبا واحدا ؛ والمؤسف أن بعضهم يصرح أن هنالك مناطق بالسودان عاشت ما يعيشه الناس الآن وأنهم ليسو أفضل منهم وتتغير نبرته لحزن ليعبر عن الماضي الذي حدث في جنوب السودان وفي دارفور وكأنه يشمت فيما يجري لأهله لمجرد إختلافهم معه في الرأي وكأن أهل الخرطوم لم يكونوا ضد تلك الحروب وكأنهم لم يموتوا فيها ولم يتجرعوا مرارتها التي أوصلتهم لحلها بأغلى ثمن تمن حيث خسروا جزء من أرضهم ووطنهم وقلوبهم معلقة بها ورهط من أشقائهم (أبناء الجنوب )الذين كان وجودهم في العاصمة السودانية يعطيها طابعها بأنها عاصمة الدولة السودانية وأن علي عبد اللطيف وحرية التعبير يمشي بين الناس ؛ وكأن ذاك المسؤول الذي لا يعي مسؤوليته يقول عليكم أن تدفعوا أخطاء غيركم دون أي إكتراث .
حرب ضروس وشرسة كان يجب أن تغير نبرات هؤلاء والوزراء وحلفائهم من سارقي ثورة الشباب كان يجب ان يتعظوا من أخطائهم وأخطاء من سبقوهم .. الشعب لن يخون قد يهزم لكن لن يخون ..والشعوب لا ترضى الذل قد تغيب عن الوعي لحين من الزمان لكنها لابد ان يأتي يوما وتعرف الحقيقة فنحن كثوار أشرفنا على هذه الثورة الى أن تحققت الخطوة الأولى من أهدفنا وبأشرف الطرق نشعر بالخذلان الكبير من صمت من ظننا أنهم يمثلونا وشعرنا بالعار عندما صمتوا في مواقع وأدانوا وشجبوا في مواقع أخرى ومع كل هذا هنالك شرفاء في قوى الحرية والتغير كانوا مع هذه القوى ؛ ظلوا شرفاء و ظلوا قائمين على أكناف التغيير والمسؤولية المجتمعية من أول يوم أدانوا بشاعة ما تقوم به قوات محمد حمدان وقدموا مقترحات ودعوات للإصلاح لا أريد أن أذكر أسماء ولكني ممتنه لهم لانهم أشعروني أن السودان مازال بخير وأن هنالك ديمقراطيون قابضون على جمر الديمقراطية حادبون على مصلحة الوطن والمواطن لم يبخلون علينا بأضعف الإيمان وهو كلمة الحق التي قالوها في وجه الطغاة حومنهم من يعمل بصمت من أجل السودان وأهل السودان فنحي جميع الصامدون من أبناء الشعب السوداني ؛ وثقتنا بالله لا تحدها حدود ؛ سيخرج من بيننا من يفشي السلام ويشيع الأمن والأمان ويرد السودان لأهله فالخرطوم تسع الجميع بأهلها وستضيق على الجميع عندما يطرد ويشرد أهلها منها وثقتنا في الله أن السودان سيظل بخير؛ إرادة الشعب السوداني في الحفاظ عليه واحلال السلام فيه ستجعله كذلك
—
معليش هؤلاء قلة من الشعب السوداني باعوا شرفهم وربما أراد الله أن يكشفهم على حقيقتهم بهذه الحرب..الدرس الذي تعلمناه من هذه الحرب ان الإنسان في علاقته بالاخر وفي سبيل مصلحته يمكن أن يبلغ درجة من الوحشية تنفر منها الضباع.(ولقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم ثم رددناه أسفل سافلين)