رسالة الصحافة: بناء جسور الصدق والأمانة في عالم الإعلام”

مقدمة:
تعتبر الصحافة ركيزة أساسية في بناء المجتمعات القوية، حيث يتوقع من الصحفيين أن يكونوا حملة رسالة حقيقية تعكس الواقع المعاش بكل شفافيةووضوح وأمانة. إن الصدق والأمانة هما عمودان أساسيان يجب أن يقوم عليهما العمل الصحفي لضمان توجيه الرسالة الحقيقية للمجتمع بشكل مباشرو فعّال
الصدق:
الصحافة الحقيقية لا تقتصر على نقل الأخبار فقط، بل تتطلب من الصحفي أن يكون سفيرًا للحقيقة. يجب أن يكون الصحافي مستعدًا للتحقق من المعلومات والتأكد من صحتها قبل نشرها، حتى لا تتحول الأخبار إلى أداة للإشاعات والتضليل حتي لايكون مسخرة بين القراء والمتابعين،الصدق يبني الثقة بين الصحافي والقراء، وهو جسر يربط بين الحقيقة والنزاهة والجمهور.
الأمانة:
الأمانة تعني الالتزام بالمعاييرالاخلاقية+(الأعراف والتقاليد الاجتماعية وان يتقي الله ) والمهنية في مجال الصحافة. يجب أن يكون الصحافي ملتزمًا بتقديم المعلومات بنزاهة ودون تحيز، محافظًا على حياديته وابتعاده عن التأثيرات الخارجية التي قد تلوث رسالته. الأمانة تكون وسيلة لتعزيز النزاهة والمصداقية في مجال الصحافة.
رسالة حقيقية:
تحمل الرسالة الصحفية المسؤولية الكبيرة في توجيه الجمهور نحو فهم صحيح للأحداث والمستجدات. يجب أن تكون الرسالة الحقيقية مبنية على البحث والتحقيق الدقيق، وأن تعكس التنوع والشمولية في تقديم المعلومات. الصحافة الحقيقية تسعى لإلهام التفكير وتشجيع النقاش البناء داخل المجتمع لأنها تمثل السلطة
الرابعة والمراقب نيابة عن الجمهور
اخيرا:
في زمن الإعلام الرقمي والانتشار السريع للمعلومات، يظل دور الصحافة حيويًا في توجيه الرأي العام. الصحفيون الذين يتحلون بالصدق والأمانة في رسالتهم يساهمون في بناء مجتمع أكثر تواصلًا وفهمًا. إنهم يمثلون حجر الزاوية في بناء جسور التواصل بين الحقيقة والجمهور، مما يسهم في تحقيق تغيير إيجابي وشفافية في المجتمعات التي يخدمونها.
السودانيين لا يحتاجون الى نصائح الصدق و الامانة والوراعة فهى مطبوعة جينيا فى نطفهم الأصيلة و السمحة , والشواهد التاريخية لا تحتاج الى بحث , فشيخنا ضيف الله صاحب كتاب الطبقات كان أبرز المؤسسين للفضيلة و الأخلاق الخدراء , ليحمل الراية بعده المهدى بعد أن جاءته الرسالة وأضاءت له معالم الطريق الأغبش السمح , ثم كان خليفته المتنبىء بضرب الرمل وهو يسدل جفنيه قابضا بها على عوالم الغيب التى تكتنف دواخله من الحكمة البالغة و المؤثرة فذهبت فى السودانيين أثرا , وأسسوا بعد شذوذ ود ضيف الله السمح الركائز الثابتة فى الاغتصاب و الجبايات و التمكين.
ثم انبلج على السودانيين الخدر الاصيلين فجر الدولة الحديثة ليمقت الغبش الاصيلين مدنيتها و يسلموها الى العسكر بقيادة التقى عبود فثار عليه الخونة و العملاء و لكن قضت التقاليد بأيلولة السلطة أخلاقيا و سياسيا الى عسكر النميرى الذى أشتهر بلطم المواطنين على الهواء الطلق السمح وقتل العميل الخائن غير أخدر _ الازهرى فشهدت الخرطوم وقتها عرضات بالغة فرحا بالتخلص منه.
ثم كانت ابريل التى أستلمها العسكر الاسلاميين من النميرى وخدعوا بها صعاليك الشعب وأبطلوها بالتلاعب فى كميات الدقيق حتى عملت مجاعة سمحة خدراء و اصيلة مات على اثرها العديد من الاطفال و النسوة وتم اغتصاب المتبقى.
ولم يستحسن الشعب بعراريقه الشفافة مدى تطبيق تقاليدها , فأتت الانقاذ لتلبى أشواقه فى الوراعة و الأمانة الخدراء و الاغتصاب , فطبقت المشروع الحضارى الذى قضى على كافة المشاريع و البنية التحتية تلبية للأشواق الخدراء فى السعن و المراحات و ممارسة العرضات وأشتروا بثمنها الشقق فى مصر لنشر الفكر السودانى و التقاليد الغبشاء هناك و دول الاقليم حتى يقال أن حسنى مبارك كان يستمتع بتناول الويكاب و الفتريتة و خشاش الارض.
ولكنه ديدن العملاء و الخونة من غير الخدر , فأسقطوها فى ديسمبر القذرة فآلت الامور لما هى عليه.
ولكن اسلامييى العسكر و غباشة الشعب و خدراته و تقاليده الاصيلة فى الختان و البطان و الجرتق و دق الريحة و أزالة شعر المناطق الحساسة للنسوة و تركها للرجال سيكون له أبلغ الاثر لأسترداد الخدارة و المورعة و الاغتصاب السمح و التمكين.
تكبييير