مقالات سياسية

العملية السياسية في فضاء مغلق ام مفتوح؟ (١-٢)

ما صلتها بوقف إطلاق النار والحلول المستدامة؟!!

ياسر عرمان

لا شىء يعوض خسائر هذه الحرب البشرية والمادية التي دمرت المجتمع والدولة والبنية التحتية وسلمية الثورة سوى الوصول إلى حلول مستدامة تضمن تأسيس الدولة وبناء مؤسساتها المهنية واستعادتها من الاختطاف، والمضي نحو التحول الديمقراطي والتنمية والاستقرار.

إن لم يحدث ذلك فاننا سنقاد إلى حلول قائمة على تقاسم السلطة والثروة وتاسيس دولة من أمراء الحرب اسلاميين وغير اسلاميين وسرعان ما يقودنا هذا الطريق إلى الحرب مرة آخرى. ولذا، فإن العملية السياسية القادمة هي الأخطر منذ نشأت الدولة الحديثة.

إن بديل (دولة ٥٦)- إن صح التعبير- وهي في الحقيقة نشاتها ابعد من ١٩٥٦، فيجب أن يكون البديل هو دولة المؤسسات والمواطنة بلا تمييز وديمقراطية الثروة والثقافة وتوازن التنمية والوحدة في التنوع.

إن العملية السياسية القادمة لا تقبل رفاهية التجريب أو رمادية الحلول وحيادية الموقف أو القالب القديم.

وقف إطلاق النار عاجلا واولا والعملية السياسية في صمت البنادق:

الصحيح هو الحديث عن وقف عدائيات طويل الأمد قابل للتجديد حتي الوصول إلى وقف إطلاق نار إستراتيجي لن يأتي الا ضمن الحل النهائي.

البداية هي وقف النزيف بوقف العدائيات والانتهاكات وإيصال المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين، وهو الذي توقعه الأطراف المتحاربة. لا يجب إعطاء نفس الأطراف المتحاربة الحق في ابتدار العملية السياسية أو تحديد أطرافها على مقاس طول البنادق.

هذه العملية ستحدد مستقبل السودان يجب أن تبدأ بعد صمت البنادق وفتح المسارات الإنسانية ووقف الانتهاكات وعودة النازحين إلى مدنهم وقراهم، ومن رغب من اللاجئين وبمشاركة شعبية فاعلة.

في ظل البنادق تختفي اصوات الجماهير، وفي صمتها تستعيد الحركة الجماهيرية سلميتها وفاعليتها وتأخذ قوى التغيير زمام المبادرة والقيادة ويعود إلى الريف والمدن الإنسان وصوت الجماهير. في ظل الفضاء المغلق لن نجني سوى استعادة نظام الإنقاذ القديم وربما أسوأ آخذين من حدث من دمار. شعبنا يعلم من اشعل الحرب ومن قام بالانقلاب، واي فضاء مغلق يكافئ مشعلي الحرب ولن يؤدي إلى حلول مستدامة.

إنهاء الحرب بعد وقفها وقيام العملية السياسية في فضاء مفتوح يكافئ الشعب على صبره وتضحياته ولا يكافئ الفلول على انقلابهم ورجسهم وحربهم.

إن الطريق الى تأسيس الدولة وإكمال الثورة وبناء الجيش المهني والمؤسسات لن يأتي إلا بمشاركة شعبية فاعلة في فضاء مفتوح يستعيد حيوية قوى التغيير وبريق واضواء المدينة وعنفوان وضجيج الشباب، ويوفر الأمن للمزارعين والرعاة في الريف، ومشاركة المثقفين والمبدعين والمهنيين في بناء المستقبل وقدرة المهمشين والفقراء في وضع مطالبهم على رأس أجندة العملية السياسية في فضاء صحي ومعافى وعملية سياسية غير متحكم بها في مناخ يسوده وقف الحرب.

قديما قال محمود درويش نازلا من جرح فلسطين وبصوت إنساني مديد يمدح الظل العالى ويرنو نحو العدالة “اتعرف من انا حتي تموت نيابة عني.” دعنا ان لا نموت نيابة عن الشعب قبل أن يتمكن شعبنا من الحديث بلسان طلق وفي ظل وقف الحرب، ووقف إطلاق النار العاجل اولا هو مطلب جماهيري.

المجد للشعب والخزي للفلول وحربهم
نواصل….
اديس ابابا، ٧ فبراير ٢٠٢٤

‫6 تعليقات

  1. يا عرمان انتو تكرروا القول ان هذه حرب الفلول:
    1- ما هو دليلكم على ذلك؟
    2- هل الفلول احتلوا مطار مروي يوم 13 ابريل؟
    3 – هل الفلول اخلوا عشرات الالاف من المقاتلين والاليات الحربية الثقيلة في الاسابيع الاخيرة للحرب؟
    4- هل الفلول استأجروا مقر المعسكرات قبيل الحرب ليكون مقرا لعملياتهم العسكرية ؟
    5- هل الفلول هاجموا صباح يوم الانقلاب مقر البرهان وهاجموه ليقتلوه؟
    6- هل الفلول احتلوا من الصبح الباكر مبنى الاذاعة والتلفزيون؟
    7- هل الفلول احتلوا منذ الفجر مطار الخرطوم؟
    8- هل الفلول قاموا منذ الصباح الباكر بأسر عائلات الضباط واحتجازها في اماكن كنت مجهزة مسبقا؟
    9- هل الفلول قاموا باغلاق الكباري للسيطرة على العاصمة؟
    10- هل الفلول هم من حاصر القيادة العامة بشكل مباغت صباح الانقلاب؟
    11- هل الفلول خزنوا الاسلحة والزخائر بالعاصمة والتي قال عنها الجنجويد انها تكفيهم لمدة عامين؟
    12- هل الفلول رفعوا نسبة استعدادهم 100 بالمائة من اجل الانقلاب؟
    13- هل الفلول اشتروا ضعاف النفوس مثل قائد الباقير الذي سلمهم في نفس ساعة الصفر اسلحة الباقير؟
    14- هل الفلول اشتروا قائد الحامية والمطار في مروي وسعى لتسليمهم المطار واستطاع الجنود احباط ذلك؟
    وهناك كثير من الشواهد على انكم اشعلتم الحرب وانت بالذات حاولت استغلال امية حميدتي وجهله المخجل وعدم انضمامه للتعليم المدرسي واوحيت له انه بمجرد الانقلاب ستحشدوا له مواكب التأييد وتضمنوا له ان يكون هو الشخص الاول بالدولة!
    نحن عايزين منك قرينة واحدة تؤكد ان الفلول بدأوا، طبعا لحدي الان ما دخلنا في شهود العيان مثل شهادة الاستاذ عثمان ميرغني وقد قال انه بعد الحرب سيشهد بها امام المجكمة
    وبالمناسبة انت نفسك يا ياسر عرمان يتحدث الشهود عن انك مشعل الحرب وشريك فيها ووزير في الانقلاب بتاع الحرب الذي فشل فيه حميدتي
    لا تعتقد انك حين تمسك المكرفون وتلعلع ان الناس الذين تتحدث لهم ليس لهم عقول وان اي كلام تقوله ياخدوه منك باعتبارك شخص منزل
    سؤالي لك، انت تتحدث باسم السودانيين في العديد من المنابر وتعتبر نفسك ممثل للشعب السؤال من فوضك ومن اعطالك الشرعية للحديث باسم الشعب وانت لا تملك 100 شخص في كل البلاد؟
    كل ما تقومون به من فهلوة ونطيط وجرائم واغتصابات ونهب وسلب ستحاسبون عليه حسابا عسيرا

    1. أنا لست مع ياسر عرمان و لا مع ق ح ت أو تقدم ويمكن ان تقول عليها ( تقادم) و لكن من الواضح أن حسن مصطفى اسم جد لواحد من الفلول و قد ذكرت له في مقال عن شيخ الامين أنه يفكر بنفس طريقة تفكير الفلول و التي كثيرا ما تكون بعيدة عن الواقع او المعقول وبالتالي لا يسعك الا ان تصفها بالغباء المتذاكي على وزن ( السهل الممتنع) و هذه الحرب هي حرب الفلول و قحت
      اما عن الامور التي سأل عنها مثل وحود الدعم السريع في المطار و القيادة العامة فقوات الدعم السريع كانت متواجدة هناك سلفا و منذ فترة طويلة نسبيا يعني عدة أشهر و ربما لسنة او سنتين
      وب المقابل أسأل حسن الفلولي هذا سؤالا واحدا فقط وهو : لماذا اختفت كل الشرطة فجأة مع الساعات الاولى لاشتعال الصراع ؟؟

      هذا يعني ببساطة ان هناك توجيهات عليا صدرت و ان هناك استعدادا مبكرا لهذا الامر

  2. تقول دعنا لا نموت نيابة عن الشعب نحن نرى أن الشعب يموت نيابة عنكم حتى استنكار اعمال عصابات حميدتي حرام عليكم ذكرها يا مناضل أديس بابا سلم على مناضل ابو ظبي وكافة مناضلي العواصم الناس تموت وليست بحاجة لقراءة جمل انشائية فارغة والأصح أن تحدثنا عن الاوتيل الذي تتخذه متراسا لنضالك وهل انت مرتاح في الجاكوزي

  3. اولاً التحيه والتقدير للمناضل الجسور الاستاذ ياسر عرمان
    ثانياً الى المعلقين حسن مصطفى والشايب وغيرهم الكثير من الدهماء والرجرجه والسواقط الكيزانيه أقول
    لستم سوى ابواق صدئه وببغاوات تردد ما تسمعه من غث الاكاذيب التى تبثها الات الاعلام الكيزانى على مواقع التواصل وعلى رأسها سموم وأكاذيب وتدليس الكوز المأفون المدعو الانصرافى بن أخت المجرم السفاح صلاح قوش، ولا لوم عليكم فى ذلك فأننا نجد لكم العذر بسبب انعدام الأهليه الناتج عن عمليات غسل ادمغتكم من قبل اسيادكم فى الحركه الاسلاميه ، فكانت النتيجه هى ببغاوات تردد دون وعى كل مايملى عليها ودلاليك وطبل تحدث ضجيج غير مفهوم كما هو حال الدلوكه حسن مصطفى الذى ارهق قلمه وهو يقرع به جمجمته الفارغه ليخرج لنا كم هائل من الأسئله هى عباره عن ضجيج ونشاز يعكس مدى تخبطه وهو يتعامى ويصم الاذان عن تصريحات اسياده تيوس الكيزان فلول النظام البائد خلال شهر رمضان وهم يعدون العده لتنفيذ مخططهم الشيطانى بالعوده الى سده الحكم وهم يمتطون ظهور بغال اللجنه الامنيه انتقاماً من الشعب الذى رفضهم ورمى بهم بعيداً ليتفرق جمعهم ما بين سجين وهارب. اما هذا الشايب فأقول له ليتك احترمت شيبتك وسكت بدلاً من ان تجعل من نفسك مجرد نعجه فى قطيع تيوس الفلول تساق دون ادراك خلفهم الى حيث يود اسيادك ، عندما كان المناضل ياسر عرمان حاملاً سلاحه بيده وروحه على كفه فى احراش وغابات الجنوب مدافعاً عن وحده الوطن وحريه المواطن وتحرره من قبضه الحركه الاسلامويه كان اسيادك الفلول غارقون فى نعيم الفارهات من السيارت يتجولون بها بين بيوتهم وعماراتها الشاهقه التى تحصلوا عليها من اموال الشعب. حين كان ياسر عرمان يفترش الارض ويلتحف السماء وهو يصرخ بسلاحه فى وجه حكم العسكر حتى تعيش انت وابنائك فى السودان دون خوف او ذل او تجوع او تتشرد حينها كان اسيادك الفلول فى منافسه محمومه لسرقه الملايين التى تمكنهم من شراء فلل فى دبي وشقق ماليزيا وتركيا والقاهرة.

  4. تقول شعبنا يا عرمان!!!!!! اتحداك أن تذكر اسم سودانى واحد ،حتى من القحاتة، يقف معك صادقا . انت شخصيا مكروه كراهية الموت من جميع السودانين . نعم ،وبكل يقين، انت ، وليس اى شخص غيرك ، من أشعل الحرب. لقد قلت بالحرف الواحد لقناة الجزيرة انكم قد تمكنتم من اقتلاع الدعم السريع من الفلول وسوف تقتلعوهم به (راجع تسجيلات لقاءات المزيع احمد بياسر عرمان بقناة الجزيرة). لقد ظللت تقاتل وتقتل الشعب السوداني الذى تتحدث باسمه، بكل بجاحة وكذب ، و نفاق وسخف واستخفاف وظلم وايذاء لمشاعره ووو، لاكثر من اربعين سنة قبل وبعد الفلول وحتى خلال حكومة المرحوم الامام الصادق المهدى المنتخبة . انت ، ايها القاتل العميل الارهابى المخرب المتمرد الأبدى الخائن للوطن والشعب ، سبب تخلف السودان اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا وثقافيا وحضاريا.لكن لقد وقعت اخيرا فى سوء اجرامك، حيث لن تستطيع مطلقا العودة للسودان فكل الشعب السوداني فى انتظارك على الجمر لاراحة البشرية من شرورك،فالشر عندك غريزى. حتى أن ضمن لك الحضانة للعودة للسودان فلن تنجوا من الذين يوكل إليهم حمايتك طالما انهم من الشعب السوداني الذى دمرت حياته ووطنه.

    1. كلنا نقف معه يا التلب يا رمة ( هاي …كماندر عرمان ….هاي كماندر عرمان ) النصر لنا والموت والفناء للفول وأذنباهم

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..