قالت اللجنة التمهيدية لنقابة الأطباء إن أكثر من 160 ألف امرأة حامل يواجهن الجوع والعطش ومحدودية الرعاية الصحية عقب نزوحهن من ولاية الجزيرة إلى ولايتى سنار والقضارف، مؤكدة أنهن يواجهن مخاطر جسيمة أثناء النزوح مما يؤثر على صحة الأم والجنين الراكوبة 7/يناير الجارى..
خبر يكشف مدى المخاطر المحدقة بالنساء الحوامل فى رحلة النزوح الثانية من الجزيرة للقضارف وسنار يًضاف الى مئات الاخبار حول اوضاع النساء والاطفال، الفئات الاكثر تضررا من الحرب اللعينة دون ادنى اعتبار من اطراف الحرب، ولولا الجهود الدولية والاقليمية والمدنية المحلية لتضاعف الخطر على النساء الحوامل ،فالرعاية الصحية المتوفرة لهن قبل الحرب كانت محدودة ولاتغطى حاجة النساء على مستوى السودان خاصة فى الارياف ، وزادت الحرب الاوضاع سوءا نتيجة الخراب الذى لحق بمستشفيات الولادة وتدهور الاوضاع الامنية مما يحول دون القابلات والوصول الى النساء اللائى يحتجن لخدمات التوليد
ويضاعف ذلك خطر الموت فى بلد ترتفع فيه معدلات وفيات الامهات ،فهذا الخبر يسلط الضوء على معاناة المدنيين جراء الحرب الوحشية الدائرة الان،وتقع تبعاتها على النساء والفقراء بشكل عام والمحرومين من ابسط حقوق المواطنة ، فقد تم شن الحرب فى حقيقة الامر عليهم ،فنزحوا وتشردوا وفقدوا اعمالهم وبيوتهم والاسوأ باتوا من رحلة نزوح لاخرى فى ظروف شتوية قاسية بلامعينات ولا دعم حتى المساعدة التى كانوا يتلقونها من المنظمات المدنية فقدوها وباتوا مكشوفى الظهر..
يحدث كل ذلك واطراف الحرب يفرضون شروطهم التعجيزية ليعطلوا اى مجهود دولى واقليمى ووطنى لوقف الحرب، وما هو اسوأ ما يحدث من ادعياء الوطنية الذين يكثرون الحديث عن الحرب ويغرقوا فى تحليل اسبابها وفى طرح السناريوهات ومالاتها الحرب ،الا أن قضايا المواطنين ومعاناتهم وموتهم وتشردهم لاتخطر على بالهم ، فهم فى منأى من مخاطرها المباشرة ، وعلى ذلك فقد حان الوقت للتركيز على قضايا المواطنين واحوالهم وحقوقهم المهدرة وافساح المجال لهم فى الفضاء المدنى والاعلامى لاسماع اصواتهم ومطالبهم فهم الادرى باحوالهم والاكثر وعيا وادراكا لكيفية وقف الحرب والقضاء على اسبابها
—
أنت ترددين دعاية الفلول دون أي تفكير أو تفكر … إذا خرجت 160 الف إمرأة حامل من ولاية الجزيرة فهذا يعني أنه كان هناك أكثر من اربعة ملايين مواطن في ولاية الجزيرة لحظة الخروج، نسبة النساء الحوامل لنسبة السكان 1 إلى 30 … وهذا غير صحيح فسكان الجزيرة لم يتجاوزا مليونين في أكبر التقديرات “مليون ومائتين الف مقيم وخمسمائة الف نازح” … هذا نوع من الإحصاءات المفبركة التي لا يدري أحد من إجراها وكيف أجراها مثل الاحصاء الذي كان يقول أن هنالك ثلاثة مليون طفل تشردوا بعد دخول الدعم ولاية الجزيرة