مقالات سياسية

استعدوا لتقديم التنازلات 

بهذا القتل العبثي من قبل جيش الدولة ومليشياتها، وصل الإنسان السوداني الى وضع الفوضى، وضع ما قبل التاريخ، ما قبل ظهور الدولة، حين كان القوي ياكل الضعيف، وكل شخص يحمي نفسه بنفسه.
عليه فإن هذا الواقع يتطلب الخروج عبر ذات الطرق التي خرج بها اسلافنا في التاريخ القديم من هذا الوضع، من وضع الفوضى الى وضع بناء الدولة.
نحن الآن لا نعيش في دولة، وانما نعيش في غابة، لا امن لا امان، لا قانون لا حرية، لا حق في الحياة، لا سلام نفسي لا بدني، ولا مستقبل جيد منظور.
لذلك نحتاج لبناء دولة جديدة، من الصفر.
لو تاني نبدأ من الصفر
الدولة لازم تستمر.
في مقال قادم سأدلو بدلوي حول التعريفات المهمة التي يجب التوافق عليها بين السودانيين لبناء الدولة الجديدة، القابلة لإيقاف الحرب بشكل نهائي، وبناء وطن السلام والامان والاستقرار.
وبالطبع تنازلت في هذه التعريفات عن بعض قناعاتي السابقة، لان بناء الدولة المستقرة في التاريخ تم عبر التنازلات وليس ركوب الراس ، وسيتم بالضرورة عبر تقديم التنازلات من السودانيين جميعا وليس العناد.
والدولة في تعريفها البسيط هي شركة تجمع المواطنين جميعا، شرط استقرارها ان يقبل كل مواطن بالاخر، وأن يحميه كما يحمي نفسه، وهذا الترابط داخل الدولة بين افرادها شبيه بتراص قطع الدومينو، كل قطعة مختلفة عن الاخرى، ولكنهم جميعا يستندون على بعضهم بعضا، فان سقطت قطعة دومينو واحدة انهارت بقية القطع مهما بلغت كميتها.
تقديم التنازلات من الجميع أصبح شرطا لابد منه لاقامة دولة السودان الجديدة المستقرة، وما نجده عسيرا على أنفسنا اليوم، حين يحدث، سيصبح في نظرنا عاديا وبسيطا بعد ذلك.
او كما قال أبو الطيب المتنبي:
كل ما لم يكن من الصعب في الانفس سهل فيها اذا هو كانا
يوسف السندي

‫13 تعليقات

  1. ياسندى من هسه خلى بالك تانى الشماليين لن يستأمنوا جانب الدارفوريين .. الحقيقة دى ابنى عليها اى حاجة وحكاية دارفورى يصبح وزير فقط لترضيتهم تانى مافى

    1. لشنو مثلاً يا سوداني طافش؟ الدارفوريين الذين لن يستأمنهم الشماليين هم صنيعة الشماليين أنفسهم لعلمك!! بالعكس لن يستأمن أحد من السودانيين الشماليين قط في الدولة السودانية الجديدة أو حتى إذا إستمرت الدولة القديمة بكل عفنها، لعلمك أن الشماليين شرهين جداً تجاه السلطة والمال وهذا ولد إحساس لديهم بأنهم أوصياء على كل السودان مما جعل الغبن يتفشى لدى أبناء الأقاليم الاخرى، بالمناسبة أنا شمالي قح عشان ما تجي تخت لي قوالب أساءاتكم الجاهز دة.

      1. وحكاية دارفوري يصبح وزير فقط لترضيتهم تاني مافي؟؟؟؟
        إستعلاء غريب بالمناسبة، ربنل يشفيك يا سوداني طافش ويشفي باقيكم.

        1. يعنى انت ماشايف اتفاقية جوبا عملت شنو فى السودان خليك من الشمال .. اقل حاجة هل تعلم بأن طلبة الجامعات الشماليين يدفعوا رسوم الجامعات ورسوم الداخليات اما الطلبة الدارفوريين فالدراية مجانا والداخليات مجانا وقس على ذلك .. ايضا هند بداية الحرب كان سكان المناطق المحيطة بالعاصمة يستضيفون الجنجويد ويمدوهم بالطعام والمكان الأمن.. هل تعلم بان اهل الشمال غير مسلحين وان دارفور كلها مسلحة وان اهل الشمال ليس لهم حركات مسلحة ولكن فى دارفور اكتر ثمانين حركة مسلحة وبالمناسبة اسلحتهم ليست ضد تشاد ولا افريقيا الوسطى بل موجهة نحو الشمال .. راجع نفسك

    2. وحكاية دارفورى يصبح وزير فقط لترضيتهم تاني مافي؟؟؟؟
      إستعلاء بدون مقومات بالمناسبة، ربنا يشفيك ويشفيهم.

      1. لماذا لا يصبح وزير أي سوداني له الحق في تقلد اي منصب ( غصباً عنك و عنك اسيادك الفلول بالقلع ودق النخرة حنيس مافي وانت ومن يتبنى وجهة نظرك معروفين ومفرورزين ..

    3. إلى سوداني طافش – طبعا اكيد حتكون طافش برة البلد ما دي سمة الكيزان جبناء وتافهين ومخانيث احسن منهم الحريم الما كوزات، ولما الكوز يتكلم ما بتعرف الكلام طالع من وين من فوق والا من تحت من شدة عفانته، نحن الشماليين الأصليين ما عندنا عنصرية بعدين الراكبك هسى دة اصلا ما دارفوري اسال اسيادك ابين كروش وجعبات لانه شكلك لسة كويز من مساحين الجزم.

    4. والله دي نهاية الاستعلاء الشمالي والإفراط في الكبر لقد أراد الله سبحانه وتعالى أن يمرق انفك في التراب ولتعرف قيمتك بدون إنسان دارفور لن تجد من يحميك من نفسك الأمارة بالسوء. وإرادة الله غالبة ولو كره الكافرون. لقد أتخذتم الدين مطية وخديعة لحكم السودان وكثير من قيادات التي تدعى الورع والطهر اصحاب كاسات وخمر وعرق بلح وهم سكارى.

  2. المقال جميل وهادف لكن التعليقات خرة…
    اي أمة او بلد تقدمت واذدهرت عن طريق تقديم التنازلات ( جنوب أفريقيا، رواندا،انقولا،ساحل العاج،فيتنام،الارجنتين،شيلي…..الخ)

  3. تقديم التنازلات من الجميع أصبح شرطا لابد منه لاقامة دولة السودان الجديدة المستقرة، وما نجده عسيرا على أنفسنا اليوم، حين يحدث، سيصبح في نظرنا عاديا وبسيطا بعد ذلك. ))) تحية لك من زمان قلنا هذا لكن اي قول يحتاج شجاعة راي … واتمنى من الشباب خاصة اصحاب التعليقات المقززة المقرفة خليكم رجال ما ممكن زول يتضاري وراء كيبورد ويشتم ما في راجل بشتم بالفاظ عنصرية هذه عدم تربية اي سوداني قادم من اسرة محترمة لا يمكن يسب بالفاظ عنصرية او المعلقين هؤلاء اغلبهم غير سودانيين وانا عن تجربة بقروبات كثيرة ايام عنفوان الثورة ودعمها ماديا ومعنويا كنا كالجسد الواحد والله سودانيين يقيمون بكل بقاع العالم ولا تربطنا بهم اي صلة معرفة سابقه فقط انا سوداني وهم سودانيين قسما بالله انا كنت ببكي ونفس الشعور اجده عندهم من الحب والولاء والانتماء حالات مساعدة ظروف وصف اي خدمة كانت متاحه لاي سوداني ……لكن ديل من وين ظهروا هؤلاء ديل عيب هذه النعرة العنصرية انتم في اي زمن وعهد لو انت عنصري ليس من مصلحتك تدمر وطنك والله انا اعرف ناس كبار بالسن طلعوا قبل الحرب من السودان قرب يجيهم زهايمر لانهم ما تعودوا يغيبوا من الوطن انتم ما حاسين باوجاع الناس ولا حجم الماساة ارجوكم استهدوا بالله الامور ما بتستاهل رجاء رجاء نريد محاربة التعليقات السالبة البغيضة العنصرية الوطن يسع الجميع

  4. القبول بالآخر هنا المحك بعد الحرب أما الاختيار كبديل مثلا نختار المليشيا بكل مافيها من قبح أفعال كبديل للجيش مرفوووو ض
    أما خطاب الاستعلاء من البعض علي المجموعات الأخري من الغرب أو الشرق مرفوض إن كانت هذه النظره لكل من هو غير شمالي فلتذهب انت باقليمك غير ماسوفا عليك أما نظرية انا ومن بعدي الطوفان انتهي زمانها لا عداء لإنسان الشرق مع الغرب ولا مع الشمال وان تحكمنا فئه محدده فيكفينا ماوصلنا إليه مرحب برئيس من الغرب من النوبه أو لفور أو الرزيقات والمسيريه سنؤسس دوله يحكمها القانون والدستور من يتحاوز يحاكم ولن نقاتل بعد الان من أجل اثنيه
    سيظل شعارنا ثابت حريه وعداله اجتماعيه من غيرها نووو و و Nooooo

  5. انتو شعب وهم ولاا شنو !!؟؟..ايه التعليقات الكلها جهوية الفقو دي ايه الغباء دا؟؟؟معركتنا ليست مع دارفور ولا الشرق ولا كردفان ولا الشمالية.معركتنا لبست جهوية ولا عرقية ..ما تتساقوا بالخلا وراء الكيزان…عدونا واااااااااااااحد وهو من اشعل هذه الحرب وتسبب في كل البلاوي التي حلت على السودان…عدونا واااااااااااااحد وهو الحركة الاسلامية الماسونية ( الجبهة الاسلامية بكل مسمياتها وواجهاتها بدون استثناء) ديل هم اعداء الوطن واعداء اللله واعداء الحياة البشربة في كوكب الارض واعداء الحياة في الكون كله….

  6. يا شباب افهموا، مأ لم تقضوا على الكيزان البلد دي ما حتقوم ليها قايمة، ليه؟ لأنهم ما حيخلونا في حال سبيلنا، دمروا السودان خلال ٣٠ سنة تعيسة وافقروا الشعب ونهبوا ثروات البلد واستعبدوا الناس وسفكوا الدما وجابوا الفساد والقبح والإنحطاط وشوهوا صورة السودان والسودانيين وشردوا الناس وأفشوا الحرام المعلب بفتاوى شيخوهم المخانيث، الآن اشعلوا الحرب وساعيين يشعلوا حرب اهلية من خلال تسليح الغنم وبث الكراهية والعنصرية من خلال ازلامهم الواطيين أمثال سوداني طافش الله يطفشه من الدنيا، لن تستقيم الأمور ما لم تقضوا على الكيزان وداء الكوزنة.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..