مقالات سياسية

جماعات الكفاح ومسرحية الحياد

 حسن بشير هارون 

جماعات الكفاح ومسرحية الحياد

الحياد سلباو ايجابا !!

….  ….  … …

جماعات الكفاح المسلح قادة وقيادة ، ما كان لهم دخول الخرطوم او المشاركة فى إدارة الدولة لولا قيام الحراك الشعبي السلمي الذى أسقط نظام الانقاذ، ثم ما كان لنظام الانقاذ ان يسقط لولا انفضاض ساعده الأيمن القوى عنه(الدعم السريع ) الذى كان يحارب به وألحق  هزائم كادت ان تقضى على تحركات الكفاح المسلح او أحدثت شلل كبير فى اجسام

 الحركات  المسلحه، حتى افقدها القدره على المناورات الميدانيه . .

   الحركات المسلحه ان أحسنت التقدير،و المعروف والإحسان فهى مدانة برد الجميل و المعروف للحراك الشعبي الثورى السلمى  اولا . ومن بعد الدعم السريع كقيادة حين ادرك مساعى ومرامى التغير،وابتعد عن دعم النظام والقتال  معه ..

   فالمؤسسه العسكرية هى التى كانت تقاتل الحركات المسلحه عبر تاريخها الطويل لفرض سيطرة الدولة المركزيه بنهجها  الذى ولد الغبن لدى اهل الهامش و الأطراف و جعلهم يحملون السلاح لظلمات حقيقة ومطالب مشروعه ، مجال حلها التفاوض و التراضى والتوافق السياسيى الذى ليس الجيش طرف فيه ، الا من حيث حمايته وتامينه دون التدخل فى تفاصيله ومدواته .

   لنفترض جدلا ان حركات الكفاح المسلحه كانت  قد حققت الانتصار على المؤسسه العسكريه ماضيا.، أولم تكن رؤيتهم تحقيق العداله فى تقسيم الثروة والسلطه واستقامة الحكم الراشد، والسلام .. هذه رؤية سياسيه لا تملكها المؤسسه العسكرية امس،  واليوم وغدا بل العكس إصلاحها وتغيرها وهيكلتها هو البوابة لذلك .  وهو ما نصت عليه كل ادبيات الحركات المسلحه .!

  اذن هل حياد الحركات المسلحه يعنى تنصلها من أهدافها ومبادئها لنصرة عدو الامس، ضد نفس تطلعاتهم وتضحياتهم السابقه او  مقايضة لهزيمة فصيل متمرد  من الجيش،(الدعم السريع ) انتقاما منه ، عملا بمقولة (اذا عجزت عن هزيمة الكل فانقضى على جزء،منه )

المحير،فى الموضوع ان بعض من جماعات الكفاح المسلح إدعت انها تخلت عن الحياد وانضمت للجيش فى قتاله مع الدعم السريع لكنها على مدى ثلاثه شهور تتخندق فى مقارها ومواقعها ولم تطلق طلقة واحده ضد الدعم السريع والجيش،حليفها يستنجد بالمستنفرين والمقاومة الشعبيه غير،المدربة . اليس ذلك مدعاة للتناقض والاستغراب .

 مهما يكن من امر فإن صدق الاقوال،فى الأفعال لا فى الكلام ..

   الادعاء بالانتهاكات وحماية المواطنين مردود بأن الذى يحرق القرى ويزهق الأرواح هو الجيش وتحت امرته فصيله المنفض  عنه الدعم السريع . والذى يرمى المواطنين بالبراميل المتفجره كان ومازال هو الفاعل الأول منذ بداية الانتهاكات .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..