أهم الأخبار والمقالات

خسرت ابنها.. (الراكوبة) تنقل قصة “رحمة” المؤلمة مع النزوح والموت

عطبرة: سعاد عبد الله

أجبرت الحرب الدائرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل الماضي، المعلمة بمرحلة الأساس رحمة عثمان، على النزوح من العاصمة الخرطوم، مثل آلاف النساء في سبيل البحث عن علاج ابنها المصاب بالفشل الكلوي.

وحذرت منظمة الطفولة العالمية «يونسيف» في تصريح صحفي منتصف يناير الجاري، أن السودان يواجه كارثة إنسانية مع 14 مليون طفل في حاجة ماسة للمساعدات.

وقالت إن بعد مرور 9 أشهر على الأزمة، نحتاج إلى وقف إطلاق النار، ووصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، والمزيد من التمويل لإنقاذ الأرواح والحفاظ على القدرة على الصمود.

وفرضت الحرب الدائرة منذ منتصف أبريل الماضي، على المعلمة في وزارة التربية والتعليم بمرحلة الأساس رحمة عثمان، الالتحاق بالنازحات المجبرات على مغادرة حياتهن بسبب القتال.

وبعد انقطاع العلاج عن ابنها المريض بالفشل الكلوي وفشل الحصول على جلسات الغسيل بالخرطوم، غادرت رحمة، مجبرة مقر سكنها في منطقة الحلفايا ببحري.

رحلة الموت

وأفادت رحمة، في حديث لـ«الراكوبة» من داخل مركز للإيواء بمدرسة عطبرة الجنوبية بمدينة عطبرة في ولاية نهر النيل شمالي السودان، معاناة  إبنها وإبنتها بمرض الفشل الكلوي.

وذكرت أن حرب الخامس من إبريل/نيسان الماضي، قطعت الطريق أمام طفلها محمد 15 عاماً، وطفلتها سارة التي تعاني أيضاً من القصور الكلوي لتلقي العلاج ووفاة طفلها محمد.

وأوضحت رحمة، أن رحلة علاج طفلها محمد، كانت بمستشفي جعفر بن عوف للأطفال، وكان يجري عملية غسيل للكلى مرتين اسبوعياً.

ونبهت إلى إجراء جلسات غسيل للكلى بحسب ما قرر الطبيب لابنها، وبسبب اندلاع الحرب توقف المستشفى عن العمل الذي يقع في منطقة الاشتباك بالخرطوم على شارع المك نمر المجاور لقيادة الجيش. 

انتقلت رحمة، في سبيل الحصول على جلسات الغسيل لطفلها إلى مدينة أم درمان للبحث عن مستشفى هناك، وبدأت رحلة جديدة في مستشفى النو.

ووصفت الذهاب إلى هناك بالذهاب في رحلة إلى الجحيم بسبب القصف والاشتباكات وتطاير الرصاص والتفتيش والتضييق والانتهاكات الاي يقون بها الجنو. في نقاط الارتكازات.

ولفتت إلى تأثر المستشفى نفسه بالقصف في التاسع من أكتوبر الماضي، مسبباً مشكلات في استمرار عمليات الغسيل، وبداية بحثها عن نافذة علاج جديد.

وبعد توقف جلسات الغسيل لطفلها تقول رحمة، إن حالته الصحية بدأت في التراجع وتفاقمت.

وأكملت: “انتقلنا لتلقي العلاج

في مستشفى خاص وتلقي الجرعات ثم انقطع الإمداد المائي من المستشفي وكذلك الكهرباء لتتوقف الخدمة تماماً  بسبب القصف المتواصل”.

اضطرت رحمة، بعد اتصالات ومساعدة من مبادرة شارع الحوداث، “مبادرة اطلقها متطوعين لتوفير العلاج مجاناً للمحتاجين”، الوصول إلى ولاية نهر النيل ومدينة عطبرة لمواصلة العلاج، واقامت مع عدد من الأسر في مركز للايواء بالمدرسة بعد عدم تمكنها من الاستمرار في دفع تكاليف فندق اقامت فيه لمدة أسبوع.

وتقول رحمة انه لم يكن أمامها خيار  بخلاف السكن في مدرسة خصصت للنازحيين وكانت تقيم داخل أحد الفصول الدراسية مع 13 شخصا أخربن.

وتعتقد بشأن مراحل علاج طفلها، أن هناك أخطاء صاحبت ذلك، حيث صممت لمعالجة كبار السن من المرضي ولا تصلح للأطفال أمثال محمد ابنها- بحسب حديثها.

وذكرت أن تلك الماكينات تسببت في حدوث مضاعفات خطيرة وقاتلة للأطفال الذين تلقوا العلاج بواسطتها. وتحدثت عن وفاة 18 طفلاً بسببها في المركز المخصص لذلك بمستشفي عطبرة.

ولم يتسن للراكوبة تأكيد تلك المعلومات المتعلقة بعدد الوفيات من إدارة المستشفى.

الموت في الطريق

ونوهت إلى أن الطبيب المعالج لابنها قرر توصيل جهاز للاستصفاء الدموي يسمى الفوستر، ويقوم الجهاز بتنقية الدم من السموم وعقب توصيل الجهاز وتثبيته بضماد بواسطة الطبيب الذي طلب منهم الحضور بعد اسبوعين لفك الجهاز عقب نزع الضمادة.

وقالت إن بعد مرور الفترة المقررة لنزع الجهاز وقعت أخطاء من طبيب أخر بعد نزعها ليؤدي ذلك إلى نزيف حاد.

 وأكدت أن طفلها خضع لعملية جراحية عاجلة لايقاف النزيف لكن لم يصمد كثيراً وتوفي إثر ذلك.

وحذرت تقارير مختلفة، من مواجهة نحو 11 مليون طالب وتلميذ لمصير مجهول بسبب توقف الدراسة، وارتداد نحو 3 ملايين تلميذ في الفصول الأربعة الابتدائية الأولى للأمية.

‫7 تعليقات

  1. هذا كله في رقبة البرهان والكيزان الكلاب وحميدتي الكلب وكل من يدعو الحرب نسأل الله أن يخيزكم يوم الوقف العظيم.

    1. آمين , وكل من تسبب لهذه الحرب ومن مُكن للجنجويد ومن أسسها ومن يقف علي إستمرار هذه الحرب يا رب أنت تدري بهم فهليك بهم وأهلكهم يا رب .

  2. لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
    هذة الارواح الطاهرة البريئة فى رقبة دعاه من يريدون استمرار الحرب وفى رقبة البرهان وقيادات الجيش وقيادات الدعم السريع وحميدتى وحتما سيحاسبهم الله تعالى بهذة الارواح

    لا للحرب نعم للسلام

  3. انعل دين الكيزان والجنجويد….والله قصة تدمي القلب الله لا كسبهم….والله والله قصص كتيرة مؤلمة حصلت تخيل تدفن واحد من ناس بيتكم داخل الحوش ثم تقرر وتغادر المنزل مع أولادك!!!! …الله لا كسبكم…كيزان وجنجويد اولاد زنا….لعنة الله عليهم وكل من يدعم الحرب….
    صدقوني من يدعم الحرب انسان اناني جبان لم يمر باي تجربة مأساوية ولا يحس بآلام واوجاع الآخرين وهو في مأمن…..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..