مقالات سياسية

قطيع الانصرافي!! بل..جغم..متق!!

عشرة اشهر والشعب السوداني الطيب ينكوي بحرب العملاء والخونة العبثية ومازال هناك من  يعتقد ان هذه الحرب ستتوقف بانتصار طرف على الاخر، مازال كثير من مخدوعي آلة الكيزان الاعلامية مشدوهين امام شاشات تلفوناتهم يتابعون الاخبار المفبركة عن انتصارات الجيش او يستمعون الى البوق المسمى الانصرافي وهو يمنيهم بانتصار قريب!!كلما اوقد ابناء الوطن الشرفاء شمعة في عتمة هذه الحرب اللعينة سارع خفافيش الظلام بإيصاد الابواب امامها حتى لا ينفد ضوءها وينير  الافاق لالاف القابعين في ظلال اكاذيب وإشاعات الفلول وبذلك فقد استطاعو عزلهم عن الحقيقة والواقع تماما.. إن استطعت ان تلاحظ فلاحظ ان معظم القطيع المنبهر بعبارات (بل، جغم، متق) تنحصر متابعتهم للحرب في مشاهدة فيديوهات قتل الجنجويد وتدمير آلياتهم فقط!! كنوع من التعويض النفسي فان الاستغراق في  مشاهدة هذه الفيديوهات تساعدهم على نسيان الحقائق المؤلمة المتمثلة في هزائم الجيش و السقوط المتتالي للحاميات والمدن، فاذا سألت احدهم.. ماموقف الحرب الان؟ يرد عليك بقوله.. يازول.. بل شديد!! والله الليلة بلو الجنجويد ديل بل.. وقد يدعمها بتلك الحركة البذيئة عندما يضم احدهم قبضة يده ويحركها بشكل سريع جيئة وذهابا!! ودعما لهذيانه هذا قد يسارع في اخراج تلفونه ويفتح لك واحدة من تلك المشاهد الدموية لجنجويدي ممزق او تتاشر مدمر. واذا قلت له ولكن مدني او غيرها سقطت!! ما قيمة تدمير تاتشر او سقوط جنجويدي مع سقوط المدن!!؟ يستشيط غضبا ويبادر باتهامك بالعمالة وانك ضد الجيش.. انت جنجويدي.. انت دعامي.. انت قحاتي!!اعرف… ان هذيانك مع مشاهد القتل والتمزيق لجنجويدي لا يسمن ولايغني موته في حسابات الحرب شيئا وتشفيك بالنظر الى اشلاءه واقتابه الممزقة صائحا بهستريا( بل.. جغم.. متق) في احساس زائف بالنصر، انما  هو نتاج لعملية تضليل كبيرة نجح فيها عدوك الحقيقي في صرف نظرك عن الحقائق على الارض.. إذ صور لك ان الحرب في نهايتها والجنجويدي الممزق على شاشتك هذا ليس الا الدعم السريع بعد ان مزقه الجيش.. وبالتالي فقد غرس في لا وعيك ان كل شخص قال  لا للحرب ونادى بايقافها ماهو الا خائن ينشر اكاذيب مضللة يحاول اقناعك بأن الجيش مهزوم ويريد عودة الجنجويد بايقاف الحرب.. لا تستمع له… دع الحرب تستمر فانت منتصر… لماذا تحتاج الى توقيع سلام مع  منهزم!؟وفي الاثناء وبينما انت مستغرق في هذيانك هذا.. يتسلل عدوك  خفية للجلوس مع الدعم السريع في بحث عن عودة مجانية للسلطة!! فما انت الا  أداة رخيصة  يستخدمها لتعطيل أي مبادرة اخرى ويكسب بها الزمن ريثما يرتب وضعه للعودة!!الدعم السريع ورغم انتصاراته في الحرب فهو خاسر سياسيا ويبحث مثل غيره عن عودة الى المشهد ولن يتآتى له هذا الا عبر عملية تفاوض وسلام.. ومن يعطل هذه العملية هم الكيزان، لهذا، فهم ايضا لديهم مصلحة للجلوس مع الكيزان وقد تجري تفاهمات كبيرة بينهم تفضي الى توقيع الجيش على سلام مشروط بعودتهم وابعاد ماسواهم من الاجسام الاخرى!!لذا.. فهذه الحرب اللعينة التي تستخدمك وقودا ما هي الا لعبة خونة تضاربت مصالحهم فلجأو اليها وانت مصدق ان بعضهم خاضها من اجلك، ومتى ما التقت المصالح وتحققت التفاهمات وانتفت الاسباب بالنسبة لهم سينقلبون عليك مرة اخرى، حينها ستختبر الالم الحقيقي عندما تعرف ان (بل..جغم..متق) التي كنت تهذي بها بلا وعي هي التي تسببت في موت احباءك ونزوحك وتدمير ممتلكاتك وسيصبح الوطن امنية مترفة وحلم بعيد المنال، فلإستطالة هذه الحرب افرازات خطيرة  وبوادر انسلاخات بدت تلوح في الافق شكلت لها هذه الحرب بيئة مناسبة وان لم نعمل جميعا لايقافها في اسرع وقت ستذهب بالوطن!!#لا_للحرب#لازم_تقيفحيدر الشيخ هلال31يناير 2024

‫8 تعليقات

  1. جامعتا هارفارد وميتشغان وكذلك بعض العلماء السودانيين في اميركا بدأوا يدرسون ما اسموه (ظاهرة الانصرافي) الذي يشاهده الملايين ويتأثرون بقوة بكلامه وهو بالمناسبة يبني كل ما يقول بلغة المنطق له او عليه وليس كما وصف الكاتب انه يخم الناس!
    الانصرافي يمثل وحهة النظر الثانية او الأولى، وهي رأي قطاع واسع جدا من السودانيين ممن نهبت اموالهم وانتهكت اعراضهم ، وبالتالي ليست شيئا معزولا يمكن ان تقلل منه ابدا.
    يجب ان نحترم الرأي والرأي الاخر، ولو سمعنا لبعضنا لما قامت حرب اصلا.
    قحت وقد كانت تتخبأ وراء فولكر ظنت انها تمثل الشرعية وان “المجتمع الدولي” في جيبها هذا رغم انها جسم لم يتم انتخابه او تفويضه بواسطة الشعب وهو الوحيد الذي يعطي الشرعية.
    انت لا تستطيع ابدا ان تتحدث عن انتصار للدعم السريع، لأن للدعم السريع استراتيجية تختلف تمام عن الجيش. الدعم السريع استراتيجيته التمدد الافقي وبالتالي ادعاء انه انتصر، بينما قد لا يعني التمدد الجغرافي اي شئ على الاطلاق، فقد احتل الدعم كثير من المناطق والقرى والمؤسسات ودفع ثمنا باهظا ولكنه لم يستفد منها.
    اما استراتيجية الجيش كما يؤكد ياسر العطا فتقوم على كسر القوة العسكرية للعدو سواء اليات او او افراد ويقول انه اذا ما تم كسر هذه القوة تدريجيا فسيتلاشى الدعم تدريجيا وسيهرب في خاتمة المطاف من المناطق التي احتلها.
    اعتقد ان استراتيجية الجيش بدت تؤتي اكلها وبدأ كثير من الناس يشعرون بها رغم بطئها وكانت بطيئة لأن الحرب في بيوت ورؤوس المواطنين، وان الجيش اختار موقع الدفاع من أجل حماية قوته وافراده بينما الدعم السريع اعتمد على الهجوم ومعلوم ان الهجوم امر مكلف للغاية وهذا سر ما نراه من مشاهد مروعة لقتلى الدعم السريع ودمار الياته

    1. سواءا كان عباس أو عزو (عزوز الحنكوش ) و فانه لا توجد استراتيجية ال تقوم على كسر القوة العسكرية للعدو بالهروب و الانهزام و التولي يوم الزحف , هذه استراتيجية الجبناء في العيش الذليل لأنهم بلا كرامة و لا اخلاق الا اخلاق انصاف الرجال

    2. وين الدراسات يا عباس ياهو كلام البروف السوداني الفي انجلترا الما جاب عليهو إثبات
      دراسات شنو ياخ فكونا حتى بروفسيراتنا عاطفيين وغير موضوعيين وبعيدين عن العلم

  2. هده الحرب والحمدلله على وشك الانتهاء بانتصار الجيش بعدحرب استنزاف ناجحة ادهلت بن زايد وجعله يكره حميرتي واليوم اللي عرفه بيه وعلم العالم والقبائل المتمردة والقحاطة امثالك يا كاتب يا وهم ان الجيش السوداني لا يهزم نهائي ولا يغلب نهائي وهو وقادته يتحركون بالمخ والعقل عكس الجهلة اتباع الجاهل حميرتي

  3. الغريب في الامر هو ان الانصرافي يعطي أوامر للبرهان قائد الجيش و يهدد و يتوعد و يصنف قادة الجيش هذا كباشي من جنوب كردفان و هذا ياسر العطا من أمدرمان و سواطة عجيبة لا تجدها حتى عند المشاطات مع احترامنا للمبدعات المشاطات فهن يعملن في مجالهن ببراعة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..