الحوار مع (المؤتمر الوطني المحلول) … لوقف الحرب أم المكافأة عليها ..؟!

تابعت خلال الفترة الماضية الحوار والنقاش الدائر بين أطراف من الفاعلين السياسيين حول ضرورة إشراك حزب المؤتمر الوطني (المحلول) في العملية السياسة كأحد إشتراطات وضرورات ومتطلبات إنهاء الحرب في السودان، وخلال حديثي في لايف مباشر على صفحتي بالفيسبوك مساء يوم الخميس 25 يناير 2024م تناولت هذه القضية ورأيت ضرورة عرضها في شكل مقال صحفي بغرض مخاطبة قطاعات أوسع لم تتاح لها فرصة متابعة اللايف على الفيسبوك لدوافع شتى.
أعتقد أن مسألة ضرورة الحوار مع المؤتمر الوطني (المحلول) كفكرة لم تكن أحد نتائج الحرب ولكنها ظلت مطروحة منذ أبريل 2019م بواسطة مفوض الإتحاد الإفريقي البروف محمد الحسن ود لباد ولعل التاريخ قد يبدو مدهشاً لكونه لاحق لسقوط نظام البشير ويومها طرح ود لباد فكرته القائمة على إقرار مصالحة وطنية سودانية على نهج جنوب أفريقيا ما قبل الفصل العنصري رغم إغفاله المتعمد للقاعدة الأساسية لتلك المصالحة كانت قبول ورضوخ نظام الفصل العنصري على تفكيك بنية نظامه وليس منح نظام الأبارتيد المشروعية، وبالتالي فإن ود لباد ومنهجه ذلك (يؤمن ببعض الكتاب ويكفر ببعض) يريدها مصالحة تمنح اختلالات الثلاثة عقود (المشروعية) ولا تقود لتفكيكها وتأسيس واقع جديد.
أعاد ود لباد الكرة مرة اخرى في حوار السلام روتانا في يونيو 2022م ومعلوم النتيجة بذات حصيلة الأولى.، ويكررها للمرة الثالثة الان بعد الحرب مستغلاً جوده في مؤسسات الإتحاد الإفريي لتسويق فكرة جعل الحزب المحلول جزء من الحوار لضمان وقف الحرب لكون الحزب المحلول هو الطرف الفاعل والأساسي، وهو بذلك المنطق يقر بما تم إنكاره على الدوام بأن مشعل الحرب ومغذي إستمرارها هو الحزب المحلول نفسه !! المدهش أن ود لباد لا يجد حرجاً في التباهي بتمسكه بهذه الفكرة وهو ما يجعل السؤال المطروح مرتبط بالسر وراء إصراره المريب على تطبيق هذه الرؤية بشكل مستمر ومستمر منذ أبريل 2019م وحتى اليوم.
إن مسألة وجود المؤتمر الوطني المحلول في أي عملية سياسية مستقبلية ليست مرتبطة بالشكل اي وجود الحزب المحلول من عدمه لأن هذا الأمر يمكن حله ببساطة بتعديل اللافتة والوجود تحت مسمى جديد ولكنه يرتبط بـ(الجوهر) وهذا يقود لوضع الحصان أمام العربة عوضاً عن وضع العربة أمام الحصان بسؤال (الشكل)، وهذا يوقدنا لجعل المدخل الأساسي هو الإجابة على السؤال المفتاحي بداية هم المنادون بضرورة الحوار مع الحزب المحلول في ما يتصل بمقاصد هذا الحوار هل هو لإنهاء الحرب كقضية مبدئية أم لتقليل كوارثها ونتائجها ووقفها بأي صورة وإن اقتضى مكافأة الأطراف التي أشعلتها ؟! الإجابة تحدد المقصود والمطلوب وترسم ملامح المستقبل وتبعاته.
إذا كان المطلوب إيقاف الحرب كموقف مبدئي وليس لحصد ثمار الحرب والمكافأة عليها فإن التدابير المتعلقة بالحزب المحلول ليست مسؤولية الأطراف الرافضة للحرب أو قوى الثورة ولكنها تتوجه مباشرة للحزب المحلول ومواقفه، ولذلك فإن الشرط الواجب والأساسي في ظروف الحرب أن يعلن الحزب المحلول قولاً وفعلاً دون مواربة رفضه للحرب وطلب وقفها وامتناعه عن المشاركة فيها أو تصعيدها، ببساطة حجر الزاوية الأساسي الراهن هو وقف الحرب كلياً ونهائياً وليس منحها مشروعية أو الإصطفاف إلى جانب أي من أطرافها.
يجب النظر للموقف المنادي بوقف الحرب فوراً من قبل الحزب المحلول ليس مقايضة أو مساومة ولكنه يتحرك كموقف مبدئي وأخلاقي تجاه البلاد والعباد دون انتظار عائد من ورائه أو بعده لكونه يمثل بمثابة حجر الزاوية و(قلب) العملية السياسية المستقبلية و(وضوء) فرضها، فغياب هذا الأجراء يجعل الناتج مجرد شكل و(حركات) ومظهر فاقد للجوهر والمضمون، لأن الإستمرار في الحرب والتحشيد لها بالتزامن مع دعوات الحوار يجعل التوصيف الصحيح ليس (مصالحة وطنية لوقف الحرب) وإنما منح المشروعية لأفعال عصابة احتلت مجمع تجاري بالسلاح واشتراطها للشرطة التي تحاصرها السماح لها بالخروج بكل الأموال وإصدار تشريع قانوني يمنع ملاحقتها بسبب سرقتهم وقتلهم تسعين في المائة من الرهائن المحتجزين !! .. ببساطة حصاد هذا المنطق وقف مؤقت للحرب لكن سيعقبها أخرى أشرس وأعنف لأن من أشعلها ينال المكافأة على ما ارتكبه من جرائم!!
إن العملية السياسية المستقبلية تتطلب الإيفاء الكامل بمتطلبات تحقيق السلام الشامل وتأسيس الإنتقال المدني الديمقراطي المستدام وهذا يتطلب إقرار وموافقة الجميع دون إستثناء على تفكيك التمكين الحزبي وإعادة تأسيس مؤسسات الدولة العسكرية والمدنية والعدلية في القضاء والنيابة على أسس قومية مهنية احترافية غير حزبية ملتزمة بواجباتها الدستورية وخاضعة للسلطة المدنية الدستورية مع حل وتصفية أي تشكيلات عسكرية أو شبه عسكرية ذات طابع حزبي، والامتناع والالتزام التام بعدم استخدام العنف والقوة للوصول للسلطة والتوقف الفوري عن بث خطاب الكراهية والتحريض عليه.
يضاف لما ذكره سابقاً إعلان التعاون الكامل غير المشروط بصدق وأمانة مع لجان التحقيق المناط بها رصد وتوثيق والتحقيق في أسباب الحرب والتجاوزات التي تمت خلالها وتسليم ومحاكمة كل المتورطين في جرائمها والمحرضين على إرتكاب الجرائم والانتهاكات دون استثناء بما في ذلك المطلوبين للعدالة الدولية والمحكمة الجنائية الدولية وتسليم المتهمين الهاربين من السجون استئناف محاكمتهم بما في ذلك المتهمين الذين صدرت أحكام قضائية في مواجهتهم على رأسهم المتهمين بقتل الثوار خلال ثورة ديسمبر.
من بين المطلوبات عدم عرقلة إجراءات إرجاع الأموال العامة المتحصل عليها بطرق غير مشروعة في الداخل والخارج، والامتناع عن توفير الغطاء السياسي والإعلامي المتهمين بقضايا الفساد المالي والإداري، والقبول والالتزام بالخيار السلمي الديمقراطي القائم على الإرادة الشعبية كوسيلة للوصول للسلطة، والاعتذار والاعتراف بارتكاب الأخطاء السياسية بالانقلابات العسكرية وتقويض الإنتقال الديمقراطي وإشعال الحروب ونشر خطاب الكراهية والعنف وانتهاكات الحروب، مع الإلتزام التام باستبعاد كل المتورطين الصادر في مواجهتهم إدانة أو أقروا بتقويض للإنتقال الديمقراطي أو أشعلوا الحرب من العملية والممارسة السياسية مستقبلاً.
الإيفاء بهذه المتطلبات بالإعلان قولاً ثم إتباعه بشكل فعلي في خطوات وقف الحرب يجعل الأمر يتجاوز فعلياً (الشكل) إلى (المضمون) ويضع أسس وإجراءات تفضي لأنهاء الحرب وتحقيق السلام وتأسيس انتقال مدني ديمقراطي مستدام، أما دون تحقيق تلك المتطلبات الموضوعية المرتبطة بمستقبل الإنتقال المدني الديمقراطي فهو يعني ببساطة إحتمال إيقاف الحرب بهدنة هشة سرعان ما تنهار لتأسيسها على قواعد غير متماسكة اشبه بمن ينتظر المشهد النهائي لمشهد الاسد الجائع المنهك عند إدخاله لحظيرة الدجاج والارنب فمن المؤكد سيلتهم الأسد كل الموجودين في القفص وربما بفضل الولائم الدسمة سيمنح طاقة تمكنه من كسر الحظيرة فيهدد محيطه وكل جيرانه … فذاك الأسد الجائع فما بالنا بحزب المؤتمر الوطني المحلول صاحب السجل الطويل في الإرهاب وتقويض الاستقرار إقليمياً ودولياً ستكون النتائج وخيمة على الجميع بداية بالمحيط الإقليمي المجاور للسودان.
لكل ذلك فمن الأفضل أن تحدد المطلوبات بشكل موضوعي ونركز على جوهر ومآلات عملية سياسة تقودنا لنتائج تضع حداً للحروب في السودان نهائياً وتحقق لسلام دائم وتؤسس لإنتقال مدني ديمقراطي مستدام عوضاً عن مخاطبة القضايا من زاويا (العواطف) وتجاهل التبعات والنتائج فلا يزال لبنان يحصد ثمن تغليب عواطف قرار إقرار ومشروعية سلاح حزب الله ويدفع ثمن ذاك الموقف حتى اليوم .. ببساطة فإن خيار السودانيين والسودانيات الوحيد المتاح بعد هذه الحرب الكارثية ليس من بينه دحرجة الأزمات والهروب منها والقذف بها صوب المستقبل إنتظاراً لحرب جديدة قادمة ولكنهم بدلاً عن ذلك يختاروا تحويل المحنة الراهنة لنعمة مستقبلية بأن تكون حرب أبريل 2023م هي آخر حروب السودان.
الجمعة 26 يناير 2024م
يا ماهر ابوالحوخ إنت الكيزان اشتروك ولاشنو وقسما الشعب السوداني لن يرضي بكوز أن يشارك في اى حكومة او نشاط سياسي حتى لو حرق السودان كله وهو اصلا السودان حرق خلاص ونحن قاعدين في الخرطوم المحروق وما يهم سوف تنهض من جديد ولكن بلا كيزان ،الكيزان لن تقبل مشاركتهم في أى عمل سياسي الي الأبد ولن يهدأ لنا بال إلا بدفن جثة اخر كوز بإذن الله، فبلاش المواقف الرمادية وطز في اى قحاتى يهادن الكيزان.
لعل الجوخ تلميذ الطاهر التوم الكوز تجاهل ان ود لباد كخبير في دهاليز السياسه اقترح مقترح المصالحه مع المؤتمر الوطنى بعد تمحصه للظرف الموضوعى وتفهمه للذهنيه الشلليليه الغردونيه السياسيه القابعه في الماسونيه والعماله في تعاملها مع المشهد السياسى .:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
وكان ود لباد قد فضح القوى السياسيه السودانيه ومواقفها في كتابه السودان على طريق المصالحة . ولعل ود لباد فهم كيف ان الثوره السودانيه ملونه ولها علائق مع اجتماعات بروكسل ومشروعين متناقضين : هبوط ناعم وتغيير جذرى مع إرادة لتقويض سياده الدولة وتفكيك الجيش لصالح قوى امبرياليه هدفها القضاء على الإسلام السياسى واستبداله بالمشروع الابراهيمى واختراقات سفارات اقليميه محوريه ودوليه ساهمت في هذه الثوره الملونه التي وقودها أبناء الهامش و هامش المدن وركب فيها أبناء المركز النيلى وأبناء المصارين البيض..:::::::::::::..عموما الوضع الراهن السودانى يؤكد ضروره إيقاف الحرب ولا سيما قرارات الأمم المتحده بان اخر فبراير سندخل مجاعة وعجز الموطن على المعيشه في ظل الحرب ولا سيما ان الناس في السودان يموتون بأمراض العصور الوسطى واقصد بالمواطن الكادحين وأبناء هامش المدن من الفقراء والمتضهدين فى دوله السودان المركزيه الاسلاموعروبيه دولة 56.:::::::::::::::::::::::
محاولة الجوخ اختزال المؤتمر الوطنى في منظومه حزبيه خلل منهجى في طريقة التفكير لان المؤتمر الوطنى او التيار الاسلاموى تجاوز مفهوميه الحزب الى الكيان القاعدى في بقاع السودان وما الحرب هذه الا قرصه اذن خفيفه تورط فيها الاسلامويين ولم يستطيعو هزيمة الدعم السريع………….فالكيزان موجودين في كل مكان ومتموضعين في قحت وتقدم وتجمع المهنيين وفى الدعم السريع وهم مسيطرين على قيادات الجيش ……ادعاء ان الثوره اسقطت الكيزان وهم اعلامى ووهم ايدولجى تم بثه وسط الغوغاء والدهماء عبر سياسه القطيع … حيث تم اسقاط اشخاص وظل النظام قائم الى ان انشق الأمير حميدتى بايعازات عرقيه من نائب الرئيس المخلوع حسبو عبدالرحمن وبقيه كيزان ابن غرب السودان وتقاطع مشاريع منها ارض الميعاد ودوله العطاوه.:”””””””””””””””””” الا يعلم هذا الجوخ ان مشروع الكيزان هو هزيمه وسحق الدعم السريع وبناء سودان بلا دعامه ولا قحاته؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
في تقديرى إيقاف الحرب رهين بإرادة الامارت والدعم السريع المسيطر على الميدان:::::::::::::::::::::::: ولاسيما ان تقدم وقعت في فخ الرؤيه السياسيه وتغبيش الوعى الجماهيرى بعد الهرج والمرج في ندوات كمبالا والسقوط الموضوعى لخطاب تقدم الذى كذب في توافقه مع قوى الثوره فقط خمس لجان المقاومه معهم من 17 مع انسحاب متسلسل للخمسه وواضح ان تقدم واجهه لموى إبراهيم وشلته…………اذن المخرج لوقف الحرب هو::::::::::::::::::::::::::::::::::: رضوخ القائد العام لارادة الامارات ولقاء بين القائد العام البرهان والأمير حميدتى بتنسيق اماراتى وإرادة امارتيه واقصاء الشق المدنى من قحت وتقدم ومجموعات موى إبراهيم:::::::::::::::::::: ومناقشه قضايا الحرب وايقافها او اعلان الدعم السريع حكومته في مناطق سيطره ودخول دولى يضمن وقف العدائات وإنتاج نهج الصومال::::::::::::::::::اما الحديث عن تجربه المصالحه الوطنيه وإعادة تجربه جنوب افريقيالاورواندا فهذا تنظير غوغائى للتعقيد التكوينى والوظيفى للسودان والاستعلاء العرقى والفكرى وتجذر المظالم التاريخى وخطاء تشخيص مشكله السودان التي هي ان هناك مجموعه تحتيه ذات مصالح تاصيليه هي تدير المشهد السياسى منذ 1956 وهى مجموعه نيليه شماليه وليست دوله عميقه ولا دوله موازيه ::::::::::تدير السودان لمصالحها الخاصه بعقليه مركزيه \.
هذه قصة محمد ابراهيم (مو ابراهيم) لمن يريد ان يعرفها وتاريخ الرجل وصفاته:
ولد محمد فتحي ابراهيم (مو ابراهيم) في وادي حلفا شمال السودان في عام 1946م عن نزاهة مو ابراهيم:
انتشرت بعض الاخلاقيات السيئة في الدول الافريقية في ذلك الوقت واكثرها كانت الرشاوي حيث رفض مو ابراهيم التعامل بالرشاوي بل التعامل جهرا مع كل الناس وهذا يعمل علي شهرة شركتة وثقه العملاء فيها ومن ثم زياده الربح, وبدأ مو ابراهيم يعمل علي توفير الراحة لجميع عملائه حيث انه قام ببناء مدارس ومستشفيات وعيادات, ايضا مع توفير التدريبات اللازمة للعملاء, وقام بتطوير الكثير من الناس وساعد الكثير من المحرومين من التعليم بأن يتعلموا ويبنوا انفسهم ويطوروا من ذاتهم, علي الرغم من ان كل هذا كان يحتاج المزيد من المال للشركة, وازداد عدد عملاء الشركة وازدادت ارباحها بشكل خيالي, في عام 2004م وصل عدد عملاء الشركة الي 5.2 مليون مشترك موزعين علي 13 دولة وكان العائد من هؤلاء المشتركين سنوياُ يصل الي 614 مليون دولار وبربح صافي يصل الي 147 مليون دولار.
باع الشركة في عام 2005 لشركه زين مقابل 3.4 مليار دولار وكان نصيب مو ابراهيم 2 مليار دولار من البيع ولكن لم ينسي مو ابراهيم البلاد التي ساعدتة الوصول لكل هذا النجاح والرقي فتحول الملياردير مو ابراهيم الي اعمال الخير ومساعده الدول الافريقيه في تطوير نفسها حيث انة افضي ببعض الكلمات وهي العمل علي رد الجميل لافريقيا التي ساعدتة علي تحقيق هذا النجاح.
(لذلك فإن الشرط الواجب والأساسي في ظروف الحرب أن يعلن الحزب المحلول قولاً وفعلاً دون مواربة رفضه للحرب وطلب وقفها وامتناعه عن المشاركة فيها أو تصعيدها)
طيب اذا كان احد اهدف الحرب المعلنة هو القضاء على الحزب المحلول، فمن الذي يطلب منه ان يبدأ بالخطوة الأولى، الذي اعلن الحرب على جهة ما ام الجهة التي تم اعلان الحرب ضدها؟
المشكلة في أن فولكر ولجنته انحازت لصوت قحت ومن يمثلها من احزاب وقادة يساريين وهؤلاء تجاهلوا حقيقة ان السودان مقسوم لقسمين كبيرين يجب ان يرتكز اي عمل- ليس لايقاف الحرب فقط بل ايضا لاعادة الحياة الطبيعية للسودان الذي ظل في فوضى عارمة منذ 2019- يجب ان يرتكز على حقيقة ان الحوار يجب أن يكون لمخاطبة الانشقاق بين من تمثلهم قحت ومن يمثلهم الاسلاميون.
اما ان تعقد قحت الورش والمؤتمرات والفعاليات المتعلقة بالحوار بأنواعه وعناوينه المختلفة وهو حوار مكرر مع نفسها ثم تتجاهل الشق الاخر المعني بالحوار لأي مبررات سياسية فهذا خطأ تاريخي! لا يمكن ابدا ان يفرض احد الطرفين نفسه خصما وحكما ويضع الشروط ليتحاور مع الطرف الاخر الذي ربما يكون بسبب التمكين هو الأقوى والاكثر عددا!!
بالطريقة دي البلد لن تتوقف ثانية واحدة من التدحرج نحو الانهيار التام! نحن الان لا نتحدث عن اشياء جانبية بل السودان يكون او لا يكو، وهو امر شائك لا يمكن ان تتم معالجته الا بالحوار الشامل وليس الحوار الاحادي المكرر الممجوج الفاشل الذي يلد نفس المخرجات كل مرة، ولا يمكن ان يكون الحوار مكافأة لأحد في بلد تحتضر بل هو علاج لمشكلة خطيرة تواجه البلد وذلك من اجل التوصل الى صيغة توافقية عامة تضمن محاربة الفساد ومحاكمة من اجرم وافسد بالقانون دون ان يكون هناك طرف سياسي يحارب الطرف السياسي الاخر ليس لتحقيق العدالة ولكن من اجل الانتقام كما حدث في لجنة التمكين مثلا التي كان يصدر احكامها سياسيون متطرفون بلغة سيصرخون وهي لغة مجافية لعدالة القضاء وحياديته ضد الطرف الاخر ، واستبعاد القضاء العادي باعتبار ان مجريات التقاضي يطول زمنها، نفعل ذلك ونحن نتحدث دون حياء عن دولة القانون وان المواطنة التي تساوي بين الناس في الحقوق والواجبات هي الاساس، حيث من حق مواطن ان يحاكم بواسطة القضاء العادي الذي تتوفر له كل الضمانات ومواطن اخر يحاكمه خصمه صباحا دون ضمانات ويعلن الحكم مساء ويشهر به بالتلفزيون .
هذه الاشياء هي سبب فشل الثورة وعدم التوافق والانهيار الهائل الذي ظلت تشهده البلاد حتى وقعت في حفرة الحرب وتدخلت الجهات الخارجية لتزيد النار اشتعالا
الكلام المكرر لقوى الحرية والتغيير عن الفلول واهمية اقصاؤهم والهجوم المكثف والمستمر عليهم وةعدم القبول بالحوار وعدم الاعتراف بحجم المشلكة وبأنهم مجرد طرف فيها وليس كل الاطراف دون ان تكون لهم شرعية يستندوا عليها لن يولد الا ردود فعل مضادة وشقاق قاد ويقود البلاد من سيئ لأسوأ، وهنا اظن ود لباد على حق.
المطالبة بإشراك المؤتمر الوطني في إي مفاوضات سببه الرئيسي الجهلة و افندية قحت الذين ظلوا يرددون بأن الحرب بين الجنجويد و
( الكيزان ) الذين تم إسقاطهم بواسطة الشعب السوداني و لا وجود ( قوي ) لهم و لكن الاغبياء
اعطوا الكيزان حجم اكبر من حجمهم.
اعتقد محمد الحسن ود لباد كان على حق.. ياريت انتهزتم الفرصة اول ايام الثورة وحصلتم على تنازلات تتوافق ومتطلبات الثورة وهي في كامل قوتها كان جنبتونا كارثة الحرب دي..الآن ليس أمامكم غير انتظار نتيجة الحرب ولو انتهت بالتفاوض او الحسم ففي كلا الحالتين ضاعت الثورة حتى لو تحصلت قحت على بعض الموز..من الاول قلنا السياسة فن الممكن لكن لم يكن بينكم رجل رشيد.
د لبات كان يتحدث بلسان افشال الثورة وان كان يعلم مدى حقد الاسلاميين على الثورة وتخوفهم على مجرياتها لكنه انتهز سانحة موقعه فى الاتحاد الافريقى كناطق رسمى وحول الاتحاد كناطق باسم اعداء الثورة ساهم فى تزوير الوثيقة الدستورية وجعل للكيزان سطوة عبر اللجنة الامنية
ود لبات كان كغيره من المتمرخين فى اموال البلاد السايبة عندما كانت فى يد الكيزان ومازالت وكان يجمل خططهم المعا
ية للبلاد وخطط لافشال الثورةوالمفاوضات بابعاد اليوناميد من دارفور ثم فولكر من الخرطوم كان يعلم بخطط النظام المباد لاحراق البلاد فى حال اسنمرار الثورة التى يمغتها دون اسباب ولكنه لم يضرب فى وتر احراق البلاد على اعتلار انه يضرب على وتر اشراك الكيزان عبر المؤتمر الشعبى وبقية القوى المدنية والمسلحة وان كان فهمهه بعدم دخول البلاد فى الحرب لكن بعد دخولها لماذ يساند عودتهم والجوخ وحمدوك وكل تق
م شكلها وافقت على ذلك وتلك اساءة للقوى المدنية وحكم بالاعدام لرمززها من الجوخ وعمار ونقابة الصحافيين ورشا عوض حتى حمدوك وبرمة وابراهيم الشيخ وعرمان وسلك
الحوار المطلوب لبنى كوز هو حوار الوطنى الذى لا يشرك احد
يا جماعة خلونا اولا نحيي شجاعة الأخ ماهر على طرح هذا الموضوع الذي يخشى الطرفان المتنازعان من طرحه سواء اخواننا في قحت او الفلول.
في تقديري ان الاخ ماهر بشجاعة نادرة وعقلية نافذة استطاع ان يؤشر الى الاشكالية الاساسية المسكوت عنها في القضية السودانية وسيذكر له التاريخ ذلك لأن هذا سيدفع كثيرا من الخائفين من مناقشة هذا الموضوع لمناقشته لأن الجميع يعلم بأهميته وخطورته!
الموضوع يا جماعة ما رجالة الموضوع سياسة
الكيزان خلال ال30 عاما من حكمهم ضربوا السياسة والدبلوماسية في مقتل وقادوا البلاد بحكم الفرد وهو أسوأ انواع الحكم، ومرارة هذا الشئ لا يجب ان تنسينا حقيقة انهم من خلال التمكين كونوا قاعدة شعبية واسعة جدا وهي قاعدة منظمة ومؤهلة علميا وذات امكانات وقدرات مالية وعسكرية لا يستهان بها.
نحن لا نطلب عودة هؤلاء للحكم ولكن نطلب ان نجلس ونتحاور معهم لنتفق على الحد الادنى، يجب ان نوصل الى الغايات العليا للامة عن طريق الحوار الشامل ويجب ان نوقف التدخلات الخارجية التي تريد لنا ان نستمر في هذا الطريق المخيف القاتل، ويجب استبعاد اي شخص يحمل اجندة اجنبية، والان حين وقعت الفاس في الراس لم تتحمل جهة خارجية المصيبة بل تحملها 19 مليون طالب وطالبة بوقوف قاطرة التعليم ولا يعلم احد كم سيستمر ذلك لنلحق بركب سوريا الذين للاسف الشديد حرمت الحرب اجيال عديدة منهم تقدر باالملايين من حق التعليم في زمن يكون غير المتعلم فيه صفر على الشمال، وهذه مصيبة واحدة من الف مصيبة في هذه الحرب
ما حدث حريق بشع هو نتيجة لمقدمات ومسببات كثيرة اساسها وسببها الاول والاخير والرئيس انشقاق الامة الى نصفين وعدم الاعتراف بذلك الانشقاق حيث يعتبر كل نصف انه هو الذي يمثل السودان وان الشق الاخر يمكن القضاء عليه او اقصاؤه.
مجرد طرح هذه المشكلة يعتبر عملا ايجابيا جدا حتى نصل الى الحد الادنى من التوافق، والابتعاد عن اصوات المتطرفين من الجانبين فهؤلاء يقومون بدور حمالة الحطب وهم يحترقون بنارها ولا يعلمون انهم يحرقون انفسهم بأنفسهم.