مقالات سياسية

البرهان لا يعرف أن الفاشل هو قيادة الجيش وليس الشعب السوداني!!

في كل خطابات البرهان بعيداً عن اسلوب الخطاب تصل لنتيجتين :

الأولى:

الرجل عندما يتحدث عن انتهاكات الدعم السريع يتحدث وكأنه شخص عادي صحى صباحاً ونزح مع النازحين وينسى انه رئيس البلاد وقائد الجيش وينسى مسؤولياته وفقاً لموقعه وهذا يبين ان البرهان لم يستوعب موقعه حتى الان ،، وهذه العقلية هي بالضبط سبب اختياره من الحركة الاسلامية لتمرير فترة الثورة دون ان يسبب لهم مشاكل على مستوى القيادة وتنفيذ الاوامر فهو انسب عسكري يمكن ان ينفذ مخططات الحركة لانه لم يصدق اصلاً انه وجد نفسه فجأة يقود الجيش والبلاد بعد ان كان وضعه داخل الجيش مهمش فاقد للشخصية وجوده من عدمه سيان .

الثانية:

عندما يعاير البرهان الشعب بما فعله فيهم الدعم السريع فهو حرفياً من غير ادراك يعاير جيشه لان الذي يحمى المواطن ويقف في وجه العدو هو الجيش وليس المواطن وما حدث فشل للجيش وليس فشل المواطن ،، البرهان عندما يقول حميدتي ( زعطكم ) هو لا يعلم انه يقول حرفياً ان الجيش مزعوط لانه لو كان هناك جيش لما نجح حميدتي او اي عدو ان يمس شعرة من مواطن .

والنتيجتين خلاصتهما عدم المسؤولية ،، هذا الجيش يحكم البلاد منذ الاستقلال الا فترات تعد على اصابع اليد ، وطوال هذه السنوات الجيش يريد ان يحكم ولا يتحمل مسؤولية السلطة بل ان الجيش لا يعرف ماهي المسؤولية اصلاً ، عقليتهم فقط ان يحكموا لكن ماذا عن دورهم في امن وطعام وحياة المواطن هذه ليست مسؤوليتهم على المواطن ان يؤمن نفسه او يقوم الجيش بتشكيل مليشيات تقوم بواجباته وعلى المواطن ان يبحث عن رزقه ويبحث لنفسه واهله عن حياة لان الجيش غير مسؤول عن معاشه وخدمته.

الفرق بين اي جيش رسمي ومليشيا اياً كانت هي المسؤولية وافتقاد الجيش لهذه النقطة تحديداً يصنفه كمليشيا مثل كل المليشيات التي تنتشر بالبلاد.

تغيير هذه العقلية خطوة ستكون صعبة جداً لان الجيش السوداني من اصغر ضابط الى اكبر رتبة كلهم مصابون بهذا المرض .

هشام عباس

‫12 تعليقات

  1. شكراً ايها المستنير الراكز هشام عباس عمر …
    كفوة الجيش ومأساته … لقد فضحت هذه الحرب المدمرة وكشفت عجز الجيش عن القيام بابسط واجباته وهي ادارة العمليات العسكرية، وكسب المعارك، وهزيمة العدو …
    الجيش بوضعه المزري الراهن وبالنظر الي مستوي مقدراته الحالية المتواضعة، من حيث ما يعانية من سوء في التنظيم والقيادة والادارة.
    هذا الجيش من اعلي اركانه الي جنوده المقاتلين غير مؤهل فنياً لاجراء حتي تقييم مهني احترافي لدراسة اسباب فشله الراهن بعمق وامانة اخلاقية ..
    انه جيش اعتمد السبهليلة بديلاً للتخطيط طويل المدي، والجربندية عوضاً عن التدريب والتأهيل، والفوضي وعدم وضوح الاولويات والفساد المستفحل والمستشري في كافة المنظومة العسكرية كاسلوب ومنهج وعقيدة عسكرية.
    مشكلة الجيش تتلخص في:
    A failure in general-ship – 1
    فشل علي مستوي هيئة الاركان
    Mission Failure -2
    فشل في انجاز مهامه
    Strategic stupidity -3
    الغباء الاستراتيجي
    والغباء الاستراتيجي هو القاعدة التي توالدت منها بقية مؤشرات الفشل ، وهو السبب الرئيسي في كل مآسي ومحن الجيش ..
    ويتمثل هذا الغباء الفريد في ان الجيش اهمل وترك مهمته الاساسية كجيش وانصرف متطفلاً بلا بطاقة دعوة الي تأدية وتنفيذ مهام جانبية لا توجد في لوائحه او قوانين تكوينة بل وليست من طبيعته كمؤسسة مهام لا علاقة لها بدوره المعلوم والمرسوم …
    اذ قام الجيش بالتطفل علي مجال وفضاء العمل السياسي …
    واضاع جهداً ومالاً ووقتاً -عقوداً- في انشغالة وانصرافه الي تقعيدات الدخول كمنافس في عالم السياسة وحكم البلاد، بجانب الانغماس في مجالات الاستثمار والثراء الطفيلي السريع و الدخول في متاهات السياسة الخارجية وادارة الاقتصاد القومي …
    ولهذا لم يكن من المستغرب ان تقصم ظهره الهزيمة النكراء التي حاقت به في هذه الحرب !!

    1. شكراً يا ود الماحي علي الاشارة الي قصة A failure in generalship مصطلح متداول في اكاديميات الجيوش المهنية الاحترافية ، مازي جيش الهنا تجار الطلح والشاف ومهربي المخدرات بالحاويات من امثال الفاسد الفريق اول ميرغني إدريس سليمان “مدير عام منظومة الصناعات الدفاعية” ؟؟
      مثلاً :
      بعد اتضحت لقيادة الجيش الامريكي قبل غيرها جملة من الاخطاء في كيفية ادارة وتنفيذ حرب غزو واحتلال العراق … بدأ ذلك الجيش وبكل مهنية وتجرد حملة شاملة في النقد والتقييم الشفاف والنزيهة وكشف كل مكامن الفشل بغرض استخلاص الدروس العبر بغرض الاستفادة منا ..
      وفي عام 2007 نشرت دورية القوات المسلحة الامريكية ِ AJF تقييماً مقالاً للعقيد بول يونغ لين -نائب قائد الفوج المدرع الثالث في العراق – عن فشل قيادة هيئة الاركان ناس لواء وما فوق اسماه فشل الجنرالات failure in generalship فرق الثري والثريا شغل اكاديمي مكرب من ضباط محترفين ما زي العبطرش ضباط كورسات التجويد والقرائات السبعة واحكام النفاس وعلم قطع الجمار !! اعقيد لو كان في الجيش السوداني كان رفدوه او حاق به مصير اسوء من الرفدية ..
      انظروا رابط المقال … الحظ حرب العراق بدأت 2003 وكتب ونشر هذا المقال والقوات الامريكية لا تزال تحارب في العراق ولم تنسحب الا في عام 2011:

      http://armedforcesjournal.com/a-failure-in-generalship/

      تعلموا وخذوا الدروس المجانية في الصدق والامانة مع النفس يا ضباط القوات المسلحة -او من تبقي منكم –

  2. منذ أن رأينا البرهان عرفنا أنه شخص عوير وعوير جدا حيث بدأ ومن ظهوره الأول يتصرف بشكل غير متوقع وخارج السياق حيث كان يحمل عصاه ويخاطب الناس بصوته القبيح الأبح وينظر في غير اتجاهههم أو حين يبرعم ويحرك يديه في الهواء دون معنى… وعندما تم فض الاعتصام انتظرنا بيانه لتقديم استقالته فإذا به يعلن انقلابه ثم يتراجع … وبعدها قام بانقلاب مرة ثانية في بلاهة ولم يلاحظ أن الشوارع قد امتلأت في المسيرة قبل انقلابه مما يدل على أن الثورة ما زألت حية … السلطة في يد العوير كاللعبة في يد الطفل غير المميز الذي استلفها ولا يمكن ردها منه إلا بنزعها منه وتركه يبكي خاصة وأنها مدعمة بكابوس رآه أبوه …ما كلمة “الزعط” الجنسية الساقطة التي استخدمها أخيرا فإن أكثر الساقطين سقوطاً لا يقولونها إلا في سياق معين وسرا بين أقرانهم لأنهم على الأقل مفتحين وليسوا أصحاب ريالة …. العوير هو من لا يعرف أن لكل مقام مقال … البرهان شكلها دي نهايته لأنه قد وصل قعر القاع فأساء للجيش والعسكرية وللقيادة ولكل السودان … الله يعين بس

  3. استاذنا هشام عباس … في قصة عجيبة حاصلة الايام دي وهي ظهور حالات اشبه بوباء الجنون الاسفيري الجماعي … ونظريات غريبة ومضحكة فكو الذكاء الصناعي -مرق منهم يلا يلا- ومسكو في الجيل الخامس من التكنولوجيا !!
    بعض هؤلاء المعاتيه من ناس مات وشبع مات تحورو وتطورو ووصلو مرحلة متأخرة جداً من الهلوسة !
    مثال المواطن محمود بله طلع لينا بي نظرية جديدة لنج .. لم يسبقه اليها بلبوس!!

    اسمع واستمتع !!

    https://www.facebook.com/100000368266165/videos/656854056398769/

  4. لعل العميل المحورى هشام لايدرى ان اشكاليه الجيش تتمحور فى كم هائل من ضباط تيليين محتكرين الكليه الحربيه كحكر بلا مؤهلات رجوليه من منظور الثبات وان اكثر الجنود وصف الضباط من الهامش وهامش المدن , فلذا تجد الضابط الحلفاوى يمسكه شاب من اشاوس الدعم السريع لا يتجاوز 17 سنه ويمسكه كما يمسك العصفور وهنا تكمن المركزيه النيليه وتهميش الهامش.
    يفتقر العميل المحورى هشام عباس لادوات الخطاب السياسى ويقدم ورجقه لا تليق بتحليل خطاب::::::::::::::: اولا: خطاب القائد العام البرهان انعكاس طبيعى لهزيمه نفسيه منبثقه من هزيمه ميدانيه فى مسرح الحرب منبثقه من هزيمه سياسيه وضغط نفسى اجتماعى فلذا يلجاء بتكرار الانتهاكات التى تمت من الدعم السريع تجاه المواطنيين ودى حاله defence mechanism . ثانيا عقليه البرهان التى وصفتها تمثل عقليه الضباط -فالضباط اكثرهم نيليين ودا تاسيس منذ 1956 ولعل الضباط النيليين اشماليين الحلفاوين تحديدا من رفض دمج الدعم السريع 2013 مما جعل المخلوع بشه اتباع الدعم السريع لرئاسه الجمهوريه فلذا عندما تحدث الامير حميدتى عن اعاده القبول للكليه الحربيه هاج وماج النيليين. ثالثا ::::::: انت قلت الكيزان زجو بالفريق اول البرهان::::ودا مخالف للواقع لان من جلب الفريق اول البرهان هم القحاته بالرغم من التراتبيه العسكريه لا تاتى بالبرهان بعد استقاله ابو نعوف . اخيرا اصلا الفريق اول البرهان متماهى مع القحاته لانهاك الجيش السودان وقتل الشباب السودانى الثالئر عبر المقاومه الشعبيه لتحقيق اهداف مخابرات محوريه —–واتسائل عن لقاءك مع مخابرات محوريه فى عاصمه ………………… ماذا دار بينكم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

  5. ليس الجيش ( وحده ) هو من حكم السودان و انما كانت حكومات ( عسكرية / حزبية) عدا حكومة عبود
    لم يكن لها غطاء سياسي من حزب مثل حكومة نميري الذي جاء محمول علي أكتاف الحزب الشيوعي قبل ان يختلف معهم و حكومة البشير الذي جاء محمول علي أكتاف الجبهة الاسلامية القومية و كل الانقلابات التي حدثت كانت إنقلابات ( حزبية ( عسكرية ) أي ان الأحزاب السياسية لا تؤمن بالديقراطية فقط تريد ان تحكم غض النظر عن كيفية وصولهم للحكم.
    ربنا ابتلانا باحزاب تمارس النفاق السياسي و ( نكب ) سياسية تسببت في ما نحن فيه الآن.

  6. والله ما حد عارف البرهان ده شغال كيف.. هو يقول قاعد يحفر بالابرة.. الخازوق يطلع الحفر ده في المكان الغلط.

  7. بالضبط هى الحقيقة… البرهان في توهان وكذلك الضباط.. ولا يمكن أن يكون هناك جيش محترم يقوده البرهان وياسر العطا وإبراهيم جابر وكباشي.. ويمتهن السياسة.. وجولات القائد العام بدلاً ان تكون للتفتيش وتجويد التدريب والإعداد.. تأتي للتحشيد الاستقطاب السياسي..

  8. ولأكثر من عشر سنوات و(اللمبي) على رأس هذا الجيش.. وزيرا للدفاع..

    قوموا إلى صلاتكم يرحمكم الله

  9. كلام يعبر عن رايي تماماً في الجيش , الجيش فاقد للمسؤولية ولايريد أن يتحمل أي مسؤولية لهذا دائماً يبحثت قادته المتسلطين عن شماعة وهذا الامر جعله مطية للاحزاب , فقادته دائماً مايجدوا حزب يكون هو المسؤول أمام الشعب , وهو الي بياكل على راسه من الشعب بينما تظل دائماً صورة الجيش في نظر الشعب لامعة مع أنها أكذوبه كبيرة , أسلوب العسكر في السودان دائماً نحكم و نتمتع بأمتيازات السلطة لكن ما عندنا شغلة بالشعب وأحتياجاته ومعاناته دي ما مسؤوليتنا نجيب واجهة حزبية تشيل الليلة دي .
    وهسي بحمد الله أفتضحوا في الحرب دي والله سلط عليهم أناس غلاظ بيجلدوا فيهم في كل زاوية عقاباً من رب العالمين على الظلم و الطغيان الي يمارسه هذا الجيش و الفساد والافساد الي مارسه منذ الاستقلال الى يومنا هذا .
    لاأرى سبيل لسودان جديد بدون سحق قادة الجيش جميعاً ليصبح طيع للمواطن و للحكومة المدنية وده ما بتحقق الى بأزالة المجرمين الفي الجيش
    وأعطاء الفرصة لجيل جديد يكون همه هو حماية المواطن والوطن وليس حكمه

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..