جبريل إبراهيم ومصفوفة الأخلاق السودانية..!

جبريل إبراهيم (مناضل الحرية الذي يعمل تحت إمرة الانقلاب) قال كلاماً غاية في السخف..وهو كلام مردود على وجهه.. ولا يمكن اعتباره إلا من باب (سقط القول) كما هو في شروح كتاب “الشفاء” لابن سينا..!…
وكلام جبريل هذا يدخل في نطاق بعض ما ابتلى به الوطن من الرزايا والمحن التي جعلت كل من دب على الأرض يلقي بما يحمله من نفايات على قارعة الطريق بغير شِرعة ولا ضابط..وبلا خشية من عقاب أو مساءلة ..!
قال السيد جبريل إن أنشطة تنسيقية القوى الديمقراطية والمدنية ضربٌ من العمالة والارتزاق ولا تشبه أخلاق السودانيين..وإنها في كل تحركاتها تخدم الأجندة الخارجية” ..!!
قديماً قال “أبو العلاء المعرّي” عندما رأى الجهل فاشياً (فوا عجبا كم يدّعي الفضل ناقصٌ/ ووا أسفا كم يُظهر النقص كاملُ)..! ثم حينما أصبحت المسألة تصريحات (كيفما اتفق) من البرهان وياسر العطا ومالك عقار وجبريل و(سفير السودان في ليبيا) قال المعرّي إن (الحكاية جاطت) وعبّر عن ذلك بقوله (وطاولت الأرض السماء سفاهةً/ وفاخرت الشُهب الحصى والجنادل)..!
كم يملك الإنسان العادي – يا رب العُلا – من درجة التحكّم بألا (تنقلب معدته) رأساً على عقب و(يغلبه القيء) وهو يستمع إلى مثل هذا الكلام من مثل هذا الشخص..؟! لا شك أن ذلك فوق احتمال البشر رغم ما أودعه المولى عز وجل في جسد الإنسان من أعصاب التحكّم التي تضبط الأفعال غير الإرادية !!
هل من فتوى طبية حول المسكنات والمضادات الحيوية التي تستطيع تجاوز التعرّض لمثل هذه الأبخرة الضارة التي تنبعث من النفايات المهترئة والسموم العضوية..؟!
هل تحدث جبريل إبراهيم وزير مالية الانقلاب مرة واحدة عن مشاكل الوطن المالية أو الاقتصادية..؟! وهل سمع منه الناس شيئاً غير هذا الهراء السياسي الأجوف..؟! هل تكلم يوماً واحداً عن معيشة المواطنين أو عن عجز الموازنة أو شح السيولة أو ا(لناتج المحلي الإجمالي)..؟! أو ماذا أعدت وزارته للموظفين والمعاشيين الذين فقدوا مرتباتهم والعمال الذين فارقوا حرفتهم ومصادر دخولهم..؟
هل مشكلة جبريل في وزارته وضرورات توفير مخصصات الدواء والغذاء وخيام النازحين..أم أن مشكلته هي تنسيقية القوى المدنية التي تعمل على إيقاف الحرب حتى يعود جبريل إلى مكاتبه وسكرتارياته وسياراته في الخرطوم.. ؟
ما هو آخر نشاط ديواني أو ميداني قام به جبريل إبراهيم غير إعفاء سيارة ابن أخيه من الجمارك (لأسباب تقديرية يراها الوزير) وغير حفلات زواج أنجاله وتدشين سفرهم إلى كازابلانكا…!
كم لبث جبريل في (هذا الخارج الأجنبي) الذي يتحدث عنه.. ؟! ومن أي مصادر بالخارج كان جبريل يوفر تمويل قواته بالعتاد والسلاح والمئات من عربات الدفع الرباعي والفلل السكنية ومرتبات عساكره وجولاته السياحية…؟!
من الأقوال المأثورة للوزير جبريل قوله الشهير (نجيب من وين غير جيب المواطن؟)..!!
ما هي الإعمال التي تقوم بها تنسيقية القوى الديمقراطية والمدنية والتي لا تشبه أخلاق السودانيين..؟! وما هو تعريفه لأخلاق السودانيين..؟!؟!
ماذا فعل جبريل لأبناء دارفور وهو يقول إنه أن حركته نشأت من اجلهم..؟! هل هو مع الحرب..؟! إذا كان معها أين قواته من المشاركة فيها..؟! وإذا كان ضدها كيف يعمل في حكومة تؤيد استمرار الحرب وتعلن التعبئة..؟!
قبل قدوم الحركات (غير الميمون) للخرطوم بعد الثورة كان الناس يظنون أن هناك (هياب تحت الثياب) فإذا بها جبب فارغة وخيالات مآتة وفزّاعات عصافير..! ومنذ أول يوم لعودتهم كانت أقوالهم وأفعالهم تجسيداً للإطماع الكسيحة و(الخيبة الباركة على ركبتيها)..!!
ولا فرق في هذا بين جبريل إبراهيم ومالك عقار غير (بسطة في الجسم)..! فمالك عقار الذي عاد للخرطوم بفضل ثورة ديسمبر المجيدة واستطاع إشباع نهمه في المناصب ولين المسكن ورفاه العيش..قال عن هذه الثورة إنها (إرهاب ضد الدولة)..!
وهو الآن يتحدث عن الانتقال الديمقراطي ويعلن في ذات الوقت عن عدم دهشته من قصف المدنيين بالطائرات (لأنها أمور متوقعة وتحدث في كثير من دول العالم)..!
أما أحاديث ياسر العطا فهي من الجهل والإسفاف بحيث لا تستحق حتى مجرد الوقوف عندها…فهناك حالات (عقلية ونفسية) تستوجب التماس العذر لأصحابها…الله لا كسّبكم..!
جبريل ومناوى وعقار وصلوا الآن الى مرحلة أللا عودة فهم يدركون أن مصيرهم ونهايتهم الحتمية هى انتقال السلطة الى القوى المدنية المؤسسة على أهداف ثورة ديسمبر المجيدة التى لا يجدون أنفسهم فيها و فيما تنادى به ولا قوى الثورة نفسها ستقبلهم بمواقفهم المناوئة كل الوقت للثورة و فعقار كان يصف شباب الثورة وما يقومون به من احتجاج وتتريس بأنها أعمال ارهابية وجبريل كان يقول عن ما تفعله لجنة التفكيك بلطجة, لذا تجدهم الآن قد تفوقوا على الكيزان والفلول بمراحل فى هجومهم الشرس على قوى الثورة المدنية وتشبثهم اليائس مع جيش الفلول ودعمه لمواصلة الحرب لأنهم يعلمون أن القادم سيفقدهم كل شيئ ولا مكان لهم فيه فهم ملوثين وفاقدين لأى حق أو مشروعية.
الحركات المسلحة تاذت منها الثورة وكانت خصم لها واشد عداء من الكيزان والسبب هو نظرتهم المادية البحتة 🙈لذا الافضل ان تستمر الحرب لان فيها خير كثير للشعب السوداني فعند نهاية الحرب لن تكون هنالك جماعات اسلامية في السودان وكذلك لن يكون في دعم سريع ولكن سيبقي الشعب وان كان مشردا في البلاد انه قدرنا ان يسلط علينا بافعالنا من لايخاف الله
يا سيد الحقيقة كمان ماحيكون في شعب لان الان المكتوي بنار الحرب هو الشعب السوداني
هذا هو الشئ الذي يؤسف له وهو ان الخاسر هو الشعب ولكن الا تري ماحدث له من هذه الكارثة فالطرفين يلعبون ويلهون بمصير شعب كامل بلا ضمير لذا فالصبر هو مفتاح الفرج فكل هذا سوف ينتهي يافارس والامل في الاجيال القادمة فالكيزان ارجعونا خمسين عاما للوراء بسبب حكمهم الغير رشيد وبالحرب تمت الناقصة وزي مابقول المثل اتلما المتعوس علي خايب الرجاء
والله جبريل ابراهيم لا يسستحي ومن لا يستحي يفعل ويقول ما يشاء.. انتظر الى نفسك جبريل من المرتزق؟كنت في الدغال تأكل الثعابين الشعب من اتى بك بثورته التي تريد العدالة لبست البدلة واستحميت.
عيب تنظر لانسان عبر (بسطة الجسم) وقد سبقك عمر البشير حين وصف عقار ب (التور). ماذا تعلمت من الحياة ومن الصحافة ومن درجة الدكتوراة يا مرتضى. بعدين لو جبرين وعقار قالوا لك إنت اسم ورد فى جملة أسماء متعلقة بفساد مالى فى مركز الخرطوم لحقوق الانسان تقول لهما شنو