من بابنوسة …ومن داخل مراكز النزوح …اوقفوا الحرب

توسع الحرب والمواجهات القاتلة بين الجيش والدعم السريع فى مدينة بابنوسة غرب كردفان يعكس الا مبالاة بحياة المدنيين وحقوقهم من اطراف الحرب اللعينة ، حيث شهدت المدنية توغل قوات الدعم السريع فى الاحياء السكنية وقصف الطيران من قبل الجيش مما خلف قتلى وجرحى ونزوح واسع وسط المواطنين ، وتقول مواطنة نازحة استقرت فى احد مراكز الايواء ( اننا نتعرض للقتل والنهب ويتكرر هنا ذات المشهد فى دارفور، حيث تم نهب منزلى من قبل قوات الدعم السريع، وتم اطلاق النار على أمرأة تمت لى بصلة القرابة فى قدمها حتى خرجت الرصاصة من الطرف الاخر ،اما القصف بالطيران فادى الى هدم عدد كبير من المنازل ، انه امر يشبه الابادة باطلاق البراميل المتفجرة باعداد كبيرة  وهدم المنازل وقالت (القصف لم يترك بيت واقف ) وذكرت ان النساء الحوامل فى مركز الايواء الذى تستقر به حاليا يفتقر الى الدعم المطلوب عدا القليل  من مساهمات بسيطة  لاتفى بالغرض المطلوب لتوفير الرعاية للنساء الحوامل وطالبت المنظمات المدنية بالعمل على مساندتهم وتسليط الضوء على اوضاعهم المؤلمة والعمل على تقديم يد العون لهم ووقف الحرب .

يمتد القتال الى بابنوسة رغم الجهود الاهلية مع اطراف الحرب لمنع انتقاله الى المدينة ، حفاظا على سلامة المواطنين ،وموارد المنطقة البترولية من الاهدار والدمار الذى طال منشآت حيوية فى الخرطوم ودارفور ، هذه الجهود  افلحت بعض الوقت  فى منع شبح الجرب اللعينة من الوصول الى المنطقة ، لكن سرعان ما شهدت اندلاع  المواجهات العسكرية بين طرفى الحرب

مما يدل على رغبتهم فى استمرار القتال لتحقيق اهداف خاصة بهما  دون ادنى اعتبار لحياة المواطنين واوضاعهم ، خاصة ممن هم فى وضع يحتاج الى الرعاية الصحية والاستقرار والامان مثل النساء الحوامل والاطفال وكبار السن والمرضى وذوى الاعاقة مما يضطرهم لترك منازلهم والنزوح لمناطق نسبيا آمنة فى القرى المجاورة و المزارع  ويستقروا فى مراكز ايواء لايتوفر بها الحد المطلوب من الطعام والعلاج بل يواجهوا ظروفا انسانية قاسية ، فالسودان كله بات فى حالة نزوح مستمر ، مع الشلل التام فى كل مناحى الحياة  خاصة فى مناطق القتال .مما يؤكد اهمية العمل المدنى وبسند اقليمى ودولى لوقف الحرب فورا حافظا على حياة المدنيين ومن اجل فتح الطريق لاستعادة الحياة المدنية ومحاسبة من تسببوا فى اشعالها وانتهاك حقوق المواطنين .

—