مقالات سياسية
تجربتي مع الكيزان في السلاح

خليل محمد سليمان
تمت إحالتي الي المعاش في الرايع من مارس 1999 ضمن كشف ضم 254 ضابط من رتب مختلفة..
بعد اسابيع عقد مؤتمر في الخرطوم خاص بالنظار و العمد في كل انحاء السودان..
تم التصديق لكل نظار و عمد قبائل الرحل بحاوية اسلحة كلاشنكوف لتسليح كتيبة تسلم لكلٌ في منطقته.
طلب مني احد زعماء الإدارة الاهلية تربطني به صلة رحم ان اقوم بالإشراف علي توزيع هذا السلاح، و ان اكون المسؤول عن هؤلاء المسلحين..
شكرته علي ثقته، ثم إعتذرت له فقلت له بالحرف ” انا الناس ديل ما اتفقتا معاهم في الجيش النظامي، فما ممكن اتفق معاهم في حمل سلاح خارج مظلة الجيش..
بعد اسابيع ذهبت الي الخرطوم لإكمال إجراءات المعاش، حيث من حق ايّ ضابط حسب القانون ان يمتلك قطعتين من السلاح، طبنجة، و بندقية خرطوش..
سحبت الاورنيك من شئون الضباط، و حصلت علي موافقة الإستخبارات، فمطلوب موافقة الامن العام..
ذهبت لمكاتب الامن العام للموافقة، اخذوا الملف و قالوا لي راجعنا بعد إسبوع..
إسبوع في إسبوع تجاوز الامر الشهرين..قلت لمن في الإستقبال اريد الملف فقط..
بعد ربع الساعة جاءني بالملف و عليه تعليق بالقلم الاحمر من الركن الاعلى الي الركن الاسفل بعيارة ” لا نوافق”
قمت بتمزيق الملف و وضعته في سلة المهملات و ذهبت حال سبيلي، و اغلقت هذا الملف ” يعني قنعت من خيراً فيها”
عدت الي السودان بعد اكثر من عقدين بعد نجاح الثورة، و نسبة للسيولة الامنية كنت اتسلح بصاطور.. آيّ والله صاطور عديل كدا..
قلت لذات نفسي يا زول مرت سنوات و تبدل الحال فماذا لو تقدمت بطلب للتصديق بقطعة سلاح..
عرفت من احد الضباط ابناء دفعتي بأن الامر اصبح اسهل من زمان حيث الموافقة فقط من هيئة الإستخبارات..
قمت بإكمال اللازم من صور، و اوراق، و سلمتها الي دفعتي و اوكلته بالمتابعة لأني غادرت السودان.
بعد اسابيع تواصل معي و اخبرني برفض الطلب من قبل هيئة الإستخبارات، بعدم الموافقة..
“بامانة ختيتها في حناني للدين”
الخلاصة..
لا تنتظروا سلاح يأتيكم من الكيزان، ح يودوكم البحر و يجيبوكم عطشانين.. لا يمكن ان يقوموا بتوزيع سلاح يجعلهم الطرف الاضعف..
المهم سلح نفسك بأيّ طريقة.. بالبلدي عينك في راسك تعرف خلاصك..
لا تأمن الكيزان، ولا تنتظرهم.. إنتظارك سيطول، و ساعتها ستجد نفسك ” المعاملة كيف”
لسان حالك..
.. جاهزية سرعة حسم..
ساعتها ستموت بحسرتك..
كسرة..
قادر تتخيل كان بإمكاني إستلام حاوية بها 350 بندقية بلا ايّ مستند او رقيب.. فرفضوا ان امتلك طبنجة، و خرطوش..
اخيراً..
المشهد خير شاهد علي غباء، و جهل الكيزان، حيث تحركهم الكراهية، و الاحقاد، و شح الانفس..
أللهم اني بلغت فاشهد
لك التحية والتقدير جنابو خليل وانت رجل صادق فيما تقوله. انا لا اعرفك شخصيا لكن حدسي لا يخيب ابدا عندما اقرأ ما تكتبه اعرف انك صادق وطالما أحال الكيزان (الضباط الكيزان في الجيش) فهذا دليل صدقك ونظافة ملفك وربنا يصلح الحال في السودان ويحفظكم من كل شر.
رد على الكوز، المدعو السناري:
يا المدعو على السناري، انت تعلم انكم (او انهم) لا فرق، فكلكم بدون فرز، تمثلون اكبر خطر، على البلاد و على العباد، لا جهة سواكم:-
٠٠ لو لا الحركه الاسلامويه الإرهابيه الفاسده، ما إنفصل الجنوب..
٠٠ ولولاها لما ذهبت حلايب و شلاتين للمصاره..
٠٠ و لو لا “حركتكم” الإرهابيه المجرمه، لم يكن في إستطاعة الاحباش الاستيلاء على الفشقه…
٠٠ و لولا المتأسلمين تجار الدين، ما كانت لتشتعل الحروب في دار فور و ج. كردفان و ج. النيل الأزرق. .
٠٠و لم يكن لنفقد مئات الآلاف من أرواح المواطنين الابرياء، نتيجة “الإباده الجماعيه و خروقات حقوق الإنسان” ، التي ساقت بعض قيادات الإسلامويين المجرمين ك” متهمين” امام محكمة الجنايات الدوليه في لاهاي..
٠٠ و لما فقدنا عشرات المئات من الشهداء من” طلاب الخدمه الالزاميه” في سوبا، و في مجزرة بورتسودان، و في النيل الأبيض، و في كجبار و في الخرطوم، و في إعتصام القياده العامه، و في شوارع مدن العاصمه الثلاث و غيرها، فيما تلا ثورة ديسمبر الباسله..
٠٠ و لو لا الكيزان و ارزقيتهم، لما كان هناك “جنجويد” و “مليشيا” إسمها (قوات الدعم السريع.. “جهوزيه، سرعه، حسم”)، إبتداءا.. فهي صنيعة الكيزان و شريكتهم في التقتيل و التعذيب و التشريد و النهب.
٠٠ و لولا فلول النظام الإسلاموي المباد، لما إشتعلت الحرب “العبثيه” الجاريه في البلاد، لحوالي 9 أشهر حتى تاريخه.
٠٠ و لولا الكيزان و مليشياتهم و فلولهم المجرمين، لما قتل خلال هذه الحرب اكثر من 10 آلاف مواطن، و ما تشرد اكثر من 7 آلاف آخرون في دول الجوار.
٠٠ و لولا “نظام” المتأسلمين الخونه الإرهابيين، والذي إستمر اكثر من 34 عاما حتى الآن، لما نهبت موارد البلاد الكثيره و الكبيره، من ذهب و معادن و بترول و عائد الصادرات الزراعيه و قروض و منح و ضرائب و جبايات، خلال الفتره 1992-2019.. و تقدر هذه “المنهوبات” باكثر من 380 مليار دولار
٠٠ و لو لا لصوصية و فساد و فسوق و ظلم المتأسلمين الخونه المجرمين، لما بلغت نسبة الفقر في السودان حوالي 89%، و لما بلغت نسبة “الفقر الشديد” حوالي 79%.
٠٠ و لو لا “إخوانك المسلمين”، لما تم تصنيف السودان، الدوله الآمنه المسأله، ك”دوله راعيه للإرهاب”. إنتهى.
إنه تسطير إلاهي، إن يسلط الله، سبحانه جل شأنه و علا، إن يسلط على هؤلاء المتأسلمين القتله اللصوص الإرهابيين، قوات الدعم السريع، و هي صنيعة الإرهابيين و شريكتهم في كل الجرائم المرتكبه (تحت ستار الدين). طوال الفتره 2008-2021…فترهبهم وتدحرهم و تشردهم، ما بين القضارف و بورتسودان، لحكمة يعلمها وحده، سبحانه و تعالى.
إما نحن، فلا نملك إلآ ان نقول، لعنة الله على المتأسلمين تجار الدين القتله اللصوص الإرهابيين، و من شايعهم من الارزقيه و القوادين.. لعنة الله عليهم أجمعين، صباح مساء، ما شرقت الشمس و ما غربت، و إلى يوم الدين؛؛؛
يبدو عليك يا جنابو ان افكارك في هذه الحرب لا تنطلق من تحليل واقعي من الخطر الذي يمثله الجنجويد على السودان بأكمله بل نظرتك لهذه الحرب تنطلق من الغبائن التي تحملها ضد الاسلاميين ولكن يجب عليك ان تخلع هذه النظارة السوداء وتنظر الى الامر من زاوية أخرى لاننا امام خطر داهم يهدد وجودنا كلنا في هذا الوطن فاذا انتصر هؤلاء التتار سوف تكون انت اول الضحايا
الحل الوحيد لكل مشاكل الدولة المصنوعة الاسمها السودان في السطور ادناه بس لو نعي ونقرا ونفهم….. الله غالب
السودان هذا الاسم القبيح الكريه الذي جمعنا مع جميع دول وسط وغرب افريقيا من دولة دارفور والى السنغال.
اصلا لاتوجد دولة اسمها السودان وهذه الكلمة هى وصف لمنطقة جغرافية شاسعة تمتد من البحر الأحمر شرقا الى المحيط الاطلنطي غربا وهى تضم حوالى ١٢ دولة وهى الدول التى تعرف بالدول جنوب الصحراء الكبرى.
فالصحراء الكبري هى الدول العربية الموجودة في شمال افريقيا وهي (مصر ليبيا تونس الجزائر المغرب) وجنوبها هي (منطقة السودان) وليست دولة السودان كما اشرت في سابقا، والسودان المنطقة الجغرافية هي منطقة معروفة منذ القدم وهى كلمة جاءت من وصف لون بشرة ساكني هذه المنطقة الجغرافية الضخمة من افريقيا. هذه المنطقة بها العديد من الدول مثل (اريتريا، جيبوتى، سلطنة سنار، سلطنة دارفور، تشاد، النيجر ، مالي، …… الى دولة السينغال المطلة علي المحيط الاطلنطي).
وعندما جاء الرجل الاروبي الى منطقة السودان هذه فقسمها الى ٣ مناطق جغرافية بناءا علي القواسم المشتركة الاى تجمع بين شعوب هذه الدول ومدى تقاربهم الثقافي والاجتماعي والنفسي وتشابههم مع بعضهم البعض كالتالي:
١. منطقة السودان الشرقي (وهي تضم دول اريتريا واثيوبيا وسنار وجيبوتى والصومال)
٢. منطقة السودان الاوسط (وهي تضم دول دارفور وتشاد وافريقيا الوسطى …الخ )
٣. منطقة السودان الغربي (وتضم دول السنغال وبوريكينا فاسو ….الخ).
لاحظ ان دارفور والدارفةريين ليس لهم علاقة بمنطقة السودان الشرقي ناهيك عن ارض النيلين وهم اقرب اجتماعيا وعرقيا الى تشاد وافريقيا الوسطي وبقية شعوب منطقة السودان الاوسط.
والمهم هنا هو ان دولة سنار (سلطنة سنار) هي كانت دولة مستقلة قامت علي ارض كوش في العام ١٥٠٤م بعد ان دخلها الاسلام وانتقلت العاصمة لاول مرة من الاقليم الشمالى الى مدينة سنار في الاقليم الاوسط الوسط،
قامت دولة سنار وعاصمتها سنار بحدودها الجغرافية المعروفة حاليا هي ولايات (الخرطوم والشمالية ونهر النيل وشمال كردفان والنيل الابيض والجزيرة وسنار والبحر الاحمر وكسلا والقضارف) بالاضافة الى (اقليم الفونج/ اقليم النيل الازرق الحالي) واستمرت دولة سنار يحكمها ابنائها منذ العام ١٥٠٤م الى ان غزاها المستعمر التركي القادم من مصر في يونيو ١٨٢١م ليغير اسمها من سنار الى (السودان التركي المصري)،
ملحوظة مهمة: لماذا اضافة صفة التركي المصري الى اسم السودان ؟؟؟ لانه كان هنالك عدد من الدول في منطقة السودان الجغرافية يحملوا نفس الاسم مثل دولة مالي وكان اسمها (السودان الفرنسي ولغاية ١٩٦٠ كان يطلق علي مالى اسم السودان الفرنسي الى ان استقلت من الاستعمار الفرنسي ليتم تغيره والرجوع الى الاسم الحقيقي لها وهو مالى) وايضا دولة جيبوتي وكان اسمها (السودان الفرنسي الشرقي وبعد الاستقلال من فرنسا تم الرجوع الى الاسم الاصلي لها وهو جيبوتى فصارت دولة جيبوتى)، فالاضافة الى الاسم كانت ضرورية لتميز الدول الموجودة في هذه المنطقة الجغرافية الشاسعة من افريقيا الاسمها السودان عن بعضها البعض.
اذن ولغاية يونيو ١٨٢١ كان اسم دولتنا هو سنار (قديما كوش) وكنا معروفين بالسنانير.
ثم جاء المستعمر الانجليزى في سبتمبر ١٨٩٨م واحتل دولة السودان التركي المصري اصلا هى ( دولة سنار) ليقوم المستعمر الانجليز بتغييره الى (السودان الانجليزى المصري)، وبعد سنتين وفي ١٩٠٠م يقوم المستعمر الانجليزى بترسيم الحدود بين السودان الانجليزى المصري (سنار سابقا) ودولة الجنوب الان (المعروفة سابقا بمملكة لادو وهي مملكة منفصلة لا علاقة لها بدولة سنار ولايوجد اى تداخل بين شعبي الدولتين او اى قواسم مشتركة بينهم) ليضم المستعمر الانجليزى اداريا دولة الجنوب الى السودان الانجليزي المصري ثم يضيف لها اقليم جبال النوبة، لتصير الدولة الجديدة المصنوعة بواسطة المستعمر الانجليزى هى سنار + دولة جنوب السودان + اقليم جبال النوبة.
ويستمر حكم الانجليز لهذه الدولة المصنوعة من الخرطوم الى ان يعلم الانجليز بنص الرسالة التى ارسلها رئيس دولة دارفور السلطان علي دينار (دارفور كانت دولة مستقلة لها تمثيلها الخارجي وعلاقاتها الدبلوماسية مع كثير من الدول ولا علاقة لها بدولة سنار سوى انها الجارة الغربية بل وكان هنالك حروب بين دولة سنار ودولة دارفور حيث ان الدارفوريين كان لهم مطامع في اراضي كردفان) حيث ارسل علي دينار رسالة للباب العالي في الاستانة في ابريل ١٩١٦م بضرورة التعاون معا تحت راية الاسلام لدحر المستعمر الانجليزي من افريقيا (بالتحديد عن مصر وسنار)، فيقوم الحاكم العام الانجليزي في الخرطوم بتجريد جيش كامل ليغزو دولة دارفور ويقتل رئيسها علي دينار فى ٦نوفمبر ١٩١٦م ثم يعلن عن ضمها الى السودان الانجليزى المصري (اللي هو اصلا دولة سنار بعد اضافة دولة الجنوب واقليم جبال النوبة لها) وذلك في يوم الاثنين الاسود الموافق ل ١ يناير ١٩١٧م.
في العام ١٩٥٢م حاول المستعمر الانجليزى اعادة الامور الى نصابها وفك دولة دارفور من السودان الانجليزي المصري (سنار+ جنوب السودان+جبال النوبة) لكن ابناء دارفور رفضوا ذلك وقامت المظاهرات العنيفة الكبيرة الشهيرة في الفاشر عرفت (بمظاهرات الفاشر) رفضا للانفكاك من وادى النيل، ثم يخرج الانجليز في ١ يناير ١٩٥٦م مخلفا ورائه دولة مصنوعة مشوهة مكوناتها متنافرة ووحدة كاذبة وخريطة مشوهة اعطاها اسم السودان!!! وياله من اسم عنصري قبيح ذو دلالة عنصرية واضحة، هذه الدولة المصنوعة عبارة عن تجميع ل٣ دول ل٣ شعوب مختلفين عن بعضهم البعض في كل شئ وهم كالتالي:
١..دولة سنار او (مملكة كوش قديما) وهى دولة وحضارة عمرها اكثر من ٧٠٠٠ سنة وهى الرافعة الحضارية التى يفتقدها ابناء الهامش العنصري دارفور وجبال النوبة.
٢. دولة دارفور (سلطنة دارفور قديما) ضمها المستعمر لسنار في ١يناير ١٩١٧م.
٣. جبال النوبة وضم لسنار في ١٩٠٠م بواسطة الانجليز بعد ان كانت منطقة مستقلة تحكم بواسطة ابنائها.
((وجنوب السودان الذي انفصل في يوليو ٢٠١١م)).
اذن لاوجود لدولة باسم السودان القديم بل توجد دولة سنار بحدودها المعروفة وجغرافيتها الطبيعية التى شكلتها حضارة كوش العريقة منذ القدم.
اذن الحل في الانفصال والعودة الى دولة سنار وان تنفصل هذه الدول/الاقاليم الثلاثة الى مكوناتها الاصلية قبل ان يضعنا المستعمر الانجليزى في هذه الدولة المصنوعة والارتباط المصنوع بين شعوب هذه الدول/ الاقاليم المختلفة في كل شئ.
اخيرا: الانفصال الهدف منه حقن دماء شعوب هذه الدول الثلاث لان هذه الوحدة المصنوعة الزائفة والاتهامات الخطيرة والكراهية المتبادلة بين هذه الشعوب الثلاث كانت وستكون نتائجها كارثية وعواقبها وخيمة علي كل مواطنى شعوب السودان، ان هذه الوحدة القهرية التى قام بها المستعمر الانجليزى ولم يستشير فيها الناس لم تجلب الخير والامن والسلام والطمأنينة الى المنطقة وانسانها بل العكس تماما هذه الوحدة القهرية والمصنوعة -رغما عنا- اشعلت الحروب من اغسطس ١٩٥٥م وزعزعت البلد وجلبت الخراب والدمار للناس وادخلت الموت والحزن لكل البيوت، فالانفصال السلس السهل يمكن ابناء كل بلد ان يحكموا منطقتهم وان تكون لهم الكلمة العليا في دولتهم المستقلة.
هذا او الطوفان
الا هل بلغت اللهم فاشهد
Themanما كتبته هو عين الصواب السودان الحالي هو مصنوعة لا يمكن ان تعيش في سلام وسوف تستمر هذه الحروب الى الابد اما من يعتبرون بان التنوع قوة للبلد هذا كلام عاطفي فقط انظر الى للخلاف بين للسود والبيض في امريكا وقس على ذلك في معظم دول العالم التي بها اختلافات عرقية او دينيه او ثقافيه وذلك على عكس الدول المنسجمة كاليابان