مقالات وآراء

نجدد مقترح تقديم كفاءات وطنية مستقلة لإدارة المرحلة في السودان

نجدد مقترح تقديم كفاءات وطنية مستقلة لإدارة المرحلة في السودان

بخيت النقر

لقد تابعت واطلعت على  العديد من المشاهد لكثير من الفيديوهات والتسجيلات والمقالات والبيانات ويتضح منها تغير المواقف ووجهات النظر على حسب الأهواء. والأنفس ترتاح وتتبع من يوافقها هواها وليس من يخالفها الرأي وآفة الرأي الهوى. وعلينا أن نعذر بعضنا بعضا فيما نختلف فيه واي فرد  له فهمه ووجهة نظره التي قد تختلف معنا وربما يكون رأيه اليوم الذي نخالفه فيه يكون هو رأينا في المستقبل فلنترك مساحة للرجوح والعودة فلا نحرق كل السفن وقوارب النقل التي قد نحتاجها غدا. فكلنا نحتاج الأمن و السلام ووقف الاعتداءات على المواطنيين العزل من هذه المليشيا المجرمة التي تنهب وتسلب وتسرق وتغتصب وتخرب وتدمر الوطن. وكلنا يدين جرائم المليشيا ولا يناصر الباطل. والناس تتسلح وتتدرب لتدافع عن أعراضها واموالها وارضها فهي حقوق أساسية كفلتها كل الشرائع والقوانين وليس من المقبول عقلا أن يتفرج الانسان وماله ينهب ويسلب ويسرق وعرضه ينتهك أمام عينيه ونطلب منه أن لا يتسلح ولا يتدرب ليدافع عن عرضه وماله وارضه وعليه أن يقابل كل هذه الجرائم والانتهاكات بصدر رحب مسالما ومستسلما للمجرمين منتظرا إيقاف الحرب التي لا يمتلك إيقافها وليس طرفا فيها ورغم ذلك فرضت عليه المواجهة والمقاومة. وممارسات قوات الدعم السريع البائسة التي يندي لها جبين الزمان شاهدوها في أرض الواقع المواطنين العزل وسارت بها الركبان وتناقلتها وسائل الاعلام وتتحمل المسؤولية قياداتها التي لم تستوعب قيم الأخلاق والانضباط وهذا لم يحدث في أيام الاحتلال الانجليزي. وربما تأثرت هذه القوات بالثقافات العابرة للحدود التي لم يعهدها السوداني الا بعد أن وطأت هذه المليشيا أرض دارفور  وكل الجرائم والانتهاكات  التي تحدث اليوم هي نفسها التي كانت تمارسها المليشيا التي هي صنيعة و ربيبة الكيزان والفلول وكثير منهم الآن في قيادتها واعلامها. وقضية الديمقراطية وازالة التمكين فهذه فرضية لا يصدقها طفل. فهل الديمقراطية تتمثل للمواطن في ممارسة النهب والسلب والسرقة والاغتصاب والحرق والتخريب والتدمير فهذا اذلال وانتهاك صارخ لم يشهده السودان عبر تاريخه الطويل.

ويحكي تاريخ الأمم القوية والواثقة من نفسها وقضيتها لا تستسلم  لكيد العدو وقوته وانتصرت في نهايات المعارك الطويلة. ولكن الأمم الضعيفة والخائفة وغير الواثقة في قضيتها استطاع العدو أن يهزمها في المعركة الخاطفة.

أنني اختلف مع قيادة الجيش في طريقة تناولهم  لقضايا استراتيجية في إدارة الحرب وإدارة الدولة. فيجب أن يتولى  قيادة الدولة من تتوفر فيه معايير الكفاءة والوطنية والنزاهة والشفافية. والا سيطول امد الحرب لسنوات عديدة بدلا عن شهور عديدة كما اشرت لذلك في مقالي(إيقاف الحرب يتطلب شجاعة من قياداتها) بتاريخ 20/4/2023  بعد خمسة أيام من الحرب وهذا يوضح موقفي من الحرب منذ بداياتها ولكن هذه لم تعد حرب  بين جيش وقوة متمردة عليه بل نشر  للفوضى الخلاقة من مجرمين وقتلة ومغتصبين ومخربين وتتضح فيها أصابع المخابرات الاجنبية بلا شك للقضاء على ما تبقى من مقومات الدولة السودانية.

وعليه نقدم كفاءات وطنية تعمل بلا مقابل لخدمة الوطن وللاسهام والمساعدة في تشكيل قيادة  من الكفاءات الوطنية المستقلة بعيدا عن الصراعات السياسية و الحزبية والجهوية لإدارة الدولة في هذه المرحلة المعقدة من تاريخ السودان وسيتم الاختيار للوزارات بشفافية عالية وعبر مناظرة تلفزيونية لكل المرشحين وعرض برامجهم وطرح رؤيتهم الاستراتيجية الطويلة والمتوسطة والقصيرة المدى لإدارة الدولة.

واليكم مقترح كتب  في مقال قبل الحرب ب(9) شهور بعنوان:

وظائف القيادات العليا للكفاءات فقط

 

بخيت النقر

14 July, 2022

 

تجنبا للأطماع الداخلية والخارجية في موارد السودان وخوفا من الانزلاق في الصراعات التي لا تبقي ولا تذر لقد اجتهد بعض الأكاديميين والخبراء مثل بروف نمر ومادبو وعلام وعبده مختار وادريس ومعاوية والصادق ومساعد وسالي العطا وغيرهم كثير من أبناء السودان البررة بمبادرات لمعالجة الازمة السودانية بسبب انسداد الأفق بين المكونات وعليه بعد الاطلاع على المعايير في بعض الدول التي كانت اقل نهضة من السودان وجدت انه لابد من توفرها في القيادات في أي وزارة او مؤسسة او هيئة حكومية. فان تولي مقاليد إدارة الوزارات والمؤسسات والهيئات الحكومية في هذه الظروف الاستثنائية لابد له من معايير في كل الدول التي نهضت والتي تطمح في النهوض ويجب لزاما ان تتوفر الروح القيادية لمن يترشح لوظائف القيادات العليا من وزير ووكيل وزارة ومساعد وكيل وزارة والمدير العام والمدير التنفيذي والخبراء والمستشارون والمشرفون في السودان. الوظائف القيادية تتسم بعمق معرفي واسع لتطوير الرؤية الاستراتيجية للوزارة او المؤسسة او الهيئة وان يكون القيادي مدركا وممارسا وخبيرا وان يكون وطنيا مخلصا ومتجردا ومبادرا وملهما ومشجعا ومحفزا ومطورا للمواهب التي تعمل معه في فريق العمل ويرعى القيادات الناشئة وصقل مهاراتها وتفعيل قدراتها. وان يتحلى القيادي بالأمانة والأخلاق الحميدة والشجاعة والمصداقية والوضوح والنزاهة والشفافية والقيم النبيلة والتواضع والتسامح والاحترام والثقة بالنفس ومنفتحا ومطلعا على ما يدور في العالم ومستشرفا للمستقبل مبصرا للفرص والتحديات. وان يكون القيادي في الدولة له القدرة على التفكير الإبداعي والابتكاري في التحليل ووضع السناريوهات المستقبلية والخطط الاستباقية لتجنب المخاطر وان يكون ملما بالتكنولوجيا وان يسعى دوما لتطوير ذاته ليواكب المتغيرات والتطورات وإدارة الازمات والصراع وان يكون له القدرة على اتخاذ القرارات الذكية الصائبة والفاعلة التي تعزز التغيير الإيجابي لخلق القيمة المضافة لتحقيق الأهداف الوطنية. وبهذا يكون قد تخلصنا من قصص المناكفات والمحاصصات والشعبطة واللخبطة للبعض فيتسببوا في خراب الوطن. يجب على الأكاديميين والخبراء الإسراع في مساندة الثوار في أرض الواقع بوضع رؤية وطنية شاملة وتحتاج جهد الجميع، فان لم نكن جاهزين برؤية كاملة لحل الأزمة وتقديم البدائل وتشكيل حكومة كاملة وحكومة ظل بطاقم وزرائها واداراتها من وكلاء ومدراء ومشرفين ومراقبين ومجلس تشريعي من الكفاءات الوطنية الممتازة والمتميزة فإن البلاد ستكون في مهب الفوضى الخلاقة وستصير الثروات وأمن البلاد نهبا للمليشيات والعصابات وأجهزة المخابرات من الداخل والخارج. وفي حينها لن يفيد الندم على التفريط في الوطن. كل مواطن سوداني يأنس في نفسه الكفاءة وتنطبق عليه المعايير المذكورة أعلاه فليتفضل مشكورا بإرسال سيرته الذاتية على الايميل.

اللهم قد بلغت اللهم فاشهد.

[email protected]

‫5 تعليقات

  1. يا بخيت البطحاني من قبل نتذكر لك سلسلة من عشرة مقالات عددت فيها وتغزلت في مناقب ومفاتن الدكتور بشير عمر فضل الله، بدون استشارته او رغبة منه ان يكون رئيس وزراء … في تلك الايام التي تكالب الادعياء علي المنصب حتي دخل حلقة الهرج والمرج المهرج عادل عبد العاطي والنصاب المزور كامل إدريس وحتي التجاني سيسي فعاف الشرفاء المنصب بعد ان لوث المتكالبون الساحة !!

    يبدو انك لم تتعظ من تجربة محاولة تلميع دكتور بشير عمر وعد الي ضلاكك القديم من جديد .. بالتوفيق يا بخيت .. ولكل مجتهد نصيب ولعلك تحظي بجغمة في كيكة السلطة في بورتسودان قبل ان تجتاحها جحافل الجنجاويد وتنتهي بك المغامرة في اسمرا الغرا !!

    1. الدكتور بخيت كان بيقترح فقط وهو دائما بيقدم مبادرات وأفكار وكان دائما بيقول اذا عندكم حاجة أفضل اعملوها/قولها.

      نصيحه لك:
      1- حاول تتعلم الأدب في مخاطبتك للناس عشان الناس تحترمك.
      2- ماتشخصن المواضيع – حاول تناقش الموضوع بدل من الاشخاص.

  2. واضح ان د. بخيت البطحاني هذا، يدعو المواطنين لحمل السلاح دفاعا عن الجيش و مناصرة له.
    و على ذلك، و بمعنى أدق، ف(الدكتور) يدعو الشعب السوداني لخوض حرب اهليه، لا تبقي و لا تذر.. و لن يعرف خلالها من القاتل و من المقتول.. من المجرم و من البريء.
    فالمهم، بالنسبه له، إن تنتصر مليشيات الحركه الإسلامويه المسماه “الجيش” على “مليشيا” الدعم السريع. و الأخيرة هذه، و يا للغرابه، ما هي إلآ صناعة الحركه الإسلامويه نفسها: تاسيسا و تسليحا و تدريبا و تمويلا و تمجيدا و معاضده.. و هي شريكتها في التقتيل و التعذيب و الإغتصاب و النهب و السلب، منذ العام 2012، و حتى تاريخه.
    للعلم، الدكتور بخيت النقر يقيم في السعوديه.. منذ حوالي عامين، تبنى و روج من خلال شبكة الانترنت، لفكرة إنشاء جسم هلامي، اطلق عليه “تجمع الاكاديميين و الباحثين و الخبراء الوطنيين”، ثم تراسه.
    أهداف هذا “التجمع” الاساسيه هو تقديم المشوره العلميه لأجهزة الدوله التنفيذيه بتجرد..
    و رويدا رويدا خلال عام 2021, بدأ يسوق لحكومه “تكنقراط”.. بل و طلب ترشيحات من أعضاء تجمعه، لمنصب رئيس مجلس الوزراء..ثم إستقر على ترشيح د. بشير عمر (82 عاما وقتها)، لمنصب رئيس الوزراء، و طفق يسوقه و يروج له، من خلال عدة مقالات على صحيفة “الراكوبه القراء” ، كما ذكر الأخ معتصم عطا المنان في تعليقه اعلاه. إنتهى.
    شخصيا، و منذ سنوات الطلابيه، إكتسبت حاسه سابعه قويه جدا و لله الحمد، في التعرف لأول وهله، على “الشخصيه الإسلامويه”، مهما حاول صاحبها ان يخفيها..
    و في هذا الصدد، فإن تقديري، إن كل من يؤيد إستمرار الحرب “العبثيه” الجاريه الآن في السودان، أو يدعو المواطنين لحمل السلاح ليقتلوا بعضهم بعضا، فهو شخص ذو “شخصيه غير سويه”..
    مهما كانت وضعية هذا الشخص، و منصبه او مؤهلاته العلميه. علما بأنه لا مصلحه لمواطن او حزب او جهه سياسيه أو كائن من كان، في الحرب الجاريه الآن، بكل مآسيها و جروحها، ناهيك من أن ينادي هذا الشخص او الجهه السياسيه بتسليح المواطنين، ما يقود بالضروره لحرب اهليه، لا تبقي و لا تذر.
    على ذلك، و إستنادا على الوقائع و المعطيات التي عايشها الشعب السوداني، منذ نجاح ثورة ديسمبر الماجده في2019، و ما تبعها من مذبحة ساحة الاعتصام أمام القياده العامه ل”الجيش”، ثم الإعتصام الشهير أمام القصر الرئاسي، و الذي اطلق عليه الشعب السوداني الحصيف”إعتصام الموز” تهكما، و “الزحف الأخضر” الشهير في العاصمه و مدني، مرورا بإنقلاب 25 أكتوبر و إعتقال حكومة الثوره الإنتقاليه، ثآنتهاءا بإشعال الحرب المؤلمه الجاريه الآن في البلاد، فإن قناعتي الراسخه ان “الحركه الإسلاميه” و ذراعها “المؤتمر الوطني”، هما أصحاب المصلحه الوحيدون لا غيرهم، في تقويض ثورة ديسمبر، بهدف الانتقام ممن أسقطوهم من السلطه إبتداءا، ثم العوده مره اخرى للسلطه التي إحتكروها ثلاث عقود، و على أشلاء الوطن.
    و بما ان الدكتور بخيت البطحاني، و من خلال مقاله هذا، قد افصح علانية انه من دعاة إستمرار الحرب الجاريه، بل و يطالب المواطنين بحمل السلاح، فأنا لا استطيع ان اعفيه من تهمة إنتمائه ل”الحركه الإسلاميه” ، و جناحها السياسي “المؤتمر الوطني” . و كون الأخ بخيت البطحاني رجل مثقف، يحمل درجة الدكتوراه، فأنا اربأ به أن يكون أحد اعضاء” الغرف الالكترونيه” مدفوعة الأجر، أو من أصحاب” اللايفات” إياها.
    اللهم هل بلغت اللهم فاشهد؛؛؛

    1. تعليقك مليء بالتدليس والكذب!

      – يبدو أن كرهك للكيزان جعلك ترمي بصكوك الخيانة وسوء الظن لكل من يخالفك الرأي، حتى أصبت بعمى البصيرة وأصبحت تسمي ذلك (بالحاسة سابعة). راجع نفسك!

      – وسبحان الله مليشيا الدعم السريع تتفق معك في عدم تسليح المواطنين بنفس الحجة ‘حرب أهلية’! وكمان تسمي مؤسسة الدولة الرسمية (القوات المسلحة السودانية) ‘مليشيا’. ليس ذلك بغريب فأنت تسمي نفسك ‘Rebel’ أي ‘متمرد’. مثل ياسر عرمان، الذي كان يحمل السلاح ويحارب الدولة ويدعي أن لديه قضية يحارب من أجلها، والآن لا يريد للناس أن تحمل السلاح للدفاع عن أنفسهم.

      (عموما عايز أقول ليك حاجة أنا كمواطن ما مستني زول أو جهة سياسية تقول لي أتسلح ولا ما تتسلح – شرفي وعرضي ومالي ما بستشير فيوا زول – أنتهى الكلام)

  3. اصلو نحن ثقافة الرأي والرأي الاخر دي ما عندنا وكل واحد شايف البلد دي حقت ابوه وهو لا يدري انه بهذا يضرها ولا يفيدها..اللهم اهدنا جميعا لما فيه خير البلاد والعباد.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..