تحرش واغتصاب».. نساء السودان على نار الحرب ورمضاء النزوح

تحقيق: رحاب عبد الله
كشفت إحدى النساء بأحد دور الإيواء بمدينة عطبرة بولاية نهر النيل شمالي السودان، لـ«الراكوبة»، عن وقوع حادثة تحرش بطفلة تبلغ من العمر 6 سنوات.
ويشهد النزاع الدائر بين الجيش والدعم السريع منذ منتصف أبريل الماضي، وقوع حالات تحرش واغتصاب واتهامات من الطرفين للنساء بالعمل مع الطرف الأخر، أخرها ما أطلقه والي نهر النيل من اتهامات مباشرة لنساء يرتدين الحجاب قال إنهن يعملن مرشدات للدعم السريع ودعا لتوقيفهم.
يأتي ذلك، وأبانت احصائيات محلية ودولية تعرض المئات من النساء للاغتصاب والتحري بواسطة الجنود المتحاربين في العاصمة الخرطوم وبعض ولايات دارفور.
وانتقدت مجموعات ومنظمات نسوية ومدافعة عن حقوق المرأة معاملة أطراف النزاع للنساء السودانيات، بينما قتلت عشرات النساء خلال الحرب.
وقالت السيدة التي تقيم بأحد الدور وهي عبارة عن مدرسة بالمدينة التي تضم عدد كبير من الفارين من الحرب، إن الحادثة وقعت أثناء الليل قبل عدة أيام.
وكان لافتاً وفق حديث السيدة، أن الشخص الذي قام بالمحاولة وفقاً لتحريات أجرتها إدارة المركز، قدم من الخارج وتحرش بالطفلة التي سمع الجميع صرخات استغاثتها.
وأشارت الى مشاهدة عدد من القاطنين بالمركز للمتهم وهو يركض بعيداً بعد الصرخات التي أطلقتها الطفلة ووالدتها التي هبت لنجدتها.
وأكدت أن والدة الطفلة وشقيقاتها غادرن المركز بعد الحادثة وعادوا إلى مدينة أم درمان في خطوة يائسة بعد أن انتابهم احساس بعدم وجود الأمان والحماية بالمركز.
وفي أوقات سابقة دعا ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي حكومة الأمر الواقع إلى توفير الحماية لمركز الإيواء وحراستها دون استجابة لذلك.
وتعاني الآلاف من السودانيات واقعاً كارثياً بسبب الحرب وتهجيرهن واضطرارهن للعمل في مهن هامشية يغية توفير بعض متطلبات أسرهم.
وأكدت السيدة، أن الأسر باتت تعيش في حالة من القلق والذعر بسبب الحادثة، وأصبحت الأمهات يقمن بورديات لحراسة أطفالهن ليلاُ، والتناوب في ذلك.
وتشير تقارير حديثة للأمم المتحدة الى نزوح نحو 7 ملايين شخص في السودان بسبب الحرب ما يعد أحد أكبر أزمات النزوح في العالم، ومواجهة 37 بالمئة من جملة سكان السودان لانعدام الأمن الغذائي الحاد.
في غضون ذلك، وصفت إحدى النازحات في مركز للايواء بمدرسة عطبرة الجنوبية هادية بلال، لـ«الراكوبة» أثناء محاولتها اشعال النار، لطهي بعض الطعام، المساعدات الإنسانية والدعم المباشر بالضعيف.
في حين، نبهت إلى ايواء المركز لـ65 أسرة، وتوقف إيصال المواد الغذائية مع ارتفاع عدد الأسر التي كانت قبل فترة وجيزة 16 اسرة فقط.
وفي المقابل، لفتت هادية، إلى استمرار عدد من فاعلي الخير في تقديم بعض الوجبات المحدودة.
ومع كل هذا، ذكرت أن منظمة الهلال الأحمر كانت توفر وجبة إفطار لكنها توقفت بعد ارتفاع عدد النازحين.
وأردفت: “ليس لدينا مصدر دخل بخلاف عمل شقيقي الذي يعمل في مجال البناء يومياً لتوفير بعض الاحتياجات اليومية”. مؤكدة أن ما يجنيه لا يكفي لتغطية احتياجاتهم الضرورية.
رحلة الرعب
خاضت بلال، رحلة مرعبة من حي المزاد ببحري، وصولاً إلى مدينة عطبرة، التي لجأت إليها بعد أيام قاسية قضتها بالحي.
وبعد قضاء أيام قصيرة بحي السامراب ببحري مع شقيقتها تضاعفت مشاكلها بإصابة طفلها بحالة من الخوف الشديد والتوتر بسبب اصوات الرصاص والمدفعية وحدة الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وتعرض شقيقها أثناء مغادرة السامراب إلى صنوف من الإهانة والتنكيل من جنود الدعم السريع وفق روايتها. وأضافت: “خلال رحلة الخروج كانت المعاناة في كيفية معرفة الطريق الآمن لمغادرة الخرطوم، خضعنا للتفتيش من ارتكازات الدعم السريع وأيضا ارتكازات الجيش، فضلاً عن الخوف الذي أصاب الأطفال من صوت وشكل الأسلحة”.
وأتمت: “أسرتي تتكون من شقيقتي وابنتها وزوجة أخي وأبنائه وشقيقي الأصغر المريض بالسرطان، وكان الدعم السريع يقوم بإيقافنا وسؤالنا واستفسارنا هل معكم عسكري ويقصدون وجود نظامي بيننا من الجيش أو الشرطة واتهموا شقيقي بإنه يتبع لاستخبارات الحبش وطالبوه بالترجل من السيارة وقاموا بضربه على رأسه بالسلاح ولكننا أكدنا لهم ان لا علاقة له بالعمل في الجيش”.
وفي السياق عينه، أكدت بلال، أن بعد ساعة من التحقيق مع شقيقها ومناشداتهم المستمرة للجنود تم إطلاق سراحه ليواصلوا الرحلة حتى الوصول إلى ولاية نهر النيل.
الخلوة الشرعية
في مركز إيواء مجاور للذي تقيم فيه بلال، خصص الموجودين هناك وفق مشاهدات «الراكوبة» أحد الفصول بالمدرسة لما يعرف بالخلوة الشرعية وفقا لجدول المتفق عليه اذ يلتقي المتزوجين بزوجاتهم لقضاء حياتهم الزوجية.
ورغم تحديد بعض النازحين في دار الإيواء المجاورة غرفة اسموها غرفة الخلوة الشرعية يتم الدخول إليها وفق جداول محددة، إلا أن بلال، أكدت أن النازحين في دارهم لا يعيشون حياتهم الزوجية حيث تنام النساء داخل الغرف، بينما ينام الرجال خارجها. مؤكدة رغبة وأماني الجميع للعودة للحياة الطبيعية.
حاولت «الراكوبة» إجراء مقابلات مع الجهات المختصة في عطبرة للتعليق على أوضاع النازحين وعددهم لكنها لم تتلق إفادات أو مواعيد مع المدير التنفيذي من المحلية.
كيزان ملاقييييييييييييييط منحطين اخلاقيا منافقين كذابين حرااااااااااااااااااااااميييييييييييييييييية اولاد كلب
حاكم الولاية تفتق راسه على ان النساء طالبات المساعدة والإحسان، يعملن لصالح الجنجويد!!!
ولم يستطع عقله ان يخرج ويفهم ان النازحات واسرهن في حوجة ماسة للحماية والامن..!!!
الله ولي علينا خيارنا واعقلنا، ولا تولي علينا شرارنا وحمقانا…!
الولاية مافيها راجل او اثنين يقوما بحماية مراكز الإواء، اين الشرطة ورجال الامن…؟؟
ان لم تستطيعوا حماية دور واحياء المدينة اوقات السلم، فكيف بالحال اذا هجم الاعداء واختلط الحابل بالنابل ؟؟؟
سوء تخطيط وسوء تقيم وتحليل ووضع الحلول والخطط !!!
خلل بائن في كل القوات النظامية ومؤسسات الدولة…
هل هو خلل في التعليم، ام الفساد والمحسوبية، ام كلاهما ؟؟؟
اعوذب الله.
ربنا ابتلانا بالكيزان لأكثر من ٣٠ عام واليوم ابتلينا بالجنجويد لا اخلاق ولا دين ولاقيم يتعرضون للنساء بالضرب بالسياط في أحيا أمدرمان وامبده والإهانات والضرب للرجال والنساء ولا ندري عما اذا كانت جرائم الاغتصاب تتم عن طريق الكيزان او الجنجويد كلاهما جنجويد او كيزان سلطوا على الشعب السودان لا لشي الا ان نقول هو غضب من الله عز وجل. فلنكثر من قول حسبنا الله ونعم الوكيل عسى ان يرفع عنا هذا البلاء