متاعِب زوجة مُغترب (2)

اجتماع مجلس الآباء!
لم أكد أصدق عيناى وانا أرى ابنى أحمد يخطو اولى عتبات السلم التعليمى بدخولة الصف الأول اساس فقد مرت سنوات المرحلة التمهيدية كسرعة البرق وهاهو الآن طالب بالصف الأول فى بداية لرسم مستقبلة وتحديد وجهته، ولكننى مع كل لحظة تدعو للسعادة أشعر بالغصة فتخرج زفراتى آهات وحسرات لأعيش تلك اللحظات بفرح منقوص.
أتذكر جليا تلك الأيام عندما كان أحمد جنينا بين احشائى فقد كان متمردا عصبي المزاج حتى قبل ان يولد و كيف انى ذقت الأمرين وانا احملة طوال تسعة أشهر فقد كنت زائرة دائمة لعيادة دكتور النساء والتوليد جراء ما اعانية من حملى الذى صُنف (بالخطر)، كنت اهرول مسرعة الى الطبيب كلما احسست بشئ غير طبيعى لم تعتادة النساء الحوامل وذلك لحرصى الشديد على ان تظل تلك الروح التى تربطنى بزوجى حية بين احشائى ، ولم تخلو زياراتى المتكررة الى الطبيب من معاناة نفسية قاسية فقد كنت اذهب وحيدة او بصحبة احدى الجارات فى حين ان كل أم حامل يرافقها زوجها ويقضيان لحظات الانتظار الثقيلة مستأنسين فى ضحكات وهمسات فأسعرً حينها بالغربة والوحشة (واحسدهن رغما عنى) مُبتلعةً الغيرة والألم فكله سيهون عندما يرى طفلى النور …… لا ادرى ماالذى دعانى للابحار فى ذكريات لن تجدى نفعا!!
فها هو احمد يصبح تلميذا فى الصف الأول ويطلب منى ان استجيب لدعوة ادارة المدرسة لحضورالاجتماع الذى سيتمخض عنه تكوين مجلس الآباء فى تقليد تعتادة المدارس كل عام ومع عِنادة و (تنظيره المُستمر) أصرّ أن يحضر لأخى بدلاً عن والده لأنه إجتماع للرجال ويستحى أن يحضر وسط زملائه مع إمرأة حتى لو كانت أمه! كيف لى أن أٌقنعها بأننى أحقَ الناس بحضور هذا الإجتماع حتى أتمكن من تنفيذ توصياته يالهذا الفتى العنيد!
أخيراً إقنع أحمد بأن أذهب معه الى الإجتماع المحدد فى الساعة الخامسة عصراً، حرصتُ أن أذهب قبل الميعاد حتى أدرس البيئة جيداً قبل بداية الإجتماع وحمدالله كثيراً أننى لستُ الوحيدة التى تنوب عن الأب فى هذا الإجتماع فقد وجدتُ رِفقة من نساء المغتربين يابسن عِمة أزواجهن حتى يتمكن من سد ثغرة هذا الحدث.
رغم الراحة التى أحسستها بوجود إمرأة أخرى إلا أن ذلك الشعور سُرعان ما تبدد لوجود بعض الشخصيات الرجوليه المتسلطة فى الإجتماع فما أن يُطرح موضوع وأبدار بطرح رأيي حتى يشُب ذلك الرجل ذو العمامة الغليظة ليخطف دفة الحديث من بين شفتيها مُردفاً (لحظة يا مدام انا عندي كلام فى الحتة دي) وددتُ حينها لو أتمكن من صفعه حتى يكف عن مضايقتى وكأننى بلهاء لا افهم شيئاً.
مرّت ساعتين فى الإجتماع ثقيلةً بغيضة فلم أتمكن من طرح النقاط التى قضيت طوال الليله الفائته فى تنسيقها ببساطة لأن الرجل ذو العمامة الغليظة لا يتيح الفرضة لإمرأة أن تتحدث فقط لأن هذا إجتماع مجلس (آباء) على حد قوله المتكرر.
عُدنا إلى المنزل أنا وأحمد … وخيبتى!
همسات – عبير زين
[email][email protected][/email]
بالجديااستاذه زوجات المغتربين شايلين هموم تربية الاطفال ومتابعتهم والله يكون في عونهم وماذا نقول للرجل ذو العمامة البيضاء غير أنه ( الرجل الشرقي ) عشان كدة نطالب بتكوين جسم مقابل لمجلس الاباء ويسمي ( مجلس الامهات ) وتكريمهن علي تكبد المشاق وبالجد الام هي التي تلد وتربي لهذا كرمها الله سبحانه وتعالي ورسولنا الكريم عليه افضل الصلاة والسلام ( الجنة تحت اقدام الامهات) ونبتهل الي الله تعالي ان يغفر لامهاتنا ويدخلهم جنته بغير حساب ولاباءنا
التحيه لكي استاذتي وتقديري لجهدكي ونساء المغتربين ولولا حال الوطن لما كان ابو احمد ايضا” يعاني الم الغربه والبعاد لاجل مستقبل زاهر لاحمد فغدا” بالجامعه يحتاج احمد لمرتبات شهور وسنين مع رسوم التعليم العالي لا تتوفر فى زماننا هذا الا لمغترب او من فتح الله عليه بالحلال من ابناء الوطن صرختكي من الرجل ذو العمامه له التحيه حتى يحس ابواحمد بمعانتيك بس لو كان فى بديل بالسودان ولو بالنص ما كانا ابواحمد يحتاج للغربه تحيه وتقدير لاحمد والاماني له ولكم بالتوفيق فى كل الخطاوي مقدرين جهدكموالدعوات لابواحمد بالبديل المفيد فى الوطن ورد الله غربتنا جميعا” سالمين غانمين لاهلناامين يا رب
يا أستاذة , بالله عليك خلي بالك من اللغة شوية , فأنت تكتبين بالعربية , اما أحسنيها أو أتركيها, كلامي هذا لا يقلل مطلقا من أهمية الموضوع وطرحك الشيق
تحرش لفظي مقدور عليه من الرجل ذو العمامة ! فـ إمرأة على شاكلة الاستاذة عبير تستطيع توصيل وجهة نظرها والمدافعة عنها كما تستطيع تربية جيل باكمله في ظل غياب كامل لاسرته سواء ان كان بسبب الغربة والاغتراب او الحروب والمشاكل او حتى الموت ونسال الله طول العمر والصحة الداائمة لــ احمد وابو احمد وأم احمد ولنا وللاستاذة عبير …
?بداعك في السرد يوحي للكثيرين والكثيرات بانك بطلة القصة ! في حين انك تصنعي قوالب لمعالجة قضايا اجتماعية عويصة يعج بها وطننا وتضج بها ساحات اجتماعه ..
فالمغترب المتأهل ( رب الاسرة ) لايقل قلقه بشأن أسرته عن الام ..
الموضوع مهم بس يا ريت لو اهتميتي بقواعد اللغة الاملائية والنحوية حتى يعرف ابنك أحمد من الآن الفرق بين التاء المربوطة والهاء ولا يكرر ورجغتك وعواستك دي.
والله يا بنيتى فكرة موضوعك ما بطاله لكن مستوى كتابتك لا يتعدى ( مستوى مسجات الفيس بوك )
أذكر لك نصيحة معلمينا والتى كانت كثيرا ما توجه لمن يحاول قرض الشعر أو كتابة القصص حينما كنا تلاميذا وهو ( كثرة الاطلاع ) لأن فى ذلك زيادة للذخيرة اللغوية وتعلم لطرق ومحاسن التعبير ومناسبتها لموضوع المقال أو القصيدة
وبالبلدى كده اسمعى كلامى واعملى بيهو عشان تمشى لقدام لأنو فى اى وضع غير النحن فيهو ده ادارة الصحيفة لو ما اعتذرت لك حاتحولك للبوفيه
مجلس الاباء إذا تحول إلي مجلس الامهات فحينها فقط سوف تتغير انظومة التعليم لأن المرأة في هذا الزمان هي التي تقوم بالمهام الصعبة في تربية الابناء في ظل إنشغال الاباء بعباء المعيشة وماشابها ذلك واما المغتربون فهم هجرو وطناً لم يجدو به شيئاً يستندو عليه فالام مدرستاً إذا اعددته اعددت شعباً طيب الاعراقي واما اصحاب العمامة كثر في بلدي لان المرأة مازلت في نظرهم بذلك المثل الذي يقول المرأة كان فاس مابتكسر الرأس.
هي اعتادت من خلال ال Keyboard أن لاتفرق بين التاء المربوطة والهاء فهذا لا يعني أنها لا تجيد اللغة ، إنما اختلطت عليها مواقع الأحرف، هذا من ناحية والأهم هو الموضوع الذي تعاني منه زوجات المغتربين ، فالموضوع أكبر من التاء المربوطة أو الهاء ،وهذا ليس دفاعاً عن الاستاذة على حساب اللغةالعربية وإنما مجرد توضيح لأنني أجيد لغة المسطرة ولا أتقن اللغة العربية. وبصراحة قصتها مؤثرة جداً لأنها هبشتنا في قلوبنا.
نعم هي الام السودانية عظيمة بكل معاني الأمومة الجميلة
وحقيقي لو في وسام يعطي لا اجمل ام فبلا منازع هي الام السودانية..
أبيات شعر عجبتني للشاعر محمد زين العابدين
مِنُو الغيرِكْ ؟؟
حَنَان مَرْدُوم !!
دَهَبْ مختوم !!
عَشَقْ منظوم !!
عِقِدْ سُومِيت
منو الغيرك ؟؟
مِنُو الغيرِكْ ؟؟
مِنُو الغيرِكْ سماح
يا يُمَّه زِينة البيت !!
التحية لكل أم سهرت وعانت وناضلت من أجل أبنائها في ظل الغياب المفروض لكثير من الأباء. بسبب الغربة والعمل في دول المهجر. الأب يدفع ضريبة بالبعد عن أبنائه وعدم رؤيتهم يكبرون أمام عينه والأم تتعرض لمواقف كثيرة قد تكون مذلة ومهينة بالنسبة لها. لكن هي الضريبة عينها تدفعها مع زوجها بأن تكون بعيدة عنه.
لكن أين الحل لهذه المعضلة. لقد طال الانتظار من أجل غد مشرق للسودان، للأسف لا نرى نور في نهاية النفق.
لقد كان طرح وقضية جميلة جدا تحتاج نقاش مستفيض ومعالجة من أولي الأمر.
للأسف كثير من المعلقين لا ينظرون إلا للغلاف الخارجي دون الخوض في الأشياء الأساسية. واللذين ينفندون الأخطاء الإملائية والنحوية لو جربوا الكتابة لم يستطيعوا أن يكتبوا سطر واحد. وأقولها بكل صراحة فليجربوا وينظروا إلى كتاباتهم هل تصلح للقراءة.
القصة يا داب فى بدايتها وانا فى انتظار القصة الكاملة فارجو ان تحكى القصة …
نقد وتصحيح لغوى لموضع وصل محتواه و فُهم المقصود منه
لكن لعجز الكثيرين من ترتيب افكارهم تركوا لب الموضوع
وصاروا فى مقام سيبويه
الله يعين نساء المغربين عن اوطانهم البعيدين عن ابناءهم
واليك اختى قصيدة لسان الحال للشاعر حاتم حسن الدابى
الشى المهم ما قلتو ليك
وليهو إنت ما ظنيت
حسب كبرو الصغيرونين خلاص
خايفالم الطبـع الكعب
وصولوها مرحلة الخطر
والأمن ما زال مستتب
وانا كتّ قادراهم زمان
لكـن بعد كبـرو اتغلب
حصلنى قبل الجد يفوت
دوبنهم فوق العتب
قبال نحصـد الخير ندم
ومابيجدى كان لمت وعتب
خايفالم الطيش فى الدروس
ومابرضى لو واحد رسب
خوفنى المتعبنى الكبيــر
بعدين يمرقو بلا أدب
وريتك الحاصل على
لا فيهو ثورة ولا غضب
شان الحديث مايبقى نى
والواحـة يكتنفا الجدب
أنا قلبى مازال لسة حى
ونجمو الملاهج ماغرب
وآخر كلامى ترد على
لا أبقة بكــرة أنا السبب
ما كنت دايــرة اقولو ليك
لكن لسان الحال غلب
الوداك شنو ؟
إن شاء الله أبو أحمد يقرأ الكلام دا.
ويقعدك في مواعينك .
نكتة : فى الجانب التانى من الموضوع واثارو السالبة
واحدة زوجها مغترب وقاعد يرسل فى الريالات والمصاريف والاشياء التموينية…وهى بى جاى مع عشيقها ,, وفى يوم قام الزوج ضرب تلفون ويسال عن الحال واذا محتجين لى حاجة وصاحبنا قاعد يسمع فما كان منو الا ان قال همسا (قولي ليهو دايرن تانك)
رغم إغلاق صفحتك على الفيس وحرماننا من حليب قلمك لكن سنطرق كل الدروب للوصول إليه وبالله أرجعي الفيس لو سمحت انت ليس ملك لنفسك