هل مازلنا نردد مع وردي ياشعبا لهبك ثورتك. تلقى مرادك والفي نيتك على أجنحة الفجر ترفرف فوق اعلامك. سيد نفسك مين اسيادك ماك هوين سهل قيادك… ام ان هذه الحرب حرمتنا حتى هذه المتعة… واصبحت هذه البلاد مجموعة من الالام والجراح… كنا نسعد مع الشفيع وود القرشي في وطن الجدود… ونحلق مع وردي من كلمات صلاح احمد إبراهيم في الطير المهاجر. كان تعب منك جناح
في السرعة زيد. في بلادنا ترتاح. ضل الدليب افضل سكن فوت بلاد وسيب بلاد. وان جيت بلادي تلقى فبها النيل بلمع في الظلام. زي سيف مجوهر بالنجوم من غير نظام. تنزل هناك. وتحي ياطير بإحترام. وتقول سلام. على نيل بلادنا سلام وشباب بلادنا ونخيل بلادنا بلاهي ياطير قبل ماتشرب تمر. على بيت صغير من بابه من شباكه. يلمع الف نور تلقى الحبيبة بتشتغل منديل حرير لحبيب بعيد. تقيف لديها وتبوس ايديها وانقل إليها وفائي ليها وحبي الأكيد… هل مازال النيل يلمع في الظلام…. زي سيف مجوهر بالنجوم من غير نظام… وهل مازال ذلك البيت الصغير من شباكه بلمع الف نور… ومازالت الحييبة بتشتغل منديل حرير لحبيب بعيد… ام صارت في عداد النازحين والاجئين من ويلات الحرب…. …. جاء اكتوبر ولم ننشد مع محمد المكي إبراهيم كان إكتوبرمنذ الأزل… كان خلف الصبر والاحزان يحيا… حتى إذا الصبح أطل أشعل التاريخ نارا واشتعل. بل سرق حتى عود وردي. ولم تشتعل الحقول قمحا ووعدا وتمني….بل توقفت الماكنات واجبر العمال من الخروج من المصانع… وتوقفت عجلة الإنتاج… وصار الناس في صفوف التسجيل في كشوفات النازحين…. والصفوف مكتظة بإدارات الجوزات لإستلام. الجواز بغية مغادرة الوطن الجريح… والوقوف في صفوف السفارات طمعا في تاشيرة الخروج…حيث يكون السفر طوق نجاة… ورحلة الهجرة واللجؤ الطويلة.. ولم ننشد مع هاشم صديق ونغني مع ابو اللمين ولسه بنقسم يا اكتوبر لما يطل في فجرنا ظالم نحمي شعار الثورة نقاوم نبقى صفوف تمتد وتهتف. لما يعود الفجر الحالم. بل مات ابو اللمين… وخرج هاشم صديق على كارو من بين ويلات الحرب والدانات. … جاء عيد الإستقلال ولم نغني. اليوم نرفع راية استقلالنا. ويسطر التاريخ مولد شعبنا. غنوا لنا… ياارضنا الخضراءياحقل السنا. يامهد اجدادي وياكتز العزيز المقتنا.. ولم نحي الازهري وعبد اللطيف والمهدي وصحبهم الكرام… ولم نرى القطار ينقل جنود الإحتلال والعطبراوي يغني ياغريب يلا لبلدك وسوق معاك. ولدك…ولم نشهد ذلك المشهد المألوف عندما يرفع الازهري العلم وبجانبه المحجوب…. وضاع الكل من الكل.
