حرب 15 ابريل 2023 اللعينة لا يقتصر اثرها المدمر على حاضرنا كشعب ووطن ، انما على تاريخنا التليد فحضارة 2300 عامأ معرضة للخطر خاصة منطقة النقعة والمصورات شمال البلاد.
أمر دفع تجمع الدبلوماسيين السودانيين المستقلين لارسال رسالة الى المديرة العامة لمنظمة التربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) اوضح فيها أن الحرب تهدد هذه المناطق الاثرية المحمية من قبل المنظمة حيث تم فى العام 2011 ادراج مدينة مروى الملكية للحضارة الكوشية وموقع النقعة والمصورات فى قائمة اليونسكو للتراث العالمى( الملف :1336)، كما تتمتع بحماية الحكومة السودانية بموجب احكام المادة (13)(5) من دستور البلاد الانتقالى 2005
وذكر التجمع أن هذه المواقع تشكل تراثا عالميا لانها مدرجة فى قائمة التراث العالمى وفقا لاتفاقية 1972
مما يستوجب على المجتمع الدولى العمل على حمايتها من خطر النهب او التدمير باعتبارها اصول عالمية وناشد التجمع اليونسكو التدخل العاجل لحماية هذه المواقع الاثرية العظيمة من الاخطار المحتملة بسبب الحرب اللعينة
مناشدة جاءت فى وقتها تماما ، فحماية الاثار جزء من هم ومسؤولية وقف الحرب ،من أجل المحافظة على حق الحياة واستعادة العمل المدنى الذى يشكل امتدادا لهذه الحضارة العريقة المجسدة لعظمة الوطن واهله، الذين شيدوها لتكون بمثابة منارة للعمل لوقف الحرب والدمار الذى يهدد حياتنا ويفقرها، ولايترك امامنا سوى الموت واليأس
أن اشتداد المقاومة ضد الحرب لابد ان يستند على نظرة شاملة تجعلنا نعيد النظرفى موقفنا حيال الحضارة السودانية العريقة ، التى تعرضت للتجاهل المتعمد،فلم يجد التعريف بها طريقه الى مناهج التعليم ، ولا الرسائل الاعلامية ، ولا سبل نشر المعرفة ، وهو تقصير شاب عمل حتى القوى المدنية الساعية من أجل تاسيس الدولة المدنية فى السودان ، فالمدنية والحضارة ليس منبتة بل متصلة بالماضى والحاضر، ليس فى مناطق النقعة والمصورات ففط انما فى انحاء السودان ، وفى تاريخنا الاجتماعى الغنى بالثراث الانسانى الذى يعكس التنوع اللغوى والمعرفى على امتداد مناطق الوطن الرحيبة الغنية بكل ما هو جميل وانسانى ، وما الحروب خاصة الدائرة الان الا محطة مظلمة فى تاريخنا يجب ان تقودنا الى نور بناء الدولة المدنية، كامل الدعم لمناشدة الدبلوماسيين السودانيين .
