مقالات سياسية

اماه ! عودي الى البيت

ان نتجاهل الورقة السياسية حول تطورات الوضع السياسي الصادرة عن اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني هو الخيار المناسب  لكن ضميرنا لا يسمح لنا بذلك لان الحزب الشيوعي حزب مكافح ونظيف لكنه  مع هذه الورقة السياسية يثبت انه يعيش في غيبوبة فكرية – سياسية ، حبذا لو تعاطى اعضاء اللجنة المركزية البنقوقبل صياغة هذه الورقة لانه على ما يبدو فان  الشيوعي السوداني بات بحاجة الى البنقو كي يستعيد منهجه العقلاني الواقعي . اليس من الهبل الحديث عن حكاية الدائن والمدين والنيوليبرالية والطراع الطبقي السياسي الاجتماعي في الوقت الذي تشرد ملايين السودانيين من ديارهم  وهل بقي من الطبقات غير التسعة طويلة ومرتزقة الجنجويد ومجندي الاخونجية  يخوضون الصراع الطبقي  نهبا وسرقة واغتصابا وقتلا . اليس معيبا الحديث  عن “عالم قد تحدد واكتمل او عالم لم يكتمل بعد فهو غير مكتمل وغير محدد” في الوقت التي تتفشى الامراض والاوبئة والناس تقترب من المجاعة وهل من المعقول ان تصدر اللجنة المركزية لائحة قرارات بحق الفلول والجنجويد وانصار الهبوط الناعم وتستند الى تقارير صحفية  وكتابات اقتصادية لا تعني اي سوداني طالما انها مجرد هلوسات وهترشات فارغة لا تقدم او تؤخر فهل بات الشعب السوداني يسكن في الكتب وهل شوارع السودان هي صفحات تلك الكتب ومشاكل السودانين هيك تلك السطور كي تكون الحلول مجرد كلمات اللهم اني بلغت . ان حكاية اللجنة المركزية تؤكد ان هناك حالة فصامية تجتاح الحزب . ومن الحكايات ان المسيح  وجد جماعة  من الناس تتجمهر حول زانية فقال لهم من منكم بلا خطيئة  فليرجمها بحجر  وساد صمت ثقيل واذا بحجر يقع على الزانية فنظر المسيح ناحية من رمى الحجر فراى امه مريم هي من ضربت تلك الحجر لانها بلا خطيئة فتقدم نحوها وقال لها أماه عودي الى البيت ولا تعطلي عملي . فهل الحرب عطلت التفكير السليم لدى اللجنة المركزية عودوا الى رشدكم واعتتذروا للناس على هذه الورقة الفضيحة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..