مقالات سياسية
عن جذور الجنجويد من منظور د/ الوليد مادبو

” إن _جنجويد _ لفظ وافق اهواء المغرضيين الذين نسوا ان العرب كانوا يقايضون عشرة جمال ببندقية واحدة لحماية أموالهم التي كانت تتعرض للنهب من قبل مجموعة مدعومة إثنيا لقيت دعما غير محدود في فترة من الفترات ولم تزل من حكومة تشاد ” .
هذه مقتطفات من كتاب ” دارفور المستوطنة الاخيرة..ريثما يتم الجلاء ” لحفيد ناظر الرزيقات د/ الوليد ادم مادبو . الكتاب عبارة عن تجميع لمقالات قديمة للكاتب . علي اي حال ؛ حاولت بقدر الإمكان معرفة هوية المجموعة الاثنية التي يعنيها د/ وليد لكنني للأسف لم اوفق في ذلك. من هي المجموعة الاثنية التي كانت تعتدي علي أهلنا العرب ، وتنهب ابلهم والمدعومة من النظام التشادي؟ يمكن حصر المجموعات التي لها امتداد مع تشاد ، والتي يفترض ان تتلقي العون من النظام التشادي في ثلاث مجموعات : الرزيقات ، الزغاوة ، المساليت. لكن بما انه يتحدث عن إثنية تنهب ابل العرب فهو بالضرورة يقصد أنها ليست عربية . هذا يرغمنا علي تضييق الدائرة قليلا عبر استبعاد مجموعة الرزيقات، بالتالي لن يتبق سوي الزغاوة و المساليت، فمن منهم يا تري يقصده الدكتور الوليد؟ . لو تجاهلنا المحتوي العرقي و الاثني في كتابات د / الوليد يبقي من المهم التساؤل عن قيمة تضمين مثل هذه المزاعم؟ هل يهدف الوليد الي إدانة و فضح الإثنيات التي قال إنها ظلت تعتدي علي املاك العرب ، أم أنه يسعي الي هدم الأساس الأخلاقي ، التاريخي والقانوني لمفهوم الجنجويد الذي يجتهد كثيرا في التأكيد علي أنه إبن الوعي الغربي الذي يستهدف شيطنة العرب ؟ تفضي الأسطر القليلة السابقة من كتاب د/ الوليد الي استنتاج مهم . وهو أن الجنجويد لم يكن نتاج التجمع العربي الذي كان ثمرة التحالف بين بعض النخب الدارفورية و النخب النيلية . علي العكس انما هو نتاج هجمات ممنهجة كان يقوم بها بعض المجموعات الافريقية علي العرب . من المثير للدهشة تلك هي نفس سردية الجنجويد حول الإبادة الجماعية في دارفور . غير ان الوثائق المتوفرة عن الحرب في الإقليم كفيلة بتحطيم هذه المزاعم . لقد كان دخول التجمع العربي في دارفور و تدشين عملياته العسكرية في قري المجموعات الإفريقية العامل الأساسي لتأسيس لجان الدفاع الذاتي عن القري والتي تطورت لاحقا الي حركات الكفاح المسلح بمشروع و خطاب سياسي نقل مظالم المواطنين من حيز القبيلة لسياقها الوطني الشامل . يمكن في هذا الإطار الاستعانة بالتقارير و الكتابات التي تناولت الهجمات التي نفذتها حوالي “٣٣” مجموعة عربية علي الفور في الثمانينات ، و الهجمات التي نفذت أيضا علي مجموعة المساليت في نهاية التسعينيات. فلو كانت المقاومة تأسست كفعل نقيض و مضاد لانتهاكات مليشيات الامباغة و المراحيل النسخة الأقدم من الجنجويد، فكيف أمكن أن صار الجنجويد نتاج هجمات مفترضة كان يقوم بها الكيانات الافريقية علي العرب ؟. هذا ما نأمل أن نجد الإجابة عليه .
المراحيل تم تسليحهم بصورة مبدئية وبسيطة ايام سوار الدهب ولاحقاً اتضح بانه كوز بعد الانقاذ و بعدها دعم هذا المشروع بصورة كبيرة الصادق المهدي لحماية مناطق التماس مع الجنوب وطبعا هذا المعلن وانما الحقيقة هو قتل الجنوبيين وهذا ما حدث في احداث الضعين والصادق ايضا متهم بأنه كوز ثم قامت الانقاذ بتجييش هؤلاء المراحيل وانتقلت بهم لمرحلة اخطر مع حرب الجنوب الجهادية والنقلة الثانية مع الانقاذ كانت بعد تمرد يحي بولاد و بعض ابناء دارفور والقفزة الكبرى في التسليح والتجييش والتدريب كانت بعد المفاصلة والكتاب الاسود وتمرد دكتور خليل ابراهيم ودخول ام درمان