مقالات سياسية

اعترافات بروفيسور علي بلدو

قبل الحرب قادني حظي العاثر لمشاهدة برنامج تقدمه الإعلامية ملاذ ناجي مع البروفيسور علي بلدو، البرنامج يحمل عنوان” اعترافات” وهو في منهجه ومضمونه يحمل طابع الأسئلة التي توجهها الصحفيات الأمريكيات لقاطن البيت الأبيض أو لخصومة، أسئلة يتم سبكها لتخرج الضيف من ثباته، وحصافة عقله، وهدوء أعصابه، ليتخلى عن مبادئه الفلسفية  التي تعزز ذاته، وتضفي عليه تلك الهالة التي ينظر بها إليه الناس، ليدخل بعدها الضيف في مراء كثيف، وحنق بين، حينها تتم الهيمنة والاستحواذ عليه بالكامل.

ولكن الصحفية ملاذ لم تكن قادرة على النهوض بهذه المهمة التي درجت عليها، وحذقت فصولها، وبرعت فيها، لوجود الكثير من العراقيل التي نصب فخاخها بروفيسور بلدو،  ومن أهم هذه العراقيل المستوى المعرفي، وفلسفة التنوير، والتفسير النظري الذي قدمه بروف بلدو لمجتمع يساير هو كل مراحل احتضاره، من عداء سافر بين مكوناته السياسية والاجتماعية، وعدم انتاج أزري بالاقتصاد، وبطالة أسهمت الأنظمة الحاكمة في تكوين اتجاهاتها وتنميتها، ومخدرات، ومغيبات للعقل تتداعى طائفة واسعة من الشباب لاكتنازها، ومنظومة أخلاق تخلى عنها الضمير الجمعي، وإنهيار التضامن الأسري الذي استهدفه احتدام الطلاق، وعلماء دين ترتعد فرائصهم من التغيير، كما تحدث بروفيسور بلدو أيضا عن اختلال السلوك،وعدم التوازن في الشخصية السودانية بحكم الانفصام الذي طغى عليها مؤخرا، لقد قدم بلدو الكثير من البرامج النفسية والتربوية التي كانت حتما ستعيد صياغة الإنسان السوداني، وسيجد في أطروحات عالمنا النفسي ما يكون بمثابة الضابط، والمرشد للكثير من دنفه وأسقامه، ولكن كالعادة أجرينا على بروفيسور  بلدو وغيره من الأفذاذ عللنا النفسية، ورميناه بكل سوءة شنعاء، ومعرة دهماء، حتى صار الرجل يطنب كثيرا في رجاحة عقله، وإنجازاته الأكاديمية التي تنطوي على قدر كبير من الضخامة.

بروفيسور علي بلدو، لا تكن شديد الحساسية، وكن متواضعا نسبيا، وثق أنه لا كرامة لنبي في قومه، وأن الشجرة المثمرة هي وحدها التي ترمى بالحجارة.

‫6 تعليقات

  1. يقول الطبيب النرجسي علي بلدو عن نفسه -وهو كثير التحدث عن نفسه- انه حاصل علي المؤهلات التالية 2 دكتوراه 5 بكالوريوس 2 دبلوم عالي وشهادة معادلة .. وذكر التفاصيل :
    – الدكتوراه الإكلينيكية في الطب النفسي والعصبي.
    – الدكتوراه في القانون الجنائي.
    – بكالوريوس الطب والجراحة.
    – بكالوريوس الآداب.
    – بكالوريوس الإقتصاد والعلوم السياسية.
    – بكالوريوس القانون.
    – ليسانس القانون.
    – المعادلة في القانون.
    – الدبلوم العالي في العلوم العصبية وعلاج الإدمان.
    – الدبلوم العالي في اللغات.

    الملاحظة الوحيده هي انه يبدو ان كوم شهادات بلدو راكمها ايام فوضي الشهادات .. حتي قيل -من باب التندر من هبطرش الشهايد- ان احدهم طلب من عمه ان يرسل له شهادة طبيبة -يعني شهادة من طبيب تؤكد انه في كامل اللياقة النفسية والبدنية- ولكنه تفاجئ ان عمه المجتهد والمقتدر مادياً قد تجاوز المطلوب ..
    فتح صاحبنا المظروف وجد فيه شهادة بكالوريوس طب وجراحة من جامعة مرموقة بكامل التوقيعات والاختام مزينة باسمه !!

    1. يا حبيبي أنت معلق هناك يعني الكاتب يطرح موضوع ونحنا نناقشه ونعلق عليه ونضيف للموضوع بمزيد من النقاش وبعيد عن الشخصنة للاسف أنت عينة ل (اختلال السلوك،وعدم التوازن في الشخصية السودانية بحكم الانفصام الذي طغى عليها مؤخرا)

      1. ما هذا الهراء يا صلاح عثمان !!
        تعليق الاخ صلاح الدين عجيمي في لب الموضوع وكلام علي بلدو وهو موضع المقال هذا الكلام وارد في اللقاء الذي اجرته الصحفية ملاذ ناجي وقد بني الطيب عبد الرازق النقر المقال علي ما ورد في ذلك الحوار “اعترافات” ..
        والطيب النقر في مقاله يتحدث عن علي بلجو باعتباره من الافذاذ كما ورد في المقال والتعليق هو فضح لنرجسية بلدو وخطل اسباق صفة العالم الفذ علي شخص طفح علينا من مستنقغ عصر التفاهة الكيزاني .. متنطع لزح وحامض يبحذ عن الاصواء بالادعائات الفارغة عن مثلاً انتشار الانحرافات المثلية بين نساء السودان ةتفشي الشذوذ دون الاستناد الي نتائج بحث ومسج احصائي لهذه الظواهر !!

  2. خليك مع الطيب النقر المثقف الجميل وارحمنا من شخصية الطيب النقر الكوز المريضة

  3. واحدة من ايجابيات هذه الحرب انها أظهرت الخلل الكبير في الشخصية السودانية مما يستعدي قيام اهل الاختصاص بثورة تغيير حقيقية ضد المفاهيم الدينية والاجتماعية والثقافية التي تسببت في هذا الخلل.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..